أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - كاتم صوت














المزيد.....

كاتم صوت


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3849 - 2012 / 9 / 13 - 18:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


السمة الأرهابية الواضحة لرجالات الأسلام السياسي حكام العراق اليوم ضد الجماهير.. هي اطلاق كواتم الصوت الثقافية والفكرية.. صمت يكاد يكون بلا حواس ولا يحرك ساكن.. تتوالى الاعتداءات على النساء بكاتم الصوت الفكري والثقافي.. على ما يبدو ان العنف والقمع الذي يعاني منه العراق هو من يجعل الحكومة تتمادى أكثر وأكثر على الجماهير.. نعم اصبح المجتمع العراقي مجتمع فوضى وتراجع لم يشهد له التاريخ من قبل. تقوده عصابات دموية ركزت على تغييب الأمن والأمان.. ووسط كل هذه الفوضى والتراجع تصر النساء على أن تخرج للدراسة والتعليم تخرج للعمل تصر أن تشارك في بناء المجتمع.. تخرج للجامعات من اجل الحصول على شهادة تأهلها للمشاركة الفعالة والحقيقة لبناء مستقبل أفضل لعائلتها وللمجتمع.. تتحمل العوائل في العراق كل شيء الانفجارات،، القتل على الهوية،، الفقر،، الخطف والأغتصاب،، غياب الأمن والأمان،، البطالة المليونية،، النقص الحاد في الخدمات الاساسية.. ومع كل هذا تخرج النساء الطالبات للتعلم والتعليم.. لكن الحكومة مصممة على أن تصوب سلاح كاتم الصوت الى ثقافة المراة.. بالامس احداث الكاظمية وما رافقها من أهانة للمرأة عبر التحكم بما تلبس.. ثم تلتها الغارة البربرية بقيادة قوات غاية في التسليح والتدريب على النوادي الأجتماعية ومحلات بيع المشروبات،، وبطريقة العصابات المتعارف عليها.. واليوم الدكتورة هند والاعتداء الذي تعرضت له والذي تناقلته مواقع الاتصال الاجتماعي.. وكما اطلقوا على الحدث من يحاسب جاسب.. نعم من يحاسب جاسب.. أحد رموز البداوة والصحراء التي لا تعرف الا مهنة الرعي السياسي.. ولا تفهم من ثقافة الحكم والقيادة سوى طريقة رعي القطيع هش هش.. تسلم هذا الرمز منصبا في وزارة الصحة أتاح له أن يظهر موهبته الرعوية العالية، فصال وجال وكان ضحيته مجموعة من الأطباء حديثي التخرج يرومون أستلام توزيعهم على المستشفيات والمراكز الصحية كي يباشروا العمل..
انطلق هذا الرمز من الزمر التي لاتتفاهم ألا بلغة الهمجية والاستهتار وفي العلن..
هند امراة واصلت دراستها في كلية الطب رغم الانفجارات والرصاص والخوف وغياب الأمن والامان.. رغم الخطف والتحرش.. ورغم ما تعرضت له واصلت مسيرة التعليم وتخرجت طبيبة.. امراة متعلمة تتسلح بالعلم وتقاتل بالفكر.. اعترضت هذه الشجاعة على الطريقة التي تم التعامل بها معها هي وزملائها.. اطباء شباب تخرجوا حديثا وهم يمتلؤن امل وتحدي وحياة.. اعترضت على توجيه الاهانة لهم وعلى عدد المقاعد القليلة الموجودة في القاعة.. اعترضت هند على الراعي السيد جاسب مدير التخطيط في وزارة الصحة،، الذي حاول أن يحولهم هي وزملائها الى قطيع يسيره هذا الجاسب بعصا البداوة والصحراء.. واذا بها تتعرض لاهانة تدلل على وعي ورقي رموز أحزاب الأسلام السياسي.. ومدى احترامهم للتعليم والنساء.. والمراة خصوصا.. لقد بات واضحا أن هذه الحكومة لاتحترم المراة في العراق.. من قبل بدأتها أبتهال كاصد وزيرة الدولة لشؤون المرأة بتعليماتها التي أسمتها بالزي المحتشم.. مرورا ببطولة بقائد الأمن والأمان في الكاظيمة بمنع دخول النساء السافرات الى المدينة.. وانتهاءا بهذا الجاسب الذي تطاول على الدكتورة هند.. لا اريد ان اذكر ما قاله هذا الراعي لهند.. لاني لا اريد ترديد ما قاله بيني وبين نفسي، فكيف لي اكتبها على الصفحات.. هند اوصلت رسالة الى جميع السياسين في العراق.. ان المراة في العراق لا تزال شجاعة وقوية تتصدى للظلم والتهميش، تتصدى للمحاولات البائسة التي تريد حجرها وضربها وأمتهان كرامتها ووجودها وأنسانيتها..
هند طبيبة شابة في مقتبل العمر تحدت التعسف ورفضت الذل وتوجيه الاهانة.. تحية لكل النساء في العراق.. كواتم الصوت لم تتمكن من اسكات صوت ارادتنا نحن النساء في العراق.. نعم حاول هذا الجاسب ان يخنق هند بكاتم الصوت السياسي، الذي اعتادوا على اطلاقه بوجه دعاة التمدن وناشطي الحرية والمساواة.. لكن الجميع سمع صوت هند وهي تقف بكل شجاعة وتقول كلا نحن هنا موجودات في الشمال في الوسط وفي الجنوب.. نتحدى سياراتكم المظللة.. وملشياتكم المرقعة.. وكواتم الصوت الفكري والسياسي.. لا يثنينا عن الارادة.. نعم صرخت هند.. صرخة امراة تتحدى ما يريدون ايصالنا له..
*******************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منع دخول السافرات الى مدينة الكاظمية... أفلاس سياسي لحكومة د ...
- قف أيها الرجل
- الكرسي بين الآية والفتوى
- تحية لنساء التغيير
- الخامس والعشرون من حزيران يوم الأرامل العالمي
- الجريدة
- أسئلة الى الله
- اسلاك شائكة
- أياك ان تتصور
- في يوم الطفل العالمي
- السويد تمنح الدكتورة نوال السعداوي جائزة ستيغ داغيرمان الأدب ...
- منذ 1400 سنة
- رئيس جامعة النهرين يستخدم عبارات نابية ضد طلاب الجامعة
- تصريحات رئيس الحكومة.. أمتداد لبؤس أسلافه
- أنه ملكي
- العمل المنزلي عمل غير منتج (2)
- أوضاع المرأة في العراق أنهيار أقتصادي تام
- العمل المنزلي عمل غير منتج؟
- زواج الاقارب... بنت العم لابن العم
- مزاد علني


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - كاتم صوت