أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الامين الزين - الأعالي والأسافل














المزيد.....

الأعالي والأسافل


محمد الامين الزين

الحوار المتمدن-العدد: 3840 - 2012 / 9 / 4 - 18:59
المحور: الادب والفن
    


تعبة ذات الدروب ،، وتعبة ذات القلوب ،، نهباً لألطاف أقدار عصيَّة على الحضور ،، ونذورٌ تُشعل مواقدها فى البهيم من ليل ، و الخافت من رغبة الانعتاق من تلك الخلاخيل ،، قديما بعثتني تلك اللعنة لأجلب أفئدة تطغي عليها نبرات متفائلة ، علَّني أظفر ببركات الخلق والابتكار ،، أجساد تفوح منها نتانة البكارة وعذرية العبث فى بلاد ضالة ،، رسوم خدعها إلاهها ببعث الروح فيها عمََّا قريب ووجدتها ،، بذات اللاروح ، تُحادث بعضها عن حالة الترقب التي سادت في بعض المجاور ،، ونفحات الروح التي تسنَّم عاليها بعضهم ،، وكيف ان أرواحاً مُقلَّدة ضلت الطريق الي بعضهم ، ورفض إستلامها ، طمعاً فى الاصيل ، والاصلي ، وكان بحثي ذا ،، موجوع بين نتانة البكارة والخلق مدقوق العنق ،، وشيطنة تحُفُ الشوارب علها تُوصم بملائكية كاذبة في أعاليها ،، العذري فارغ معكوف ، ومعجون قفاه علي صحة التلقُف ،يقبل تسويد صحافــه حتى بالهرطقة ، لايملك الماضي ليجعل بعض من جرده حاضرا فى حاضره ومقبل المواجع ، لم تكن للبكارة مذاقاً ،، كانت خواء من لايملك ، وعلها من البراءة بمكان محاولة جلب الاخر لمحاكمته بما لاتملك له نصاً وتشريعاً
وجدتني أرسم خطوطاً ،، ندر أن تلتقي ،، ترسم فيّ التطلع للوصول إلي تلك المفازات ، وأوكار سلب الروح روحها وجعلها ميزاناً لما سلكت ،، تلك الخطوط كانت أشبه بدراسة جدوى للشوارع التي تكره أن أطاها ، ونفس الاصدقــاء الذين يلتقون بك (والليمون يملأ جيوبهم) يبتسمون غالباً ،، بلا مبرر ، والغريب أن غالب تلك الخطوط أفضى لعبثية مشهدية ، جعلتني أُقعي ضاحكاً !! كيف لي ان أصل لبلاد توارثها الاغبياء ،، كابراً عن كابر ،، وتسيَّدت مسرحها أمشاج تلاحق بعضها بالمدح والثناء في غير مواضعهما ، والكيل العارف بمقداره ، يدمغ المخالف بالتواطؤ مع رجع الصدى ، وتنكر للأمس الغريب والقريب حال إختلاف اليوم ولو في طقسه عنه ، بلاد تملأ جيوبها من ترابها ،، وتبرها نهب القبيلة والرزيلة التي ترسمها بمقاييس آنية محضّة لاهي بنت الدين ولاهي بنت العادة ،، ووجدتني !
قادتني فوضاي تلك أن أجالس شجرة تهبني بعض الظل ، وأهبها ذاتها – المُظللة – وأقتصد بعضاً من قواي لبعض الطريق الذي لم أستقر على أيِّــــه بعد ، وكم كنت كبيراً أو لعلها الروح الاخرى التي أستدنتها ، وتلك حكاية لها كأسها وخمرها ، الذي يُحبب اليَّ مؤانسة ، لا تكتمل إلا بحكايتها ، ودموع لا أشتهي السماح لها بإقلال الماء في محجريَّ عبثاً بلا قصٌ يغُضُ مضجعها ، على أيٍ ،، كنت والحال هذي أمنح بعض بركاتي لتلك الشجرة ، فتارة أمنحها نظرتي المعجبة تلك ، وفي أُخرى أضع يدي بحنو على أحد أغصانها ، ويبدو أن سلوكي الحاني جلب بعض الذكريات ، وهيَّج ما مضى ،، فــــ حكتني حكاية تخصها :
في قديمٍ ما ، كنت أُحب إلتقاط البذور ، بنهم جعل البذور تجفل لمرأى أغصاني الجافلة ، لكني كنت أضعها في أعاليَّ ، وأمُدُّ أغصاني لتعانق عنان السماء وكانت الالهة تترقب عادتي (العلنية) لتمارس هواية الخلق فيها ، فتلثم بفاهها النتن ( إذ أنها ما كانت تُحادث أحداً ولا تلتقيه ) بذوري الصاعدة واعود بها من رحلتي الصاعدة ثمراً يلتقطه المارة ،وكنت فيما يبدو ألعب من تكبرني سناً ، حيث أشارك بغياء فى إحلال وإبدال للكينونات ، ما كنت أرضاه إن كنت خضعاً له ، أمنح السماء بركة المثول بين يدي الواقع ، والبذور لعنة الركوع بين يدي مصاصي الدماء او العصير او الرحيق ، والثمار سباب المذاق ، وغفوت يوماً لأجد أغصاني تحمل بذرة لم أعهدها قبلاً ،،غريبة الشكل وما كان وزنها ليتواءم مع حجمها ، مُكوَّرة ولها إنتفاخات عابرة ، وما إن تصاعدت أغصاني حتى بدأ الطقس يُغيِّر عاداته فى مثل الزمان ذاك ،، وحين الوصول للقاح الآلهة ، أرعدت و أكفهرَّ وجه السماء ، وتلاقحت البذور الآلهة ، وحدث ما عجِبت له ، بثتنا الآلهة نفساً غير المعهود ، وتبدَّل وجهها ، وسالتني عمَّن يعمر الأسافل ؟ وكيف يعُدون الزمن ؟ومن يسيطر على بذورهم ؟ ويهبها نعماء الخلود ؟ ووو
أجبتها في الكثير مما أعلم ولا ،، وحين عودة هابطة ،، وجدت كل الأمر قد آل لما ترى ، أغصاني خضراء ولا تحبني ، الثمار عليها لا تحبها ، والاشجار من حولي تراني من تعمدت أحضار الشر الى الاسافل ، وآلهة تدُس أنفها حتى في آنية الزيت والدقيق



#محمد_الامين_الزين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ح ( نين) و (صار)
- خطاب الأُفول
- مشهد الدرويش الخالد
- بحث المشرع منها فى البحث عن الذات/الإجابة
- ثلاثتنا والإستفهام
- حلُ ما وراء النافذة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الامين الزين - الأعالي والأسافل