أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - أنور مكسيموس - إعرف كيف يفكر الآخر:صعب عليك أن ترفس مناخس...















المزيد.....

إعرف كيف يفكر الآخر:صعب عليك أن ترفس مناخس...


أنور مكسيموس

الحوار المتمدن-العدد: 3426 - 2011 / 7 / 14 - 23:17
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


صعب عليك إن ترفس مناخس (أعمال الرسل 26 : 14)

والمناخس هي هذه القطع الحديدية الموجودة في مؤخرة قدمي الفارس أو السيد - على جانبي البهيمة - يستخدمهما للنخس لدفع البهيمة لتمشى أو تسرع الخطى أو تجرى:
و إن لم تطردوا سكان الأرض من أمامكم يكون الذين تستبقون منهم أشواكا في أعينكم و مناخس في جوانبكم و يضايقونكم على الأرض التي انتم ساكنون فيها (العدد 33 : 55).
ولم نسمع بأن بهيمة استطاعت أن ترفس السيد الذي يعلوها أو حتى تصل إلى منخسيه…فسيدها يتركها حرة, تمشى حينا أو تجرى أحيانا, وهو يستطيع أن يديرها إلى الوجهة أو الكيفية التي يريدها حين يشاء, بهدوء واقتدار…
ولكن عقل البهيمة وخيالها القاصر, يصور لها أن ترفس سيدها, الذي يعلوها ويتحكم في مقدراتها…وبالتأكيد أن هذه البهيمة – ووجهها إلى الأرض - لن تصل أن ترى حتى ملامح وجه سيدها…قد ترى المناخس, ولكن سيدها فلا…
وكان شاول الفريسى شديدا في اضطهاده للمسيحيين…كان يقتحم الكنيسة والبيوت ويقبض على الرجال والنساء ويجرجرهم إلى السجن…وشهد وهو راض, استشهاد القديس استيفانوس, أول الشهداء في المسيحية؟!.
لماذا شاول هذا, بالذات يختاره الله إناء مختارا له؟. ألم يكن في وقته أناس اشد قسوة ووحشية , أو اقل قسوة ووحشية من شاول؟
يحكى شاؤل عن نفسه – وهو يحاجى اليهود أمام أغر يباس الملك - قبل أن يصير مسيحيا مجاهرا ومناديا باسم المسيح:
فأنا ارتأيت في نفسي انه ينبغي أن اصنع أمورا كثيرة مضادة لاسم يسوع الناصري. و فعلت ذلك أيضا في أورشليم… فحبست في سجون كثيرين من القديسين, آخذا السلطان من قبل رؤساء الكهنة, و لما كانوا يقتلون ألقيت قرعة بذلك. و في كل المجامع كنت أعاقبهم مرارا كثيرة, و اضطرهم إلى التجديف… و اذ افرط حنقي عليهم كنت اطردهم إلى المدن التي في الخارج… (أعمال الرسل 26 : 11,10,9).
لقد كانت أورشليم – إحدى البلدان التي تحت الحكم الروماني, حيث نشأ وعاش شاؤل في ذلك الوقت ملتقى الحكماء والفلاسفة… والمذاهب الفلسفية من كل بقاع الأرض , واشهرها الفلسفة اليونانية, التي لازالت تعد نبراسا مضيئا وإلهاما للفلاسفة حتى يومنا هذا والى اجل بعيد… فلسفة سقراط و أرسطو وأفلاطون,أشهر فلاسفة اليونان...
كانت أورشليم أيضا ملتقى المذاهب الدينية والعقائدية من كل بقاع العالم…المصرية, والهندية, والصينية…بوذا وزرا دشت…ومع كل هذا معقل اليهودية والكهنة والفريسين…وأحد المراكز التجارية الهامة في ذلك الوقت…مركزا هاما للتبادل الثقافي والتجاري…
أيضا كانت أورشليم مركزا هاما للفكر والعلم والعقل والمنطق…حيث يسأل الجميع بالتدقيق والفحص عن كل مسألة صغيرة كانت او كبيرة, لماذا, كيف , أين, متى…
نشأت المسيحية في هذا الجو الراقي والعالي من العقل والمنطق,العلم والفلسفة… وانتصرت على كل هذا…وانتشرت واتسعت في كل بقاع الأرض…ولكن الاضطهاد أتاها من حيث جمود الفكر, والخوف, وعناد أصحاب المصالح...
فى هذا المناخ يستطيع أي صغير أو ضئيل أو لا شئ في قومه…إذا عاش قليلا في هذا الجو وعاد إلى قومه أن يصبح عظيما بينهم…ولكنه يظل لا شئ في هذا الجو الراقي وهذا المناخ الفكري المتميز…
لذلك لابد أن تكون المسيحية عالية وعظيمة بكل المقاييس لتعلو وترقى فوق كل هؤلاء وأولئك.
فى هذا الجو - العقلي والفكري والثقافي - المتفوق, نشأ وعاش شاؤل الطرسوسى الفريسى, قريبا من النفوذ والسلطة…حيث يرى اكثر مما يرى الآخرين ويسمع اكثر مما يسمعوا…
لكن لم نقرأ أن شاؤل كان زانيا أو سارقا أو سكيرا أو منافقا…أي من هذه الصفات التي تقتل في الإنسان كل شئ حي … الوصايا والشرائع والأخلاق والضمير والفكر وفوق كل هذا المحبة والتفانى والتضحية والتسامح…فقد كان تلميذا لغمالائيل:
فقام في المجمع رجل فريسي اسمه غمالائيل معلم للناموس مكرم عند جميع الشعب و أمر أن يخرج الرسل قليلا (أعمال الرسل 5 : 34)…
وأيضا يذكر القديس بولس الرسول – شاول العتيق – اسم معلمه وغيرته على عقيدته أمام مجمع من اليهود وكثيرين غيرهم:
أنا رجل يهودي ولدت في طر سوس كيليكية و لكن ربيت في هذه المدينة مؤدبا عند رجلي غمالائيل على تحقيق الناموس الأبوي و كنت غيورا لله كما انتم جميعكم اليوم (أعمال الرسل 22 : 3)…
غمالائيل هذا هو الذي نصح اليهود بالابتعاد عن التلاميذ - عندما كانوا يبشرون ويعلمون باسم المسيح - قائلا:
و الآن أقول لكم تنحوا عن هؤلاء الناس و اتركوهم لانه إن كان هذا الرأي أو هذا العمل من الناس فسوف ينتقض, و إن كان من الله فلا تقدرون أن تنقضوه لئلا توجدوا محاربين لله أيضا (أعمال الرسل 5 : 39,38)…
أيضا يقول شاول متحدثا عن نفسه:
عالمين بي من الأول إن أرادوا أن يشهدوا أنى حسب مذهب عبادتنا الأضيق عشت فريسيا (أعمال الرسل 26 : 5)...
لقد كان – شاول - فريسيا مخلصا وعنيدا وجامدا…مقيدا وغيورا ومربوطا في أغلال عقيدته, وكان يضطهد المسيحيين بقسوة وبتحفز, وبتأييد من اليهود واصحاب السلطة وذوى المصالح…
عندما خلع الشهود ملابسهم عند قدمي شاؤل… عند رجم أول شهداء المسيحية , القديس استفانوس… كان شاؤل راضيا في أول الأمر:
و كان شاول راضيا بقتله و حدث في ذلك اليوم اضطهاد عظيم على الكنيسة التي في أورشليم فتشتت الجميع في كور اليهودية و السامرة ما عدا الرسل (أعمال الرسل 8 : 1).
لكنه كان يرى ويتبصر…يسمع ويصغ…يفكر ويحلل بقلبه وعقله ما يراه وما يسمعه…يفحص ويدقق..
لم يكن رجم القديس استفانوس عن علة, أو شر ضد الناموس… لان استفانوس تلميذ السيد المسيح له المجد الذي قال:
لا تظنوا أنى جئت لانقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لانقض بل لأكمل (متى 5 : 17).
