أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - هل سيشرق على وطني زمن أنفتاح














المزيد.....

هل سيشرق على وطني زمن أنفتاح


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3634 - 2012 / 2 / 10 - 12:19
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


متى ينتهي هذا الخلاف وكيف أصبح لدينا الأدب عبارة عن غلاف.
والكتابة عبارة عن حضيرة تجمع الخراف ماذا حدث لحروفنا، لثقافة الأعماق فينا.
كيف أخذت منا أنفاق الظلمات أقلامنا الناطقة بالفن والحب والحياة.
أصبحنا لانفهم من الأخبار شيء إلا الأزمات السياسية، ولانقرأ في الصحف عن شيء إلا الكوارث الطبيعية.
مشاكل النظام الرأسمالي وحروب الدمار الأنساني.
ولانشعر في حواسنا شيء إلا مواويل الألم القاسية، كأننا جميعا نسير نحو الكآبة، نحو أنفكاك العلاقة الأنسانية وهجرة السعادة.
أطفالنا نسيت شيءأسمه تعليم شيء اسمه آمان.
نسائنا نسيت شيء أسمه خدمات.
رجالنا مات فيهم سباق الغد والأحلام.
الحرب ما أبشعها تاريخ وما أقواها سلاح.
أخذت من وطني طيوره والصباح. تركتنا نبني في خرائب دمارها سنوات.
أقشعر فيه اللحم والبدن.. التصنيع والكساء.
هل سيشرق على وطني زمن أنفتاح.
هل ستطير الفراشات، ويرقص الجناح، هل ستعود أقلامنا تخط حروف الرقي، وتترك القشور التي طحنها الأحتلال، وعبئها في مسامات عقولنا، وعنونها الى الضياع.
من أين الطريق ياوطني.
لاتزال القمامة تبتلع الأحرار.
من أين الطريق ياوطني.
لاتزال دجلة والفرات أوتاري.
ولايزال النخيل كتابي.
ولاتزال الأهوار وسامراء عنواني.
من أين الطريق ياوطني.
لدينا برلمان عريض طويل كتاريخ العراق، ولدينا أحزاب ومقاعد سياسية لاتحصى من شدة الخلافات والدمار.
فلم يبقى لنا شيء إلا أن نرقص ونغني.
والفضائيات ما أكثرها في بلدي وهي تتحدث عن الأيمان والتقى.. والعقاب والثواب؟؟!!.
ما أكثر شاشات الخراب في بلدي كلها تظهر النساء محتجبات الرأس وخادمات الفقه. جزائهن اليسر عند الرب؟؟!!
ثوب حرية بلدي ممزق.. رث.. متكسر.. والمرأة فيه تجبر أن ترتدي الجبة وعصابة الرأس. تجبر أن ترتدي تاريخ التخلف وعصور الماضي.
شرف بلدي يغتصب على يد ساسة وأحفاد الفساد الخلقي. كرامة بلدي تهان بمطرقة المصالح السياسية المنتعلة الفكر. والنساء لدينا متدثرات بالكفن. ملتزمات بالصلوات الخمس، وبالزيارات ورضى الرب.
الى اين ياوطني
تأخذ نسائنا وتاريخك السياسي.
الى أين ياوطني.
صغيرات العراق في المدارس الأبتدائية محتجبات العقل. وزارة التربية في العراق تهتم بالألتزام بالزي الأسلامي ولاتهتم بالعلم والعقل.
الى أين ياوطني.
آه واحسرتاه على سيابك والمتنبي.
آه واحسرتاه على الثقافة فيك صارت تستجدي.
صار المثقف عتال للكلام. والمغفل على سلالم المعتقد ينام، يلطم على الوجه ويمزق الثوب.
آه واحسرتاه على ادبك والفن.
الصحف في وطني تتصدرها أوقات الصلاة والتكبير والتذكير بالصلاة والصوم.
الفضائيات كلها خائفة تتحدث عن الغيب المجهول. وآله التغيير أن يعصف بهم الأرض يزلزلها ويحي العظم.
الفضائيات في بلدي كثيرة تتحدث عن الأخرة، العقاب والثواب، والماضي المغلف بالوهم والأسطورة، وصاحب الغيبة والساحر الملتحي.
ينتظرون في وطني أن يظهر لهم الساحر الملتحي. ليعيد لهم الماء صافي، ويجعل التيار في الأسلاك يسري، يوفر لهم الماء والكهرباء. وبعصاه الدينية يبني الشقق ويحل مشكلة السكن، وبطاقاته السماوية يعبد الشوارع ويرسم الخرائط.
آه واحسرتاه عليك ياوطني. سُرق شبابك، مر عهد الأخضرار عليك وأنت تنتظر مجهولهم الغيبي، ليترأس عصابات الأرهاب، ووزارة الصحة والنقل، يغلق المطارات ويحرم ولادة الفكر.
************
الأمضاء
بقلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى السيدة وزيرة القوامة وزيرة تركيز عبودية المرأة
- معاهدة الدين أوقطع رأسي
- تاء التأنيث
- مع حملة التضامن مع نساء ثورة مصر والشرق الاوسط
- ياسمين ((ضحية الفصل العشائري))
- غشاء البكارة
- تعدد الزوجات
- حوارات عارية
- أنا وأنت
- حكومة الأسلمة في العراق تعلن عن حربها ضد النساء
- لن تسلبني كلماتي والقلم
- جهنم ستملؤها النساء!!
- أنا فقط اطالب بالحرية
- لا للعنف ضد المرأة
- علني جدا (2).. تبريرات السيد شاهر الشرقاوي
- علني جدا... الى السيد شاهر الشرقاوي
- ألبسوني ثوب العهر
- أريد أعيش
- كل عام وأنتم بخير
- قيدي في رحم امي


المزيد.....




- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - هل سيشرق على وطني زمن أنفتاح