أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وليد يوسف عطو - الحديث في البراز الثقافي العراقي














المزيد.....

الحديث في البراز الثقافي العراقي


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 3872 - 2012 / 10 / 6 - 13:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ماهو البراز الثقافي ؟
البراز الثقافي هو اسم لتجمع ثقافي شبابي جديد سيعلن عنه اصحابه قريبا جدا في شارع المتنبي في بغداد .
ثلاثون شابا متمردا على واقع الثقافة والسياسة السائدتين في العراق . وسيتم الاعلان عن اسماء خمسة من هؤلاء الثلاثين وعلى راسهم الشاعر المتمرد مالك عبدون المتواجد دائما في شارع الكتب والثقافة في بغداد , شارع المتنبي . وسيقوم هذا التجمع باصدار مجلة ثقافية ستصدر في العدد الاول مواضيع خاصة بالمؤسسين الشباب . اما في الاعداد التالية فسيتم الانفتاح على جميع الاعمار .
في لقائي مع الشاعر المتمرد مالك عبدون صبيحة يوم الجمعة الماضي في شارع المتنبي قال لي :ان التجمع يضم شعراء وكتاب قصة ومسرحيين وتشكسيليين . التجمع الثقافي الجديد كما يقول عبدون جاء للرد على البراز الثقافي للمثقفين السلطويين الانتهازيين منذ زمن النظام السابق والى اليوم .
يقول عبدون : لقد تم الضحك علينا من قبل هؤلاء المثقفين الانتهازيين المتلونين والمؤدلجين وفق نمط احزابهم . وقد شاركنا ( والكلام لعبدون ) في الاحنجاجات المعارضة للحكومة . وقد تم قمعنا واعتقالنا ودفعنا الثمن غاليا , واليوم يقوم نفس هؤلاء الانتهازيزن بالقيام بالدعوة الى المصالحة الثقافية !!! . الذين كانوا يصفقون للقائد الضرورة و ( والكلام لعبدون ) اصبحوا يصفقون اليوم للحكام الجدد !!! .ويضيف عبدون : سنصدر مجلة تعبر عن افكارنا ,ونحن نقوم بعمل تحشيشة ثقافية لتعرية واسقاط هؤلاء الانتهازيين ومشروعهم المتعفن .انتهى كلام عبدون .
مازلنا نشهد محاولات المتنفذين من رجال الثقافة لتعزيز مواقعهم بمحاولة ربط اتحاداتهم بالحكومة العراقية وباتحاد الادباء العرب والهدف هو الحصول على مزيد من الامتيازات والاموال والزيارات والايفادات . وتبقى جمعية الثقافة للجميع لمؤسسها الدكتور عبد جاسم الساعدي انموذجا اعلى لمنظمات المجتمع المدني المستقلة عن سلطة الحكومة والتي استطاعت بناء مقر عصري لها .
يجري الحديث يوميا على تحميل النظام البعثي السابق ويقايا (ايتام صدام ) مسؤولية كل الكوارث التي حلت بالعراق والعراقيين .هذا الكلام سهل ولايكلف الكاتب والمثقف شيئا سوى قليلا من الحبر . ولكن السؤال المطروح : كيف السبيل الى اصلاح الخراب المادي والفكري والثقافي ؟
عملية الهدم تجري بسهولة دائما , ولكن تبقى عملية البناء هي الاصعب .
ماهو البديل ؟ وكيف السبيل الى ذلك ؟
هذان هما السؤلان الهامان الذي على اجابتهما يتوقف اعادة بناء العراق والانسان العراقي والثقافة العراقية .
كتب احدهم مهاجما الحزب الشيعي العراقي قائلا :
( ليست الشجاعة ان تقبل الراي الذي يعجبك و بل الشجاعة ان تتقبل الراي الاخر ( احمد حسن الزيات ) .
ويضيف قائلا :
هل هناك من يؤمن بهذا القول ؟ مجرد سؤال ) . انتهى الاقتباس .
اقول باديء ذي بدء ان الكاتب المحترم قد طرح فرضيات ومسلمات خاطئة ليصل بالتالي الى نتائج خاطئة ايضا .ليست الشجاعة ان اتقبل الراي الاخر بدون تمحيص وخصوصا اذا كان خاطئا . قد يكون كلامي صح ويحتمل الخطا , وكلام غيري خطا ويحتمل الصح .
قد يكون كلانا على صح ولكننا نصل الى الهدف بطرق مختلفة . هل من الشجاعة ان اتقبل اراء طائفية ودينية تدعو الى قتل الاخر المختلف ؟ . وهل من الشجاعة ان اعمل على الترويج لمشروع العولمة السياسي والاقتصادي الامريكي بمباركة الاحتلال الاميركي للعراق بادوات عربية واقليمية ودولية ؟
وهل من الشجاعة ان اعمل على تبييض صفحة الصهيونية وسياسات دولة اسرائيل العنصرية لارضي مراكز القوى في الغرب واللوبي الصهيوني والاسرائيلي الداعم لها ؟
لماذا يصر مثل هؤلاء الكتاب على معاداة الشيوعية طوال السنة ؟ وما هو البديل الذي يطرحونه وكيف السبيل الى تنفيذه ؟
لم يقدم هؤلاء مشروعا فكريا وثقافيا . كل ماقدموه هو محاولة لهدم الماركسية والشيوعية والتراث والدين والوطن , والعمل على اعطاء المفاهيم والمصطلحات والكلمات معنى ضبابيا عائما يحيد عن معناها الاصلي .
يقوم مشروع هؤلاء الكتاب على ابراز ثقافة العري والجنس في براز ثقافي يمثل العفونة الثقافية وستجد هذا الكلام في مواقعهم على الفيس بوك .
ان المشروع الليبرالي الاميركي ضمن العولمة المتوحشة وذراعيه الصهيونية والماسونية العالميتين يعملون سوية على تقسيم بلداننا وتفتيت الهوية والعمل على خلق مفاهيم ضبابية , تتحول فيها كلمة ( صهيون ) الى ( وطن ) وكلمة ( صهيوني )الى ( وطني ) و ( قومي ) .
لانحتاج الى برازا ثقافيا يهدم ولايبني ..
لانحتاج الى تحشيشة كلامية لامعنى لها ...
نحتاج الى ايدي تعمل وادمغة تفكر بطريقة مبدعة للخروج من المحنة ...
لامكان في موقع ( الحوار المتمدن ) لاصحاب البراز الثقافي المتعفن ...
على المودة نلتقيكم ...



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة اليومية في بابل
- دردشة دينية
- مفهوم الهجرة في الاسلام
- جدلية العلاقة بين الدين والعنف والسياسة .. ج 2
- جدلية العلاقة بين الدين والعنف والسياسة
- مزامير بني صهيون من الليبراليين
- نحو قراءة جديدة للرواية الاسلامية
- مفهوم الخروج في اليهودية والمسيحية والاسلام
- الصدفة في صنع الحضارة
- تفتيت المسيحية من الداخل , المورمون انموذجا
- شتراوس والاعراق والتاريخ
- هل هناك علاقة بين تنوع الثقافات والاعراق؟
- المشتركات بين ( الشلة ) وبين السياسي العراقي المعولم
- البغاء واسبابه
- موقف اباء وفلاسفة المسيحية من المراة
- المراة والملكية الخاصة والرجل
- تخلف الديانات من تخلف مجتمعاتها
- الاختلافات في الثقافات
- تصحيح الخلل في النفسية العراقية
- الامة العراقية والامة الكردستانية


المزيد.....




- يوميات اللبنانيين مع المسيّرات الإسرائيلية بين التعود والإنك ...
- هل بدأت إسرائيل علنا تقسيم -الأقصى- مكانيا؟ وكيف يمكن ردعها؟ ...
- إدارة ترامب توقف خطط تطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية
- تفاصيل لعبة واشنطن وإسرائيل مع حزب الله
- عاجل | وزيرة الخارجية الأسترالية: يجب أن تنتهي معاناة المدني ...
- شاهد.. وثائق مزورة تغير مصير عشرات الآلاف من أطفال كوريا الج ...
- مصرع أكثر من 50 مهاجرا وفقدان العشرات في غرق مركب قبالة سواح ...
- مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يريد تحرير الرهائن في غزة عبر -هزيمة ...
- بلدة -عقربا- الفلسطينية تودّع معين أصفر بعد مقتله على يد مست ...
- في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل.. إيران ترفع جاهزيتها العسك ...


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وليد يوسف عطو - الحديث في البراز الثقافي العراقي