غزواتكم المتكررة صفعة لمواقف ممثلي شعبنا

سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 3861 - 2012 / 9 / 25 - 05:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أتحفنا مرة أخرى زميلنا وأستاذنا الجليل تيسير الالوسي بقراءة جديدة تحت عنوان (تذكرة جديدة بمناسبة غزوات ليلية مكرورة على المنتديات الاجتماعية والثقافية في بغداد) وجاء فيها
كالعادة بعد كل خطوة يتراجعون بنا وبحقوق الإنسان وحرياته في العراق إلى الوراء، تنطلق أبواق بعضها تتبرأ وأخرى تنفي وثالثة تبرر ورابعة تناور وخامسة وسادسة تعاضد مناصرة الحملات الظلامية والممارسات القمعية التي تعتدي جهارا نهارا على الحقوق المدنية للعراقيات والعراقيين. وبين من يخطط ويقود الحملة وبعض المخدوعين تضيع الحلول. وقد أطلقت تصريحات من جهات تمثل مكتب رئيس [مجلس] الوزراء وشخصيات قيادية ونواب قائمة دولة (القانون) وأعضاء في أمانة بغداد جميعها انتظمت في إطلاق جملة من الاتهامات والمبررات للأعمال القمعية ضد المنتديات بما يسهل عليهم تفريغ الجريمة القانونية من حقيقتها ويصورها بصيغة أخرى مختلفة - انتهى الاقتباس - را (1) للتفاصيل) مع تأكيدنا على تأييدنا لما جاء في هذه الدراسة
بما ان فكرنا التنويري الحقوقي لا يقبل ترك الأمور بالضحك على الذقون! وبالتالي تمييع القضية اما بالمناورة او التبرير كما أشار الدكتور الالوسي في المقدمة ، كل الأمور باتت مكشوفة للقاصي والداني، وموقف ممثلينا في البرلمان العراقي وخاصة قائمة الرافدين متمثلة برابي كنا الموقر كشخص وكحركة وليس كموقف وفكر شخصي، نعم يكون رابي كنا شماعة بكل ما للكلمة من معنى للأسباب التالية
أولا: ان رابي كنا له النسبة الأكبر من كوتا المسيحيين وهي 3/5
ثانياً: له أكثر من منصب إداري يؤهله ان يقف بوجه أي انتهاك لحقوق شعبنا في حالة تمثيل شعبنا الأصيل وليس ممثل او رئيس لحركة - زوعا - لان الأصوات التي حصل عليها لم تأتي من أعضاء ومناصري زوعا فقط! لكن أتت من الكلدان والسريان والآشوريين من خارج زوعا إيمانا منهم بدور الحركة التاريخي في النضال من اجل حقوق شعبنا، إضافة إلى الاستفادة من قانون الانتخاب الغير عادل! ولكن موقف من يمثلونا قانوناً اليوم هو خارج سياق مواقف الحركة نفسها! إضافة انها مواقف مبنية على الحفاظ على الكرسي والمصالح الفئوية على حساب تضحيات شعبنا! ومن يعارض هذا الكلام إليه الدليل
في موضوعنا هذا يتبنى رابي كنا موقفاً مجاملاً ومناوراً / من جانب لا يريد ان يضع نفسه وحركته ووزراءه بمواجهة الحقيقة كما هي، فقط احتج وبشدة من سماهم (الرعاع) وطالب بتشكيل مجلس تحقيقي ويؤكد ان هذا العمل هو ضد دولة القانون والعراق الجديد،،، مبيناً ان الموضوع تصرف شخصي وفردي مبعداً عن قصد مع سبق الإصرار مسئولية دولة رئيس المجلس والقائد العام للقوات المسلحة، وبالفعل كان ما أراد لولا تصريح السلطة القضائية بعدم معرفتها بالأمر وعدم إصدارها أية أوامر بهذا الخصوص! أمامنا الآن طريقان : اما ان نصدق السلطة القضائية او السلطة التنفيذية المتمثلة بالفوج 56 الذي بآمرة مكتب رئيس الوزراء، وهم أنفسهم قالوا ذلك؟ وفي الحالتين يكون موقف ممثلنا في البرلمان يسير على الحبلين، بالمناسبة هنا ان نشير إلى احد الردود السابقة الذي قال: لماذا لا تتكلمون على مواقف ممثلي شعبنا الآخرين؟ يقصد هنا ممثلينا من المجلس الشعبي! طيب نتمنى عليكم ان يكون موقفكم واضح كما كان بقضية استجواب رئيس الوزراء وسحب الثقة منه، وقفتم بجانب السيد نوري المالكي بالضد من ممثلي المجلس الشعبي الذين وقفوا مع القائمة الكردستانية والعراقية! إنهما موقفين واضحين تماماً! ولكن
هل حضارتكم ممثلي شعبنا؟ الجواب بنعم أكيد!!! طيب هناك موقفين متوازيين ومتعارضين، وفي نفس الوقت تمثلون شعب واحد! أي منكما هو على حق؟ هل ممثلي قائمة الرافدين التي تتحمل المسئولية الأكبر كون لها نسبة اكبر من التمثيل! هل كان هذا الموقف (بغض النظر عن صحته وعدمها) هل كان موقف زوعا ومصلحتها ومصالحكم أم موقف أكثرية شعبنا الذي تمثلونه اليوم؟ لا اعتقد أي مثقف او كاتب موضوعي يقدر الإجابة بغير كونه موقف الحركة ومصالحها والمصلحة الشخصية فقط! بدليل أنكم لم تكلفوا أنفسكم حتى بالاتصال عن طريق التلفون بقادتنا الدينيين او السياسيين او الحقوقيين المستقلين عنكم لمشورتهم وإبداء الرأي بموضوع كبير ومهم وهو سحب الثقة من عدمها من رئيس الوزراء! الذي يمثل الشعب وجوب ان يستبين رأيه وخاصة بالمواضيع المصيرية! أليس كذلك؟ أم هناك تفلسف لإبعادنا عن لب الموضوع
من جانب آخر لا بد ان نؤكد أننا مع القانون وتطبيقه دائماً في حالة لا يتعارض مع حرية الفكر والمعتقد والحرية الفردية للشخص البشري! نحن مع تطبيق القانون وخاصة للذين يمارسون أعمالهم دون إجازة رسمية، ولكن نحن إزاء موقف فرض الخاص علينا نحن كشعب أصيل، يريدون إلباسنا قميصهم الضيق علينا وليس على مقاسنا! ومن هم الذين يساعدونهم بإلباسنا قميصهم هذا؟ هم ربعنا وممثلينا بمواقفهم التبعية، ليلبسوكم قمصانهم ولكننا لا نقبلها نحن!! لأننا أحرار وأيادينا نظيفة، ومناورتهم باللعب خارج أرضهم! وإلا بماذا نفسر سكوت ممثلينا عن قولهم : اذهبوا عند جماعتكم في السويد واستراليا!! هذا القول هو ترك عند رابي كنا وجماعته! والقول الآخر: لا مكان للمسيحيين في العراق! هذا أكثر من ترك أيضا! لنترك تاريخ الحركة - زوعا - النضالي بايجابياته وسلبياته - وهذا موجود في جميع الأحزاب والحركات لا بل في العائلة الواحدة - ولكن انتم تمثلون (المسيحيين وكوتهم) ويقولون لكم اذهبوا وهاجروا هذا ليس مكانكم !!!1 وكان جوابكم المطالبة بمجلس تحقيقي لتمييع القضية! بالله عليكم ان كنتم بالمعارضة اليوم وليس لكم أي نائب او وزير يمثلكم! وكان هذا موقف الآخرين، ما كان موقفكم حينها؟ وهل كنتم تسكتون عن الحق؟ أم كانت الأبواق والطبول تدق ليل نهار؟
كفى إلى هنا وبس! طفح الكيل من كثرة إضحاكنا على أنفسنا وأصبحنا ملطشة بين سندان المصطلحية والفئوية وجاكوج انتهاكات حقوق الإنسان على يد قوى البغض والكراهية والقتل ومصادرة الحريات والاعتداء على كرامة الشخص البشري، ما هو موقفكم وانتم ترون ضابطاً يعتدي بالضرب على شخص آمن مسالم يريد ان يعيش بأمان وسلام، لا نقول كسر صورة البطريرك الجليل عمانوئيل دلي، هذه يمكن ان تثلج صدور البعض، ولكن لا تنسوا ان اليوم تكسير صورة الكاردينال دلي وغدا لا يكتفون بصوركم بل بشخصكم! أيضا وهذا مالا نتمناه حتى لعدونا!!! عليه لا تعتمدوا على شعبكم الذي انتخبكم في 2014 ولا على النظام الانتخابي الذي كان الكفيل باعتلائكم الكراسي، لان رجال الحق يكونون بالمرصاد لإرجاع الحق لأصحابه الحقيقيين، قبل لا ننسى نريد ان نبلغكم انه سيأتي اليوم الذي يقول الشعب لكم: من أين لك هذا؟
24 أيلول 2012
(1) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=325557

#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل