أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن لفته الجنابي - مشاهد واقعية لغزوات المتطرفين الفكرية في عراق الديمقراطية














المزيد.....

مشاهد واقعية لغزوات المتطرفين الفكرية في عراق الديمقراطية


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 3856 - 2012 / 9 / 20 - 23:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا أيها المتطرفون لانعبد ماتعبدون فربكم الأعلى الجهل و الأنا والسلطة فكلما أنتصرتم كما يترائى لكم مَقَتكم الله ورسولة والمؤمنين لتنحدروا فمن مثلكم أساء ولازال الى الله حين كرّهتم خلقه بكل ما يذكر فيهه أسمكم الذي تربطونه دوما" بأسم دين أو بحكم أو بفتوى فالدين عندكم أستهتار بالأنسانية وأمتهان لجوهرها المتمثل بالأنسان نفسه
دعونا من تفجير الأبرياء و الكواتم و هدر الدماء وأستباحتها فهي طقوس يومية تجري في سريّة وعالم لا نعرف ملامحه وسأتطرّق لما دون القتل المليوني في مشاهد محلية علنية رأيتها في مجتمعنا ولا زالت تحدث :
المشهد الأول : المكان محطة وقود في الفضيلية بعد ساعة ونصف من الأنتظار تحت شمس الصيف وحرارة العراق الأسطوريّة وصلت الى مكان التزوّد فجاء أحدهم (يتهنتر ) ويزبد ويرعد وكأنه أحد أبطال موقعة فتح الصين وأسبانيا و بلاد الفرنجة ليقول لعامل المحطة لا تدع هذا ( الأبلكَ) يملأ خزانه !
لحقته وأنا مستغرب جدا" وسألته : ماذا تقصد (بالأبلكَ)
أجابني أنني حلقت لحيتي (بالموس) وهذا حرام فمن حلقها فاسق ! لحقني مجموعة من المعارف و تحول الأمر الى معركة كلامية , تراجع (أمير المحطة ) عن كلامه بعد أن أستشعر أنه أمام مواجهة قد تؤذيه وملئت الخزان على مضض بعد أن هددته تهديدا" فارغا" لايحمل أي جديّة كون أمثاله عصيين على أمثالنا فهم يمتلكون السلاح والأتباع و طرقا" خسيسة في الغدر لانقوى نحن الناس العاديين على مواجهتها
المشهد الثاني : متطرفون يقفون في سيطرة وهمية في منطقة حي الجهاد كان الوقت رمضان ماقبل الفطور و الكهرباء شحيحة و من عادة الناس أن يشتروا الثلج , أوقفوا جميع السيارت و بدأوا بألقاء الثلج في الأرض وتهشيمه وسط صمت الجميع وصراخ وسب وشتم من (الحاكمين بأمر أنفسهم )وحين تجرأت أمرأة عجوز بالأستنكار , كانت أجابتهم أن الثلج بدعة و كل بدعة ضلاله و عليكم الأقتداء بالرسول والسلف الصالح و من يتجرأ على شراءه مرة أخرى سيقام عليه الحد !! و المضحك المبكي من المشهد أن أحدهم فتح صندوق سيارته القديمة ليفتشوها فماكان منهم الا أن يرموا الأطار الأحتياطي (السبير ) بعيدا" , فلما توجه أليه ليستعيده صرخوا به : يا ضعيف الأيمان توكل على الله ولا تستبق القدر وأن فعلت فأنه الشرك الأكبر !!

المشهد الثالث : كان صديقي ( أ) أستاذا" أعرفه مرض أبنه فأخذه الى مستشفى اليرموك وحين عاد قبل المغرب وهو يسير في طريق جنوب بغداد لحقته ثلاثة سيارات ( أوبل ) ليوقفوه , ترجلوا من سياراتهم و قالوا : من تلك الأمرأة التي معك ؟
أجابهم : أنها زوجتي !
فقالوا : وكيف لنا أن نتأكد أنها زوجتك ؟
تعجب صاحبي و أحتار في الأجابة و بيّن لهم أن أبنه النائم الممدد الى الخلف مريض و ذهب به الى المستشفى و أستنجد بوالد زوجته بالهاتف ليكلم (الجماعة ) حتى يتأكدوا .. وجدته بعد أيام يعيش صدمة و مرارة لازلت أشعر بها الى الآن والكارثة الكبرى أنه لا يستطيع البوح الا للأصدقاءه المقربين كي لاتسيء الناس فهم المشهد .

كثيرة تلك المشاهد ولازالت شاخصة في ذهني أخترت منها ثلاثة كي نعرف مدى الجهل و الأنتهاك والصفاقة التي يمارسها المتطرفين على المجتمع , بدأت في أستذكارها كشريط مترابط وأنا أرى البعض منهم في مراكز القرار ليستبدلوا السيطرات الوهمية بقرارات رسمية تنال من كل شيء أسمه حضارة , شارع أبو نؤاس و المتنبي وما بعدها لانعلمها فأول الغيث قطر فأنا على يقين أنهم سيدخلون كل بيوتنا ليملون علينا مانقول و نفعل و مانحب ومانكره ومانلبس و نأكل أو نقرأ تحت علم العراق ودستوره لتنتهك الديمقراطية في أغرب سابقة تاريخية



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمور يدبرها حليم ويطلع من عواقبها سليم - أستعراض للمشهد العر ...
- وراء كل رجل عظيم أمرأة تبيع السمك
- حصار الأستحمار - قصة حقيقية قصيرة تؤرخ لحقبة الحصار في بداية ...
- هنا في العراق ولدت الحريّة وأسست ركائز الدولة المدنية
- سحر الخيانة
- الأغنية التي أنقذتنا من أبو غريب
- صدق الأطفال وصمت الكبار :
- المجنون الحقيقي وحكاية عبود المخبّل
- أمطار تموز
- البخت و التخت
- الحب في بلاد شنعار


المزيد.....




- -جدتي ساعديني للخروج!-.. شاهد لصين مسلحين يسرقان مركبة بداخل ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط صاروخ -نبتون- ومسيرتين أوكرانيتين ...
- تفاصيل النص الكامل لإعلان بايدن بشأن وقف الحرب في غزة
- شاهد: صرخة -أنقذوا الفلسطينيين- تعلو في جاكرتا خلال مسيرة حا ...
- ألمانيا- فيضانات وأمطار في الجنوب وبدء عمليات إخلاء لسكان
- مصر.. التحقيقات تكشف معلومات جديدة ومثيرة في قضية -سفاح التج ...
- إصابة أربعة أشخاص بإطلاق نار في غرب ألمانيا
- 3 مغاربة كانوا مختطفين في ميانمار يصلون إلى مطار الدار البيض ...
- محكمة موسكو تعلن حبس 18 شخصا متورطين بهجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- القوات الأوكرانية تقصف دونيتسك بقذائف عنقودية


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن لفته الجنابي - مشاهد واقعية لغزوات المتطرفين الفكرية في عراق الديمقراطية