أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نافزعلوان - حديث الصباح والمساء …














المزيد.....

حديث الصباح والمساء …


نافزعلوان

الحوار المتمدن-العدد: 3874 - 2012 / 10 / 8 - 20:39
المحور: كتابات ساخرة
    


بسم الله الرحمن الرحيم

حديث الصباح والمساء …

مهارة العرب في الحديث بلغت في شهرتها عنان السماء، نحب الحديث في الصباح وفي المساء نمارس الحديث علي حد سواء رجال ونساء، أما العمل فلا نعرف معناه وعندما نجبر عليه لسرعان ما نتأفف ونعلن كل أنواع الإستياء. حتي تاريخنا نتحدث عنه علي إستحياء و وكأن لم نكن أول من برع في الطب ولم يكن بيننا في يوم من الأيام إبن سيناء ولا كان بيننا إبن حيان وكم كنا بارعين في علم الكيمياء اليوم لا يخرج عنا سوي الغزير من الأفتاء في ما نفقه وما لا نفقه فتوانا تتحدي حتي ما أنزل من السماء.

الدين الإسلامي لدينا له عدة قبلات، قبلة في مكة وقبلة أخري في كربلاء، ويقال أن لدينا أيضاً قبلة موجودة بين أفخاذ النساء وبسبب كل هذه القبلات يعوم العرب في كل هذا البلاء، أما المسيحية فهي مضطهدة عند العرب مهما تشدق بعكس ذلك العرب وإجتمع أيضاً علي ذلك منهم الجهلاء وحتي العقلاء وأما شخص المسيح فهم لازالوا حوله في خلاف وما إذا كان هو الله أم هو مجرد نبي من الأنبياء ولكن والحمدلله أنهم متفقون علي أنه صعد به إلي السماء.

وأكثر ما نجيد هو الهراء نبرع فيه كما تبرع النساء في البغاء وكأننا مخلوقين به ومفطورين عليه وإخترعنا أساطير وخزعبلات وحتي نحن من إخترع طائر العنقاء. أما أكثر ما نحب فهو الإحتفاء نهلل لأنفسنا ونصبغ علي أنفسنا ما نحن لسنا أهلاً له ونقوم بإمعان الطلاء. ونحتسي المداهنة أي إحتساء نلعقها ولا نكتفي منها ولا نحس بالإرتواء. أما آفتنا الأزلية في حب الفرج فهي لدينا جميعاً بدون إستثناء نلهث وراء المرأة الجميلة وحتي الشمطاء.

نحب التسلط والإفتراء وكذبنا واضح وله رغاء من الكبير وحتي الصغير لدينا نعيش في كل يوم حالة من الكذب المستمر من الصباح وحتي المساء. أما خبراء الكذب لدينا فهم حكامنا من الملوك والأمراء والروؤساء الشعب لديهم هو المخطئ وهو من يستحق العقاب لأنه وليس الحاكم من أساء. ورغم وضوحها إلا أنهم تنقلب لديهم مفاهيم الأشياء فالذي يوقع الفتنة بين الشعب والبلاء فهو خادم مخلص للحكام ويكون له جزيل العطاء أما من كان ناصحاً للناس فهو مجرم وفي سجنه وتعذيبه لم ولن يكونوا من البخلاء.

والغرور لدينا والحمدلله يشمل حتي العلماء يتحدثون إلي العامة من الناس وكأنهم من الناس في علياء لا يعلمون أن فعلهم هذا يجعلهم رغم علمهم من أفقر الفقراء. صحافة وإعلام يفرض الرئيس فيها نفسه علي القراء رغم أن رئاسة الموقع اهو الصحيفة هو منصب في الحقيقة يضعه في مصاف المدراء ولا يعني موقعه أنه من أهل القلم والمداء أما أقل لكم أننا أمة الجهلاء. في الغرب الذي يسيطر علي العالم تجد أن القائمين علي الإعلام لا يجيدون حتي الأملاء لا حاجة لهم به لأنهم يديرون الأمور في السر ومن الوراء لا يكتبون عاموداً يومياً بل ويمعنون أن تبقي مواقعهم بعيدة هناك في الخفاء.

ونحن كذلك عنصريين ونحن لا نتحدث هنا فقط عن عنصرية أبناء الجلدة البيضاء ضد أبناء الجلدة السوداء بل نحن تطورنا عن ذلك وعنصريتنا تمتد إلي العرق وما تجري فيه من الدماء. نميز بين من يقولون ربنا الذي في السماء وبين من يقولون أن محمد هو خاتم النبيين والأنبياء.

عسي بعد كل هذا أن لاتغوص الأرض بنا وتنطبق علينا السماء.

نافزعلوان لوس أنجليس



#نافزعلوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرسل سلامي …
- أنا منظمة التحرير الفلسطينية.
- الحل هو في أن تنضم الضفة إلي قطاع غزة
- القدس .. عفواً أقصد الفاتيكان الجديد.
- والآن طلب العضوية الكاملة في الأمم المحتدة لقطاع غزة.
- ماذا أقول .. خطاب ضعيف من رئيس أضعف
- مقالات فتح إلي حركة حماس ومقالات حماس إلي حركة فتح …
- أيه الشيخ الأهطل …
- ولا بد وأن ترحل معك منظمة التحرير …
- عليهم ..!!
- والله حماس بتنباس وبتنحط علي الراس ...
- هددوهم بنسف آبار البترول …
- نحن ضد الزحف الإسلامي ولكن ما باليد حيلة ..
- الفرق بين الإعلام التحريضي و الإعلام … المخاوز.
- إسمحولي أنتقد أبو مازن … شويه.
- أقلة الدين يدافعون عن الدين؟؟
- أنت علي الفيس بوك .. إذاً أنت حمار.
- خطبة الجمعة (فتح و حماس)
- دحلااااااان …
- الولايات المتحدة الفلسطينية ...


المزيد.....




- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نافزعلوان - حديث الصباح والمساء …