أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الشرعية الفلسطينية بين الذات المؤسسية والبرنامج السياسي:














المزيد.....

الشرعية الفلسطينية بين الذات المؤسسية والبرنامج السياسي:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3859 - 2012 / 9 / 23 - 15:12
المحور: القضية الفلسطينية
    




تصاعدت في الاونة الاخيرة حدة الهجوم على القوى الفلسطينية ( الائتلاف الفصائلي, الذي تتصدره حركة فتح ) المسير لعمل مؤسسات الشرعية الفلسطينية, ( منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية ), حيث تبذل دول اقليمية, ( تتصدرها دول جماعة الاخوان المسلمين, ودول النفوذ الامريكي, وايران ), واخرى عالمية, محاولة سافرة لاستبدال هذا الائتلاف الوطني الليبرالي الفلسطيني, بائتلاف قوى طائفية اسلامية سياسية تتصدرها حركتي حماس والجهاد الاسلامي,
فتحت سيل من الخطاب الاعلامي المضلل للشعب, عن مقولة المقاومة المسلحة, ومقولات التخوين والتفريط, وممارسة الضغوط المالية, وتقييد الحركة, يجري محاولة نقل مهمة التمثيل الفلسطيني لتصبح حركة حماس الطائفية, عنوانه السياسي, لا يعيقهم في ذلك سوى الاعتراف الدولي المسبق بشرعية ووحدانية التمثيل الفلسطيني, والذي يقدم الحماية الدولية اللازمة لموقع حركة فتح الائتلاف الذي تتصدره من مهمة شرعية ووحدانية التمثيل الفلسطيني,
لقد نجح انقلاب حركة حماس على السلطة, وترسخه في صورة عزل قطاع غزة عن سيادتها السياسية, في خلق ازدواجية سلطة, غير انه فشل في خلق ازدواجية تمثيل للشرعية الفلسطينية, فما تحقق لحركة حماس على هذا الصعيد هو في حدود ما اتاح للاجندة الاجنبية ان توظف بهحركة حماس وحالة الانقسام كعامل ضغط تبتز به الموقف السياسي التفاوضي الفلسطيني,
اما النجاح الاخر الذي حققته حركة حماس وائتلافها, فهو في خلق ارباك ايديولوجي سياسي اجتماعي فلسطيني, يجري توظيفه بصورة انتهازية للتلاعب يالالتفاف الجماهيري الفلسطيني حول المناورات السياسية والمقولات النضالية الفلسطينية, علما ان كلا الاتجاهين على مسافة بعيدة من مهمة تمثل المضامين والحقوق الوطنية الفلسطينية,
ان مطلب الغاء السلطة الفلسطينية المعلن الان يتصل بمطلب الغاء منظمة التحرير, بل وبات بصورة سافرة يتصل بمطلب العودة للصورة الحياتية الفلسطينية السابقة على عام 1967م, اي انه يطالب بتسوية للصراع على اساس القرار 242 الذي صدر عام 1967م, وهو بالضبط قمة الطموح الصهيوني في التسوية, بعد ان جرد الكيان الصهيوني باقي دول تقسيم فلسطين من حقوقها السياسية الاستعمارية فيها, وحصر حقها في نفسه فقط, فهذا هو الجوهر السياسي لعلاقة دول الطوق بالقضية الفلسطينية, كما صاغته اتفاقية كامب ديفيد مع مصر واتفاقية وادي عربة مع الاردن,
ان منظور الكيان الصهيوني للتسوية يراوح في حد ادنى بين تطبيق القرار 242 وفي الحد الاعلى تطبيق الملحق الخاص يالقضية الفلسطينية من اتفاقية كامب ديفيد, القاضي بمنح الفلسطينيين حكم ذاتي اداري ثقافي, لذلك نجد ان الكيان الصهيوني يرفض مقولة حل الدولتين, ويعمل على اجهاضه, ويعمل على تكييف واقع الارض المحتلة عام 1967م تبعا لمنظوره التسووي الصهيوني الخاص, وهو لا يعترف بالكيانية السياسية الفلسطينية الا بمقدار ما يخدم هذا الاعتراف والوجود برنامجه الصهيوني فحسب, في حين ان الاجندة الاجنبية لا ترى في الكيانية السياسية الفلسطينية الا الفاتورة التي تقيد على حسابها ما تتقي به شر التوسعية الصهيونية التي تسندها العدوانية المتفوقه,
لا تبيعوا الحمام, لمقولة عن السلام
لا تبيعوا الحمام لمقولة عن المقاومة
فكلاهما مساوم
وكلاهما مساومة
ان الحلم الفلسطيني, على خلاف مع البرنامج السياسي المسير لعمل مؤسسات الشرعية الفلسطينية, وعلى خلاف مع البرنامج السياسي الذي تقترحه الطائفية الاسلامية السياسية الفلسطينية, ولن ينخدع الحلم الفلسطيني بكلا البرنامجين, وسيناضل من اجل اسقاطهما, فالحلم الفلسطيني سعته كل فلسطين حرية واستقلال وسيادة, وهو قطعا لن يقبل اعادة قطاع غزة لمصر, او الضفة الغربية للاردن, او بقاء الصهيونية في باقي فلسطين في صورة دولة اسرائيل, وهو قطعا لن يقبل التنازل عن ما تحقق له من استقلالية كيانية سياسية, لذلك على الفلسطيني ان يمايز بين الانجاز النضالي المتحقق في صورة مؤسسات فلسطينية عقيدة قوامها الايديولوجي السياسي تمثيل استقلالية الوجود السياسي القومي الفلسطيني, وبين البرنامج السياسي الفئوي المشغل لهذه المؤسسات, اكان هذا البرنامج انهزامي فتحاوي او طائفي حمساوي, وكانت قيادتهما السياسية لهذه المؤسسات تكنوقراطية لا قيادة ادراك وطني,
ان المطلوب هو اجهاض الروح الانهزامي والروح الطائفي في مهمة النضال الفلسطيني, فالنضال الفلسطيني نضال مبدئي انساني, يستهدف الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية القومية الفلسطينية, لا نضال ظرفي كما تطرحه حركة فتح, وقطعا ليس جهادا طائفيا تامريا كما تطرحه حركة حماس, لذلك فان موقفنا الثابت هو التمسك بالمؤسسة الوطنية الفلسطينية والعمل على اسقاط البرنامج الانهزامي المشغل لها ومنع سيطرة البرنامج الطائفي عليها,
ان الحلم الفلسطيني يتمحور حول :
1- التحرر من حالة الاحتلال الاحلالي الراهنة, واعادة لحمة ووحدة المكون القومي الفلسطيني, المادي الديموغرافي والايديولوجي الثقافي
2- اقامة الدولة القومية العلمانية الفلسطينية, كاملة الاستقلال والسيادة الوطنية, القادرة على تحرير مجتمعنا من صورة تواصل الاحتلال الاجنبي تاريخيا عليه والقادرة على قطع تواصل الية تناسخ السيطرة الاستعمارية على فلسطين
3- الاسهام في مساعي التحرر والترقي الحضاري الفلسفي والتكنو قراطي العالمي, ونصرة قضايا التحررالوطنية والديموقراطية
4- الاسهام في الحفاظ على السلم والامن العالمي, دون التدخل في شئون الدول الاخرى الداخلية
وكما نرى فان وجود مؤسسات الشرعية الفلسطينية لا يتعارض وهذا الحلم, اما ما يتعارض معه فهو البرنامج السياسي الفصائلي الراهن والذي يسقط منه الاعتراف ياستقلال كينونتنا القومية, وانكار استقلالية الهوية الفلسطينية وخصوصيتها, علما ان مقولة الشرعية الفلسطينية هي بالضبط انعكاس لحقيقة استقلال وجودنا القومي واستقلال هويته, موضوعيا