ثم من هؤلاء الذين يرجمونه بغل ووحشية وقسوة, خرجت عن نطاق تنفيذ الأحكام؟…هل هم افضل من ذلك البار الذي يرجمونه…
نعم لقد كان – أي القديس استفانوس - قاسيا في رده على اليهود, وشديدا وشجاعا فى مواجهته لهم, لدرجة انه أثار حفيظتهم, وامتلئوا في داخلهم بالخوف والرعب والفزع, ولكنه لم يخالف شرائع أو وصايا الله, بل أداها بالحب والتضحية والتسامح…حتى النفس الأخير…
لقد رأى - شاول - في القديس استفانوس, ما لم يراه أو يسمع به من قبل في حياته… إيمانه العتيد القوى الشجاع, وهو تحت العذاب والألم, ووجهه يضئ ويسامح:
فكانوا يرجمون استفانوس و هو يدعو و يقول أيها الرب يسوع اقبل روحي, ثم جثا على ركبتيه و صرخ بصوت عظيم يا رب لا تقم لهم هذه الخطية و اذ قال هذا رقد (أعمال الرسل 7 : 60,59).
من هؤلاء الناس, العجيبة قدرتهم على الصبر على المشقة وتحمل الآلام في سبيل إيمانهم؟!!…العجيبة قدرتهم على الشجاعة والمجاهرة باسم المسيح؟!! …وفى نفس الوقت قدرتهم الفائقة على التسامح!! ... هؤلاء, الذين لو كانوا جنودا مثله, لن تستطيع قوة ما على سطح الأرض, أن تهزمهم أو تقهرهم … ولكنهم جنودا للمسيح…
من هنا بدأت مرتفعات شاول وأبنيته القديمة تتزلزل وتتصدع بشدة…
ولكن شاول العنيد - برغم كل هذا - لازال يحاول أن يرفس مناخسه, ويتطاول على سيده. انه يرى ويسمع ويفحص ويدقق…قد يفهم ويرق…ولكنه لم يخلص من هذا الجو الذي يحوطه من كل جانب…إثارته على المسيحيين, تحفيزة على المغالاة في اضطهادهم:
أما شاول فكان لم يزل ينفث تهددا و قتلا على تلاميذ الرب فتقدم إلى رئيس الكهنة, و طلب منه رسائل إلى دمشق إلى الجماعات حتى إذا وجد اناسا من الطريق رجالا أو نساء يسوقهم موثقين إلى أورشليم (أعمال الرسل 9 : 2,1).
انه لا زال – أي شاول الفريسى الروماني - يعاند ويقاوم…والجامدين والجاحدين واصحاب المنفعة لازالوا يحفزونه, ويثيرونه و يغزونه بكل كبرياء…ولازال شاول لا يعرف حينا, ولا يصدق أحيانا, ما ينمو بداخله بقوة وهدوء واقتدار…
لقد انطلق هذا الصراع في داخله…بين الخير والشر…بين الحقيقة التي يراها والوهم الذي يعيشه…بين الإيمان والرجاء فيما هو آت, واليأس والعبث الذي يحياه.
اشتد به – أي شاول - هذا الصراع, ليعصف بكل كيانه, وهو في طريقه من أورشليم إلى دمشق - يحمل رسائله المؤيدة بكل سلطة ونفوذ, ومعه رجال أقوياء أشداء - ليضرب هذه المرة بكل قوة, وينهى بلا رجعة هذا التمرد وذلك العصيان…
سوف يبحث عنهم بكل قوة وعزيمة واجتهاد, في الشوارع, والبيوت, والشقوق ...
سوف يفتش عنهم في كل مكان… يجمعهم وهو في طريقه, ليسوقهم مكبلين في أغلالهم إلى السجون, غير عابئ أو مهتم لبكاء الأطفال أو صراخ النساء …
ولكنه!... وهو في طريقه ومعه جنده, حيث يصبح هو الآمر الناهي, ليس معه من يثيره أو يحفزه…ليس معه من يغذى غروره وكبرياؤه…انه يقف وحيدا أمام مرآته …أمام نفسه وعقله وقلبه…لقد أثاره اليهود والكتبه والفريسين,وغيرهم بما يكفى…
ولآن الله يعرف انه – أى شاول - إناء مختارا له… يعرف متى وأين وكيف يهدم مرتفعاته وابنيته, تلك الشاهقة والعالية…تلك المزيفة والبالية… فيتعذب ويتألم في فرح وابتهاج عوضا عن عذاب وآلام من سبقوه…سوف يقف أمام الملوك والرؤساء وكل قوى البطش والطغيان, مجاهرا بإيمانه, متحدثا ومتكلما عن أعمال الله بكل جرأة وشجاعة, عوضا عمن كمم أفواههم, وسجنهم داخل أنفسهم أولا قبل أن يضعهم داخل السجون…سوف يضيف ويجمع إلى الكنيسة اكثر من مليون ضعف من شهد تعذيبهم وأرغمهم على التجديف…
صوت القديس استفانوس ووجهه يضئ تحت الألم والعذاب – وهم يرجمونه بوحشية وقسوة– يملأ أذنيه وعينيه…صراخ النساء المر ولوعتهن والجنود ينتزعهن من بين أطفالهن…رعب وفزع وبكاء الأطفال الأبرياء الذين لا سند لهم ألا آبائهم و أمهاتهم!! …
لا… لابد أن هناك من يرعى الجميع, ويشخص بنظره على الكل…الرضيع والطفل…البنت والولد…الرجل والمرأة…
تثاقلت قدمي شاول وهو لا يزال يتقدم معاندا…يرى طريقه بصعوبة… القشور تزداد على عينيه والصراع يزداد ويتصاعد ويشتد ليعصف بكل كيانه… بين عناد الكبرياء, والتحفز, والإثارة… وأصوات المظلومين والمعذبين والمضطهدين, ووجوههم الناطقة بالألم, تملا أذنيه وعينيه…لحظات استشهاد القديس استفانوس, مناخس في عقله وقلبه ونفسه…
لم تعد قدميه تقويان على حمله…ونظراته الزائغة التائهة غير قادرة على تمييز الأشياء… يهتز ويتخبط بين قوى تدفعه إلى الأمام وهو يجاهد في سبيل أن يسير نحو هدفه…وقوى اعظم واعتي تعيق تقدمه نحو إلحاق الأذى بالمسيحيين…بل الوقوف معهم ومناصرتهم…
فى وسط هذا الصراع العنيف والعاصف…بين الشد والجذب …بين الظلام العجوز, والنور الوليد… بين الشر وقيود العبودية والبهيمية العتيقة, والخير وحرية السادة وأبناء الله الأبدية…ينبثق النور الإلهي داخله وحوله…ليغمره بالنور ولا يكون بعد مكان للظلام.
حدث هذا عندما اقترب من دمشق, فقد اقترب جدا من هدفه وغايته:
و في ذهابه حدث انه اقترب إلى دمشق فبغتة ابرق حوله نور من السماء (أعمال الرسل 9 : 3).
هنا تدخل الله في زلزلة شديدة ومدوية, وبروق ورعود, يفصل بها الخير عن الشر, والقوة عن الضعف… ليحسم للأبد هذا الصراع العنيف والعاصف لصالح محبيه ومختاريه:
فلما سقطنا جميعنا على الأرض سمعت صوتا يكلمني و يقول باللغة العبرانية شاول شاول لماذا تضطهدني صعب عليك أن ترفس مناخس (أعمال الرسل 26 : 14)…
عندما سقطت جميع مرتفعات شاول العالية وكل أبنيته الشاهقة, هنا وجد الله, مكانا له يعمل فيه أعماله ومعجزاته…يكلمه الله فيسمع…"فلما سقطنا جميعنا…" …
لقد سقط – شاول - الإناء المختار من الله, على الأرض يسكب آخر ما تبقى أو علق به…ومن معه وقوف شهود لأعمال الله وعظمة قدرته:
و أما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت و لا ينظرون أحدا (أعمال الرسل 9 : 7)…
سمعوا الصوت, وسمعوا الحديث أخذ ورد, وسؤال وجواب بين رب المجد – المضطهد في أولاده - و شاول الساقط على الأرض:
فأجبت من أنت يا سيد فقال لي أنا يسوع الناصري الذي أنت تضطهده (أعمال الرسل 22 : 8)…
(("ويطول الحديث اكثر مع رب المجد, ليريه ثقوب يديه وقدميه من أثر الصلب كما رآها توما وآمن, فيرتعد شاول اكثر ويتحير :
فقال و هو مرتعد و متحير يا رب ماذا تريد أن افعل فقال له الرب قم و ادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل (أعمال الرسل 9 : 6) …
كان يمكن لله أن يقيمه مباشرة ليكرز ويعلم ويبشر…ولكنه - له المجد - أراد للعجين المقدس أن يختمر, فيغطى, ويأخذ الوقت الكافي له…لأن لكل شئ على الأرض وفى السماء تدبير وترتيب ووقت من عند الله:
فنهض شاول عن الأرض, وكان وهو مفتوح العينين لا يبصر أحدا فاقتادوه بيده و ادخلوه إلى دمشق, و كان ثلاثة أيام لا يبصر فلم يأكل و لم يشرب (أعمال الرسل 9 : 8 , 9)…
نهض شاول ,الرجل القوى, العنيد, ذو النفوذ والسلطة…الذي اقتاد الكثيرين إلى السجون …ضعيفا, لا نفوذ له أو سلطة…مفتوح العينين, لا يبصر, يقتادوه من يده…
ويعلم الله شاول ما هو الروح القدس, وكيف يكون عمله, فظهر في رؤية لكل من حنانيا وشاول يعرف كل منهما بالآخر, وما هو صنيع حنانيا,يد الرب الشافية والحانية, وماذا يفعل شاول:
و كان في دمشق تلميذ اسمه حنانيا فقال له الرب في رؤيا يا حنانيا فقال هاأنذا يا رب, فقال له الرب قم و اذهب إلى الزقاق الذي يقال له المستقيم و اطلب في بيت يهوذا رجلا طرسوسيا اسمه شاول لانه هوذا يصلي, و قد رأى في رؤيا رجلا اسمه حنانيا داخلا و واضعا يده عليه لكي يبصر (أعمال الرسل 9 : ,12,11,10)…
سقطت القشور من عيني شاول لينساب النور الإلهي إلى أعماقه الداخلية يضيء كل زواياها … فينتصر حاضره الوليد على عجز ماضيه وتنفتح أعين القديس العظيم بولس الرسول, ويمتلئ قلبه إيمانا وشجاعة لا حد لهما…
يحاجى حنانيا الرب فى شأن شاول: فاجاب حنانيا يا رب قد سمعت من كثيرين عن هذا الرجل كم من الشرور فعل بقديسيك في أورشليم, و ههنا له سلطان من قبل رؤساء الكهنة أن يوثق جميع الذين يدعون باسمك(أعمال الرسل 9 : ,14,13)…
يجيبه الله – أى حنانيا - إجابة قاطعة حاسمة لا عودة فيها:
فقال له الرب اذهب لان هذا لي إناء مختار ليحمل اسمي أمام أمم و ملوك و بني إسرائيل, لأني سأريه كم ينبغي أن يتألم من اجل اسمي (أعمال الرسل 9 : 15و16).
بركة هذا القديس العظيم المختار والمؤدب من قبل الله فلتكن معنا, ولتكن تعاليمه نبراسا لحياتنا ومناخس فى جوانبنا نحن الخطاة



#أنور_مكسيموس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعرف كيف يفكر الأخر: الله وقيصر
- إعرف كيف يفكر الأخر - الفقراء
- أجنحة ضعيفة


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - أنور مكسيموس - إعرف كيف يفكر الآخر:صعب عليك أن ترفس مناخس...