أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - بدل فقير حجي - يوميات سائق تاكسي في المانيا الجزء الثالث















المزيد.....



يوميات سائق تاكسي في المانيا الجزء الثالث


بدل فقير حجي

الحوار المتمدن-العدد: 3850 - 2012 / 9 / 14 - 18:20
المحور: سيرة ذاتية
    




يوميات سائق تاكسي في المانيا الجزء الثالث
بدل فقير حجي 2012
منذ اكثر من تسعة سنوات مضت وانا اعمل فيها بصفة سائق تاكسي في المانيا و بالتحديد في مدينة أولدنبورك و التي هي مركز لأحدى المحافظات الثلاث التابعة لولاية نيدرزاكسن و مركز عاصمتها هي هانوفر ، تقع اولدنبورك في الشمال الغربي من المانيا و على مقربة من الحدود الهولندية.
1.زبون روسي غريب
أستلمت طلبية من مركز التاكسي وكان العنوان هو مقهى تركي والتي أكثر زبائنها هم من الاتراك و الاكراد ، كان الزبون واقفا على الشارع ، فتح باب التاكسي وجلس ، رائحة الخمر كانت تفوح منه بقوة ومن لكنته علمت أنه روسي ، لكن في شكله كان يشبه الشرقيين ، قال أوصلني الى المدينة الفلانية والتي تبعد حوالي عشرة كيلومترات من أولدنبورك ، ومن ثم أخرج محفظته وأراني أياها ولم يكن فيها نقودا ، قال ماذا ستفعل أذا لم أعطيك أجرتك ، هل ستخبر الشرطة ؟ حسنا أفعلها ، فليأتوا ويؤخذونني الى السجن ، لقد خرجت قبل فترة قصيرة من السجن ويجب أن أعود اليها فهنالك أحكام ستصدر ضدي قريبا وربما سيتوجب عليّ المكوث فترة طويلة في السجن ، ثم قال : أريد أن أدخن سيكارة ، هل معك قداحة ؟ قلت له : التدخين ممنوع في التاكسي ومن ثم لاأملك قداحة ، أصبر قليلآ فما هي الا عشرة دقائق و سأوصلك الى عنوانك وعندها بأمكانك أن تدخن مثلما تريد .أوصلته الى عنوانه وقال أنتظر قليلا سأجلب النقود و سنعود ثانية الى أولدنبورك ، دخل أحد المنازل وبعد برهة خرج شاب اخر من المنزل ، نظر اليّ ومن ثم دخل الدار ثانية ، بعدها عاد زبوني وأعطاني مايكفي من النقود لأرجعه الى أولدنبورك ثانية ، في الطريق قال : قف ، أريد أن أدخن ، وقفت وبحثت في حقيبتي الموضوعة في صندوق التاكسي فوجدت قداحة ، ولم أكن في الاول أود أن أعطيه وأياها ، لكن بعد أن دفع أجرة التاكسي أعطيته وأياها . كل ماسردته أنا معتاد عليه مع الكثيرين من الزبائن ، لكن ماهو غير أعتيادي هو أن هذا الزبون كان يتحدث كثيرا عن القتل ، الدم ، الحرب ، عن العنف والقساوة ، كان يقول : شاركت مع الجيش الروسي في حروب وعمليات عسكرية كثيرة جدا ، وشاهدت المئات من الاطفال يموتون ، ولم يعد عندي شيء أسمه القلب أو الرحمة ، ولقد أصبت بشظايا المدافع والقنابل مرات عديدة . ومن ثم كان الرجل يتحدث معي باللغة الروسية التي لاأفهما ، كان يصمت برهة ومن ثم يبدأ بالغناء ، يتوقف ويسأل بالالمانية ، هل لديك مشكلة ؟ هذا السؤال بحد ذاته هو تحدي . أجبته :كلا ليس عندي أية مشكلة ، أنا أحترمك ، أنت رجل طيب ، أفهم و أقدر ماتقوله وماعانيته من جراء تلك الحروب و المعارك ، كانت له نظرات ثاقبة وقوية جدا ، لايكف عن النظر في وجهي وعينايّ ، كان يتقدم نحوي بحالة المتحدي و الاستعداد للدخول في العراك والشجار وكأنه متعطش جدا لها ، وبالرغم من أنه كان ثملا ، الا أنه عندما كان يصافح باليد فكان يبدو أنه قوي بما فيه الكفاية ، قلت في قرارة نفسي سوف لن أدخل معه في شجار ، لكن يجب عليّ أن أبين و أثبت له بأنني لست ضعيفا أو جبانا ، لذا وقفت في مكاني صلبا ثابتا وركزت أيضا بالنظر في عينيه ، كناية أو تعبيرا عن الاستعداد للدفاع المستميت . سائق التاكسي يريد أن يكسب قوته ورزقه ولايريد أن يدخل في مشاكل ومحاكم ومستشفيات ، نعم هذا هو حال وموقف السائق الشاب فما بالك أذا كان متوسطا أوكبيرا في السن ؟
ذلك الزبون كان بالفعل غريبا ، وبعد أن أكمل سيكارته واصلنا السير ، بدأ يغني ثانية باللغة الروسية ، فهمت وقدرت الوضع والضغط النفسي الهائل على ذلك الرجل وما عاناه من جراء الحروب . بعدها ذهبنا الى أحدى محطات تعبئة الوقود ، أشترى لفسه بضعة قناني من البيرة ومن ثم أوصلته الى عنوان أخر في أولدنبورك، و أثناء النزول قال : تمعن جيدا في عينايّ لكي لاتنساني أبدأ ، قلت له : أنا أفهمك ، مع السلامة .
هنالك أعلان أو تعليق ينشر في قناة الجزيرة بصدد موضوع الحرب ، نصه أو معناه هو الاتي : ليس في الحرب شيء حسن الا (سوى) نهايتها . بالطبع الحرب مدمرة من كل النواحي ، وما بعد الحرب هو في بعض الجوانب أسوأ من الحرب نفسها نظرا لما تخلفه من أثار سيئة جدا على البيئة و الاقتصاد و النسيج الاجتماعي والوضع النفسي و المعنوي للناس . أبان حرب الخليج عام 1990 كنت جنديا في الجيش العراقي ، وكانت وحدتنا العسكرية متمركزة في منطقة الشيخان ، أي في نفس المنطقة التي كنت أسكنها . أتذكر في ساعة الانذار المسائي خرجت فصائل سريتنا الى خارج المعسكر في منطقة سهلية ، وكان بصحبتي جهاز راديو صغير ، فتحت أذاعة (مونتي كارلو) القسم العربي ، ومن خلالها استمعت الى أغنية باللغة الانكليزية ، وبالرغم من أنني لم أفهم سوى بعض كلماتها الا أنه كان لها وقع كبير على مشاعري و أحاسيسي بسبب أدائها الجماعي الرائع ولحنها المتميز و المثير للانتباه ، و بعد أنتهائها ذكر المذيع اسم الاغنية والفرقة التي قدمتها ، وأشار الى مضمونها الهادف للسلام ، ومن ثم ذكر أن مظاهرات عارمة ضد الحرب قد قامت في عموم أوربا ، وبضمنها مظاهرات كبيرة جرت في فرنسا ، رفع فيها المتظاهرون شعار : الحرب ، يا للعار.
2.قصة مثيرة لزميل في بغداد
سمعت من أحد الوزراء العراقيين السابقين القصة التالية عن أحد الزملاء من سواق التاكسي في بغداد : أوقف أحد من المارة سيارة تاكسي في بغداد ، صعد الزبون وسأل السائق كم تكسب في اليوم الواحد تقريبا ؟ أجاب السائق كذا مبلغ ، قال له الزبون : حسنا سأدفع لك ثلاثة أضعاف ذلك المبلغ مقابل أن تبقى معي طوال هذا اليوم وتنقلني وتجولني في شوارع بغداد ، فأنا أريد أن أستمتع اليوم بالتجول بالتاكسي وأشاهد معالم بغداد وشوارعها وسأعطيك ايضا وجبات دسمة من الاكل في أحسن المطاعم ، فرح السائق المسكين لذلك العرض المغري ، ولما لا فالرجل حسبها أن الله بعث له في ذلك اليوم رزقا جيدا وعليه أن يحمد ربه ويشكره على تلك النعمة . ظل الزميل يتجول في الشوارع و الاماكن التي يختارها ويحددها له الزبون طوال ذلك اليوم ، وفي وقت ومكان ما قال له الزبون توقف وأعطى له مبلغ جيد من المال ، فشكره السائق على ذلك ، ولكن قبل أن يودعه الزبون فتح قمصلته أو قميصه وقال له أنظر الى القنابل والمتفجرات والعبوات الملصوقة على جسمي ، كنا نتجول طوال اليوم في بغداد عسى أن نعثر على رتل للجيش الامريكي أو موكب لمسؤولين كبار لكي أفجر نفسي بهم ، لكن يبدو أن الحظ حالفك ولم يكتب لك الله الموت في هذا اليوم وعلى يدي بالتحديد ، أذهب وأنصرف من هنا في الحال . ذهب السائق ولكنه ظل بعد ذلك لأيام وربما لأسابيع يعيش في حالة الصدمة والرعب جراء ماحدث له مع ذلك الارهابي .
3.زبون تغوط على نفسه
بعد ليلة طويلة من العمل المجهد والمرهق ، توجهت الى مركز التاكسي في حوالي الساعة السادسة لأسلم حسابي لتلك الليلة الى صندوق الحسابات ولأذهب بعدها الى البيت وأنام ، في الطريق لاح أحد الشبان بيده في أشارة منه لطلب التاكسي ، قلت لنفسي ما الضير ، فلأوصل هذا الزبون أيضا ، الجو كان باردا جدا والشاب لم يكن يرتدي سوى فانيلة (تي شيرت) خفيفة ، فتح الباب وجلس ، ثم ذكر لي عنوانه ، بدأت أشم رائحة كريهة ، فتحت النافذة للحصول على الهواء النقي ، لكن الامر لم يتغير كثيرا ، قلت لنفسي ماهي الا دقائق وسينزل الزبون في عنوانه القريب والذي كان قسما داخليا لطلبة جامعة أولدنبورك وسأتخلص من رائحته الكريهة ، وصلنا الى العنوان ، وما أن نزل الزبون ترائى الى عيني ماخلفه من وراءه على مقعد التاكسي من غائطه السائل والذي كان يشبه غائط الانسان المصاب بالاسهال الشديد ، كان الامر كارثة بمعنى الكلمة ، أصبت بالذهول و الجنون ، فالمقعد لم يكن مصنوعا من الجلد الطبيعي أو الصناعي (المشمع) لكي لاتتم عملية الامتصاص ، بل كان نسيجا من القماش . في هكذا حالات يتوجب على الزبون دفع مبلغ 80 يورو على الاقل كتعويض أو بدل لعملية التنظيف ، لكن ذلك الشاب لم يكن معه نقودا والاتصال بالشرطة و الانتظار وأقامة دعوى أيضا يكلف وقتا وأزعاجا كبيرا ، لذلك أخرجت في الحال بكرة الكيلنكس وقنينة السائل المنظف والمعقم وأمرته بالقيام بعملية التنظيف ، ولكن ذلك لم يجدي نفعا ، رجعت الى البيت وقمت بعملية التنظيف أكثر من ساعة ، وبعد النوم قمت بعملية اخرى للتنظيف لمدة اكثر من ساعتين أخريتين ، ولحسن الحظ فأن المقعد كان يحتوي على جهاز تدفئة يساعد على عملية التجفيف بسرعة أكبر
4.عودة الى أخبار الزميل التركي الكوميدي
روى لنا ذلك الزميل قائلا : في أحدى الليالي كنت واقفا في محطة القطارات وأتاني شاب أفريقي يتحدث باللغة الانكليزية والتي لا أجيدها بتاتا ، ولكن ما فهمته منه أنه كان يريد الذهاب الى مخيم ومركز اللاجئين القريب جدا من أولدنبورك ولم يكن معه سوى نصف المبلغ المكلف لعملية التنقل بالتاكسي ، وبرنامج الباصات ايضا كان قد فات عليه الوقت مدة اكثر من ساعتين ، لذلك قررت أن أساعد ذلك الشاب ، وبلغة الاشارة قلت له أصعد وأجلس ، وبالفعل أنطلقنا ووصلنا الى منتصف الطريق ، عندها توقفت وايضا بلغة الاشارة وبكلمات المانية وتركية حاولت أن أفسر وأوضح وأشرح له بأنه لايجوز أن يبقى مستمرا بالجلوس على المقعد لأن العداد سيسجل المزيد من المبلغ ، وعندها يجب على السائق نفسه أن يسدد ذلك المال ، لكن الحل يكمن في أن يقوم الزبون برفع مؤخرته وأن يبقيها معلقة مرتكزا على قدميه ويداه وكذلك يمكنه أن يتكأ بظهره على أعلى المقعد والى أن يصلوا الى هدفهم ، الا أن الزبون لم يفهم الامر ، والاشارة الى مؤخرته كان يعني عنده شيئا اخر ، لذلك غضب غضبا شديدا قائلا بالانكليزية : نو ، نو ، أيام مان ، مان . أي كلا ، كلا ، أنا رجل ، رجل . ومن ثم ترجل الزبون من التاكسي وبدأ يواصل السير مشيا على الاقدام في الظلام الدامس ، وناطقا بصوت عال عبارات وجمل شديدة اللهجة ، فهمت من أسلوب وطريقة سلوكه وكلامه أنها عبارات سب وشتم وأستنكار ودفاع عن كرامته وقيمه الاخلاقية.
5.زوجات وعوائل سواق التاكسي
سيارات التاكسي تجلب دائما أنتباه زوجات وعوائل سواق التاكسي ، فتراهم يتمعنون في أي تاكسي يرونها ظنا منهم أنها ربما تعود لأولياء أمورهم ، ولأن مهنة وشخصية أرباب عوائلهم مرتبطة الى حد كبير بالتاكسي ، وهي مصدر معيشتهم أيضا ، لذلك فهي تجلب أنتباههم أكثر من أية سيارة أخرى .
6.بقشيش المذلة
البقشيش هو مكافأة مالية بسيطة تعطى من قبل الزبائن لعمال الخدمة ، وسائق التاكسي هو من ضمنهم ، ولكن ما نحن بصدده هو نوع متميز وخاص من البقشيش أو الاكرامية يتم منحها لسواق التاكسي من قبل أصحاب المحلات و البارات والنوادي الليلية الخاصة ببائعات الهوى ، الموضوع باختصار هو تبادل المنفعة ، ينقل لهم سائق التاكسي الزبائن وبالمقابل يحصل على بقشيش جيد منهم (عشرة يوروات مثلا) كما يطلب المحل نفس التاكسي عندما يحتاج الزبون اليها ، وبالتالي له منفعة في ذلك ايضا ، والطريف أن بعض البارات تدفع ذلك البقشيش بشرط ، وهو أن يقوم الزبون بممارسة الجنس مع أحدى بائعات الهوى العاملات في محلهم ، لأنه في تلك الحالة سيتوجب عليه صرف مبلغ من المال( تكاليف العملية الجنسية وتناول الخمر) والذي سيدخل قسما أوجزءا منه في ميزانية وصندوق المحل ، عندها لامانع لدى صاحبه أن يعطي البقشيش الى سائق التاكسي أيضا ، يقولونها بصراحة وعلانية : أذا ما عمل الزبون شيئا ، سنتصل بكم لاحقا وستستلمون بقشيشكم على الرحب والسعادة . جدير بالذكر أن بعض الرجال يصرفون مبالغ كبيرة في تلك البارات والمحلات ولكن أثناء تنقلهم بالتاكسي الى دورهم أو الى أماكن أخرى فأنهم يحاسبون السائق على تكاليف أجورهم البسيطة جدا مقارنة مع ماصرفوه مع بائعات الهوى .
7.أولدنبورك في أولدنبورك
حسب ما تبين في جهاز (النافيكاسيون) أي ألة الاسترشاد و الاستدلال على المدن والشوارع والعناوين ، فأنه توجد في المانيا خمسة مدن بأسم أولدنبورك ، والمدينة التي هي موضوع يومياتنا تسمى( أولدنبورك في أولدنبورك ) ، وأحداهن تقع في مقاطعة (شليسفيك هول شتايين) ، وهي مدينة صغيرة تبعد حوالي 275 كيلومترا شمال شرق المدينة التي أسكنها ، وحسب ماسمعت من الكثيرين فأن أحد مواطني أولدنبورك في أولدنبورك أنتقل في زمن ما الى تلك المنطقة وقام بتأسيس وأنشاء تلك المدينة وأطلق عليها أيضا أسم أولدنبورك تيمنا بمسقط رأسه ومدينته الاصلية . في بعض الاحيان نجد في محطة القطارات زبون يسأل عن عنوان معين أويصعد الى التاكسي وينقله السائق الى ذلك العنوان ، في الاخير يكتشف الاثنان على أن الزبون أخطأ في سيره وأتجاهه وهدفه بالقطار لذلك وجد نفسه في غير أولدنبورك التي كان ينويها ويترتب عليه العودة بأدراجه خائبا ، وبالطبع خطئه ذلك يكلفه المزيد من الوقت والمال والتعب الجسدي والنفسي أيضا ، جدير بالذكر أنه هنالك تشابه لأسماء العديد من المدن والقرى الالمانية الاخرى.
