الجريدة

منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3769 - 2012 / 6 / 25 - 08:45
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

منشورات قلبي سرية
كممنوعات الشيوعية*
لاتتصفح جريدة روحي
حروفها منسية
اتعبها الكتمان والسرية
جريدة روحي حروفها وردية
آلا تعلم إنهم في وطني
يكرهون الالوان الوردية والدبكات
والاغاني كلها حزينة
كلها توسل وترجي
فالنساء لدينا لا ترتدي الوردي
النساء لدينا لاتغني ولا تقرا
ولا تعي
إنها فقط تبكي
تبكي حروف الجريدة وتبكي القصيدة
انهم يتبعون خطواتي في النهار
وفي الليل يتأمرون كالجذران
على اغتصابي
قالوا توقفي
إلتفتت تساؤلاتي ماذا فعلت
ما هي المصيبة
قالو بحوزتك الجريدة
قلت بل في يدي حقيبة
صفعني احدهم
وقال
عاهرة إنت وحقيرة
رفعت راسي وقلت انها مجرد جريدة
مجرد جريدة
اعادوا وكرروا سؤالي
وهم يتبعون خطواتي
مسك أحمق منهم ذراعي وهدد بسحقي
وقال ماذا معك إعترفي
هربت مني الاجوبة
واختبأت بين الكلمات الصور
كرروها آلاف المرات
ماذا معك
قلت معي الجريدة
ليس معي مصحف
ولا سيارة مفخخة بحوزتي
ولا اتصالت مدمرة
لم تكن معي بضائع مبسترة
مخدرات سياسية
او افيون عبادة
او قبلة متسترة
ولم استورد للاطفال اغذية مدمرة
انا فقط معي جريدة
اوراقي والحمام
الجريدة والسلام
لينين وماركس ومعنى الانسان
الحرية والامان
في يدي جريدة ولن اسلمكم اياها
ستبقى الاجيال تحملها
وفكري يقرأها
جريدة الغد جريدة الطريق او المسيرة
الى الامام او الحقيقة
لماذا ترعبكم في يدي الجريدة
لماذا تقلقكم عباراتي الجريئة
انها مجرد جريدة
مجرد جريدة

**********
الامضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم
*ممنوعات الشيوعية: الشيوعية تمنع كل اشكال الأضطهاد ضد المرأة وتمنع كل اشكال التمييز ضد المرأة، الشيوعية تمنع العنف ضد المرأة، تمنع زواج القاصرات، تمنع الأغتصاب، تمنع فرض الأزياء على المرأة، تمنع القهر والفقر. الشيوعية تمنع أستثمار جسد المرأة والأتجار به.

#منى_حسين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل