أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود جلبوط - كابوس......














المزيد.....

كابوس......


محمود جلبوط

الحوار المتمدن-العدد: 1126 - 2005 / 3 / 3 - 10:47
المحور: الادب والفن
    


تسدل الظلمة ستائرها معلنة أفول النهار..

أن تلجأ لفراشك البارد وحيدا تتدثر شوكه

سيدفع الأشباح الكتيمة أن تقفز من نافذتك.

تمد لسلنها ساخرة باتجاهك

فيهجم طوفان من النتانة عليك.


تشتم رائحة بول وابخرة صنان

تذكرك بذاك الجحر الذي سرق بعضا من عمرك....

يتيبس الكلام على شفتيك

تسمع فحيح الخوف تجذر هناك في زوايا كتيمة من البطين الأيسر

الذي تورط بعلاقة مجترحة بنصل القهر القاسية في أيمن بطينك..

كل شيء يأخذ شكل الضباع ...أشباحك...غيومك... فيروزك ..قلبك... أمك....

كل شيء يأخذ شكل الغولة حولك......

أتتوسل وجه أمك ؟؟ وجه حبيبتك ؟...

إصرخ.....لا فائدة لا تصرخ..........أمي .... يا أمي.....

لا تصرخ ,فلن يفيدك ........كوّر نفسك وتوفّز

وخذ وضعية الدفاع عن نفسك....

فصراخك لن يخترق حد خوفك , قهرك....

هلام أفكارك يأخذ حد اللا لون...اللا صوت ..

يأخذ انفساح العهر و نصل مقصلتك.....

فأشباحك يا بني توشك في كل لحظة أن تهاجمك .....

لن يجديك عدّ النجوم تتلهّى ....ولا العد للألف مرات...

لا صوت فيروزك المتهادي إلى مسمعك ولا مراقبة القمر يرعى غيومك

أشباحك آتية كما تعودت في نومك أن تلاحقك..................

فتكوّر يا بني في وضعية الدفاع عن نفسك

فها هو جلادك يحمل قنينة بها سيغتصبك......

ولأنه استمرأ النجاسة والعنة , فقد أخصوه هناك لما شحنوه من الميناء, يعوّض خصاءه بالتبول عليك..

أتستثقل الإعتراف بهذا خجلا ؟؟....فادفن بني بالوسادة رأسك.....

صخرة ثقيلة تجثم على صدرك .....لن ينجيك صوت فيروزك يتهادى من مسجلك......

لا جدوى يا بني فالنعاس لن يغلبك ......فها هو جلادك بقنينه يتربصك

و ستبقى أشباحك مقيمة حتى الصباح تقض مضجعك..........



#محمود_جلبوط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة جدا.......
- من ذاكرة معتقل سابق20
- يا يا يا سيزيف
- قصة قصيرة جدا..........
- قصيدة نثرية........ حبيبتي الصغيرة
- قصة قصيرة جدا.............عهر
- من ذاكرة معتقل سابق 19
- قسم
- خاطرة .. حزن
- من ذاكرة معتقل سابق 18
- قصيدة نثرية ... حب
- من ذاكرة معتقل سابق 17
- محاولة حب
- خاطرة
- من ذاكرة معتقل سابق 16
- رأي في الإنتخابات العراقية
- ردا على مقال الرفيق أبو خليل
- من ذاكرة معتقل سابق 15
- من ذاكرة معتقل سابق 14
- من ذاكرة معتقل سابق 13


المزيد.....




- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم -
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم .
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود جلبوط - كابوس......