أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - بدل فقير حجي - يوميات سائق تاكسي في المانيا الجزء الخامس















المزيد.....



يوميات سائق تاكسي في المانيا الجزء الخامس


بدل فقير حجي

الحوار المتمدن-العدد: 3861 - 2012 / 9 / 25 - 08:59
المحور: سيرة ذاتية
    


منذ اكثر من عشرة سنوات مضت وانا اعمل فيها بصفة سائق تاكسي في المانيا و بالتحديد في مدينة أولدنبورك و التي هي مركز لأحدى المحافظات الثلاث التابعة لولاية نيدرزاكسن و مركز عاصمتها هي هانوفر ، تقع اولدنبورك في الشمال الغربي من المانيا و على مقربة من الحدود الهولندية.
1. الراديو
تاكسي الى باريس هو مقطع وعنوان لأغنية عن التاكسي ويقوم بترديدها الكثيرين من الزبائن . أغلب الشباب يودون سماع الاغاني والموسيقى من راديو التاكسي وبالطبع ليس من أية أذاعة كانت فبعض الاذاعات لاتبث سوى الاغاني والموسيقى القديمة أو التراثية والشعبية ، وهذه الاخيرة تناسب كبار السن فقط . في بعض الاحيان يدندن الزبون الواحد مع أحدى الاغاني ، أو يحصل أنسجام ووئام وتآلف مع الجو العام فتغني أحيانا ثلاثة أو أربعة من الزبونات الشابات الجميلات مع بعضهن البعض مؤديات نفس الاغنية المذاعة على أو من الراديو بأسلوب وطريقة رائعة جدا . زبونة مدمنة على الكحول وهي محترمة وتملك النقود دائما لدفع أجرة التاكسي تقول : اريد سماع الموسيقى والغناء ، ولكن بأعلى صوت رجاءا . لما لا ، فسماع الموسيقى والغناء في السيارة ومشاهدة المناظر الجميلة في نفس الوقت تعتبر من الاوقات الرائعة والتي يمكن أن يستمتع بها الانسان . لن أنسى أبدا تلك المرة التي أستمعت فيها الى أغني قارئة الفنجان لعبد الحليم حافظ في بداية الثمانينيات من القرن المنصرم أثناء تنقلي في الموصل بواسطة تاكسي لادا روسية الصنع من شارع الدواسة( والذي لم أزرها منذ أثنان وعشرين سنة مضت) الى الساحل الايسر للمدينة ، أي بعد العبور على نهر دجلة الجميل والرائع جدا .
حجي أنور : سائق تاكسي من سكنة تلعفر كان يأتي يوميا من مدينته ويعمل على خط الموصل – الشيخان – أتروش ، سيارته كما أتذكر كانت شوفرليت موديل 1966 ، قال مرة : أشتريت هذه السيارة في نفس عام صنها وهي لاتزال معي ، والحديث هذا كان عام 1988 ، كنت حينها عسكريا في أتروش ، وبينما كان ينقلنا نحن الجنود في أحدى المرات من الشيخان ، كنا نستمع الى الاغاني والموسيقى من مسجل سيارته ، وبعد أقترابنا من مدينة أتروش الواقعة في منطقة جبلية مرتفعة سمعت الحجي انور يدندن بهدوء وبشكل وطريقة رائعة جدا مع أحدى الاغاني التركية الجميلة .
أمضيت حوالي سنتين من الخدمة العسكرية في منطقة أتروش ، وكنا نعيش بربايا في أعلى قمة الجبل ، وسماع الاغاني التركية والفارسية والعربية والكوردية في الليل أو في الصباح الباكر من الراديو كانت من الاوقات الجميلة التي كنا نستمتع بها . في الثمانينيات أتذكر أن أذاعة صوت الامارات العربية المتحدة كانت تبث كل يوم في منتصف الظهيرة أحدى أغاني أم كلثوم ، وذكر لي أحد أقربائي وأصدقائي من أنصار الحزب الشيوعي العراقي بأنه في حينها كان يستمع في الجبل كل يوم وفي ذلك الوقت تحديدا تلك الاذاعة وهو يصف حالة ووضع جميل ويقول : في مرات كثيرة كنا نصعد جبل كارة الكبير والشاهق والعالي جدا ، وأذا ما تصادف الوقت منتصف الظهيرة فكنت أفتح الراديو وأستمع الى أغنية أم كلثوم من تلك الاذاعة ، ولم اكن أشعر بالتعب والاجهاد والمشقة طيلة تلك الساعة .
2. رجل يأكل ويشرب ويدخن مجانا
رجل كبير السن عمره يقارب السبعين سنة ، يتجول في شوارع مركز المدينة ليل نهار ، كثيرا مايقتات على الفتات وبقايا الاطعمة التي تخلفها الناس من ورائها وخاصة في ليلتي نهاية الاسبوع وليلة الاربعاء وفي أيام وليالي المناسبات والاعياد أيضا ، حيث تكتظ المدينة في تلك الاوقات بالكثيرين من الزوار ، كما أنه يعاين قناني وعلب المشروبات الروحية والغازية التي يتركها الناس على جوانب وأرصفة الشوارع وفي الحدائق وعلى الاريكات ، وأذا ماوجد فيها شيئا فأنه يأخذها ويشربها ، والحال نفسه مع السيكاير وأعقابها ، حيث أن الرجل يتحين الفرص التي يتم فيها رمي أنصاف السيكاير لكي يلتقطها ويدخنها في الحال .
3. مكافئة قدرها خمسة مائة يورو لزميل باكستاني
زميل باكستاني يعمل حوالي سبعين ساعة في الاسبوع كسائق تاكسي ومن ثم يعمل حوالي عشرين ساعة أضافية في أحدى المطاعم لنقل البيتزا الى الزبائن في دورهم ، لايأكل ولايشرب أي شيء كان خارج البيت ، فهو يوفر كل مايحصل عليه ، والزبائن يعطونه مكافئات جيدة ، قبل فترة قام بتقديم مساعدة بسيطة لأحدى زبوناته في البيت والمستشفى ، وبعد أن شفيت وتعافت الزبونة أتصلت به وقام بقلها الى البيت وبالمقابل كافئته الزبونة بمبلغ خمسة مائة يورو ، ولكن لم يكن الزميل راضيا وسعيدا بالكامل وكان يقول صحيح أنها أعطتني ذلك المبلغ الكبير ، لكنها لم تدفع أجرة التاكسي والذي كان حوالي ثمانية أو تسعة يوروات فقط ، جدير بالذكر أن الزميل المذكور تربطني به علاقات طيبة وهو يثق بيّ الى حد كبير . الزميل حاليا متزوج من سيدة باكستانية ولديه مجموعة من الاطفال ، وسبق له وأن تزوج من سيدة المانية وأنجب منها بنت ولكنهما تطلقا ولم تأخذ الام أبنتها معها ، فأخذ والدها ( زميلنا ) أبنته الى باكستان حيث عائلة والده وأخوته وتربت وبقيت هناك والى الان ، وهي لاتجيد الالمانية بتاتا ولكنها تعلم فقط أن أمها المانية ، الزميل المذكور يزور مع عائلته المقيمة في المانيا الى باكستان كل سنتين مرة .
4. أنا أخاف من كناتي
زبون الماني كبير السن كان عائدا من السفر ، ونقلته الى مدينته القريبة من أولدنبورك ، في الطريق تحدث وقال : زوجتي توفيت قبل حوالي ثلاثة سنوات وأنا الان أعيش لوحدي ، لديّ ولدان وبعض الاحفاد أيضا ، ثم تحدث عن بعض العادات والتقاليد والعلاقات الاسرية القديمة والفرق بينها وبين ماهي عليه الان وقال بكل صراحة : أنا حذر جدا عندما أتحدث الى كنتايّ ، بل أخاف منهما وأحاول دائما أن أكون عند حسن ظنهما ، ثم قال ليت الامر يتوقف عند هذا الحد ، بل حتى ولدايّ يخافا من زوجتيهما ، كون القانون هنا يقف الى جانب المرأة ويحميها وفي هذا العصر هي لاتحتاج الى الاعانة والاعالة من الرجل ، فهي تعمل بنفسها وهي التي تقرر مع من تعيش ومن تختار ، لذلك يخافها الرجل .
بعض الاجانب الشرقيين يصفون الموضوع ويقولون : أن الاهمية والمكانة الاولى في الدول الاوربية هي للمرأة ، ويحتل الطفل المرتبة الثانية ومن ثم يأتي الكلب وبعده القط وأخيرا تأتي اهمية الرجل ليحتل بذلك المرتبة الخامسة في تسلسل وتصنيف أهمية الكائنات .
5. أرتفاع أسعار التاكسي
بما أن أسعار الوقود والمحروقات هي في تزايد مستمر ، لذلك يضطر أصحاب شركات التاكسي وبعد موافقة المجلس البلدي وأدارة المدينة الى رفع أسعار أجور التاكسي أيضا ولكن بين فترة وأخرى والتي ربما تستغرق عدة سنوات ، جدير بالذكر أن أسعار التاكسي تختلف الى حد ما من مدينة الى أخرى .
6. أعداد التاكسي
ألاعداد الرسمية التاكسي في كل مدينة هو حسب نفوسها ، وقد تم تخصيص تاكسي واحد لكل الف نسمة ، فمثلا عدد سكان أولدنبورك هومائة وسبعون الف نسمة تقريبا ، لذلك يجب أن لايزيد عدد سيارات التاكسي الرسمية فيها عن مائة وسبعين تاكسي فقط ، لذلك قد تستغرق مدة منح أجازة ملكية التاكسي لشخص جديد سنوات عديدة ، وبالتالي يتوجب على طالبيها الانتظار الطويل أو شراء تاكسي قديم من أحد مالكيها . الكلام عن أعداد التاكسي الرسمية تعني تلك التاكسيات التي تحمل على سقفها علامة التاكسي الضوئية فقط ، أي لاتشمل سيارات التاكسي الخاصة والتي تسمى (ميت فاكن ) و التي لاتحمل على سقفها أشارة التاكسي الضوئية ولايحق لها الوقوف في مواقف التاكسي الرسمية ، بل هي تقف وتطلب فقط في ومن مكاتبها ، وأشرنا اليه بالتفصيل في الجزء الاول من يومياتنا .
7. زبون الماني ومظلته الحمراء
كان عندنا زبون دائمي ، يتصل ليلا بالشركة لطلب التاكسي ، مرتين في الاسبوع تقريبا ، كان يقف في مكان محدد ومظلته الحمراء مفتوحة ومعتلية على رأسه وتبقى كذلك والى أن يدخل كامل جسمه الى التاكسي ، ومن ثم يمد يده الاخرى اليها ليسدها ويسحبها الى الداخل ، وأثناء النزول كان يفتح الباب ومن ثم يمد مظلته الى الخارج ويقوم بفتحها باليد الاخرى ويرفعها بحيث عند نزوله ووقوفه تكون مرفوعة على رأسه وتظلله ، ولم تكن مظلته تفارقه لا في الليل ولا في النهار وفي كل فصول السنة وكل الظروف الجوية و المناخية ، فمثلا في وسط المدينة يتجول نهارا في الصيف ومظلته تبقى مفتوحة دائما . قمت بنقله في الليل عدة مرات وهو الذي كان يرسم ويحدد خط وأتجاه السير ، فهو الذي يأمر السائق بالمرور بالشوارع والفروع الي يريدها والى أن يصل الى الحي والفرع الذي يسكن فيه ، ولكنه في الطريق كان يأمر السائق ايضا بالوقوف عدة مرات في فروع صغيرة تقع بين بيوت في أطراف المدينة أو بين غابات صغيرة داخل المدينة ايضا ، وبعد الوقوف كان يترجل وبالطبع بعد أن يفتح مظلته ويقول للسائق : وبينما أنا أمشي أبق أنت على مسافة حوالي عشرين مترا وأتبعني بالتاكسي ببطئ ، تراه فجأة يقف وكأنه أضاع شيئا على الارض أو بين أوراق الشجر من قبل ، لذا هو يبحث عنها الان وبأمعان ودقة ، بعدها يؤشر للسائق بالتقدم ويصعد للتاكسي ، وقد يكرر الامر أكثر من مرة وفي أكثر من مكان ، يتكلم قليلا جدا ويبقى هادئا طوال الوقت ، طرحت عليه السؤال الذي يخطر بخلد وفكر القارئ الكريم ، وعلى الرغم من أني كنت متأكدا أنه لن يجيب عليه ، الا أن الفضولية هي التي دفعتني الى فعل ذلك ، وحسبما توقعت وما كنت أحس به ، لم أجد أي رد على سؤالي ، كنت أسأل نفسي الاسئلة الخيالية و الافتراضية والغريبة وأقول : ياترى ماهي قصته ومرضه ومشكلته ومعاناته بشكل عام ومع المظلة بشكل خاص ؟! هل هو يحمي نفسه بالمظلة من الاشعة الكونية ومن الاسلحة التي يمكن أن يهاجم بها من قبل الاطباق الطائرة ؟ أو هل هو فعل خاص يحتمي بها نفسه من لعنة وهجمات الجان والارواح الشريرة والشياطيين ؟! ومرات كنت أقول في قرارة نفسي ربما هو مصاب بمرض جلدي أو نفسي معين ، لكن في كل الاحوال لم أتمكن من الوصول الى أي جواب أو نتيجة للاسئلة التي ذكرتها أعلاه ، في بعض الاحيان لم يكن يملك نقودا وكان يأخذ الكارت الخاص بالسائق ليطلبه هو نفسه في المرة القادمة ايضا ويدفع له أجرته السابقة واللاحقة معا ، مرة حاول أن يدفع أجرة التاكسي لكن( الزنجير الخاص بقمصلته ) لم ينفتح وقال لي : أنا عندي نقود ولكن كما ترى الزنجير لاينفتح ولا اريد أن أخربه ، سأدفع لك في المرة القادمة ، وفي المرة اللاحقة دفع أجرة التاكسي لذلك اليوم فقط ، ذكرته بالمرة السابقة وقلت له أنت مديون لي بمبلغ أربعة عشرة يورو ، قال صحيح ولكني الان لا أملك غير أجرة هذه المرة ، طلبت منه بعدها أيضا في مرة ثالثة ولكنه لم يدفعه ، فتركته لحاله ولم أطلب منه مرة أخرى ، في السنوات الاخيرة لم يعد يطلب التاكسي ولم أعد أراه في المدينة أيضا منذ أكثر من أربعة سنوات .
8. مشية الخطوة
يوجد في أولدنبورك رجل طويل القامة ويدخن دائما ، أعرفه من الشكل منذ أكثر من خمسة عشرة عاما ، يبدو أن للمسكين مشكلة أو معاناة صحية في عملية المشي ، فهو يتقدم خطوة بالرجل الايسر ومن ثم يليها خطوة بالرجل الايمن ومن ثم يضطر للوقوف وأخذ أستراحة قصيرة ومن ثم يواصل السير وببطئ شديد جدا وعلى نفس المنوال وهو مرفوع الرأس دائما والى أن يصل الى هدفه ، ومشكلته هي في عبور الشارع عند ألاشارة الضوئية التي تنظم سير العجلات والمشاة داخل المدينة ، فعند الضوء الاخضر يبدأ الرجل بالعبور ولكنه لايستطيع أن ينهي الشارع كالاخرين في الفترة المحددة ، لذلك ترى أن الضوء الاخضر قد تحول الى الاصفر ثم الى الاحمر وهو لايزال في وسط أوالربع النهائي من الشارع ، لذلك تضطر السيارات الى التوقف والانتظار والى أن يعبر المسكين الشارع .
9. ثلاثة شقيقات عجوزات
ثلاثة شقيقات عجوزات ، كانت تسكن كل واحدة منهن في منزلها الخاص وكن تجتمعن في الاسبوع مرة واحدة في منزل الشقيقة الكبرى ، وفي المساء كنّ تطلبنّ سيارة تاكسي لنقل الشقيقتين الضيفتين كل الى منزلها ، أحدى الاخيرتين ماتت وبقيت الاخرى تزور منزل اختها لوحدها ، أنا شخصيا قمت بنقل هذه الاخيرة من بيت شقيقتها الى بيتها أكثر من عشرة مرات ، وهي سيدة طيبة ومحترمة جدا ، للاسف لم أعد أراها منذ أكثر من سنة ، بصدد الموت قالت مرة : لم نعد نعرف الناس في المدينة ، فكل أصدقائنا ومعارفنا ماتوا ، والانسان في هكذا حالة ومرحلة يشعر بالغربة ، ولأن كل شيء أيضا لم يعد مناسبا للاجيال القديمة بسبب التغير الهائل والكبير الذي حصل ويحصل في كل الجوانب ، لذا من وجهة نظري فأن الرحيل عبر النوم الابدي والهادئ هو أفضل من البقاء والعيش بمعاناة وآلام روحية وجسدية .
10. ديسكو ريمكس
ريمكس هو اسم ديسكو روسي في أولدنبورك ، في مساء يوم السبت على الاحد تجد الشبان والشابات الروسيات الشقراوات والجميلات قادمات من كل حدب وصوب ، أي من أولدنبورك والمدن والقرى المحيطة بها لزيارة هذا الديسكو ، ونذكر هنا بعض مايتميز به الشباب الروس عن غيرهم من الشباب في المانيا : 1.أكثريتهم يفضلون السيارات اليابانية الصنع على غيرها من السيارات . 2.أكثريتهم يمارسون الرياضة .3.الفودكا هو مشروبهم الكحولي المفضل ، والكثيرين من شباب الجاليات الاخرى وكذلك الشباب الالماني أيضا بدأوا يفضلونه على غيرها من المشروبات .4.الفتيات الروسيات تمتازن بشياكة وأناقة خاصة تختلف بعض الشيء عن غيرهنّ من الفتيات .5.عند حديثهم باللغة الالمانية فأن تأثير اللغة الروسية يبدو واضحا وجليا في عملية تلفظ وفونوتيك اللغة الالمانية عندهم .6.عند الشجار والعراك فأن الشباب الروسي هوالاقوى من بين الاخرين ، ومايميزهم أيضا في ذلك الصدد هو عدم أتصالهم بالشرطة وعدم طلب سيارة الاسعاف عند حدوث شجار وعراك بين شخصين أو مجموعتين الا في الحالات العنيفة والخطرة جدا .7.جدير بالذكر هو عدم وجود حرف الهاء في اللغة الروسية ، وبدلا عنها يستعملون (الكا) الكوردية أو الفارسية .ومادمنا بصدد اللغة فلاضير من ذكر معلومة عدم وجود حرف الراء في بعض لغات الشعوب الاسيوية أيضا ، ويستعملون بدلا عنها حرف اللام ، فمثلا لايقولون ريستورانت (المطعم ) بل يقولون ليستولانت .
11. الاغا الله
زبونة أيرانية شابة وجميلة ، نقلتها من محطة القطارات الى شقتها ، في الطريق تحدثت اليّ وسألتني من أين أنت ؟ أجبتها : كوردي من العراق . بعد ذلك بدأت بأنتقاد الرجال وقالت أنهم لايوفون بالعهود ومن ثم تحدثت عن نفسها وقالت : أنها كانت متزوجة ولديها طفلة وأن زوجها تركها وهجرها في المحنة وذلك بسبب أصابتها بألتهاب مزمن في قشرة الدماغ . بعد أن أوصلتها الى باب عمارتها طلبت من أن أساعدها وأن أنقل حقيبتها الصغيرة الى شقتها ، ففعلت ومن ثم دعتني الى تناول قهوة أو شاي عندها ، فأستجبت لدعوتها ، ومن ثم ارتني مقالا باللغة الالمانية عن مرضها والذي كان منشورا في جريدة مدينة أولدنبورك ( نورد فيست تسايتونك) ، عملت لي السيدة شايا ايرانيا طيبا ومن ثم أسمعتني موسيقى فارسية جميلة ، وعلى الرغم من شعورها بآلام مزمنة وحادة فأنها كانت تحاول أن تؤدي بعض الحركات الراقصة مع أنغام تلك الاغاني والموسيقى . ترائى الى عينيّ سجادة أيرانية صغيرة ،جميلة ورائعة ، ومعلقة في جدار شقتها ، وكان مكتوب ومطرز عليها بخيوط ذهبية اللون عبارة أو نص أو لفظة (جل الله جلالة ) ، قرأتها ، فسألتني وقالت : أنا أعرف كلمة وأسم الله ، ولكن قلّ لي رجاءا ماذا يعني بقية الكلمات ؟ فلم يخطر ببالي آنذاك سوى أن أشبه وأقارن تلك الكلمات بكلمتي السيد والسيدة( باللغة الالمانية طبعا ) ، والتي تستخدم كأحترام وتقدير ورفع شأن الانسان ومكانته عند نطق أسمه أو لقبه وفي كل اللغات وعند كل الشعوب . ردت السيدة وقالت : أذن العبارة بالفارسية تعني (ئاغايي خودا ) . وعلى كلام وفهم وترجمة تلك السيدة وربما ترجمتي ايضا ستصبح تلك العبارة او الجملة الانفة الذكر عند أعادة ترجمتها الى العربية لتعني : الاغا الله .
12. زميل الماني وشام
زميل الماني يعمل بصفة وشام ( أي رسام أو دقاق الوشم ) في أحدى المحلات ، وفي الليل يعمل في بعض الاوقات كسائق تاكسي ، ، يقول ذلك الزميل : عملي هو رسم الاوشمة (الوشام) على أجسام الرجال والنساء وكذالك زرع وربط الحلقات والحلي المعدنية في أجسامهم والتي تشمل : الانف ، الاذن ، الفم ، الحواجب ، المشيمة ، والاعضاء التناسلية للذكور والاناث . وفي بعض المحلات الاخرى يزرعونها في المخرج أيضآ . سألناه نحن مجموعة من السواق الاجانب الشرقيين السؤال التالي : أثناء قيامك برسم وشم أو زرع حلي وحلقات معدنية في وعلى الاعضاء التناسلية للنساء ، هل يحدث عندك أنتصاب في العضو الذكري ، أو هل يحدث عندك أثارة ورغبة جنسية بحيث تؤثر وتنعكس على سلوكك وفكرك وبالتالي التاثير أيضا على تركيزك وأتقانك في عملك أيضا؟
أجاب : كلا على الاطلاق .
جدير بالذكر أن الزميل يعزف على آلة الكيتار الموسيقية ويستخدم الدراجة النارية في تنقله ومن خلال الانترنيت يطلع على المعلومات ، وهو يعاني من مشكلة او مرض في جلده لذلك يستعمل دائما المراهم والمرطبات الخاصة بالجلد ، وأنه لايملك التلفزيون ولايتابع الاخبار في الجرائد ايضا أذ يقول : الاخبار لاتجلب سوى الارق والقلق والالم ، فهنالك الحروب التي تحدث في العالم وكذلك الكوارث الطبيعية والناس تموت وتعاني وليس بأمكاني فعل شيء لهم ، لذلك من الافضل عدم الاطلاع على أخبارهم أيضا. كما يقول : أمكانياتي المادية محدودة ولكني سعيد فأنا أأكل وأشرب الشيء الذي أشتهيه وعندي شقة ووسيلة نقل والتأمين الصحي موجود في المانيا وماذا فوق ذلك ؟ فأذا لم أكن سعيدا بما أملكه ، فلن أكون سعيدا أذا ملكت أكثر من ذلك أيضا .
13. زبون الماني يتحدث دائما عن التايلند
زبون الماني أعرفه منذ أكثر من ثمانية سنوات ، وهو لايعرفني بالتأكيد ، يهذي بأستمرار وفي كل مرة يتحدث عن السفر الى التايلند ، ومن حديثه يتبين أنه زار ذلك البلد في وقت ما ، الرجل حسبما سمعت مصاب بأمراض مختلفة ومنها السرطان ، وهو يتنقل بالتاكسي كثيرا بين البيت ومحلات تناول الخمور والبارات والمطاعم القريبة من مسكنه ، قال لي مرة أنا أسكن في هذه البناية وجيراني كلهم من الاجانب ولا أحد منهم يحيني أو يتحدث اليّ ، هل هذا معقول ؟ أحس أنني غريب في هذا البلد ، ولكن هيهات فسيأتي اليوم الذي سينهض فيه الشباب الجرماني النقي وسينظف ويطهر هذا البلد من هؤلاء . ثم أردف قائلا : أو تعتقد أنه لم يعد هنالك شيء أسمه الشباب الجرماني ؟ !
أجبته المانيا الان بلد متعدد الثقافات وكل من يعيش فيها هو بشر مثلك والقانون يحكم الجميع وماتقصده من الشباب لم يعد له وجود . بالطبع أعلم بوجود فئات ومجاميع نازية متطرفة في المانيا وأتابع أخبارهم ونشاطاتهم في وسائل الاعلام ، لكن ما كان يقصده ويتمناه زبوني هو سيطرتهم بالكامل على البلد والانتقام من الاجانب ، لذلك أجبته بذلك الكلام كي لايشفي غليله ، فطموحه لم يكن مشروعا ولم يكن أنسانيا .
قال لي مرة أخرى : أنت لست المانيا ، والالمان هم أصحاب هذا البلد والارض ، أجبته بلا أنا الماني مثلك ، غضب كثيرا عندما سمع كلامي هذا وقال : أنت لست أشقرا وليس لك عينان زرقاوان ومن ثم بدأ يشتمني . كنت أقدر وضعه الصحي والنفسي ولكني لم أستطيع أن أتمالك نفسيّ أكثر خاصة أنه هو الذي تحرش بي وأزعجني وشتمني لذلك كان لابد من الرد عليه ، فشتمته أنا أيضا وقلت له هذا بلدي وسيبقى لي لأني متزوج وعندي عشرة أطفال ، أما أنت فليس لك طفل واحد فلبقاء لمن سيكون؟ جدير بالذكر أنه ليس لدي سوى أربعة أطفال فقط ، والمبالغة في ذلك لم يكن سوى لأزعاجه .
14. زميل الماني يقرأ كثيرا
زميل الماني ضخم الجسم طيب القلب محترم ومثقف ، يحمل في يده دائما كيسا يحتوي العديد من الكتب والمجلات والجرائد ، أثناء العمل وهو جالس في التاكسي يقرأ بأستمرار ، أضافة الى السياقة فأنه يعمل في مكتب أدارة التاكسي لبضعة ساعات أيضا ، له أطلاع وأدراك جيد على قانون ونظام العمل ويستشيره الكثيرين من الزملاء ، وهو بدوره يبدي النصح والارشاد ويساعد الكل بقدر الامكان ، يصدر الزميل مجلة خاصة بالتاكسي تسمى ( المرآة الداخلية ، مجلة تاكسي أولدنبورك ) ويمكن الاطلاع عليه من خلال الانترنيت ، كما أنه أصدر كراسا يحتوي على أسم جميع شوارع مدينة أولدنبورك وكذلك بعض القرى والمدن الصغيرة المجاورة لها ، الكراس يوضح طريقة الوصول الى تلك الشوارع بطريقة سلسة جدا . سواق التاكسي في الشركات الاخرى وكذلك السواق الاعتياديين الذين يقومون بنقل الاكل من المطاعم الى البيوت كانوا يشترون أيضا ذلك الكراس ويعتمدون عليه في أيجاد الشوارع الفرعية والصغيرة والغير معروفة ، أما الان فالكل بدأ يعتمد على الكومبيوتر ( النافيكاسيون ) ، وحسبما سمعت أن الزميل هذا لديه صديقة تسكن في منطقة اخرى ، يذهب اليها في السنة مرة واحدة ويمكث هنالك بعض الوقت (الايام ) ثم يرجع ثانية الى أولدنبورك . أباه فلاح ويملك أرضا ومجموعة من الحيوانات في منطقة تبعد حوالي مائة كيلو متر من سكنه ، ومع ذلك فأنه يذهب الى هناك ليساعد والده أيضا في الكثير من الامور . مرات عندما ينهي عمله ويريد الذهاب الى البيت ، يودع الزملاء في غرفة السواق في مركز التاكسي وهو بالباب واقفا ، فيسأله أحد الزملاء سؤالا معينا ، فيجيب ومن ثم يبدأ الحوار والنقاش ومن دون أن يجلس وقد يستغرق ذلك ساعة أو أكثر ، بينما في الاصل كان يفترض أن يكون خلال ذلك الوقت قد وصل الى البيت ، وهذا يعني أنه لايقرأ كثيرا فقط ، بل يتكلم كثيرا أيضا .
15. متفرقات
- في المانيا أكثرية الناس تسد أبواب سياراتها بقوة أكثر بكثير من القوة التي تسد بها الناس ابواب سياراتهم في العراق مثلا ، بحيث أذا ماقمت بسد باب سيارة أحد ما في العراق بتلك القوة التي يسد بها الالمان سياراتهم ، فسيغضب صاحبها حتما عليك ويقول : لقد كسرت الباب يا أخي . وأذا ماقام أعز الناس وأقربهم اليك بسد باب سيارتك ثلاثة أو أربعة مرات بتلك القوة التي يسد بها زبائني ابواب سيارتي التاكسي ، فبالتأكيد ستمنعه من الصعود في سيارتك ثانية . الحال نفسه مع سد غطاء ماكنة السيارة ( البوند) ، حيث في العراق ، المواطن يقوم بوضع الغطاء برفق وهدوء ومن ثم يقوم بالضغط عليه لكي يتم عملية القفل والسد ، أما في المانيا فيتم سد الغطاء بتركه على أرتفاع حوالي النصف مترليسقط ويتهاوى بصورة قوية جدا ، ويتم فيها عملية السد والقفل ايضا ، ولا أعتقد أن أحدا في العراق أو الشرق عموما يقبل أن تسد غطاء ماكنة سيارته على غرار طريقة واسلوب الناس في المانيا .
- في العراق يتم فحص قضيب (شيش) قياس دهن ماكنة السيارة في الصباح ، أي قبل أن تكون ماكنتها قد اشتغلت في ذلك اليوم ، أما في المانيا فأن ذلك يتم وبالتأكيد عندما يكون المحرك منطفئا ولكن بعد أن يكون المحرك قد أشتغل قبل ذلك لفترة زمنية كافية .
- أحدى الجوانب السلبية الاخرى في حياة سائق التاكسي هي أن الناس في الاعياد والمناسبات وعطل نهاية الاسبوع تحتفل وتسهر وتمرح ، الا أن الاكثرية من سواق التاكسي يجب أن يعملوا في تلك الايام من السنة .
- أتصل معي مرة زميل كوردي عراقي من السواق في هانوفر وقال زبوني الان كان نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك .
- المسؤولين من زبائني في اولدنبورك ولمرة واحدة فقط كانوا كل من محافظها السابق ومدير شرطتها السابق .
- صديقي وزميلي في الشركة قال : أن أحد الزبائن دخل معه في مشادة كلامية ، وأثنائها قام بشمر سواعده ، فسألته هل ستضربني ؟ فأجاب : كلا ، على الاطلاق ، فهذه الايادي للعمل وليس للضرب .
- أحد الزملاء العراقيين سأل زبونه ماهو عملك ؟ أجاب تبليغ الناس بالهاتف عن موت ذوويهم .
16. حب ووفاء
نقلت زبون الماني في الليل من مركز المدينة الى داره ، في الطريق تحدث اليّ وقال : كنت الان في أحدى البارات أو المراقص وتعرفت فيها على أمرأة جميلة فطلبت مني أن اضاجعها حالا في تواليت (حمام ) المرقص لكني رفضت ذلك ولعدة اسباب اولها أنا متزوج وأحب زوجتي وهي الاخرى تموت فيّ حبا وتربي أبني ، فهي أحسن أم أيضا ، وأنا طوال الوقت اعمل خارج المدينة وابقى ايام واسابيع ولا أرجع الى منزلي ومع ذلك زوجتي تبقى وفية وملتزمة بالرغم من أنها تستطيع فعل ماتشاء من دون ان يكون لي سلطان عليها أوأعلم وأعرف بالموضوع ، لكني متأكد من أنها طاهرة جدا ، فكيف اسمح لنفسي أن أخونها ، ثانيا أن تلك المرأة التي طلبت مني أن أمارس معها الجنس بعد ساعة من التعرف عليها بالتأكيد أنها تمارس الجنس مع أي كان وحسب ما تشتهيه وترغبه طبعا ، فكيف سألوث نفسي بهكذا جرثومة ؟! وأنا بطبيعتي مرح وأحب الدردشة والحديث الى النساء دائما لكن من دون أن أتقرب منهنّ لفعل شيء غير مسموح لأنسان يحب حبيبته أن يفعلها وهذا ماتعرفه زوجتي جيدا .
17. زبونة المانية عجوزة ومشلولة وتغازلني
قمت مرة بنقل زبونتين عجوزتين من مركز المدينة الى احدى مراكز رعاية المسنين وأحداهنّ كانت نصف مشلولة وتستخدم العجلة الخاصة بالمعوقين وكبار السن أثناء المشي ، في الطريق بدأت الاخيرة تغازلني وتسألني عن أسمي وأسم عائلتي وبلدي وقوميتي ، ومن ثم قالت دعني أتمعن في عيناك وأنظر اليها قليلا ، فمزحت معها أنا ايضا وأستجبت لطلبها ، ومن ثم بدأت تقول أمثالا وحكما المانية والتي تعرّف فيها طبيعة وسلوك ونفسية الانسان كل حسب لون عيناه (عيونه )، وقالت عيناك بنيان والمثل يقول : العيون البنية خطيرة ولكنها في الحب جدية . صديقتها كانت تقول لها بدأت تغازلينه ، دعيه وشأنه ولاتزعجيه لكي ينقلنا بأمان الى مركزنا .
18. زميل عراقي كوردي أنقذ حياة عائلة كاملة
يقول ذلك الزميل : وبينما كنت أمر يوما ما في أحدى الشوارع بسيارتي الخاصة ومعي عائلتي ، ترائى الى عينايّ دخان يصعد من أحدى البيوت ، وبعد مسافة من الانسيابية في السياقة ، يبدو أن الحاسة السادسة نبهتني الى التركيز على الموضوع والرجوع ثانية الى ذلك المكان لمعرفة أسباب نشوب وصعود الدخان من ذلك المنزل ؟! أقتربت وسمعت صوتا خافتا يصدر من الداخل ، طرقت الباب فلم يفتحه أحد ، ولكني سمعت صوت أطفال فقمت بكسر الباب ، وخرج أحد من الجيران وسأل عن الامر ؟ أجبته هنالك حريق في الداخل ، دخلت المنزل فوجدت طفلين يبكيان ، عمر أحدهما كان ثلاثة سنوات والاكبر كان عمره خمسة سنوات ، فسألتهما هل يوجد أحد أخر في المنزل فأجابا نعم : ماما ، فدخلت غرفتها و أصحتها من النوم وأخرجتهم من المنزل وطلبت من عائلتي أن يذهبوا ويرجعوا مشيا على الاقدام الى البيت كونه لم يكن بعيدا ، وأدخلت تلك الام وأطفالها الى سيارتي ومن ثم أتصلت بالشرطة والاطفاء ، نقلت الشرطة تلك العائلة الى المستشفى وظلّوا راقدين فيها مدة أسبوعين وقالوا لي فيما بعد لو أنك لم تكسر الباب وتخرجهم لماتوا وأختنقواجميعا بعد ربع ساعة ، الاطفال كانوا قد فتحوا وشغلوا الطباخ ومن ثم وضعوا عليه غطائا بلاستيكيا فأندلعت بها النيران ، وخافا أن يوقضا أمهما كونها كانت قد سهرت في تلك الليلة والى الفجر في أحدى المراقص وأنها ربما أفرطت في تناول الخمر والكحول ، أو حتى يمكن أن تكون قد تعاطت وتناولت بعض المخدرات أيضا ، جريدة مدينة أولدنبورك (نورد فيست تسايتونك ) كتبت عن الموضوع والحادث عدة مرات ، وبعد شفاء العائلة وخروجها من المستشفى ، طلبت مني الصحافة أن يحضرونهم ويزورونني في البيت للكتابة عن الموضوع وأخذ صور وتوثيق الموضوع بالفيديو أيضا ، فلبيت طلبهم ، وبعدها وجه جد وجدة الاطفال دعوة خاصة اليّ وأحتضنتني الجدة بكل حرارة وحنان وقالت : أولادنا كانوا ميتين ، ولكنك أنت الذي أحييتهم . وكمكافئة وتقدير لموقفي ولما قمت به أستلمت كتاب شكر من بدلية أولدنبورك مع ميدالية برونزية وكذلك مبلغ الفا يورو من دائرة الاحداث .

19. الصدمة
مرات وأنا واقف في محطة القطارات تأتي بعض السيدات الجذابات والرائعات واللواتي تسحرنّ الرجال بجمالهن ، و لا أبالغ أذا ماقلت لأكثرية الرجال كيف تصف الواحدة منهنّ ؟ فأنه سيقول أنها ملاك أو حورية . بعد الاستفسار منهنّ ، الى أين تريدين الذهاب ؟ أو ماهو عنوانك ؟ تجيب : قصر الجنس أو البار الفلاني أو البيت والدار رقم كذا في الشارع كذا والخاص ببائعات الهوى ، فيأسف الانسان على ما تفعل تلك السيدات الجميلات بنفسهنّ ، بل يصيب الانسان بالصدمة . قرأت مرة مقولة جميلة ورائعة لأحد رؤساء الامريكين السابقين ( لا أتذكر أسمه ) يقول في جزء من مقولته بصدد موضوعنا هذا : أكره أثنين ، الصحافي الذي يبيع قلمه ، والمرأة التي تبيع جسدها .



#بدل_فقير_حجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات سائق تاكسي في المانيا الجزء الرابع
- يوميات سائق تاكسي في المانيا الجزء الثالث
- يوميات سائق تاكسي في المانيا . الجزء الثاني
- يوميات سائق تاكسي في المانيا
- اسنان الرئيس بارزاني
- ما بعد رحيل الرئيس جلال الطالباني


المزيد.....




- محامو ترامب يستغلون -عفو- بايدن عن ابنه هانتر.. إليكم ما يحد ...
- وزير دفاع كوريا الجنوبية يعتذر ويعلن استقالته
- إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، تعهد انتخابي ...
- -فرصة ثانية-.. أوكرانيا تعيد جنودها الفارين إلى جبهات القتال ...
- روسيا.. ابتكار مستحضر لحماية النباتات من العفن
- خاص RT: لجنة مراقبة وقف النار بلبنان تجتمع بغضون 48 ساعة وتل ...
- زاخاروفا تصف مؤيدي التصعيد في أوكرانيا بـ -الدجاج المحتضر-
- تبديد أسطورة مزيفة حول مدفع -بوغدانا- الأوكراني
- -العراق بعد سوريا-.. مفكر مصري يحذر من حرب كبرى بسبب ترامب
- -ضحايا زيلينسكي-.. نائب أوكراني يتندر حول الأحداث الحالية في ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - بدل فقير حجي - يوميات سائق تاكسي في المانيا الجزء الخامس