أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عصام شعبان عامر - حرب التبشير فى الصومال(2)














المزيد.....

حرب التبشير فى الصومال(2)


عصام شعبان عامر

الحوار المتمدن-العدد: 3500 - 2011 / 9 / 28 - 13:09
المحور: المجتمع المدني
    


الكاثوليكية وطابعهاالأصولى بين وهابية آل سعود وبابا روما
مدخل إصطلاحى :-
لا أقصد بالكاثوليكية دينا أو مذهبا ولكن أقصد تللك الممارسات والمعتقدات التى يمارسها بعض الناس فتأخذ معنى إصطلاحى هذا المعنى يتفق مع ما يقوموا به من ممارسات فلفظة كاثوليكى ليست فقط لفظة بلاغية ولكنها تحوى بداخلها معانى فلسفية ودلالات منطقية بحيث يمكننا ذالك من إطلاق اللفظ على دلالته المعنوية دون خلط أو لبس .
كاثوليكى هذا المصطلح الذى يمكن أن يجمع خلفه كل ما هو سئ يجمع خلفه كل أخلاق دون بشرية ولأن الكاثوليكية ببابويتها كمذهب قد دمرت وشوهت المسيحية وحرفتها عن مسارها الحق والصحيح من التسامح والرحمة والأخلاق الكريمة وتعاليم السيد المسيح عليه السلام كذالك الكاثوليكية بوهابيتها كمذهب فى الإسلام دمرت وشوهت صورة الإسلام السمح دين الرحمة والعدالة والأخلاق الحليمة المتسامحة ملة إبراهيم حنيفا وانحرفت عن تعاليم أبينا إبراهيم وتعاليم النبى محمد صلى الله عليه وسلم .
المتبصر ليعجب حين يجد وجه تشابه بين كهنوت البابوية وكهنوت الوهابية فكأنهما وجهان لعملة واحدة . أوربا فى عصورها الوسطى والمظلمة تبعث فى مشرقنا العربى من جديد وتحت نفس المسميات والشعارات وبإستغلال الأديان ونفوذها الطاغى الحاضر فى نفوس الأتباع وخصوصا عندما تكون الأتباع أغنام تساق نحو جلاديها وهى فى قمة النشوة بالذبح .
فالكاثوليكية بوجهيها الباباوى والوهابيى نقش لوجهى عملة واحدة الإثنان يدعيان الحق الإلهى والمطلق فى امتلاك الحقيقة المطلقة فالأولى بيد كاهن أو بابا ماثلا وحاضرا أمامنا وأما الأخرى فأشد خطرا لأن الحقيقة التى يمتلكها الأسلاف الذين نحوا الأخلاف جانبا ورموهم فى مزبلة التاريخ رغم وجودهم فيه وامتلاكهم الحق الجغرافى بالبقاء على الارض!!! نعم عبادة الأسلاف أشد خطرا من عبادة بابا فالبابا ابن هذا الزمن عاش وتربى فيه وتعلم منه وعاش تطوره وآماله وتصوراته لكن السلف لم يعيشوا بيننا ولم يحيوا حياتنا ولم يمروا بتجاربنا ولم يشهدوا زخمنا ولا فقهوا علومنا ولم يكن يدور فى خلد أحدهم أنه سيأتى يوم يطير فيه الإنسان ويرتاد الفضاء ويمشى برجليه على سطح القمر لذالك تصبح عبادة الأسلاف خطرا على الفكر البشرى فى تطوره وفى طوره ونسقه المعبر عنه .
ومن المفارقات أنك تجد تطابقا عجيبا بين التكفريين فالكاثوليك الباباويين يكفرون كل الناس ويدخلونهم النار كل ما عداهم سيدخل النار وكأنهم امتلكوا الحق المطلق والتفويض الخالص من الله كذالك تجد الكاثوليك الوهابيين مثلهم بالضبط ما تجدهم إلا وقد كفروك وأخرجوك من ربقة الإسلام هذا إن كنت مسلم وأما إن كنت غير مسلم فأنت كذا كذا فى النار وإن كنت مسلم ولم تكن وهابى سلفى فأنت أيضا فى النار . محاكم التفتيش فى السعودية المستترة خلف الحسبة أو الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ما هى إلا نفس محاكم التفتيش التى كانت موجودة فى أوربا فى العصور الوسطى كان يتم حرق العلماء والمفكرين والفلاسفة بتهمة الكفر وكذالك السعوديين الآن يقومون بجلد الأطباء والمهندسين بأى تهمة .
الكاثوليكية الباباوية قامت على إحياء النص المقدس وجعلته طلاسم طوبائية مواجهة للعقل ومبائنة له وجعلت لها قدسية تعدت قدسيتها الأخروية لتصبح النصوص كهنوت ملغز فى وجه العقل وفرمان ملزم له وكذالك الكاثوليكية الوهابية قامت على تقديس النص وجعلته نصا ملزما للعقل حيث قدمت المنقول على المعقول وكأن المنقول شئ والمعقول شئ آخر ولم يفطنوا بأن صحيح النقول موافق لصحيح العقول بل إن صحيح العقول شرط فى إثبات صحة النقول وتناست الكاثوليكية بوجهيها البابوى والوهابى أنه لا دين ولا شريعة ولا ألله بدون عقل ولأن أزكى وأطيب ما فى الإنسان هو العقل الذى عرف الله وعلم ان الله رحمة وأن الله مغفرة وأن الله محبه تستفيض فى القلوب فتستحضر ما فى النفس البشرية من اطايب واخلاق وقيم وتعايش وسلام وأن الشر كل الشر فى تغييب العقل وصده عن القيام بدوره فى معرفة الخير والشر .
أيضا الكاثوليكية بوجهيها الباباوى والوهابى تقف موقف ليس معاديا فقط للعقل بل أيضا معاديا للعلم والتجربة فالأولى فوضت العلم لبابا والثانية فو ضته للأسلاف .
وأخيرا لقد نجحت أوربا فى أن تمر من عثرتها وقد مكثت طويلا حتى إستطاعت أن تقضى على الكهنوتية وأن تبنى دولها على العلم وأن تجعل الدين فقط فى دور العبادة وأن تستلهم منه القيم الخلقية والروحية فى مناهجها وجعلت للإنسان الأهمية القصوى والوزن الأكبر فى استراتيجياتها وحتى نجحت فى أن تخلص الدين المسيحى من الكهنوت البابوى المطلق وجعلته مقيدا وإن بدا على السطح انه ما زال موجودا وفاعلا بأحزابه اليمينية المتطرفة فهل ياترى ينجح العرب وهم على مشارف ميلاد جديد وربيع ثوارات عربية مجيدة أن ينجحوا فى مسعاهم ألا وهو بناء الإنسان ام ستطل علينا برأسها أفعى الوهابية السامة والقاتلة فتخنق وتقتل حلم ثوراتنا الوليدة .
وللمقال بقية
مصر وصومال جديد



#عصام_شعبان_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو فهم جديد لمفهومى الوحى والرسالة
- حرب التبشير فى الصومال(1)
- سقوط الامم(4) (القرآن – الإسلام – التنوير)ضد (الأسلمة – الظا ...
- سقوط الامم(3) كتاب ظلمته أمته
- خطوات منطقية (4)
- سقوط الامم(2) كتابية الفكر وأممية الرسم
- خطوات منطقية(3)
- خدعوك فقالوا سلفية !(1)
- خطوات منطقية(2)
- وانتصرت ثقافة القطيع
- الإنتكاسة
- تعديلات ام ترقيعات
- خطوات منطقية(1)
- إحذروا من الثورة المضادة ياشباب مصر
- حقاإنها ثورة ليست من اجل الثروة
- مرجعية الضمير
- بين الظاهر والباطن عوالم أخرى
- الله يتجسد(1)
- سقوط الامم(1)
- الدهماء


المزيد.....




- شاهد..إضرام متطرفين إسرائيليين النار بمحيط الأونروا
- الأونروا- تغلق مكاتبها في القدس الشرقية بعدما حاول إسرائيليو ...
- مصاعب جمة يعانيها مرضى السرطان النازحين إلى القضارف السوداني ...
- طلاب وناشطون يتظاهرون قرب جامعة جورج واشنطن دعما لغزة
- الخارجية الفلسطينية: اعتداء المستوطنين على مقرات الأونروا في ...
- أونروا: ارتفاع عدد النازحين من رفح مع اشتداد القصف الإسرائيل ...
- حماس تدين التنكيل بالأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل
- الأونروا تغلق مقرها بالقدس بعد إضرام مستوطنين إسرائيليين الن ...
- الجمعية العامة في الأمم المتحدة تصوت اليوم بشأن منح دولة فلس ...
- خارجية فلسطين تدين اعتداء المستوطنين على مقرات -الأونروا- با ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عصام شعبان عامر - حرب التبشير فى الصومال(2)