القدس .. عفواً أقصد الفاتيكان الجديد.

نافزعلوان

الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 21:58
المحور: القضية الفلسطينية
    

حاولوا وعافروا وهللوا وأطيلوا عبارة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، حتي العبارة يا أخي ثقيلة الدم علي المعدة وعلي السمع، المهم، إفعلوا كل ما في وسعكم المخطط يقول هو أن تكون القدس مدينة دينية تحاكي الفاتيكان تحت حماية عسكرية إسرائيلية وميزانية مستقلة تشرف عليها الأمم المتحدة يشارك في هذه الميزانية الدول العربية وإسرائيل والفاتيكان.

الخلاصة هي في أنهم يريدون عاصمة للفلسطينيين غير القدس. ومهما فعل الفلسطينيون فلن تكون لهم دولة طالما هم متمسكين بهذا الحلم المستحيل. وبما أن رام الله أصبحت شبه مهيأة لأن تكون عاصمة بديلة للقدس فلا بد إذاً من السير صوب تلك العاصمة الجديدة للفلسطينيين وتسهيل عملية الإعتراف بدويلة فلسطين ونقول دويلة لأن هذا هو المسمي اللائق بحكم قبول القائمين عليها بقبول عضويات غير كاملة في رابطة الأمم وفرحهم الشديد بعضوية في اليونسكو والذي أعتبره شخصياً إهانة لحكومة رام الله أن تحصل علي عضوية كهذه وهم لا زالوا في الأساس لا وجود لهم ولا حتي سيادة علي أماكن المخدات التي يضعون رؤسهم عليها في كل مساء.

خذوها من قصيرها وتماشوا مع التيار والذي تعلمون أن ريحه الشديدة في هذا التيار تخطط لقصفكم وإنهاء وجودكم كسلطة فلسطينية وإعادتكم إلي مكاتب منظمتكم في الخارج ونفض التراب عن تلك الكراسي في تلك المكاتب والعودة إلي ثورة حتي النصر .. هيه .. هيه ..

لقد تخليتم عن ما هو أعظم من القدس لقد تخليتم عن حلم العودة، أتذكرون حلم العودة؟ لا نظنكم تذكرون، المهم، تخليتم عن كل فلسطين وبصمتم بأصابع أياديكم وأرجلكم أن إسرائيل خلقت لتبقي أفلا تستطيعون التنازل عن القدس عاصمة لكم وهي عليكم في الحقيقة ليست بعزيزة. ولو كنت مكان مدينة القدس لرفضت أن أكون عاصمة لكم بعد إضاعتكم لكل فلسطين.

أتركوا تلك المدينة المباركة لكي يهتم بها من يعرفون قيمتها. والله لو عادت لكم القدس لأهملتموها ولتصدعت جدران الأقصي وإنهارت ليس بسبب الحفر الذي يقع تحته من سنين ولكن لأنكم ستهملون القدس ولن تجدوا في ميزانياتكم العاجزة علي الدوام بنود صرف علي تلك المدينة التاريخية وسيقبض محافظ القدس وموظفيه رواتبهم وإلي الجيحم جدران القدس وأبوابها. وهكذا أنتم علي الدوام نفوسكم أولاً ومن بعدكم الطوفان.

#نافزعلوان (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل