أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنور مكسيموس - السياسة العالمية بين العمالة والغباء















المزيد.....



السياسة العالمية بين العمالة والغباء


أنور مكسيموس

الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 19:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السياسة العالمية بين العمالة والغباء
لقد أثار الشعب الامريكى اعجابى, واقول الشعب الاميركى لأنه اختار رجلا اسود على قمة السلطة فى البلاد, دون أى تمييز أو تفرقة. ان السود يمثلون الأقلية فى أمريكا, والبيض يمثلون الاكثرية وهم الذين وضعوه رئيسا لامريكا. فهل أحس اوباما بمثل ما أحسست, بعظمة هذا الشعب, وهل رد له الجميل؟!. أم خان الأمانة...كيف رد اوباما الجميل للشعب الامريكى؟!...
بالطبع هناك من سبقه, عن جهل وكبرياء غبى, مثل بوش الصغير, وربما عن عمالة مقنعة ترى وتغض الطرف مثل بيل كلينتون.
ومن قبلهم الضعيف جدا والمتردد جيمى كارتر, الذى اسقط فعليا هيبة أمريكا واحترام العالم لها, كما أسقط مصداقيتها وانسانيتها أمام كل شعوب العالم. وصدقت مقولة شؤن لاى رئيس وزراء الصين: ان أمريكا نمر من ورق. رفض كارتر استقبال وتواجد شاه ايران المريض على الاراضى الامريكية ورفضته كل دول اوربا, بعد ان كان الحليف الاول والقوى لامر يكا واوربا!!...
اتى اوباما من عباءة الحزب الديموقراطى والذى يمثل الكثير من أعضاؤه وصغار موظفيه عمالة وتبعية غير عادية للدول العربية والاسلامية, وعلى وجه الخصوص دول الخليج وتركيا؟!...ودولة اوربية لها نفوذ تاريخى داخل أمريكا؟!...
ودائما ما نرى, إثارة الديموقراطيين للحروب والقلاقل فى كل دول العالم لصالح دول الخليج وتركيا, ليسقط فى نتائجها وآثارها الجمهوريين بجهلهم وغبائهم المعهود. وقد أتصور فى القريب العاجل أن يترك الديموقراطيين وضعا عالميا قلقا ومتوترا, فيتخذ الجمهوريين قرارا باعلان الحرب النووية فى العالم, ويتحمل الجمهوريين هذا الوزر الضميرى الصعب.
أرجعوا الى التاريخ والاحداث العالمية السابقة يا علماء التاريخ والسياسة والاجتماع وكل العلوم الدولية, ولماذا لم تعودوا لتستشهدوا بالتاريخ؟!...هل هذا مقصود؟!...لماذا هذا التجاهل غير العادى للإستشهاد بالاحداث الحالية والقريبة وتحليلها لكشف غموض كثير من الأمور ومعرفة الطرف الثالث المجهول دائما فى كل مكان.
لماذا لم نسأل: من الذى وضع الشيوعيون هدفا للامريكيين, للقضاء عليهم, ولصالح من, ومن المستفيد من هذا الصراع البارد بين الدولتين؟!...بالطبع لا امريكا وحلفاؤها, ولا روسيا وحلفاؤها؟...
لماذا لم نسأل: هل المسيحية فى امريكا وأوربا فى ذلك الوقت كانت افضل حالا خلقيا وانسانيا من كافة الوجوه, من شيوعية روسيا وغيرها؟!...هل حدث فى روسيا الشيوعية, ما حدث فى أمريكا من جرائم وانحلال وهروب مجتمعى فى تلك الحقبة من الزمن؟!...
في غفلة صراع امريكا مع الشيوعيون, انحل وسقط المجتمع الامريكى فى احداث مؤسفة وتاريخية كثيرة لم ينتبه لها علماء النفس والاجتماع والسلوكيات...
وعلى سبيل المثال لا الحصر: ظهور الرفض المجتمعى وانتشار افلام العنف والجنس, واللا اخلاقيات. ظهرت جماعات الهيبيز الدموية, واشهرها جماعة تشارلز مانسون الشاذ التى ذبحت الممثلة شارون تيت وهى حامل ومثلت بجثتها...
ورفض كلاى الاشتراك فى حرب فيتنام, تستر بخوفه تحت مظلة مناهضته للحرب, وقام الاعلام العميل والموجه, والمحامين المأجورين تحت مظلة الصحافة والشهرة بتبنى قضيته. خاف وتحول لبطل انساني رافض للحروب. وقبض مكافئته من دول الخليج, عندما اشهر اسلامه.
وتم اشهاره على انه بطل اسطورى, لا يهزم. بالرغم من متابعتى له فى الحلبة, كان يحتضن خصمه كى يستريح هو ويرهق خصمه فى محاولة التخلص منه.
وقبل كل ذلك حدث السيناريو الذى أدى بكثير من الولايات الامريكية لالغاء عقوبة الاعدام, لتنشر الجريمة المنظمة, والمخدرات, والجنس الدموى كما سبق واسلفنا. كان السيناريو يقوم على اتهام برئ, ويتم اعدامه, ثم تنشر بعد ذلك براءة ذلك الشخص, ولتكون اكثر فعالية لتكن فتاه او امرأة. وبالفعل تم القبض على امرأة بريئة, واتهمت بالقتل وتم الحكم عليها بالاعدام ونفذ الحكم, ثم بعد ذلك اعلنت برائتها, وقامت الصحافة فى ذلك الوقت بالمطلوب منها, الصحافة الامينة لكن غبية ومسيرة والصحاة العميلة. واحس المجرمون بالامان, فانتشرت الجريمة والجريمة المنظة, وعصابات المافيا والمخدرات وتجارة السلاح وغيرها ذلك كثير...
ولهذا أقول للشعب الامريكى والاوربى أن نجاتكم ومستقبل أجيالكم فى يد أساتذة التاريخ المرتبط بالسياسة الداخلية والسياسة الخارجية, وأساتذة العلاقات الخارجية.كذلك علم النفس وعلم السلوك وعلم الاجتماع المرتبط كله بالمنظومة التاريخية, لتعرفوا من اين سقطتم. يجب أن تكون الاحداث القريبة, دائما على صفحاتكم اليومية. أقول هذا لجميع شعوب العالم باختلاف أحداثه وثقافاته.
هل ابتعدت كثيرا عن موضوعى الاصلى أوباما والحزب الديمقراطى. على الاطلاق فذلك العبور السريع كان ضروريا لكى يعرف القارئ شئ من تاريخ انهيار القيم والاخلاقيات تحت وطأة المال والجنس والمصلحة الشخصية وهذا كله اولا وأخيرا فى معتقد الكثير فى أمريكا واوربا على وجه الخصوص وباقى بلدان العالم بنسب أقل. استمتع بالمال والجنس ومصلحتك اولا واخيرا ولا شئ آخر ولك السيناريو الخاص بك الذى يبرئك من اى تهمة توجه لك!.
ماذا لو كان رئيس امريكا عميلا لدول أجنبية, كيف تكتشفون ذلك كشعب, وما هي الصلاحيات المعطاة لوكالة المخابرات المركزية الامريكية وأجهزة الامن الاخرى, للتصرف في معرفة مدى ولاء الرئيس الامريكى لبلاده, ومدى ولاء بقية أعضاء الحكومة والاحزاب الامريكية عموما؟!. أليس ما فعلتموه بالدول الاخرى, يمكن أن تفعله بكم, دول أكثر فهما باسلوبكم وسلوكياتكم, أكثر فهما باحتياجاتكم ورغاباتكم, وأكثر فهما بشهواتكم وطموحاتكم؟!...
في الماضي تم تجنيد جورباتشوف, وتم دفعه ليصبح رئيس روسيا, وقام بتدمير بلده كما رأينا نحن والعالم بأكمله!!. حتى صرخت في ألم وحزن, احدى النائبات, في مجلس الدوما, عن مدي الفقر والحاجة, الذي وصل اليه الشعب الروسي. النائبة الروسية وطنية, والرئيس الروسي خان بلاده. كيف عرفنا نحن البعيدين عن روسيا, من هو الوطني ومن هو الخائن؟!.ولماذا لم يحاكم جوباتشوف حتى الآن؟!...وأين هو؟!...هل يوجد إتفاق دولى ما لغلق تلك الصفحة؟!!.
لقد أنعم الله على روسيا حتى الآن برؤساء يحبون بلادهم ويخلصون لها, ويعرفون كيف يتعاملون مع الخارج.
وقد سربت أجهزة المخابرات الامريكية فى الماضى عن تجنيد الكثيرين الذين اصبحوا رؤساء وزارات وحكومات, وايضا ملوك, وسربت ايضا المبالغ التى يتقاضونها, ولن أذكر اسماء فقد نشرت فى الصحف من قبل!...
اليس احتمالا كبيرا أيضا, أنه قد تم تجنيد اوباما منذ أمد بعيد لصالح دولتين أجنبيتين في جهاز مخابراتى واحد وهدف مشترك, وتم دفعه الى الأمام كي يصبح رئيسا لامريكا- جورباتشوف أمريكا- عن طريق عملاء في الحزب الديموقراطي, من موظفين صغار, وسيناتورات في الكونجرس الامريكى؟. لقد تم شراء وتجنيد كل هؤلاء بالمال, والمصالح والجنس الآمن أي الغير مفضوح.
لقد درب جيدا كيف يتحدث, وأين وكيف يبتسم, وكيف يغضب ويحزم, وكيف يتكلم بثقة توحي الى المستمع الامريكى البسيط بالثقة فيما يقول ويصدقه. لكنه- اي الشعب الامريكى- لا يحلل فيما بعد اعماله بالنسبة لاقواله.
ثم تقوم أجهزة الاعلام العميلة والمسيسة المشتراه أيضا بالمال والجنس الآمن والمصالح, بالخداع والتمويه, والكذب وتشويه الحقائق, لتجانس بين ما يقول وما يفعل. والشعب الامريكى الطيب والمسكين يصدق كل شئ. كذلك الشعوب الاوربية, وقد اتخذت أمريكا كمثال.
تعالوا نسمع ما يقول الرئيس الامريكي...ونري ماذا يفعل... ونحلل!...
نسمع ما يقول عملاء أعضاء الحزب الديموقراطي...ونرى ماذا يفعلون...ونحلل!...
ونرى أيضاأغبياء الحزب الجمهوري, كيف يساقون من خلال تقارير وترجمات العملاء من صغار موظفيهم , وقلة متحدة المصالح والهدف مع الديموقراطين في مجلس الشيوخ الامريكي!...مثل ما فعل بوش الصغير فى ضرب العراق!.
لقد أعلن الرئيس اوباما وبكل فخر عن قتل اسامة بن لادن- الذى تم صناعته امريكيا- وتم القاؤه في البحر. لقد تم أذاعة الخبر باعتباره عملا قوميا يدعو للفخر, وحياه الامريكيون البسطاء باعتباره بطللا قوميا, انهى حياة رجلا هدد الامريكين والامن والاقتصاد...
والسؤال الذي يطرح نفسه تلقائيا وبديهيا: لماذا تم قتل أسامه بن لادن؟!...وكان يمكن الحصول عليه حيا, يحمل اسرارا غير عادية, تحل الكثير من الغموض لضرب برجي التجارة والبنتاجون, وغير ذلك كثير قبل هذا الحدث وبعده؟!... ضرب العراق ثم غزوه, وضرب سراييفو, ضرب أفغانستان. العبث بمصائر الشعوب من خلال الفوضي الخلاقة (الخادعة والكاذبة). تونس, مصر, ليبيا,...
بالتأكيد سوف يكون أسامة بن لادن خطرا حقيقيا وكارثي على كثيرين فى أمريكا وخارجها, وخصوصا كثيرين من أعضاء وموظفى وسيناتورات الحزب اليموقراطى, وبعضهم فى الحزب الجمهورى, اضف الى ذلك بعض العاملين في مراكز اتخاذ القرار في وزارتى الخارجية والدفاع ومراكز الاستخبارات الامريكية؟!...
لذا وجب قتله, وقامت الميديا الامريكية العميلة, وساندتها الميديا المخدوعة, بتصوير ذلك على انه عملا بطوليا وخارقا, حتى تستمر المسرحية الهزلية, وتبقى الحقائق الغازا وغوامض. والسؤال المكمل هو: لماذا تم أخذه والقائه في البحر؟. هل كان يحمل داخل جسده أجهزه دقيقة تم زرعها داخل جسده من قبل لمتابعته, وكانت هي السبب في اعتلال صحته؟!. لماذا لم يتم تشريحه لاهمية ذلك الرجل الذي أدار رأس العالم كله؟!. لماذا صدرت الاوامر بقتله وحمله لالقائه فى البحر. لا تصدقوا أنهم أرادوا ألا يكون مدفنه مزارا للكثيرين من محبيه ومريديه...
لقد تم قلب الحقائق وتشويهها, واصبحت الخيائنة والعمالة بطلا قوميا, وأصبح الصحفيين والاعلاميين العملاء صحفيين واعلاميين نابهين أصحاب جرأة وشجاعة يدافعون عن ضحاياهم الذين كانوا السبب فى قتلهم وذبحهم وتشريدهم واضطهادهم...
والغريب أن باقى الصحفيين, ورجال الاعلام ساروا خلف هؤلاء معصوبى الاعين, بلا تفكير, مخدوعين ومسايرين لذلك؟!....
سؤال مهم: كم يتكلف تجنيد رئيس دولة, ليكون عميلا طيعا, وكم تتكلف عملية تغطية عمالته؟. وكم يكون العائد من تجنيده لصالح تلك الدولة, أو مجموعة الدول, في جهاز مخابراتى مشترك وهدف واحد؟!.
سوف أقول رقما ربما يكون كبيرا بعض الشئ, واخذ مثالا...الرقم هو 50 مليون دولار والمثال هو باراك اوباما...
لنقل أن أجهزة المخابرات المعنية, تتبعت مسيرة أخبار وتاريخ اوباما منذ أن كان طفلا بباكستان, ثم عن طريق عملائها, خصوصا موظفى الحزب الديموقراطى- لها فى أمريكا, تم اختياره لتصعيده سيناتورا, وعمدة, الى أن أصبح رئيسا لامريكا. وتم الاستعانة بالميديا الامريكية- الميديا العميلة والميديا المخدوعة- لجعله نجما, وإقناع الامريكين البسطاء, بأن ذلك سوف يحسن صورة امريكا فى دول العالم الثالث والشرق الاوسط, والعرب والمسلمين, مستغلين خلائق الامريكين انهم لا يفرقون بين ابيض واسود, مسلم مسيحى يهودى بوذى...ليس عندهم اى نوع من انواع التفرقة او التمييز... لكن للعملاء والخونة في كل مكان, كلام معلن, ونية مخفية...
كم يتكلف ذلك؟...خمسون مليون دولار كما قلنا...لكن كم سيكون العائد من تلك العمالة؟!.
أولا: تجييش الجيوش الامريكية, وتسليحها باحدث المعدات العسكرية والاساليب التقنية, ورحلات مكوكية لاجهزة وزارة الخارجية, والدفاع والمخابرات, وغير ذلك كثير. كم يتكلف كل ذلك؟!...مئات المليارات من الدولارات, يدفعها من جيبه دافع الضرائب الاميركى الامر تحت شعار تواجد أمريكا في مناطق الصراع, وحماية الحريات وحقوق الانسان, وغير ذلك كثير من شعارات, براقة وجميلة من الخارج, أما الباطن فمملوء عفن وقذارة. كذلك يحدث فى اوربا...
ومن المستفيد من كل ذلك؟!. بالطبع دول الخارج, واصحاب المصالح من رجال الاعمال والاقتصاد الامريكين وغيرهم من غير الامريكين؟!,...
هذه الدول الخارجية التى أدارت المال والاقتصاد والجيوش وكل أجهزة الولايات المتحدة الامريكية لتحقيق أهدافها مقابل بضعة ملايين, تدفعها لعملائها داخل أمريكا وخارجها؟!.
مثالا آخر: محاولة الرئيس الامريكى لمنح حوالى عشر ملايين مهاجر, حق الاقامة والجنسية؟!. تحت شعار الانسانية وحقوق الانسان وغير ذلك مما هو معلن, اما غير المعلن فشئ آخر تماما؟!...
ماذا يكلف المهاجر غير الشرعى الميزانية الامريكية؟!. ذلك المهاجر الذي لم يعانى تمييزا أو اضطهادا أو تطهيرا عرقيا, او أى شئ مما يدرج تحت بند ظروف انسانية غير عادية!.
يكلف ذلك المهاجر, الامريكين بطالة أضافية, مع زيادة كبيرة جدا فى معدلات الجريمة, ودخول المجتمع الامريكى فى فوضى شبيهة بالفوضى الخلاقة, كالتى فى الشرق الاوسط وغيرها فى بلدان العالم...وهذا ما سوف يحدث فى أمريكا, وهذا هو المخطط له...بالرغم مما يقله الامريكين الذين يقللون ويهونون من ذلك, تحت مقولة أنهم دولة مؤسسات وقانون...
يكلف ذلك أيضا دافعي الضرائب الامريكين, مزيد من رجال الامن داخل أمريكا وخارجها للمتابعة والملاحقة, ومزيد من الاسلحة والاجهزة الدقيقة للمراقبة والتجسس, ومزيد من الوقت-الضائع للانتاج-في امن وسلامة الامريكين.
كم يكلف امريكا رجلا او امرأة مشتبه بهما دخل أمريكا تحت شعار حقوق الانسان, دافعى الضرائب الامريكين كل يوم, واجمالا كل عام. كم من مئات الالوف من هؤلاء يكلفون الميزانية الامريكية, ونضيف ونقول والاوربية؟!...الازمة المالية والاقتصادية العالمية الحادثة الآن؟!...
لقد دمرت هذه السياسات الاقتصاد الامريكى, لدفعه مئات المليارات من الدولارات لتأمين المواطن الامريكي...مزيد من العاملين بالامن بكافة فروعه, مزيد من الاجهزة والاتصالات والاسلحة والمتابعين داخليا وخارجيا, وموظفين ومترجمين وكتاب تقارير وغير ذلك كثير جدا...كذلك حدث باوربا, مئات المليارات من اليورو لمحاربة الارهاب...كم من الارهابيين دخلوا أمريكا واوربا رسميا, بمعرفة الجهات المختصة المسؤلة فى اوربا وامريكا, وكم من هؤلاء دخلوا عن طريق الاقامة وعن طريق مكاتب المحامين الذين تم انشاء مكاتبهم لهذا الغرض, وغضت الجهات الرسمية المرتشية النظر عن ذلك؟!...
واكتوي العالم كله بتلك الفوضى وذلك الارهاب, كل ذلك تحت شعار حقوق الانسان...
ماذا فعلت أمريكا, واوربا - للتمييز الديني والعرقى, والقتل على الهوية الدينية, وحرق الكنائس والبيوت, والتهجير القسرى, والضغوط غير العادية لتغيير الديانة, وعدم المساواة, وغير ذلك كثير جدا - في الشرق الاوسط وأفريقيا, وكل العالم من حولهم...؟!...
ماذا فعلت أمريكا وأوربا لمسيحي العراق, ومصر,ونيجيريا, ولبنان, والذين يعيشون فى الدول الاسلامية عموما...؟!...
"باالنسبة الى مصر فنحن كمسيحين لا نحتاج لا أمريكا ولا أوربا. لقد دفعنا مئات الالوف من الشهداء ابان العصر الرومانى الهمجي والبربرى. هؤلاء الذين استشهدوا تحت عذابات لا حد لها قبل دخول الرومان المجنسه دمائهم والمختلطة, المسيحية وبعد دخلولهم فيها. لم تغير المسيحية فى سلوكهم شئ حتى اليوم. شهداء مصر وقديسيها الذين قتلوا بالحرق والالقاء فى الزيوت المغلية, والصلب, وقطع رؤوس الاطفال امام وعلى أيدى أمهاتم وركبهن الساجدات وأمام أبائهم, والامهات يشجعن أولادهم وبناتهم, فذبحوا وهم يبتسمون, وجلاديهم الرومان فى دهشة وذهول. عذابات رهيبة متنوعة, كانوا يتفننون فيها هؤلاء الرومان الارهابيين البرابرة, ولم يعد يذكرها أحد من أحفاد هؤلاء البرابرة, او يعتذورا عنها. انهم يعيشون وهم التحضر والانسانية...يظنون أنهم بشر؟؟!!...نحن لسنا فى حاجة الى امريكا او اوربا بوضعهم الحالى, بل هم بهذا الوضع فى حاجة ماسة لاقباط مصر. لو فقط اعتذروا لمسيحي العالم عما كانوا هم والاوربيين سبب فيه, لرفع الله عن هذه الشعوب الكثير, لكن الله يأخذ هذه الشعوب بعمل قادتهم, والشعب غافل ولاهى عن كل شئ!؟...
لكننى لا اقصد تميز الاقباط المصريين عن مسيحي العراق أو نيجيريا أو لبنان أو غيرهم, انهم مثال لبقية الشعوب المضطهدة. ولا أقصد بالبرابرة والهمج, كل الشعوب الاوربية والامريكية, لكن قصدى هو معظم سياسي اوربا وامريكا, الذين تم تفريخهم على مدى عقود من الزمان, حيث عم الفساد اوربا وامريكا, قادة وشعوب. فالفساد يضع فساد آخر الى جواره كي يسنده ويدافع عنه, او يضع ويوصى بفساد آخر يخلفه, فلا يفتش عن أعمال من سبقوه, وفئات من الشعوب لا يهمها سوى مصلحتها ورفاهيتها وشهواتها, والاعلام العميل, والاعلام المخدوع يروج لذلك, حتى تبقى السياسة العالمية كما هي, وتعم الفوضى والثورات تلك البلاد, وينهار العالم ككل...والسؤال هنا لمصلحة من كل هذا؟؟!!.
بالرغم من ان هذا السؤال قد أجاب عنه كثير من المفكرين والباحثين, باجابات شتى يمكن أن تلفت النظر الى حقيقة ما يحدث, وبالرغم من بعض التصريحات الواضحة لبعض المسؤلين فى كثير من دول العالم ذات المصلحة فيما يحدث, الا ان الامور تسير في اتجاهها نحو دمار العالم. والسؤال الآخر الاكثر أهمية هو: لماذا لم تؤخذ بعين الاعتبار والجدية اجابات المفكرين والباحثين, والتصريحات الواضحة لاصحاب المصلحة فى كل ما يحدث؟؟!!...لماذا!!...
هل هى الميديا الاعلامية الفاسدة, في امريكا واوربا وغيرهما, التى نشرت الفوضى الفكرية فى كل اركان الارض؟. وجملت يد القتلة والبلطجية والارهابيين المملؤة بدماء الابرياء!. ودمرت دولا وهجرت عرقيات وخصوصا المسيحين, كل ذلك تحت بند الحرية والعدالة وحقوق الانسان. هل العالم كله سقط تحت منظومة عالمية واحدة, تفرخ السياسين فى كل موقع فى كل الدول, وتفرخ وزراء ورؤساء وزارات, ورؤساء دول, نسخ متطابقة فى كل أنحاء العالم؟!...
أصبحت السياسة عامة, هي العمل اولا على انشاء قاعدة من البلطجية والارهابيين والمرتزقة, والمحرضين من العامة والمتعلمين والاعلاميين على مدى زمنى, قد يطول جدا, مع وضع خطوات الفوضى لسقوط نظام معين, فان سقطت الدولة تحت نظام الفوضى "الخلاقة", فذاك حسن, وغير مكلف جدا, وان لم يكن فلتكن الحروب الاهلية التي تقتل المعارضين والوطنيين والفقير والمسكين, الطفل والشيخ, وكل نسمة حية فى تلك البلاد.
ودور الاعلام يأتى قبل واثناء وبعد الكوارث فى الدول المعنية. يستغلون سقوط الضحايا الذين سقطوا بأيديهم وسياساتهم الشيطانية, لمزيد من الدماء والفوضى. الى ماذا أدت تلك السياسات, وكيف يقرأ العالم الخريطة الجديدة, وما هي ملامح تلك الخريطة...هل هى كم خطط الامريكيون والاوربيون, هل هى لصالحهم أم لصالح طرف آخر؟!...ومن هو هذا الطرف الآخر؟؟.
هل يوجد طرف آخر غير أمريكا وأوربا, ليكشف لنا هذا الغموض وذلك التناقض فى الاحداث العالمية؟!
ما هى الملامح المشتركة فى عمليات ضرب يوجوسلافيا (البوسنة والهرسك ثم كوسفو) ثم اغتيال ميلوسوفيتش, ثم ضرب العراق, ثم ليبيا, والآن سوريا؟؟. سوف اذكر لاحقا أفغانستان, تونس ومصر,كل بحسب موقعه من السياسة العالمية...
قام الحزب الديموقراطي والاوربيون بضرب يوجوسلافيا المسيحية, ثم اغتيال ميلوسوفيتش, ارضاءا للدول والشعوب الاسلامية, بزعامة دول الخليج وتركيا, حتي يشعر المواطن المسلم بقوة ونفوذ تلك الدول في كل أنحاء العالم. ويمكن الرجوع الى الوراء لقرأة تصريحات المسؤلين الواضحة والصريحة بشأن الاهداف المعلنة وغير المعلنة التى من السهل والمتيسر التعرف عليها...
صدام حسين, معمر القذافى, بشار الاسد, هؤلاء جيلا من الزعماء المعتزين بأنفسهم وقومياتهم, ولم يقبلوا أن يكونوا تابعين لاحد يتلقون أوامرهم من دول المال والنفوذ العربية. والدولة التركية قاعدة النفوذ الاوروبى الحقيقى والاسلامي والشرق أوسطي؟؟!!....
كان صدام حسين رجلا قويا, لا يقبل المعارضة, التي تهدد الدولة ووجوده. لكن مع ذلك عاش الجميع, مسلمين شيعة وسنة, واقباط وغيرهم فى أمان وسلام. لم يكن أحد يجرؤ على تعكير صفو السلم القومي, والا طاله بطش عظيم. الكل كان راضيا بخاطره وبعضهم رغما عنه. ولم يكن يرضى صدام حسين بأقل من زعامته لشعبه ,وان تسمع له دول الجوار لا أن يسمع هو لها أو يكون تابعا لاحد.
كانت سياسة صدام حسين اجمالا, الاقرب فعليا وفكريا وعمليا لمصلحة أمريكا وكثيرا جدا لمصلحة اوربا. لكنها ضد مصلحة دول الخليج والنفوذ التركى المتنامى؟!. كل تلك الدول كانت تخشاه وترهبه, إضافة الى ذلك لم يكن صدام ينوي ضرب اسرائيل, كما ادعوا, لكن خطأ صدام حسين هو عدم تقصيه عن الصاروخ الذي تم اطلاقه على اسرائيل, والذي قيل أنه أطلق من الاراضي العراقية, والذى تم التعمية عليه من بعض المدسوسين حول صدام, كي لا يبحث صدام او يسأل عن حقيقة ذلك, واضيفت هذه الحادثة لتسريع التخلص من صدام حسين.
ولم يكن أحد يستطيع أن ينشأ ثورة داخلية ضده, فكانت التقارير المزيفة من داخل العراق, والتقارير التى زيفت داخل امريكا, وعضددتها التقارير والترجمات المزيفة ذات المعانى المتعددة الآتية من دول اوربا وتركيا ودول الخليج من خارج امريكا والعراق؟!...وتم ضرب العراق, وتحت شعارات عدة وبراقة, التسلح النووى ثم بعد ذلك, عن الحرية والعدالة وحقوق الانسان,...
وتم اعدام صدام حسين في اول أيام عيد الاضحى, ذبح قائد العراق كأضحية, دون رحمة أو شفقة على سنه, انتقاما بشعا لرجل, عاش الجميع في عهده فى أمان, أعداؤه وأصدقائه ومحبيه. لم يسمحوا باعدام اللصوص والقتله, لم يسمحوا باعدام الارهابيين, الذين قتلوا المئات والالوف في امريكا واوربا, لكنهم سمحوا بقتل رؤساء الدول...ابشع جرائم الاعدام, تحت اشراف دول الحرية والعدالة وحقوق الانسان أمريكا واوربا الغربية واسرائيل التى سوف تنهي وجودها فعليا بسبب سياسات خائنيها واغبيائهم. واهم شئ فى تلك النقطة هو ان قتل-وليس اعدام- صدام حسين قد حقق الاهداف الموضوعة له:
1- قد ارضى خصومه – خصوم صدام - فى العراق.
2- وارضي قادة الدول العربية التى لم يخضع لها, والذى كاد يفشل سياستها, ويعرف العالم أهدافها الحقيقية.
3-كرهت الشعوب العربية والاسلامية, أمريكا واوربا والمسيحين على وجه العموم, وذلك لنصحهم أو أمرهم بأن يعدم صدام حسين فى أول أيام عيد الاضحى, فأثار ذلك مشاعر كل الشعوب الاسلاميه والعربيه والعالم ككل, الا السياسين الامريكان والاوربين, والمرتزقة.
فهل يكون ذلك أجاب على الاسئلة التى يسألها الشعب الامريكى والاوربى: لقد فعلنا لهم كل ما يريدون, فلماذا يكرهوننا؟!...
لتكملة الاجابة يجب القول بأن كل حرب أو فوضى, أو ثورة, تقوم بها اوربا وامريكا, يجب أن تحقق هذه الاهداف الثلاثة معا, وسوف يرى القارئ والمفكر والمتأمل, تحقيق تلك العناصر الثلاثة فى كل عمليات امريكا واوربا, فمن الذى وضع هذه العناصر الثلاث, ومن الذى يمسك بقرون الثورين الامريكى والاوربى, ويوجههم الى تحقيق أهدافه, هل اقتربت الاجابة من الوضوح؟!...
لا زالت الدماء تسيل بغزارة فوق الاراضى العراقية. قتل وذبح وحرق وارهاب وتطهيرات عرقية وتهجير للبسطاء من أفراد الشعب العراقى. ماذا فعلت لهم أمريكا واوربا؟؟.
ماذا فعلت أمريكا واوربا لمسيحي العراق سوى تركهم للقتل والذبح وحرقهم داخل كنائسهم, وتعرضهم لضغوط لا حصر لها, وارغامهم على التهجير القسرى, لسبب حتى وان كان موجودا داخل وجدان هذا الشعب من قبل, لكنه بعد الغزو الامريكى والاوربى – والذى رآه المواطن العراقى أنه غزو مسيحى – ورأى فى مسيحى العراق انهم مسيحيون مثلهم فلا تأخذهم رحمة أو شفقة بهم. تنامى شعور الانتقام ضد المسيحين فى كافة دول الشرق الاوسط وافريقيا. ولم يعرف المواطن العراقى ان صانعى هذه السياسة بلا فكر, بلا قلب , بلا اخلاق, بلا أى مشاعر انسانية على الاطلاق...ساسة لا يعرفون أى شئ عن حقوق الانسان, والتى يرفعون رايتها فى كل كارثة يقومون باثارتها حول العالم.
فى حديثى دائما ما أقول امريكا وأوربا الغربية, ولا أقول حلف الناتو, حتى أكون أكثر تحديدا. واتمنى الا يشارك أحد من دول أوربا الشرقية فى تلك العمليات ذات المصلحة والعمالة لمن سبق وتحدثنا عنهم...
وكفكر اوباما وغيره من السياسين الديموقراطيين, وبعض الجمهوريين, وسياسي اوربا الغربية, وأعضاء برلمانيهم. اصدار بيانات ذات محتوييين, أحدهما معلن والاخر خفى, محتوى يفهمه فريق بمعانى ترضيهم, ويفهمه آخرون بمعانى أخرى ترضيهم أيضا؟!...
فعندما أعلن أوباما عن مقتل اسامة بن لادن:
1- فهم العملاء العاملين معه داخل امريكا وخارجها, والمتعاونين معه فى اوربا, واسياده الذين يعمل لحسابهم, أنه انهاء ومحو لكل الادلة الدامغة ضدهم, والاعمال الضالعين فيها جميعهم, داخل امريكا واوربا وكل دول العالم. فأراحهم ذلك وأمنهم وأرضاهم.
2- فهم الامريكيون البسطاء المستائين والخائفين والثائرين ضد الارهاب, انتهاء حياة رجل هددهم وهدد كيان دولتهم واقتصادهم داخل امريكا وخارجها واوربا فأراحهم ذلك وأرضاهم
أما بالنسبة لالقائه فى البحر:
1- أحس البعض القليل فى أمريكا وخارجها بالراحة لذلك, والكثير لا يعنيهم ذلك.
ب - أثارت عملية القائه فى البحر كراهية الشعوب العربية والاسلامية فى كل العالم, لانه كان رمزا جهاديا قويا, وان كانت هناك قلة نادرة فعلية لا توافق اسامة بن لادن على الكثير من أعماله, الا انهم كرهوا ان تكون نهايته كذلك!؟...وأسامة بن لادن لم يكن له خصوم مع الشعوب العربية والاسلامية عموما, لكن كانت له خصومات مع كثير من الزعماء العرب والمسلمين.
قتل صدام حسين كما سبق وتحدثنا, وأتى الدور على الزعيم الثانى, معمر القذافى, الذى رفض ايضا هيمنة الدول العربية والاسلامية – وتحديدا دول الخليج وتركيا- على قراراته, فكان يرى نفسه زعيما للعرب والمسلمين, ولذا وجب التخلص منه.
والتخلص من القذافى سوف يكلفهم الكثير- أى دول الخليج وتركيا- فتم الدفع بالدول الاوربية والامريكية, لضرب القذافى, وتم قتله, باشبع صورة بعد استسلامه, واهانته, حتى تكون سابقة لكل من يرفض الاستسلام لارادة دول الخليج وتركيا. ومات فى تلك الحرب, مئات الأضعاف ما تذرعوا به من أسباب لشن تلك الحرب الدموية...تلك الحرية والعدالة, وحقوق الانسان وغير ذلك كثير مما يقولونه من شعارات!...ولازالت الدماء تسيل بغزارة على الاراضى الليبية!؟...
وتحققت الاهداف المرجوة من تلك العملية الا وهى: 1- الخلاص من زعيم يرفض ان يكون ضمن منظومة معينة, ويأتمر بأومر من آخرين, ويكون عبرة لآخرين داخل النظام وخارجه. وامريكا واوربا تقوم بعمل اللازم, ويدفع شعوب هذه الدول التكاليف؟!...
أوباما ومن وراؤه فى امريكا وسياسي اوربا ومن ورائهم, أخذوا من ثروات بلادهم, لخوض حروب ليست فيها منفعة لشعوب بلادهم, فانتشرت البطالة, والكساد فى تلك البلاد, ويطلبون المساعدة من الاخرين, ومن هم الآخرون؟!....
أليس العالم الاوربى والامريكى وكثير من بلاد العالم, فى امس الحاجة لتلك الثروات, لمواجهة الكوارث الطبيعية, الآتية قريبا على العالم ككل؟؟...
ثم بقى أمام دول الخليج وتركيا الدولة السورية؟!. ذلك الشعب الصامد لحماية الشرعية, وحماية بلادهم, ضد الفوضى والتقسيم, فكان موت الالوف من السوريين من الجانيبن, الالوف من القتلى!...من يصدق شعارات الامريكين والاوربين ومعهم السياسين الاكثر غباء من اسرائيل. هل سقوط سوريا لمصلحة اسرائيل, كما يوحي لهم اوباما, وسياسي اوربا الغربية, والجميع بين العمالة والغباء؟!...هل سيفعلون في سوريا كما فعلوا في العراق, وليبيا, ومصر؟ وغير ذلك كثير.
سوريا دولة قوية وصامدة منذ ايام حافظ الاسد رحمه الله, وكانت ترهبه دول الجوار, حتى تركيا التى تتحرك الآن بحرية, كانت تخشاه, ولكن اذكر هنا خطأ القيادة السياسية في سوريا, لماذا لم تلتفت الى الامن الداخلى منذ سنوات طويلة جدا عندما كانت تتشكل الافكار المتطرفة وتكوين خلايا كامنة, استعداد للتحرك, كما يحدث الان.
ان استقرار العالم وهدوؤه, فى تواجد أكبر عدد من الدول المستقرة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا, حتى اذا ما حدثت كارثة طبيعية او كونية, تتقدم هذه الدول للمساندة والمساعدة!, للدول المتضررة.
وتأكيدا لتلك السياسة, مقتل سلوبودان ميلوسيفتش فى محبسه, ارضاء للدول العربية والاسلامية, واظهار لنفوذهما, حتى لرؤساء تلك الدول الاوربية والامريكية, وغيرهما. لكن يبقى سؤال لم ابحث فيه: لماذا تم قتل تشاوشيسكي, وزوجته في ابشع جريمة ضد الانسانية؟!. واليد التى حركت الغوغاء, كان يمكن ان تمنعها, فماذا فعل تشاوشيسكو لدول النفوذ العربى والاسلامى, حتى تقوم أجهزة مخابرات دول اوربا وامريكا بالتحريض لقتله هو وزجته بتلك البشاعة؟!...
سؤال آخر: من لا يملك حريته, هل يستطيع ان يمنحها لغيره؟...
ماذا فعلت مادلين اولبرايت, وزيرة الخارجية الامريكية الاسبق, وماذا فعلت وزيرة الخارجية الاسبانية الاسبق-وهذا ما اذكره كمثال وليس على سبيل الحصر-عندما قابلت كل منهن العاهل السعودى؟. لقد ارتدت كل من هن غطاء للرأس, هذا ما رأيته عندما كنت أتابع االاخبار, فهل تستطيع دول لا تملك حرياتها, على مستوى رموزها, ان تمنح شعوبا أخرى غيرها حريتها؟!...
على من تكذبون, على شعوبكم البسيطة المسكينة أم علينا؟!...أين الحرية واين حقوقك ايتها السيدات, انت وغيرك كاامراة انسانة, واين...
الرئيس الاسبق جيمى كارتر, اضعف رئيس أمريكى, والسفيرة الامريكية بالقاهرة ينتقلون كالبهلونات من لجنة لاخرى, فى انتخابات الرئاسة المصرية!. فعلوا ما لم يفعلوه فى بلادهم ليصلوا بالاهداف التى أمرهم بها رئيسهم الهمام باراك. وجيمى كارتر هذا الذى كان يتلوا صلواته كل حين لم يسمح بدخول شاه ايران المريض بالسرطان الاراضي الامريكية, بالرغم من انه كان الحليف الاقوى لامريكا واوربا, ولم تسمح أى دولة اوربية بقبوله لاجئا في أراضيها؟!. بالرغم من ان فرنسا قد آوت آية الله الخمينى سنوات, ورحل منها ليتولى شؤون دولته الجديدة فى ايران. فرنسا لم تعط شاه ايران المريض حق اللجوء السياسي ويأت لمصر,ويموت فى سلام ويدفن بأرضها!!...
جيمى كارتر أول من دق أول مسمار فى نعش هيبة أمريكا, عندما بقى الرهائن الامريكيون في السفارة الامريكية في طهران اربعمائة يوم, وسحب قواته الخاصة التى ذهبت لتحرير الرهائن, والذي لم يسمح بطائرة الشاه المريض واسرته بالهبوط فى الاراضي الامريكية يرتدى الآن وشاح الانسانية والديموقراطية, ويتابع فى شجاعة نادرة, وانسانية بالغة, وديموقراطية كاملة الاوصاف, حركة الانتخابات في مصر!؟. عجبا وأى عجب يا اله الكون...هل استغفال البشر والاستخفاف بعقولهم بلغ بهم هذا الحد الفاجر...وهل زاد في ذلك اعتمادهم على الميديا العالمية التي سوف تلعب دورا غير عاديا في اخفاء الحقائق وعكسها, وتجميل ما هو معلن ومعروف؟؟!!. كم علامة استفهام وكم من علامات التعجب يمكن وضعها.
بالرغم من اننى حاولت جاهدا تحليل الاحداث, وتقديمها واضحة جلية, الا ان تلك الميديا , واجهزة مخابراتهم وتصريحاتهم سوف تحول كل شئ الى لا شئ؟!...وسوف اتعجب ان كنت على قيد الحياة, واسأل واتعجب: لماذا لم يفهم أحد ما قيل؟. سوف تكون الاجابة أن لا أحد اليوم يريد الحقيقة ولا يريد ان يراها, ولا يريد أن يصدقها...
لم يتبقى أمام دول الخليج وتركيا بعد سوريا, الا ايران واسرائيل. فإيران تمثل تهديدا لدول الخليج, والحلم التركى بإعادة إقامة الدولة التركية العظمى. واسرائيل تمثل حلما عربيا واسلاميا للخلاص من تلك المشكلة. فما هو المانع من الخلاص من كل من ايران واسرئيل بضربة واحدة. لماذا يقوم الرئيس اوباما الآن لدفع اسرائيل لضرب ايران, ويدعمه فى ذلك ايهود باراك الذى اما هو غبى او عميل؟!...لن تسقط سوريا ولن تسقط ايران...
هل يدرك الاسرئيليون ان المساحة الصغيرة جدا لدولتهم لا تحتمل سلاح واحد من أسلحة الدمار الشامل الذى يمكن ان يصل اراضيهم مهما تطورت اجهزة الرقابة والمتابعة والرصد والدفاع الوقائى, وغير ذلك كثير...
هل تكون روسيا ودول اوربا الشرقية ضمن هذا البرنامج؟!...
يستكمل...



#أنور_مكسيموس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشبيط...الشوك الدامى-الفصل الثانى عشر
- الشبيط...الشوك الدامي-الفصل الحادي عشر
- الشبيط...الشوك الدامي-الفصل التاسع
- الشبيط...الشوك الدامي- الفصل السابع والثامن.
- الشبيط...الشوك الدامي-الفصل الخامس والسادس
- الشبيط...الشوك الدامي-الفصل الرابع
- الشبيط...الشوك الدامي-الفصل الثالث
- الشبيط...الشوك الدامي-الفصل الثاني
- الشبيط...الشوك الدامي.الفصل الأول
- إعرف كيف يفكر الآخر:داود الملك والنبي...النسر واليمامة
- إعرف كيف يفكر الآخر:صعب عليك أن ترفس مناخس...
- إعرف كيف يفكر الأخر: الله وقيصر
- إعرف كيف يفكر الأخر - الفقراء
- أجنحة ضعيفة


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنور مكسيموس - السياسة العالمية بين العمالة والغباء