أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رجا زعاترة - اللاسامية والصهيونية.. نقيضان أم رديفان؟














المزيد.....

اللاسامية والصهيونية.. نقيضان أم رديفان؟


رجا زعاترة

الحوار المتمدن-العدد: 1099 - 2005 / 2 / 4 - 11:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لم تشفع للرئيس الألماني هورست كولير انحناءاته وتعهداته بمحاربة اللاسامية، خلال كلمته أمام الكنيست (الأربعاء 2 شباط 2005)، أمام الاستغلال الصهيوني البشع للكارثة وضحاياها، والذي تجلى في أكثر من صورة خلال الأيام الأخيرة.
ولم يفوّت مجرم الحرب شارون فرصة وجود كولير لمهاجمة من اعتبرهم "المعادين الجدد للسامية الذين يريدون منع إسرائيل من الدفاع عن حدودها"! لذا لم تكن كلمات الأخير ضد العمليات الانتحارية وعن وقوف بلاده دومًا إلى جانب إسرائيل أكثر من ضريبة يبتزها حكام هذه الدولة.
إن ما اقترفه النازيون ضد ملايين البشر، وضمنهم اليهود، هي حقا جريمة لا تغتفر. لا نقاش في هذا. ولا مهاودة مع من يتفهم أو يبرر أو يقول "ولكن". والصراع القومي في البلاد لا يمكنه بأي شكل من الأشكال أن يكون مبررا. تمام كما أن جرائم النازية لا يمكن أن تكون مبررا أو عاملا مخففا لجرائم الحركة الصهيونية ضد شعبنا الفلسطيني (رغم كل الاختلافات وبعض التشابهات).
نقطة نقاشي الوحيدة تتعلق بحق دولة إسرائيل، بصفتها تجسيدا لحركة رجعية عنصرية كولونيالية، في احتكار دور الضحية الأبدية. ويعود هذا استنادا الى عدّة حقائق تاريخية، نذكر منها أن:
• الزعيم الصهيوني هرتسل كتب صراحةً في "دولة اليهود" ان اللاسامية هي التي جعلت من اليهود شعبًا رغما عنهم على مرّ التاريخ. وبالطبع لا يصمد هذا الزعم أمام حقيقة أن اللاسامية ظاهرة تاريخية حديثة نسبيا ظهرت في أوروبا أواخر القرن التاسع عشر وارتبطت بالأوضاع الاجتماعية الاقتصادية وبالتطور الرأسمالي الى مرحلة الإمبرالية المبكّرة وما رافق هذه التطورات من إفرازات في البناء الفوقي.
* الحركة الصهيونية لم تتورع (بالأساس قبل الحرب العالمية الأولى) عن مغازلة أكثر الساسة عداءً لليهود (في ألمانيا وروسيا القيصرية) كسبا لعطف القوى الإمبريالية على مآربهم في فلسطين. ومعروف الصراع بين الصهيونيين الموالين لألمانيا والصهيونيين الموالين لبريطانيا، والذي انعكس في المشروع البريطاني لتوطين اليهود في أوغندا. كما تعامل الزعماء الصهيونيون مع النازيين الألمان قبل الحر بالعالمية الثانية.
* كان في إمكان زعامة الحركة الصهيونية إنقاذ مليون الى مليوني يهود من براثن النازية، لكنها آثرت مشروعها لاستيطان فلسطين على إنقاذ اليهود التي ادعت الصهيونية تمثيلهم.
خلاصة القول: إن الحركة الصهيونية، ممثلةً اليوم بدولة إسرائيل لا تملك حق احتكار دور ضحية النازية. وعلى أوروبا التخلص من هذه العقدة التي يستغلها حكام هذه الدولة في كل مرة تقف أوروبا فيها الى جانب حقوق شعبنا المشروعة.

*كاتب فلسطيني من مدينة حيفا



#رجا_زعاترة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارون والمستوطنين: لعبة متقنة جدًا
- وفي دور اليسار..
- برتوكول
- حق العودة - إلى ماركس
- دولتان للشعبين.. الآن بالذات
- عزمي بشارة ليس عميلاً
- مسابقة – انتلكتوالية – في المعلومات
- قراءة في ثورية ((الثورة الدستورية)) الإسرائيلية
- عن التيارات الفكرية في الحركة النسوية: من الليبرالية الى الم ...
- بين الديمغرافية والديمقراطية
- بين قبعة بوش وسجائر شارون..
- المرأة في الإعلانات التجارية: تكريس الآراء المسبقة أم -تحرر- ...


المزيد.....




- صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة ...
- مقتل صحفيين فلسطينيين خلال تغطيتهما المواجهات في خان يونس
- إسرائيل تعتبر محادثات صفقة الرهائن -الفرصة الأخيرة- قبل الغز ...
- مقتل نجمة التيك توك العراقية -أم فهد- بالرصاص في بغداد
- قصف روسي أوكراني متبادل على مواقع للطاقة يوقع إصابات مؤثرة
- الشرطة الألمانية تفض بالقوة اعتصاما لمتضامنين مع سكان غزة
- ما الاستثمارات التي يريد طلاب أميركا من جامعاتهم سحبها؟
- بعثة أممية تدين الهجوم الدموي على حقل غاز بكردستان العراق
- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رجا زعاترة - اللاسامية والصهيونية.. نقيضان أم رديفان؟