أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - شريف الغرينى - ملوك ورؤساء أم وكلاء؟














المزيد.....

ملوك ورؤساء أم وكلاء؟


شريف الغرينى

الحوار المتمدن-العدد: 3869 - 2012 / 10 / 3 - 18:55
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


توارث الغرب مبدأ، أن الشرق العربى ليس إلا مستعمراتهم التليدة التى يتوارثونها عبر الأجيال، وربما لا يصرحون بذلك، ولكن هذا ما يدور فى سرائرهم؛ لذلك لم ولن يجربوا يوما أن يتنازلوا عن هذه الفكرة ،وهذا ثابت فى التاريخ الحديث و المعاصر؛ هم فقط يختلفون من عصر إلى عصر فى طرق الغزو وفى الأسباب المعلنة لهذا الغزو، وإن كانت الأسباب الحقيقة واحدة دائما : أطماع إقتصادية .. لقد تعرضنا لحروب واحتلال من أجل رفعة الصليب وحماية المسييحية والكنائس الشرقية بالرغم أن الغرب المسيحى كان اكثر من اضطهد المسيحية الشرقية ، وتعرضنا فى فترات لاحقة لحروب وغزو من أجل نشر المعرفة والوعى الغربى فى الشرق والنهوض المزعوم بالشعوب ، وتعرضنا فى فترات اقرب لغزو من أجل حمايتنا من هيمنة الفكر الأخر المضاد لفكر الغرب ، ومؤخرا صرنا نتعرض لحروب وضربات عسكرية قاسية من أجل الحفاظ على السلام أولتحقيق الأمان النووى، والحقيقة التى لا ينكرها أحد أن اسرائيل نفسها لا تعدوا أن تكون ذريعة كبرى لتدخل الغرب فى الشرق فى الوقت الذى يناسبهم، وعلى ضوء ذلك تتشكل لهجة اسرائيل ومواقفها من جيرانها العرب.
فى تطور لصورة الإحتلال المعاصر، اتجه الغرب لتطبيق نظام استعمار الشرق بالوكالة؛ وفى مصر وبالتحديد، فى عصر أنور السادات، بدأت أمريكا نظام الإدارة بإسناد المهام والتكليفات للرئيس المختار، وأصبحت تلك المهام ملزمة له، بغض النظر عن المصلحة العليا للبلاد التى يحكمها ، حيث توجب وفقاً لهذا النظام أن أى رئيس يأتى لحكم مصر، يجب أن يكون بمباركة أمريكية، و أن توضع له أدوار محددة يلعبها إذا اراد ان يبقى طويلاً فى الحكم ؛ وقد قام السادات بعمل معاهدة سلام وإتفاقية مهينة لمصر مع إسرائيل، وانتقل سريعا إلى ملف التطبيع المصرى الإسرائيلى، وظن بذلك أن هذه مصر وأن له ملكها وأن هذه الأنهار ستجرى من تحته إلى الأبد، ولكنه تعثر فى ملف التطبيع العربى الإسرائيلى لأنه كان شخصية كريهة عربيا، فكان عليه إما الموت أو التنحى ، و قد إختار الموت .
وعندما تولى مبارك مقاليد الدولة كان مطلوبا منه تحريك هذا الملف وقد نجح فى ذلك إلى حد بعيد وأعاد العرب لمصر حتى تعود الأصابع الامريكية والإسرائيلية لتعبث بمؤخرات العرب من وراء الباب المصرى مبدئيا ، ثم مباشرة فيما بعد ؛ ولكن مبارك تعثر وتلكأ كثيرا فى العام 2008/2009 ، عندما أطلت رأس السنة الحزينة الدامية ، بالرصاص الإسرائيلى المصبوب على رؤس أهل غزة.
لم يتخذ مبارك القرار باعادة نشر سكان غزة فى سيناء، ربما لمشاكل بينه وبين القوات المسلحة المصرية، فكان هذا بالنسبة لأمريكا فشلا من وكيلهم العجوز مدعى الحكمة والكياسة، وصار لزاما عليه أن يختار نهايته، فاختار السقوط والسجن،لتأتى حكومة الإخوان اليمينية التى بلغت منها شهوة الحكم مبلغا يجعلهم يتحالفون مع الشيطان ويوافقون على تنفيذ أى مخطط من أجل الوصول لعرش مصر، اليوم بات على الإخوان تنفيذ ما وعدوا به، وعليهمفى سبيل ذلك أن يقنعوا شعب غزة من جانب، و أن يمهدوا للمصريين على الجانب الاخر، والحقيقة أنهم تحركوا بسرعة فى سيناء فى عملية تمهيدية وليست عملية عسكرية، فالبؤر الإرهابية موجودة و ومنتشرة منذ وقت طويل ولم تظهر فجاة ولن تختفى من الوجود فجاة، وما يحدث ليس إلاعملية دعائية تمهد للتصريح لاحقاً بأن سيناء خالية من الأرهاب، لأقناع أهل غزة بالنزوح إليها لاحقا، بعد أن أصبحت بلد غير ذى إرهاب، وأنهم لن يكونوا فيها كالمستجير من الرمضاء الإسرائلية بالنار الجهادية التكفيرية.
إذا كان على المصريين أن يقتسموا الأرض مع أشقائهم العرب فهذا ليس عيبا؛ ولكن العييب أن يكون الطالب هو إسرائيل، وأن يكون برمته الموقف لخدمة أغراض التوسع الصهيوامريكى فى المنطقة، وأن يكون الثمن هو الدعم الأمريكى للإخوان ليحكموا مصر،ورسالتى الأن لأهل غزة : انتم أوعى وأعقل من أن تتركوا دياركم ،وأعلم أن الرصاص المصبوب سيعاد صبه فوق رؤسكم، وأعلم أنهم سيضربونكم بكل الأسلحة المحرمة،لدفعكم إلى الهرب، و لكنى أوصيكم بالثبات على كل شبر من أراضيكم، فانتم أقوى من العدو كما عهدناكم دائما ، وللمصريين أقول لقد اخترتم الإخوان أو اختارتهم أمريكا لكم فى خطأ تاريخى فادح ، فلا تكرروا الخطأ بالتنازل عن سيناء من أجل الحلم الإسرائيلى بالتوسع ، والولع الإخوانى بالحكم.. اصطفوا الأن أيها المصريون، لأن سيناء لمن لا يعرفها هى الإقليم الأجمل والأغنى فى مصر وهى الماضى الذى مات فى سبيل تحريره ألاف الشهداء ، وهى المستقبل الحقيقى للخروج بالبلاد من كل أزماتها الأقتصادية، وهى حقا الأرض المقدسة التى بها جبل الطور و الواد المقدس طوى.




#شريف_الغرينى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرض نقص الأمال المفرط
- المصريين وقاعدة الإمتثال
- القىء الجماعى فى مصر
- العبور الثقافى .. من أجل عالم أفضل
- من أجل نسيج وطنى واحد
- ذهب هبة رؤوف وسيف العولمة


المزيد.....




- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب ...
- نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
- سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
- الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق ...
- المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
- استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
- المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و ...
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا ...


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - شريف الغرينى - ملوك ورؤساء أم وكلاء؟