أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حدوي - الاحتجاجات ردا على الفيلم المسيء للرسول














المزيد.....

الاحتجاجات ردا على الفيلم المسيء للرسول


محمد حدوي

الحوار المتمدن-العدد: 3853 - 2012 / 9 / 17 - 15:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاتمر مناسبة من مناسبات الاحداث العالمية الكبرى التي خرجت فيها الشعوب العربية والاسلامية الى الشارع للتنديد بسياسة من السياسات الامريكية غير العادلة دون ان نسمع شعارمن قبيل"امريكا امريكا عدوة الشعوب .. ".ولانبالغ هنا في القول إذا قلنا أن العداء للسياسة الامريكية هومن أبرز القواسم المشتركة بين الشعوب العربية والاسلامية قاطبة، وهو ما يفسر اليوم تحرك الناس التلقائي لاقتحام السفارات الأمريكيةخاصة في دول الربيع العربي في القاهرة وبنغازي وصنعاء وتونس، ورغبتهم العارمة في طرد الأمريكيين من سفراء وديبلوماسيين بسبب عرض الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم..
إن هذه الغضبة والتي ليست بغضبة لجماعات بعينها، بل للعرب والمسلمين جميعاعلى وجه المعمورة، وإن كان ظهورها أكثر سطوعا في عواصم الثورات الجديدة، لسبب معروف يرجع الى ان هذه الدول التي تحررت حديثامن الاستبداد اكتسبت حريات عامة تسمح بالاحتجاج الظاهر، بينما بدا الاحتجاج على العكس مكتوما في عواصم أخرى، لاتزال في الأسر، ولا يزال حكامها يتعاملون مع المنشآت الأمريكية كأنها الأماكن المقدسة، لا يسمح لأحد بالاقتراب منها أو التصوير، وحتى لو كانت المناسبة تعبيرا عن غضب من إهانة لحقت بخاتم الأنبياء والمرسلين، هذه الإهانة التي تعاملت معها واشنطن كأنها من حريات التعبير، وتغاضت عن انتاج الفيلم الحقير، وعن عرضه بالتعاون بين جماعات صهيونية والقس تيري جونز ـ حارق المصحف ـ وقله شاردة مأفونة من أقباط المهجر، ووفرت أمريكا الحماية لكل هؤلاء، وأتاحت لهم حرية الطعن البذيء في الإسلام وسيرة نبيه الكريم، وبدعوى أن الحكومة الأمريكية لا تتدخل في حريات التعبير. ومع ردة الفعل العنيفة التي وصلت الى حدمقتل السفير الامريكي وديبلوماسيين ببنغازي و اقتحام السفارات في دول اخرى، نجد انفسنا بين موقفين متباينين حول طرق رد الفعل تجاه هذا الفيلم المسيء للرسول ،حيث نجد اصحاب الموقف الاول الذين يرون انه ما دام ان هذه الاهانة تتعامل معها امريكا من منطق حرية التعبير، فمن حق الناس في بلادنا أيضا أن يعبروا عن غضبهم بحرية، وحتى لو أخذ الغضب صورة القتل واقتحام السفارات الأمريكية، فحرمة السفارات ليست أقدس من حرمة النبي.فاستعمال العنف والقتل واقتحام السفارات تعبير عن رأي ايضا.
اما اصحاب الموقف الثاني فيرون أن اندلاع الاحتجاجات العنيفة في دول الربيع العربي احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم يبين مدى استمرار عقلية التظاهر والاحتجاجات العنيفة في بلدان الربيع العربي التي تحررت من العقلية الاستبدادية، ويدل دلالة قاطعة على انها مجتمعات غير مهيأة للديموقراطية ومسؤولياتها، ويؤكد انها مجتمعات غير حضارية ولا تملك بعدا انسانيا. لقد اثبتت الجماهير العفوية بتظاهراتها المنفلتة حسب اصحاب هذا الرأي بان دول الربيع العربي التي تحررت حديثا من الانظمة الاستبدادية انها لاتزال تعيش بعقلية ثقافة الموت والقتل والتفكير المفرط بالقبور وانها لم تتعلم ابسط مبادئ الديموقراطية التي من المفترض ان يلتزم الجميع بها وهي لغة الحوار الهادئ والتظاهر السلمي واحترام الآخر وتعزيز مفاهيم الحرية المسؤولية وحقوق الانسان والتقدم والابداع...
وبين الموقف الاول الذي يتخد العنف نهجا للتعبير عن الاساءة، والموقف الثاني الذي ينادي باسلوب الاحتجاج السلمي والحوار واحترام الاخر المخالف ،يراقب العالم ومعه امريكاكيف ستتعامل الشعوب والدول حديثة الديموقراطية مع ما حدث من الاعتداء والحرق وغيره.. هل سيكون الرد حاسما في تطبيق القانون بقوة لردع من يتعدى على الناس الابرياء، او سيتم اعتبار ما حدث للسفارات الامريكية مجرد تعبير عن الرأي في بلدان حديثة التعامل مع الحرية والديموقراطية ..



#محمد_حدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا طال أمد حل الأزمة السورية؟
- شروط الفتيات التعجيزية في الزواج
- في العلاقات الجنسية الشبابية، الأنثى دائما هي الخاسرة
- حكايتان متشابهتان:الأولى ببادية﴿ ج ﴾بالمغرب وأ ...
- الصرع:كيف نتعامل مع شخص أصيب بنوبته؟
- الرغبات الهوجاء ومشكل تنظيمها
- الخطأ والعيب فينا!
- كرة القدم والإثارة الجنسية عند الرجال
- منطقة النيف: الهجرة العائدة من الخارج وازمة التكيف الإجتماعي ...
- تموت الأشجار وتبقى الذكريات ﴿كلام يشبه الشعر﴾
- احذروا مصابيح -فلوريسانت- اللولبية القاتلة
- مساعدات إنسانية مشبوهة!!؟؟؟
- لماذا نكتب؟
- ماذا يجري الآن في سوريا؟
- في انتظار رجال الدين والفقهاء الأجلاء؟
- هل المرأة فعلا ناقصة عقل ؟
- للأسف، الفساد العقاري كشر عن أنيابه وترك المحتاجين بلا سكن!؟
- أسعار السمك تلتهب في بلد البحارالعريضة
- السياسة عمل قذر
- البرلماني وحده لايكفي لتمثيل الناس


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حدوي - الاحتجاجات ردا على الفيلم المسيء للرسول