والآن طلب العضوية الكاملة في الأمم المحتدة لقطاع غزة.

نافزعلوان

الحوار المتمدن-العدد: 3867 - 2012 / 10 / 1 - 23:59
المحور: القضية الفلسطينية
    

بسم الله الرحمن الرحيم

والآن طلب العضوية الكاملة في الأمم المحتدة لقطاع غزة.

نعم وهو حق شرعي. فكما كانت شرعية قبول وإنضمام جنوب السودان إلي منظومة الأمم المتحدة وعما قريب إقليم كردستان العراق فإن أحقية التقدم بطلب قطاع غزة للإنضمام إلي الأمم المتحدة يتفوق حتي علي أحقية الضفة الغربية في طلبها للعضوية الغير كاملة في الأمم المتحدة، وذلك لأسباب جوهرية أساسية، الأول هو أن مناطق قطاع غزة محررة بالكامل ولا تخضع للإحتلال الإسرائيلي بينما معظم مناطق الضفة الغربية لا تزال محتلة وتحت السيطرة الإسرائيلية. ثانياً إن الموقع الجغرافي والشأن العام في قطاع غزة إختار الإنفصال عن الكيان المشوه والذي يسمي بالمناطق الفلسطينية وهو قطاع له حدود جغرافية دائمة من جهة إسرائيل ومصر والبحر المتوسط۔. ثالثاً إن حرية الشعب في قطاع غزة أن ينفصل ويستقل بذاته هو حق كفلته بنود العضوية في هيئة الأمم المتحدة والتي بناء عليها وعلي أساسها تم قبول عضوية جنوب السودان. رابعاً إن عضوية قطاع غزة الكاملة في هيئة الأمم المتحدة يضع حلاً دائماً وشاملاً للصراع الإسرائيلي ويحصره في مناطق الضفة الغربية المتنازع عليها بين الأردن أساساً و إسرائيل ولم تكن بين سكان الضفة الغربية والذين يحمل غالبيتهم العظمي التابعية الأردنية بمقتضي جوازات السفر التي في حوزتهم.

إعتراف الدول المجاورة وعلي رأسها جمهورية مصر العربية بإستقلالية القطاع وإنشاء علاقات دبلوماسية وإتفاقيات تجارية ومناطق حرة يعطي قطاع غزة الصفة الدولية اللازمة من أجل الحصول علي عضوية هيئة الأمم المتحدة، وكذلك لا ننسي العديد من دول العالم والتي هي مقبلة علي إقامة تمثيل دبلوماسي لها في قطاع غزة كدولة قطر وتركيا والسودان شمالاً وجنوباً وكما هو يتم التحضير له فإن المملكة العربية السعودية تميل نحو إقامة تمثليل دبلوماسي لها في قطاع غزة أضف إلي كل هؤلاء الدول الداعمة لحركات التحرر والإستقلال كالسويد والدنمارك وهولندا وغيرهم من دول العالم۔

لقد أصبح من الواجب بل و من الضروري أن يخطو قطاع غزة صوب الدولية والحصول علي إعتراف به دولياً وذلك لتمكين القطاع أن ينخرط في المجتمع الدولي بشكل فعال ومثمر بعيداً عن شوائب أسلاك منظمة التحرير وسلطة رام الله الشائكة۔

هذا الطرح هو ما يجب أن يسعي إليه قطاع غزة سواء إستمرت حركة حماس في حكم القطاع أو أتي غيرهم لحكم القطاع عن طريق إنتخابات نزيهة تخوضها أحزاب من داخل القطاع وليست فرعاً من فروع منظمة التحرير أو ذات علاقة بسلطة رام الله لضمان إستقلالية القطاع وعدم التدخل في شؤونه الداخلية والخارجية.

يجب علي حكومة غزة البدئ في عملية الإنفصال التام عن السلطة الفلسطينية وإنشاء وزارات سيادية علي أرض القطاع كوزارة للخارجية والداخلية والإقتصاد والعدل وكل الوزارت التي تعني بالشأن العام لقطاع غزة وإستصدار هوية لأبناء وسكان قطاع غزة وجوازات سفر وبهذا يستقل قطاع غزة إستقلالاً كاملاً عن السلطة الفلسطينية وحكومة رام الله والتعامل معهم كأي دولة عربية أخري هذا إذا أمكن حكومة رام الله أن يصبحوا دولة في يوم من الأيام۔

إن قيام وإنشاء دولة غزة المسقلة هو المستقبل الذي يلوح في الأفق فلا وقت لإضاعته في بحث أمور أكل عليها الزمان وشرب من عودة إلي جسد فلسطيني مشوه علي رقع أرضية مخنوقة وغير واضحة المعالم۔

إن دولة غزة بإستطاعتها بناء موانئ بحرية وخلق تجارة دولية ومناطق إعادة تصدير تحاكي بل وتضاهي ما هو مقام في دولة الإمارات العربية المتحدة وقرب الموانئ في دولة غزة القادمة من الدول الأوربية سيجعلها بوابة تجارية ضخمة سيجني القطاع ثمارها الي الابد تحت شعار وراية دولة غزة المستقلة۔

نافزعلوان لوس أنجليس

#نافزعلوان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات