أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - أغتيال العصافير














المزيد.....

أغتيال العصافير


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3689 - 2012 / 4 / 5 - 03:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


مضى زمن طويل أصفرت فيه الأوراق وهبت الريح وبعثرت جوهر الثقافة، المجتمعات تتعرض الى وباء التخلف الذي أقتحم فايروسه مفاصل حياتنا وأمننا وأماننا والمستقبل بثوب الحروب والدمار، بكل هذه الظروف شيعت عصافير الأرض الجميلة أطفال أولاد بنات.. فتيات صغيرات من رحم الألم يرضعن لحظاتهن، القصة هذه المرة عن زقزقة العصافير التي أغتالها تاريخ الحروب والدمار.
أرى أن قلمي حائر من أين يبدأ حديث أغتيال العصافير لكني ساروي القصة فعليكم السلام..
سلام الأرض من أجل حماية الطفولة..
سلام القمر من أجل بقاء الطفولة..
سلام الريح..
سلام البدن من أجل ضحكات وفرح المستقبل في فكر الصغيرة.
أنها لنكبة كبيرة أراها تكبر يوميا.. ارها تهدر وتنتهك تلك البراءة والطفولة..
الساعة كم الساعة الأن،، السادسة صباحا في البرد القارس.. أو المطر.. في الجوع والذل والقهر.. وأعود الى الزمن الى عقارب الساعة،، وأسأل الساعة كم الساعة أنها الواحدة أو الثانية ظهرا،، حيث الحر القائض.. في تلك الشوارع التي سلبت الأنفجارات منها العطر والحياة،، كما سلبت البشر الأمان،، تتسول فتيات صغيرات بين خطر البشر قبل خطر السيارات والحوادث.. صغيرات ماهي قصصهن لماذا هن مشردات في الشوارع،، الأوساخ تبني مقراتها على ثيابهن وأجسادهن،، والأمراض تجتاح قواعدهن الأنسانية،، تلك النظرات المؤلمة التي قد تتحول الى أنحراف أو الى جريمة.. الى أين ياصغيرات الشوارع الى أين في متاهات التسول..
أُناشد الجهات المعنية،، وزارة العمل والشؤون الأجتماعية أو وزارة المرأة أو المنظمات الأنسانية.. الأنتباه الى صغيرات التسول والضياع في شوارع الخطر.. وأناشد كل الأنسانية أن تعاملهن بالأحترام وتعمل من أجل أستعادة طفولتهن وبرائتهن.
أرى نظرات الخوف في عيونهن حين حاولت تصويرهن، وأرى البؤس الجارح والكرامة المجروحة تستجدي الصدقة من كريم يمنحهن من كرمه الزجر والزمجرة والاستياء.. وضعهن مزري الى متى تبقى الشوارع تبتلعهن كوجبة جياع دسمة,, ألا يوجد حل.. للملمتهن وحمايتهن لا أقصد ألقاء القبض عليهن وأيداعهن في دور أكثر بؤسا وجريمة من الشوارع كما هو المعمول دائما، بل محاولة أنسانية جادة لمساعدتهن في أسترجاع أنسانيتهن بشكل جاد ومحترم لهن.
أن العالم أجمع يستيقظ على زقزقة العصافير التي تملاء الحياة بالفرح والأمل ألا تلك الصغيرات، يستيقظن على أزيز السيارات مع رشقات اللعنات والأهانات والذل.. أنها حقا جريمة أسمها أغتيال العصافير. هل أستعصت علينا الحلول لأيوائهن وحمايتهن وتعليمهن،، هل قوتنا مشلولة قبال الجهات والعصابات التي تدعم بقائهن، والتي أعتقد أنها جهات مسيسة تعمل من أجل أدامة راس المال وجشعه. تلك العصابات التي تقوم بتوزيعهن على الشوارع وتقاطعات اضوية المرور.. العصابات التي تستغلهن بحث لا يأخذن مما يكسبن سوى القليل يسد بعض الجوع والثياب البالية، والباقي يودع في مصارف الجشع والطمع الأجرامي بحقهن، في كروش المؤسسات الراسمالية المنحطة على حساب عصافير بريئة كل همها الزقزقة.. هؤلاء الجشعين صادروا حناجرها والأجنحة والفضاءات الحرة.. الى كل الجهات المعنية الى كل الجهات الأنسانية أرجو الأنتباه الى عصافير الشوارع الضائعة.
أنها سياط الراسماية البغيضة حيث الجشع والأنحطاط يختال عصافير الحرية والمستقبل والبراءة بكل قبح وأنتهازية.. بكل جشع وقسوة تصوب الرأسمالية سهامها الى لحوم طرية وأجنحة فتية، تزرع على ريشها الخوف والحرمان والذل.. لتولد في نفسها الجريمة.. والأنحلال والتسيب..
لنبدأ من أول السلم ونحاول وضع آليات جادة وحقيقية لأنقاذ عصافير الشوارع والحرية والمستقبل من مصير مبعثر تتناقله الريح الى كل مفاصل حياتنا.. أين هي الأنسانية أين هي أفكار وأقلام الحرية ما الذي يخرسها عن أنقاذ عصافير الشوارع. تعالوا معا نذبح الرأسمال وجشعه ونشنق الضياع..
عندما تخلوا الشوارع من تسول الصغيرات سنعلم تماما أن الرأسمال بجشعه وقسوته هزم.. والأمن والسلام شاع وأنتصر..
************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الزعماء العرب في قمة بغداد 2012
- قصص من أروقة المحاكم (2)
- قصص من أروقة المحاكم (1)
- نكاح الجثة
- الايمو والفساد السياسي.. من يتحمل ضياع الشباب
- أكس باير
- عمليات النفخ والتكبير من الشفاه الى المؤخرة
- فقاعات فارغة
- صرخة التحرر
- سنة على ثورات نساء المنطقة العربية
- تعبتُ
- الملابس وأباحية العصور
- يا نساء العالم أتحدن
- هل سيشرق على وطني زمن أنفتاح
- الى السيدة وزيرة القوامة وزيرة تركيز عبودية المرأة
- معاهدة الدين أوقطع رأسي
- تاء التأنيث
- مع حملة التضامن مع نساء ثورة مصر والشرق الاوسط
- ياسمين ((ضحية الفصل العشائري))
- غشاء البكارة


المزيد.....




- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - أغتيال العصافير