#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة الطائفية ودورها في تعزيز التخلف والتبعية:
- دفاعا عن العقلانية الفلسطينية
- السياسة علم ادارة الشأن القومي لا فن الممكن؟
- الى اين؟ ايها الفلسطينيون؟
- ملفات امريكية في الحقيبة الدبلوماسية المصرية:
- الخيار العسكري الصهيوني ودوره في صراع النفوذ مع الولايات الم ...
- النظام الطائفي الاسلامي السياسي موجود ويجب ان نخشاه, ردا على ...
- اخونة مصر في اطار الحاضنة الامريكية:
- عملية ( نسر ) المصرية تكمل ما بدأته عملية سيناء الارهابية:
- اضاءات على ظلال مشهد عملية سيناء ( السياسية):
- هل جدعت حركة حماس انف مقولة المقاومة في عملية سيناء
- قناة ماريا للمنتقبات, بين المقولة الشرعية والمقولة الوضعية ف ...
- انكار وهضم الحقوق الكردية سقف المطلب الديموقراطي في سوريا:
- القضية الفلسطينية بين اقدام متغيرات النفوذ السياسي في المنطق ...
- ثورة 23/ يوليو/ 1952م ... شهادة للتاريخ
- هل موت عمر سليمان طبيعي؟
- الطفلة دنيا ضحية السياحة في الاردن:
- مطلوب لجنة وطنية فلسطينية عامة للتحقيق في الاغتيالات الفلسطي ...
- الاخوان في مصر: اخطاء ترتكب ام منهاجية منتظمة؟
- دعوة للتبرؤ اجتماعيا وسياسيا من ابناء دايتون:


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الشرعية الفلسطينية بين الذات المؤسسية والبرنامج السياسي: