أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - تسييس القضاء تدنيس لفكر حقوق الإنسان














المزيد.....

تسييس القضاء تدنيس لفكر حقوق الإنسان


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 3840 - 2012 / 9 / 4 - 12:15
المحور: حقوق الانسان
    



منذ 2003 ولحد يومنا هذا نعيش واقعاً عجيباً في مرارته من خلال ما ذقناه من أنواع العلقم الذي يأتينا من سلطات الشعب المنتخبة! التشريعية والتنفيذية والقضائية، العجب يتأتى من خلال الفجوة القائمة بين الشعب وسلطاته، السلطات الثلاثة فيما بينهم، وهكذا تزداد المسافة اتساعاً بين السياسيين أنفسهم، وبينهم وبين رجال الدين، وبين الأخير والعلمانيين، وهكذا كنا رفاقهم وإخوانهم وزملائهم بالأمس القريب أي قبل جلوسهم على الكرسي! واليوم – بعد الجلوس – أصبحنا الكفار والخونة والمارقين والروافض والنواصب، وكانت نتيجتها خلال العقد من السنين (خطوة إلى الأمام وأربعة خطوات إلى الوراء أمنياً وسياسياً وثقافياً واجتماعياً) للأمانة التاريخية يستثنى بنسبة إقليم كردستان من كل هذا، هذا ما لمسناه على ارض الواقع ليس إلا، وكانت الفوضى الخلاقة منا وبنا! نعم كان العامل الخارجي مؤثراً جداً لكن بالمقابل لم تكن هناك إرادة وطنية حقه، بل كانت هناك مصالح حقه، وبدأت سلسلة من مباراة لوي الأذرع! والجريمة تكتمل عندما يتم لوي الذراع عن طريق إراقة دماء الأبرياء! وما جريمة تهجير مسيحيي الموصل (انها القضية رقم 1 أمام محكمة حقوق الإنسان الغير حكومية في الشرق) وجريمة قتل رجال الدين الممنهج (المطران فرج رحو وزملائه والقس رغيد كني وشمامسته وقطع رأس الأب بولص اسكندر – القضية رقم 7 أمام المحكمة المذكورة) مع جرائم ترتقي إلى جريمة الإبادة الجماعية منها تفجير السوق الشعبي / بغداد الذي ذهب ضحيته 230 بين طفل وامرأة وشاب وشيخ لا يعرفون لماذا ماتوا! كمثال لا الحصر، وهناك أمثلة حية لآلاف الجرائم اللاتي تتحملها سلطات النظام في عراق الحرية المنفلتة والعدالة المسيسة

تسييس القضاء تدنيس لفكر حقوق الإنسان
قلنا هناك آلاف الأمثلة الحية والواقعية لتسييس القضاء، وبالتأكيد لكل إنسان حقوقي ومثقف وأكاديمي مستقل وعالم ومن كافة شرائح المجتمع ان يكتب ويتكلم بثقة في تقديم أمثلة حية وملموسة لتسييس القضاء وبالتالي تدنيس لفكر حقوق الإنسان بأبسط قواعده وهو الفصل بين السلطات! واليوم سنركز على قضيتين التي اشرنا إليهما في مقدمتنا أعلاه، ألا وهما
القضية رقم 1 أمام محكمتكم – محكمة حقوق الإنسان الغير حكومية في الشرق – قضية تهجير مسيحيي الموصل لوجبتين 2008
والقضية رقم 7 – جريمة قتل رجال الدين في مدينة الموصل (استشهاد المطران فرج رحو! وجدت جثته في 13 آذار 2008 وزملائه في 29 شباط 2008 – استشهاد الأب رغيد كني وشمامسته 2007– قطع رأس الأب بولص اسكندر 2005)

القضية رقم 1 / تهجير مسيحيي الموصل لوجبتين لدى محكمتكم الموقرة دلائل وبراهين ووثائق وشهادات ميدانية تؤكد بالدليل الملموس ان القضية سُيّسَتْ ولا زالت مسيسة بالرغم من ان الجريمة ترتقي إلى جرائم الإبادة الجماعية وتفريغ البلد من سكانه الأصليين، وإلا كيف نبرهن إجراء مجلس تحقيقي على مستوى رئاسة الوزراء بأكثر من 20 صفحة وورود أسماء ضباط كبار من الذين كانوا مسئولين في مناطق تواجد المسيحيين منذ 4 سنوات ولحد اليوم لم تصدر أية إدانة قضائية ضد من كانوا وراء تهجير مسيحيي الموصل؟ أين قضائنا من السياسة؟ وهل نبقى نحن السكان الأصليين والاصلاء جسراً يعبرون علينا متى شاءوا؟ أخرج أيها القضاء من السياسة؟؟ ان للتاريخ لسان طويل لان في الطريق قرار لمحكمتكم في هذه القضية

القضية رقم 7 – قتل رجال الدين في مدينة الموصل (قطع رأس الأب بولص اسكندر 2005 – استشهاد الأب منذر وجماعته – استشهاد الأب رغيد كني وشمامسته 2007 – استشهاد المطران فرج رحو 2008)
قال المطران الشهيد عند مقتل القس رغيد كني وشمامسته : لقد تُرِكنا لنواجه الإرهاب بمفردنا لكننا لم نفقد الرجاء" انه قول قائد ميداني لا يهاب الموت ويزرع الرجاء لبني قومه كراع صالح
ماذنب هؤلاء رجال الدين؟ هل لأنهم (كفرة) يحملون القِيّم والأخلاق والمحبة والسلام؟
إذن أين حقي كعراقي أصيل؟ كشعب مسالم لا ذنب لي سوى إني مسيحي، احمل صليبي كل يوم بل كل لحظة من اجل شعبي وحقوقي وعراقي وكرامته
أسئلة أمام اكبر تسييس للقضاء في العالم، نعم أيها القضاء العراقي (بشكل عام) هل تتصورون بأنه تم إعدام شخص متهم بـ23 قضية قتل وإرهاب انه كان وراء قتل المطران رحو وزملائه؟ بالله عليكم ألا خجلتم من هذا؟ هل من المعقول ان تأتي ثلاث سيارات، وفي كل سيارة أكثر من ثلاثة رجال، ويحوطون بالكنيسة من جهاتها، ويطلقون النار على سيارة المطران، ويقتلون حراسه، ويخطفونه ويضعونه في إحدى السيارات وأمام عشرات الشهود، فهل كان المتهم يقود ثلاثة سيارات في آن واحد؟ آم انه الوحيد الذي أطلق النار من عدة جهات في آن واحد؟ هل نحن أمام فلم هندي او هوليودي؟ كيف يكون تسييس القضاء؟ ابيض أم اسود او اخضر؟ في الطريق قرار لمحكمة حقوق الإنسان الغير حكومية لهذه القضية، ونؤكد ان للتاريخ لسان طويل جداً

هذه نماذج حقوقية خاصة فيها انتهاك صارخ لفكر حقوق الإنسان قبل انتهاكها لاستقلالية القضاء الحقوقية، وكما اشرنا ان لكل واحد قصة ونموذج لتدنيس فكر حقوق الإنسان من قبل القضاة قبل السياسيين، لذا نكون دائماً ضد الظلم والفساد أينما وجد، ويكون اتحادكم – اتحاد منظمات حقوق الإنسان الغير حكومية الذي يضم اليوم 36 منظمة حقوق إنسان ومجتمع مدني هو الذراع القوي لمحكمتكم الموقرة لرفع الغطاء عن الفساد بأشكاله وأنواعه ورفع الظلم عن العراق والعراقيين الاصلاء، والتطبيق العملي لأفكار وأطروحات وقيم حقوق الإنسان في الخير والحق والجمال



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 30 مليار تقسيم 30 مليون
- لا حق مع وزير ميشال سماحة العراقي/غيمة سوداء فوق سماء العراق
- حقوق الإنسان وتجارة السلاح
- رمضان في عيون مسيحية
- رأيناك يا عراق بعيون القوشية
- القوش تحتضن مؤتمر حقوق الإنسان
- زوعا تغرد خارج مظاهرة القوش السلمية
- مع الديمقراطي الكردستاني - المحطة السابعة
- تحت شعار -حقوق الانسان والتغيير الديمغرافي/مؤتمر وندوة القوش ...
- مع محافظ نينوى الموقر – المحطة الرابعة
- لقاء مع كتلة الأحرار الصدريين/ نداء إلى سماحة السيد مقتدى ال ...
- الحزب الشيوعي العراقي/ منظمة القوش - المحطة الثالثة
- ‫اجتماع مع الديمقراطي الكلداني/المحطة الثانية
- السيد وزير ثقافة اقليم دردستان شكراً
- القضية رقم 15 / تحرير دجلة والفرات
- دورنا في اجهاض مخطط التغيير الديمغرافي لبلداتنا
- رسالة اتحاد منظمات حقوق الانسان في الشرق الاوسط الى المنتدى ...
- العراق لا يموت أبدا
- 1 أيار بين الحقيقة والواقع
- الكلدان في غيبوبة


المزيد.....




- بدء أعمال لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بمقر الجامعة الع ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: نشعر بالذعر من تقارير وجود ...
- اعتقالات جماعية في جامعات أمريكية بسبب مظاهرات مناهضة لحرب غ ...
- ثورات في الجامعات الأمريكية.. اعتقالات وإغلاقات وسط تصاعد ال ...
- بعد قانون ترحيل لاجئين إلى رواندا.. وزير داخلية بريطانيا يوج ...
- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة
- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - تسييس القضاء تدنيس لفكر حقوق الإنسان