8.فتاة الميناء
زميلة المانية في العقد الخامس من عمرها ،بسيطة ومتواضعة الشكل ، طيبة القلب ، لكن يبدو أنها تعيش في وضع نفسي غير مستقر ، من هواياتها المطالعة على الدوام وتحاول أيضا قراءة بعض الكتب باللغة الانكليزية في محاولة لتقوية قدراتها في تلك اللغة ، رأيتها مرة ايضا وهي في العمل وتقوم بحياكة بلوز بالطريقة اليدوية على غرار بعض السيدات العراقيات أو الشرقيات وهنّ في الدوام الرسمي للدوائر التي تعملن فيه . للزميلة المذكورة مشروع كتاب عن يوميات أو مذكرات سائقات و سواق التاكسي الذين يعملون معها ، أرسلت لها الجزء الاول من يومياتي باللغة العربية ، وقامت هي بترجمتها بواسطة( الكوكل ) الى اللغتيين الالمانية و الانكليزية ، وقالت سأحاول الاستفادة منها .
تلك الزميلة قالت : أن لها بنت في المرحلة الاعدادية وأن صديقاتها وزميلاتها يحرجونها ويضايقونها ويعيبونها بعمل أمها كسائقة تاكسي أولا وكعاملة في الوجبة الليلية ثانيا ، يقلن لها بأستغراب و أستخفاف وأستهجان : أمك سائقة تاكسي وتعمل في الليل !! ؟ ومن ثم تضيف أن ذلك يؤثر كثيرا غلى الوضع النفسي لأبنتي ولابد أن أجد حلا لهذه المشكلة .
قبل الدخول الى كتابة هذه الفقرة من اليوميات لم أعد أجد تلك الزميلة في العمل منذ حوالي الشهرين ، ربما قررت عدم العودة ثانية ، جدير بالذكر أن الزميلة المذكورة مطلقة ، وأن طليقها (والد أبتها) يعمل ايضا كسائق تاكسي في مدينة هامبورك ، وعلى حد قولها فأنه يكسب معاشا جيدا من عمله وهو أكثر مما تكسبه هي بحوالي المرتين .
تقول الزميلة : لون شعري وعينايّ بنيان ، لقد ورثت أنا وغيري من عائلتي هذه الصفات من أحدى جداتنا القدامى ، فقبل حوالي مائتا سنة تقريبا كان جدنا الذي عاش في ذلك الوقت يعمل في البحر (بحار) ، وفي أحدى رحلاته الى المغرب تعرف على جدتنا تلك والتي كانت تعمل في الميناء وجلبها معه الى المانيا وتزوجها بالرغم من معارضة جميع أفراد عائلته وكذلك أقاربه وأصدقائه ومعارفه ايضا ، جدنا أحب زوجته وأهتم بها ودافع عن قراره ومشاعره وبكل تحدي وجرأة و أصرار ، الكل كانوا يعيبونه ويقولون أنه تزوج من فتاة الميناء ، أي من عاهرة . تكمل الزميلة وتقول : فتيات الميناء نوعان أو صنفان ، صحيح أن قسما منهنّ تعملن في الدعارة ولكن الاخريات شريفات ، وسميّن أيضا بذلك الاسم كونهن تعيشنّ ايضا في الميناء منتظرات قدوم زوجاتهنّ من رحلاتهم البحرية والتي كانت تستغرق وقتا طويلا ، فلم يكن بأستطاعتهنّ سابقا السفر مع أزواجهنّ ، كما ولم يكن هنالك هواتف ، لذلك كان يتوجب عليهنّ دائما الانتظار في الميناء من دون أن يعلموا التأريخ الذي سيأتي فيها أزواجهنّ الى بيوتهم .
9.أم كلثوم مرعبة ومخيفة
رجل الماني ثري ، في السبعين من عمره تقريبا ، يذهب هو وزوجته التي تقاربه في العمر مساء كل يوم تقريبا الى أحدى المطاعم لتناول العشاء ، يعطي لكل سائق تاكسي وفي كل طلبية مبلغ ثلاثة يوروات على الاقل كمكافئة (بقشيش) له ، وفي الكثير من الاحيان كان يجلب من المطعم حصة خاصة وبسيطة من الاكل لكلبه ايضا، الاثنان طيبان وبسيطان ومحترمان جدا ، في السنين الاخيرة يبدو أن أحد الزملاء من شركة تاكسي فرعية داخل شركتنا الكبيرة نسق وأتفق معهما على أن يقوم هو لوحده بنقلهم من والى البيت.
في أحدى الامسيات وبينما كنت أستمع الى أحدى أغاني أم كلثوم ، أستلمت طلبية ، كلفت فيها بنقل ذلك الزبونين من المطعم الذي يرتادون اليه الى منزلهما ، في الطريق سئلا عن الموسيقى والغناء الذي أستمع اليه ، فقلت لهما أن المغنية هي أفضل وأشهر مطربة عربية ، وبعد أن أوصلتهما سألتهما عن رأيهما بصدد ما أستمعا اليه ، فأجابت الزبونة وبأنزعاج : مرعب ، مخيف !!
شعرت أن الرجل ايضا لم يرق له ما أستمع اليه ، لكنه مع ذلك كان أكثر حكمة وديبلوماسية وأجمل وأرق ذوقا وشعورا من زوجته بكثير ، وكانت ردة فعله هو ضم أصابع يده اليمنى الى بعضهما البعض وتقبيل أنامله ومن ثم فتحيها لينشر بها قبلة من أمامه كتعبير ووصف للاعجاب ، ثم قال : رائع .
10.مصارع الريح
في أحدى قرى كوردستان توركيا كان هنالك صبي صغير خرج يوما ما الى البرية لصيد الطيور ، فقابله شاب بالغ من أحدى القرى المجاورة وقام بضربه ضربا مبرحا ، الصبي لم يستطيع المواجهة وكان البكاء والصراخ هو أداة مقاومته . وبعد أن كبر ذلك الصبي تزوج وأنتقل مع عائلته للعيش في المانيا ، وهو الان سائق تاكسي يعمل معنا في نفس الشركة .
يقول الزميل : تركت تلك الحادثة أثارا بالغة وأليمة جدا في نفسيتي ، ولكني استمريت في ممارسة هوايتي الا وهو الصيد و حتى بعد أن بلغت سن الرشد وتزوجت ، وفي أحدى الايام كان معي بندقية صيد وكنت أنتقل في البرية للبحث عن الفرائس ، وبالصدفة رأيت أن ذلك الرجل الذي ضربني في حينها قادما من الجبل ومعه أتانته (أنثى الحمار) والذي كان قد حملها بالحطب ، وعند وصوله اليّ وجهت البندقية الى رأسه وقلت له قف ، توقف الرجل وقال لي ماذا تريد مني؟ قلت له هل تعرفني ؟ أجاب: نعم . قلت له : هل تذكر ذلك اليوم ومافعلته بيّ وأنا طفل صغير ومن غير ذنب؟ قال : نعم أتذكر جيدا ، ثم أردف قائلا : أنا أرجوك ، أنا دخيلك ، أنا ظلمتك في حينه ، أرجو أن لا تظلمني ألان ، أصفح وأغفر عني ، أنت طيب وابن عائلة كريمة ، كنت حقيرا وعديما للضمير عندما ضربتك وأنت طفل صغير ، الآن أرجوك دعني أمر وأذهب الى عائلتي وأهلي . قلت له : مستحيل ، لن أدعك تمر ، سوف أقتلك الان ، خاف الرجل جدا وقال سأقبل حذائك وقدمك ، أرجوك لاتقتلني ، وفي ذلك الاثناء كان هنالك راعيا من أهل قريتنا يقترب الينا مع غنمه رويدا رويدا ، وأستمريت أنا في رد أعتباري المعنوي والنفسي وذلك من خلال أيخافه وأهانته وأذلاله ، ومن ثم قلت له حسنا سوف لن أقتلك ولكن بشرط ! قال: وماهو شرطك ؟ أجبت : أن تضاجع الاتان (أنثى الحمار) ، و أن رفضت فسأقتلك في الحال . عند أقتراب الراعي أكثر هرع اليه ذلك الرجل وطلب منه النجدة والحماية ، الراعي بدوره سألني عن الموضوع والامر ، فقمت أنا بسرد القصة بأختصار ، ثم قال لي الراعي وماذا تطلب وتريد منه ألان ؟ فأجبت : أما سأقتله أو يجب عليه أن يضاجع ألاتان ، عندها قال الرجل للراعي : أرجوك أنقذني وتحدث الى هذا الشاب كي يفك عني ، وأذهب أنا الى سبيلي . طلب مني الراعي أن أصفح عنه ، قلت للراعي : مستحيل ذلك ، عليه أن يختار بين أحد الامرين الذين حددتهما له ، فقال له الراعي : الامرين أحلاهما مر ولكن شتان بين الموت للابد وبين أن تضاجع الاتان مرة واحدة وتحفظ لك حياتك ، والنصيحة التي أسداه لك ، ضاجع الاتان وخلص نفسك من شرّه ، فأنا أعرف هذا الشاب جيدا ، والله سيفعل مايقوله ، ضاجع الاتان بسرعة وستنتهي المشكلة . ظل الرجل يتوسل ويطلب المغفرة والعفو والرحمة ويعتذر عن خطئه ويقبل يداي ووجهي من جهة ويشتم ويهين نفسه من جهة أخرى ولمدة حوالي النصف ساعة ، عندها رأفت لحاله ولم أقبل على نفسي أن أهين نفس أنسان أكثر من ذلك ، فقلت له : أخذت جزائك وهذا يكفي والان لك الامان ولكن تعلم الرحمة والشفقة والتسامح من هذا الحدث وكن أنسانا صالحا ولاتؤذي الاخرين فكلنا بشر وأخوة . ومن ثم يكمل الزميل ويقول : بعد تلك الحادثة أصبحنا نحن الاثنين أصدقاء والان كلما زرت قريتي في كوردستان توركيا التقي به ويدعوني لوجبة غداء أو عشاء ويود دائما أن يقدم لي خدمة أومساعدة .
جدير بالذكر أن الزميل هذا أنسان طيب وكريم ويحترم أصدقائه ومعارفه ، كما أنه يتسم بالشجاعة و الشهامة والبطولة ، وبتلك الروحية والاندفاع والحماس فأنه يدافع عن أصدقائه ومعارفه ايضا ، وخاصة الاكراد منهم ، وسبق له أن ذهب لنجدة ومساعدة الكثيرين من الزملاء أثناء وقوعهم في مشاكل مع الزبائن ، في الحقيقة الرجل لايعرف للخوف معنى ولايهاب أحدا كائن من كان ، بل أنه عنيف و شرس جدا مع الخصوم والانداد ، سأسرد بأختصار بعض أخباره ومواقفه : سبق للزميل وأن ضرب بعض الزملاء الاتراك و الالمان من من تحرشوا به وأزعجوه وبالتأكيد فأنه ضرب العديد من الزبائن الذين يتسمون بالشراسة والعدائية ، وفي أحدى الايام وبينما كان أحد الزملاء الالمان جالسا في الغرفة الخاصة بالسواق و كان قد أجرى عملية جراحية لأنفه و (البلاستر ) الطبي كان لايزال ملصوقا في وجهه ، دخل في نقاش حاد مع الزميل حديث يومياتنا ومن ثم سبّ وشتم أمه وكان زميلان المانيان اخران جالسان في الغرفة ويستمعان الى الحديث و النقاش الذي جرى بينهما . سأله الزميل الكوردي ، هل أنت متأكد بأنك تسب و تشتم أمي وتهينني بهذه القساوة ؟ أجابه الالماني نعم . وفي الحال وجه الكوردي لكمات قوية جدا الى وجهه وبالتحديد الى أنفه ، فسالت منها الماء وأضطر الى الذهاب للمستشفى وأجراء عملية جراحية أخرى لأنفه ، ولكنه لم يقدم شكوى ضد خصمه ، فالزميلان الالمانيان الاخران قالا له : أنت الذي بادرت بأهانته وشتمه ، وأذا ماسجلت ضده دعوى لدى المحاكم فسنحضر كشاهدين ضدك .
ذلك الزميل يحاول قدر الامكان عدم المواجهة مع بني جلدته ، ولكن أذا بلغ السيل الزبى فأنه لايتحمل المزيد ، وفي أحدى الايام تشاجر أبنه مع أحد الشباب الاكراد ، فأخذ أبنه معه وذهب الى عائلة ذلك الشاب مساءا بغية حل مشكلته معهم وبنية صافية . والد وعم الطرف الاخر أناس طيبين ومحترمين أيضا ، ولكن يبدو أنهم فهموا الموضوع خطئآ وأعتبروا مجيء الزميل وأبنه الى دارهم أشارة وتعبير للتحدى وأهانة لحرمة الدار لذلك قاما مع مجموعة من أولادهم و بناتهم بضرب الزميل وأبنه ، واللذان دافعا بالطبع عن نفسيهما ، جدير بالذكر أن تلك العائلة تملك مطعما كبيرا ومعروفا في وسط اكبر مجمع للمحلات و الاسواق في المدينة ، والتي أضطرت الى عزله وسده خوفا من هجمات الزميل وأبنائه الثلاثة والى أن تدخل مسؤولي المركز الثقافي و الاجتماعي الكوردي في المدينة بالموضوع وأجروا مصالحة بينهم ، بالطبع بعد أن قدموا الاعتذار للزميل مصارع الريح ، واستغرق الامر ثلاثة أيام.
11.زميل الماني يضحك دائما
زميل الماني يعمل منذ مدة طويلة كسائق للتاكسي ، وقبل حوالي السنتين تخرج من جامعة بريمن قسم أو أختصاص علم النفس ، هو أنسان طيب ورائع جدا ، يضحك دائما في الليل والنهار ، وما أن تبدأ بالحديث معه يبدأ بالضحك وهو الذي يخلق المناسبة والجو والدواعي لذلك ، لم أجده يوما حزينا أو مكتئبا أو يائسا ،أما من حيث الشكل و المظهر فهو يشبه الاجانب الشرقيين أكثر من ما يشبه الاوربيين ، وهو يحب الاجانب كثيرا ويحترمهم وله علاقات جيدة مع الكثيرين منهم ، سابقا كانت له صديقة وحاليا يعيش لوحده ، يقول الظروف بصورة عامة صعبة لأيجاد صديقة تتفهم معها وتعيشا بسعادة .
12.عامل في محطة القطارات وعمره ستة وثمانون سنة
رجل الماني عمره ستة وثمانون سنة ولايزال يعمل يوميا في محطة قطارات أولدنبورك ، يسوق السيارة ولايرتدي النظارات وهو أنيق جدا ، الى قبل حوالي السنة تقريبا كان يقوم بعملية ملئ وعبئ وتنظيم وتنظيف جميع الاجهزة الاوتوماتيكية الموجودة في محطة قطارات أولدنبورك والخاصة( بالمأكولات والمشروبات الغازية والحلويات و الشوكولاته المعلبة).
يقول ذلك الرجل : صاحب شركة الاجهزة أخذ العمل من يدي وأعطاه الى رجل شاب ، فكما تعلم الشباب يؤدون العمل بكفاءة وجودة أعلى وأحسن من المعمرين أمثالي ، ولم يبق من عمل في يدي الان سوى أدارة جهاز التصوير الفوري في المحطة . جدير بالذكر أن الرجل سبق وأن عمل بصفة ميكانيكي وسائقا للقطارات لمدة مايقارب الخمسين سنة ومن ثم أحيل الى التقاعد.
13.أفلاس الشركة
في الصباح الباكر لأحدى الايام وعلى حين غرة دخل عشرين موظفا من دوائر (الكمارك ، المالية ، العمل) الى شركة التاكسي التي أعمل فيها وقاموا بالاستيلاء عليها وكان بصحبتهم سيارة حمل (لوري) ، وقاموا بواسطتها بنقل جميع الوثائق والملفات وبرامج الكومبيوتر الخاصة بالشركة الى دوائرهم بغية مراجعتها وتدقيقها والتحقيق فيها ، وعلى حد قول بعض الزملاء من شهود العيان أنهم أخذوا معهم حتى أكياس النفايات والتي ربما سيعثرون فيها على بعض الاوراق او الوصولات او ماشابه ذلك ، كما أن بعض الموظفين كانوا ذهبوا الى بيت صاحب الشركة والذي يبعد حوالي كيلومترا واحدا فقط من مركز التاكسي وقاموا بأجراءت معينه في داره أيضا . محامي وموظف من الدوائر المعنية هما اللذان قاما بأدارة الشركة فيما بعد ولفترة معينة ، حيث أن صاحبها أعلن أفلاسه ، وأستلمنا نحن السواق أجورنا لمدة ثلاثة أشهر من دائرة العمل و الى أن صدر قرار من الجهات ذات العلاقة تمكنت زوجة صاحب الشركة بموجبه الاحتفاظ بميراث الشركة ومن ثم فتحها بأسم جديد ، قرار المحكمة الاخير وما ستوجهه من عقوبات الى صاحب الشركة السابق ومدير أدارتها لم يصدر بعد ، وحسب مايتناقله الزملاء فأن تلك الاجراءات كلها حصلت بسبب تشغيل وأستخدام بعض السواق بصورة غير قانونية لدى الشركة ولفترة طويلة ، وذلك يعني التهرب من دفع مبالغ كبيرة من الضرائب الى الدولة .
شركة أخرى للتاكسي كان يمتلكها شاب تركي في أولدنبورك ، أعلنت هي الاخرى عن أفلاسها قبل بضع سنين ، وتمكن صاحب شركة صغير وهو الاخر شاب تركي من شراء تلك الشركة ، أما الشاب الاول والذي أعلن أفلاسه فيعمل الان بصفة سائق تاكسي في شركة أخرى .



#بدل_فقير_حجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات سائق تاكسي في المانيا . الجزء الثاني
- يوميات سائق تاكسي في المانيا
- اسنان الرئيس بارزاني
- ما بعد رحيل الرئيس جلال الطالباني


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - بدل فقير حجي - يوميات سائق تاكسي في المانيا الجزء الثالث