ماذا يجري الآن في سوريا؟

محمد حدوي

الحوار المتمدن-العدد: 3695 - 2012 / 4 / 11 - 20:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في سوريا مبادرة تلو أخرى ولاحل لايلوح في الأفق.بعد مبادرة الجامعة العربية الفاشلة، جاءت مبادرة عنان ولم يسمع عنها المتتبعون سوى جعجعة بلا طحن.آلة القمع الأسدية تواصل بكل تغول بطشها بالشعب السوري لإجتثات المعارضة من جذورها،والقصف والتذمير يتواصلان هناوهناعلى كافة ارجاء مناطق الغليان الشعبي..ويبدو مع هذا أن النظام البعثي السوري الذي يؤمن بنظرية المؤامرة التي تحاك ضده،لايريد محاورة معارضة لا تعترف به، وهي معارضة في نظره تعمل وفق أجندات أجنبية للنيل من إحدى قلاع الممانعة بالشرق الأوسط كما يدعي هذا النظام. والمعارضة من جانبها لاتريد الحوارمع نظام بعثي دموي فقد شرعيته وقتل الالاف من أفراد الشعب و يسعى الى قتل المزيد.لاشك ان النظام السوري استفاد من تجارب سابقيه وهو يدرك جيدا انه إذا سحب الجيش والتزم الهدنه في إطار مبادرات عربية أو دولية سيتسارع الى السقوط والعبرة من ثورتي تونس ومصرالتي وقف فيهما الجيش على حياد حتى سقطا.ولهذا يرفض الهدنة ويوظف الجيش ليحكم القبضة الأمنية الحديدية على مناطق الغليان الشعبي، رغم فشل حتى هذه المحاولة كما رأينا مع حالة ليبيا معمر القذافي.ومن المحللين من يرون ان حتى المجتمع الدولي برئاسة أمريكا وروسيالا يريد حلا عادلا للازمة السورية لأن استمرار النظام السوري في القتل والدموية هو احسن وصفة لاضعاف سوريا دولة وشعبا ووقف او اجهاض زحف الربيع العربي التي لاتسير رياحه لصالح اسرائيل وروسياخصوصا مع وصول الحركات الإسلامية الى سدة الحكم في بلدان الثورات..فمع تعنت المعارضة، وأمام عجز وصمت المجتمع الدولي وتهديد النظام البعثي باشعال المنطقة كلها بحرب اقليمية مدمرة، فواهم نفسه من يدعى انه يستطيع أن يتنبأ بما ستأتي به الأيام المقبلة سواء على المدى البعيد او القريب فيما يخص مايجري الآن في سوريا.
محمد حدوي

#محمد_حدوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل