أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رجا زعاترة - المجلس القطري للحزب الشيوعي: ليكن رافعة لفكرنا وعملنا














المزيد.....

المجلس القطري للحزب الشيوعي: ليكن رافعة لفكرنا وعملنا


رجا زعاترة

الحوار المتمدن-العدد: 1122 - 2005 / 2 / 27 - 11:13
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ينعقد، اليوم السبت في حيفا، المجلس القطري لحزبنا الشيوعي، ونقطة بحثه الأساسية مهام الحزب على ضوء الوضع العاملي والإقليمي. وثمة عدة قضايا يتوجب على الحزب تحليلها وتقييمها وإتخاذ مواقف حازمة وواضحة منها.
لقد شهدت الأشهر الأخيرة، لا بل والأسابيع الأخيرة، تطورات عديدة محليا ومنطقيا وعالميا: منها رحيل الرئيس ياسر عرفات وتولي محمود عباس رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية، وانضمام-زحف حزب "العمل" الى حكومة اليمين، ومؤتمر شرم الشيخ الذي استغلته إسرائيل لخلق وهم بوجود تقدم في العملية السياسية دون دفع أي ثمن يذكر، ومضيّ حكومة شارون في "خطة الانفصال" عن غزة الرامية في حقيقة الأمر الى تحويل القطاع الى سجن جماعي كبير وحرف الأنظار عن تخليد الاحتلال والاستيطان في القدس والضفة الغربية بواسطة جدار الضم.
كما ان التطورات الأخيرة في لبنان على إثر اغتيال رفيق الحريري والموقف غير المسؤول لبعض قوى المعارضة اللبنانية (والتي لن نتجنى على جزء منها إذا اعتبرناه مشبوها) قد تحوّل لبنان وسوريا الى لقمة سائغة بين فكـّي المخطط الإمبريالي الأمريكي لإطباق السيطرة نهائيا على المنطقة، وبين أنياب العدوانية الإسرائيلية.
يضاف الى هذا التهديدات الإسرائيلية الوقحة بقصف إيران وتصريحات بوش الأخيرة التي تمهّد لهذه التهديدات. ولا يخفى علينا ان مخطط ضرب إيران جاهز في أدراج حكومة شارون-بيرس وإدارة بوش وينتظر الظرف السياسي المناسب، تماما كما حدث في التصعيد الأمريكي على سوريا مؤخرا.
كما علينا إيلاء اهتمام خاص بقضية الاحتلال الأمريكي-البريطاني في العراق والمقاومة العراقية ومسرحية "الانتخابات" الأخيرة. وتوضيح موقفنا من الحزب الشيوعي العراقي الذي مكانه الطبيعي مع المقاومة، والأنباء تؤكد انتظام الكثير من الشيوعيين العراقيين في صفوف المقاومة ضد الاحتلال وعملائه.
عالميا، يجب الاستفادة من تجارب الأحزاب الشيوعية الشقيقة وقوى اليسار والتقدم وحركات مناهضة عولمة الرأسمال والحروبات البلطجية اللصوصية، للسعي نحو إرساء الأسس الأولة لجبهة يسارية عالمية عابرة للقارات تكون الحركة الشيوعية رأس حربتها لمواجهة المطامع الإمبرالية القذرة، ومن أجل وضع نظام عالمي بديل، وتعميق التضامن مع الدول المستهدفة مثل كوبا وفنزويلا وكوريا الشمالية.
كما نرى بالايجاب بلورة محور دولي سياسي-اقتصادي مناوىء للهيمنة الأمريكية، في صلبه روسيا والصين، وأيضا من يمكن التحالف معه من الدول الأوروبية، ولو على قضية أو أمد محدودين كما في الشأن النووي الإيراني، على خلاف الشأن اللبناني الذي تتخذ فرنسا مثلا بخصوصه موقفا تعيسا الى جانب إدارة بوش.
وعلى الصعيد الإسرائيلي يجب التأكيد على ان "خطة الانفصال" الشارونية تهدف بالأساس الى إجهاض إمكانية حق الشعب العربي الفلسطيني في إقامة دولة سيادية بنت معيشة، وأن أزمة حكومة شارون-بيرس ستتعمّق بعد إخلاء مستوطنات القطاع (هذا إذا اجتازت امتحان الميزانية المرتقب)، وأنه لا مخرج من الأزمة الاقتصادية-الاجتماعية المستفحلة دون أفق سياسي ودون العودة الى طاولة المفاوضات والإذعان لمتطلبات السلام العادل، وكل هذا غير وارد طالما ظلت أقفية شارون و"الليكود" ملتصقة بكراسي الحكم في إسرائيل.
يجب انتهاز فرص انعقاد المجلس القطري لإجراء بحث جدي في عدد من القضايا المصيرية، كالدستور المزمع إقراره لدولة إسرائيل، ومخطط "الخدمة المدنية" السلطوي، وما عبرّت أحداث المغار الأخيرة من انخفاض للوحدة الوطنية الكفاحية بين الجماهير العربية، وقضايا أهلنا في النقب خصوصا الهجمة السلطوية الشرسة الآخذة في التصاعد على أراضيهم، وغيرها من القضايا التي لم بحثها إستراتيجيا في هيئات الحزب بعد.
تنظيميا، أعتقد انه يجب تبني ما جاء بوضوح في مقالة عضو المكتب السياسي الرفيق محمد نفاع ("الإتحاد"، الأربعاء 23 شباط)، خصوصا عدم إضاعة جهودنا على النقاشات الداخلية، لكن هذا لا يعني أن كل شيء مشروع وأن علينا التغاضي عن القصورات والإخفاقات التنظيمية. فلهذه الظواهر، شئنا أم أبينا، خلفيات وتداعيات فكرية وسياسية أيضا. والمنطلق هنا هو القرارت الإجماعية التي اتخذت في هذا الصدد في المؤتمر الرابع والعشرين للحزب. لا سيما التأكيد على حيوية دور الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة وأهمية توسيع صفوفها كإطار تحالفي عاموده الفقري الحزب الشيوعي.
إن حزبنا الشيوعي، بهويته الفكرية المميّزة وبتاريخه العريق والغني وبكوادره المخضرمة والشابة المخلصة والمعطاءة وبمتانته التنظيمية، قادر على الإجابة على الأسئلة الملحة المطروحة اليوم على مختلف الأصعدة. وتوقعاتنا من المجلس القطري غدا هي أن يشكل رافعة فكرية وسياسية وتنظيمية لتقوية عملنا وأدائنا وتعزيز دورنا في النضال من أجل السلام العادل والمساواة الحقيقية والعدالة الاجتماعية وخدمة مصالح الطبقة العاملة والشعوب المستضعفة.



#رجا_زعاترة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاسامية والصهيونية.. نقيضان أم رديفان؟
- شارون والمستوطنين: لعبة متقنة جدًا
- وفي دور اليسار..
- برتوكول
- حق العودة - إلى ماركس
- دولتان للشعبين.. الآن بالذات
- عزمي بشارة ليس عميلاً
- مسابقة – انتلكتوالية – في المعلومات
- قراءة في ثورية ((الثورة الدستورية)) الإسرائيلية
- عن التيارات الفكرية في الحركة النسوية: من الليبرالية الى الم ...
- بين الديمغرافية والديمقراطية
- بين قبعة بوش وسجائر شارون..
- المرأة في الإعلانات التجارية: تكريس الآراء المسبقة أم -تحرر- ...


المزيد.....




- إسرائيل وغزة.. عام على حرب 7 أكتوبر
- كيف تغيرت حياة باتشيفا بعد اختطاف عائلتها في السابع من أكتوب ...
- يوم فقد عبدالله كل شيء في غزة
- عام على هجوم حماس ـ أمن إسرائيل و-مصلحة عليا للدولة- لألماني ...
- تصريح صحفي صادر عن المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية
- تأثير حالة الحب على الصحة
- كم يبلغ ثمن خيانة الوطن.. ما هي المبالغ التي تدفعها أوكرانيا ...
- فرقة إسرائيلية ثالثة تنضم إلى العملية في جنوب لبنان (صور+فيد ...
- الشيف بوراك يفتتح أول مطعم له في مصر
- بوريل: يمكن أن تنتهي الحرب خلال 15 يوما.. هل هذا ما نريده لل ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رجا زعاترة - المجلس القطري للحزب الشيوعي: ليكن رافعة لفكرنا وعملنا