أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - المطلوب إعادة هيكلة وليس حالة الطوارئ














المزيد.....

المطلوب إعادة هيكلة وليس حالة الطوارئ


اسلام احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3844 - 2012 / 9 / 8 - 15:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سعدت بتولي اللواء أحمد جمال الدين وزارة الداخلية خلفا للواء محمد إبراهيم , فالرجل جهوده ملموسة حين كان مساعدا لوزير الداخلية للأمن العام فضلا عن تمتعه بصفات شخصية رائعة تؤهله للمنصب , والحقيقة أنه تولى الوزارة في ظل ظروف صعبة للغاية إذ لم يبق على مجئ الحكومة الجديدة سوى أيام حتى وقع حادث قتل الجنود المصريين في رفح بالإضافة الى حادث الفتنة الطائفية في دهشور فضلا عن اعتداء البلطجية على فندق النايل سيتي وهي كلها تحديات كبرى تؤكد أن الأمن مازال غائبا وبالتالي مثلت اختبار حقيقي للوزير الجديد

وباستثناء حادث دهشور الذي تم حله بشكل عرفي من خلال جلسة صلح بعيدا عن القانون فقد تعاملت الدولة بحزم مع حادث رفح فقد شنت القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الشرطة الحملة (نسر) ضد الإرهابيين في سيناء قامت خلالها بتصفية العديد من المجرمين ولا تزال العملية مستمرة , كما تعامل الوزير الجديد بحزم ومهنية مع حادث النايل سيتي فقد نزل الوزير بنفسه الى موقع الحادث حتى تمكنت الشرطة في النهاية من القبض على مرتكبي الحادث

ولأن الرئيس محمد مرسي تعهد بعودة الأمن في خلال مائة يوم من توليه الحكم فقد طالبت وزارة الداخلية بعودة حالة الطوارئ التي تم إلغاؤها في 31 من مايو الماضي حتى يتسنى لها التعامل مع البلطجية والمجرمين ومن ثم تتمكن من فرض الأمن في ربوع البلاد , وهو ما يعكف على تنفيذه الآن وزير العدل المستشار أحمد مكي بصياغة قانون طوارئ جديد أو بإقرار القانون القديم بعد تعديله بما يتناسب مع المرحلة الجديدة

والحقيقة أن عودة الأمن ليست منوطة بعودة حالة الطوارئ فعلى مدار ثلاثين عاما هي فترة حكم مبارك لم تفلح حالة الطوارئ في وقف معدل الجريمة بالمجتمع بقدر ما تم استخدامها كأداة في قمع الحريات والتنكيل بالخصوم السياسيين لضمان بقاء النظام الحاكم في السلطة! وهو ما خلق فجوة كبيرة بين الشرطة والشعب مهدت لثورة يناير ومازلنا نعاني من آثارها إلى اليوم خاصة أن عقيدة الشرطة لم تتغير كثيرا بعد الثورة بدليل أحداث محمد محمود , كما أنني تعرضت لعدة مواقف بعد الثورة كلها تؤكد ذلك فقد أخبرني رئيس مباحث في رمضان الماضي اثر موقف تعرضت له أن الشرطة ستعود أسوأ مما كانت عليه! وهو ما يعكس في تقديري سخطا على الثورة وميلا للانتقام!

صحيح أن كثير من الناس باتوا يطالبون بعودة الأمن الى الشارع بقوة ولديهم استعداد كبير لمساعدة الشرطة وقد لمست ذلك بنفسي ولكن هذا الإحساس لا يعكس حبا في رجال الشرطة بقدر ما يعكس خوفا حقيقيا على أمن الوطن

في سياق كهذا فمن الخطأ فرض حالة الطوارئ إذ قد تتسبب في تعميق الفجوة بين الشرطة والشعب كما أخشى أن يساء استخدامها في وقت لاحق بحيث تستخدم في التنكيل بالمعارضين للنظام وبالتالي نعود الى نقطة الصفر!

إن فرض الأمن ليس بحاجة الى قانون طوارئ جديد وإنما الى تفعيل القوانين القائمة بحزم ضد الخارجين عن القانون فان كان بالقوانين قصور ما فيعالج , فضلا عن إعادة هيكلة جادة لجهاز الشرطة بما يكفل عودة الأمن من جانب والحفاظ على حقوق الإنسان من جانب آخر

وفي هذا السياق يتعين إقالة القيادات الفاسدة بوزارة الداخلية وإحلال قيادات أخرى محلها تكون أكثر مهنية واحتراما إلى جانب محاسبة كل المسئولين عن قتل وإصابة المتظاهرين في أحداث الثورة وما بعدها فضلا عن تغيير المعايير التي يتم علي أساسها اختيار طلاب الشرطة وتغيير الثقافة والمفاهيم التي يتلاقها طلاب الشرطة بالكلية , حبذا لو تم الاستعانة بأوائل الخريجين من كليات الحقوق لسد العجز الأمني على أن يتلقوا دورة تدريبية بكلية الشرطة , والأهم من كل ذلك يجب إرساء قواعد دولة القانون



#اسلام_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع على السلطة في مصر
- جريمة رفح الكاشفة
- سياسة مصر الخارجية 3 , التجربة التركية
- سياسة مصر الخارجية ۲
- خطاب الرئيس المنتخب
- المعركة القادمة , ما بعد انتخابات الرئاسة
- المخطط الشيطاني لاستعادة النظام السابق في مصر
- كيف نفهم نتيجة الانتخابات؟
- المناظرة الرئاسية
- مأزق الاخوان المسلمين
- انتخابات الرئاسة
- عودة الى مسألة الدستور
- إعادة هيكلة وزارة الداخلية
- الثورة والفوضى
- الشرعية الثورية والشرعية الدستورية
- لا رئيس قبل وضع الدستور
- أحداث استاد بورسعيد
- مذكرات شاب ثائر يوم ٢٥ يناير
- هل ثمة صفقة بين المجلس العسكري والإخوان؟
- أسباب فوز الإسلاميين


المزيد.....




- قوات روسية تخترق دفاعات أوكرانية في دونيتسك قبل أيام من قمة ...
- الانتقال إلى إيطاليا قد يكون خطة جيمي كيميل البديلة
- إسرائيل: حرب ردود بين وزير الدفاع ورئيس الأركان.. و-التعيينا ...
- - فلسطين حرّة-.. رسالة من مراقب جوي فرنسي إلى طياري شركة -إل ...
- شركة -البحري- السعودية تنفي نقلها أسلحة لإسرائيل على متن سفي ...
- رونالدو وجورجينا.. خطوبة وقصة حب وقيراطات ألماس ثمنها ملايين ...
- -قبة حرارية فوق أوروبا!-.. جفاف وحر وحرائق وجو يحبس الأنفاس ...
- لماذا اغتالت إسرائيل أنس الشريف؟
- سرايا القدس تبث مشاهد لقصف مستوطنتين إسرائيليتين بغلاف غزة
- نشطاء يشيدون بنباهة طفل يمني أنقذ شقيقته من محاولة اختطاف


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - المطلوب إعادة هيكلة وليس حالة الطوارئ