أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حدوي - لماذا نكتب؟














المزيد.....

لماذا نكتب؟


محمد حدوي

الحوار المتمدن-العدد: 3715 - 2012 / 5 / 2 - 14:23
المحور: الادب والفن
    


لماذا نكتب؟، سؤال يطرحه كل انسان على نفسه كلما حاول ان يقدح زناد فكره ليكتب عن شيء ما أو فكرة ما. لماذا نكتب؟،سؤال تختلف الإجابة عنه من كاتب لآخر،ولكل كاتب سبب وجيه يجعله يدون مايراه جديرا بذلك لأهداف يراها ايضا وجيهة. وأقصد هنا بالكاتب ذلك الشخص التعيس الذي ابتلاه الله بعاهة التفكير في شؤون العالم ومآسيه الكثيرة والمتنوعة ، فالكتابة معاناة وألم أكثر منها متعة.. ومشكلة هذا الإنسان التعيس الذي هو الكاتب، هي انه يبحث دائماعن هذا الشيء الذي سيكتب عنه.وهذا الشيء يظل يبحث عنه ويحرق أعصابه من أجله في كل مكان، في الكتب وخرائط العالم والمجلات والجرائد.يبحث عنه في جوف الأرض وفوقها وخارجها في المريخ والكواكب الأخرى.. وفي كل مرة يعتقد فيها انه قد امسك بجانب من جوانب خيوط حقيقته إلا ويسارع للكتابة عنه، وكأنه قد اكتشف طريقة يلج فيها الجمل في سم الخياط .لكن ما ان يفرغ مما يكتب، وما ان يعرضه على أنظار ومسامع القراء في أسواق الدنيا الواسعة،حتى يكشف له ألأخرون الذين سبقوه في سبر اغوار كهوف المعرفة ثغرات وثقوب لا تعد ولاتحصى، ويكتشف بذلك مدى تفاهته و يعود الى سيرة جهله الأولى. فالناس دائما يصمتون وينتظرون منك ان تتحرك وتخطأ لكي يتكلموا،وما أكثر جهل وأخطاء الإنسان في هذا العالم الغريب والمدهش.ورغم كل هذه الأخطاء، وهذاالجهل العريض، فالإنسان دائما يحاول أن يقرأويبحث و يكتب، فالإنسان عليه ان يكتسب العلم من المهد الى اللحد..هكذا يظل المرء يبحث و يلهث وراءهذا الشيء الذي يشبه السراب في كل مكان حتى يموت دون ان يظفربه. فالفكروالوجودالبشري يعتريهما نقص دائم، وكل شيء قابل للمراجعةو الإنتقاذ الا الكتب السماوية،هي وحدها التي تكتسب صفة القداسة، ولا أحد من بني البشر يملك الحقيقة المطلقة والكمال لله وحده.
في معرض الإجابة عن سؤال: لماذا نكتب؟، قال كاتب مغرور لبرناردشو:أنا أفضل منك، فأنت تكتب من أجل المال وأنا أكتب من أجل الشرف.
فرد برنارد شو على الفور :صدقت فكل منا يكتب من اجل ما ينقصه..ما هذا الشيء الذي ينقصنا؟..وهل فعلا كما قال شو كل كاتب يكتب من أجل ما ينقصه؟



#محمد_حدوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يجري الآن في سوريا؟
- في انتظار رجال الدين والفقهاء الأجلاء؟
- هل المرأة فعلا ناقصة عقل ؟
- للأسف، الفساد العقاري كشر عن أنيابه وترك المحتاجين بلا سكن!؟
- أسعار السمك تلتهب في بلد البحارالعريضة
- السياسة عمل قذر
- البرلماني وحده لايكفي لتمثيل الناس
- لماذا يخاصم المغاربة السياسة؟!
- تعثر ثوري في البلدان العربية
- غرائب القذافي ومعاناة الشعب الليبي
- تجارة الجنس العالمية
- الثورات العربية و آليات الثورة المضادة
- حكاية-بامنصور-المغبون ومعالي الوزير
- العرب في حاجة إلى ج.ج. روسو


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حدوي - لماذا نكتب؟