أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لطيفة حساني - رسالة إلى ابن زريق البغداي














المزيد.....

رسالة إلى ابن زريق البغداي


لطيفة حساني

الحوار المتمدن-العدد: 3869 - 2012 / 10 / 3 - 17:15
المحور: الادب والفن
    


رسالة إلى ابن زريق البغدادي

حدثتني برجاء كدت أسمعه
لا تـــعذلـــيه فـــإن العـــذل يــولعه

كيف المنام وكيف اللــيل تهجـــعه
والـــجــفن مني لكف السهد أودعه

مســافر الــعمر قـد خــلفتني وطنا
محاصرا كل ما في الأرض يقمعه

يا موطن الروح هذا الكون أجمعه
مــدى غــيابك قـد ضاقت مواقعه

لـــومي وعـــتبي لأمر قلت ينفعه
وكـــي تكــف طريقا كنت تقطعه

وهل ذكرت دموعي حينما انهمرت
والــعين تــنظر أين الحل أصنعه

من فرط هجرك جاش الشك في خلد
لا ترقــبيه وخـــلـي البعــد ينفعه

قـــال الـــفؤاد لقـــد زادت مواجعه
والـــعقل قال غـدور الطبع خادعه

فلــست أعــلم هل أصغي لعاطفتي
أوأســمع العــقل إن زادت موانعه

إخــــتار هــجره لم يسمع لحائرة
لم الجــريحة بعـــد الهجر تسمعه

رحـــيله ألـــم فــي الروع موقعه
يـــمزق الشـوق والذكرى ترقعه

بان الديار وجاب الأرض منفردا
وفي مــدينة أحـــلامي مرابـــعه

رغم النوى رغم حزني لست ناسية
من يرتضي الموت لكن لاأودعه

لـــه بـــقلبي عهــود كنــت أحفظها
ولــي بقـــلبه تـذكار يضــعضعه

وكـــيف أنســـى وأســلو حبـه أبـدا
وهوا لمسيطر في الإحساس يقبعه

إيـــه فيـــا ليـــته مـــاكان مرتحلا
ويـــأخــذ القــلب لا يـنأى ويفجعه

أحـــبه لو كؤوس الكون قد ملئت
مـــرارة وعـــذاب الموت أجرعه

ودعـــته وبقلـــبي ألـــف أمـــنية
وألف حـــلم بـنات الصبر تصنعه

يبقى الرجاء برغم الحزن يتبعني
والـــحلم ظـــل وراء القلب يتبعه

كنـــا نبــعثر في الآتي تصورنــا
وراحة الوقت بالإخلاص تجمعه

عـــل اللـيالي التي شدت رواحله
إلى حمانا بركب الشوق ترجعه

إبن الــزريق أذبت الروح من ألم
سـرى بوجداني المجروح يولعه

عـــد والبسيطة والدنيا بــزخرفها
فداك والعمر والإحساس أجمعه

للشاعرة لطيفة حساني



#لطيفة_حساني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة جسر الأحزان
- قصيدة عتق الرداع
- قصيدة عطر من عباءة عنتره للشاعرة الجزائرية لطيفة حساني
- قصيدة اشتراء الغد
- كلام الورق
- قصيدة ياترى
- عيوننا مرتاحة من النظر إلينا
- وعد الغمام للأرض
- مملكة سبأ المزيفة
- وماذا بعد؟
- سيفا في شغاق القلب
- بعد الغياب
- إلى أين الذهاب
- نور من نار
- أوهام الدانوب
- حديد وإن تنكر
- قصيدة سوسنة الضياء
- قصيدة آخر الناجين من إغراقهم
- قصيدة إلى الغريب سلامي
- قصيدة طير الرماد


المزيد.....




- روبيو: المفاوضات مع الممثلين الأوكرانيين في فلوريدا مثمرة
- احتفاء مغربي بالسينما المصرية في مهرجان مراكش
- مسرحية -الجدار- تحصد جائزة -التانيت الفضي- وأفضل سينوغرافيا ...
- الموت يغيب الفنان قاسم إسماعيل بعد صراع مع المرض
- أمين معلوف إثر فوزه بجائزة أدبية في المكسيك: نعيش في أكثر عص ...
- الدرعية تحتضن الرواية: مهرجان أدبي يعيد كتابة المكان والهوية ...
- أمين معلوف إثر فوزه بجائزة أدبية في المكسيك: نعيش في أكثر عص ...
- يهود ألمانيا يطالبون باسترداد ممتلكاتهم الفنية المنهوبة إبان ...
- هل تقضي خطة ترامب لتطوير جزيرة ألكاتراز على تقاليد سكانها ال ...
- محافظ طولكرم ووزير الثقافة يفتتحان مهرجان ومعرض يوم الكوفية ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لطيفة حساني - رسالة إلى ابن زريق البغداي