أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إنهم يتلاعبون في الإنتخابات من المنبع ، و مرسي يقر إستخدام الأساليب الأمنية القذرة















المزيد.....

إنهم يتلاعبون في الإنتخابات من المنبع ، و مرسي يقر إستخدام الأساليب الأمنية القذرة


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3838 - 2012 / 9 / 2 - 15:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


سنخدع أنفسنا ، و سنسهم في جريمة خداع الشعب ، لو صدقنا ، و روجنا ، ما تردده الصحافة الرسمية ، التي يديرها أعوان مبارك ، من أقوال بشأن مرسي ، و على رأسها : مرسي أول رئيس مصري منتخب ديمقراطياً ؛ و ما ينطبق على إنتخاب مرسي ينطبق على إنتخابات مجلس الشعب الإخواني ، و اللذان إنتخبا في عهد طنطاوي الدموي .
التصريح الذي صدر عن مركز كارتر بعد الإنتخابات البرلمانية ، لا يعد في حد ذاته دليل على نزاهة تلك الإنتخابات ، و التي جرت في عهد طنطاوي الدموي ، ليس لأن التصريح إكتفى بالقول بأن العملية الإنتخابية مشجعة ، و لكن لأن التقرير أغفل أخطر تلاعب حدث ؛ ذلك التلاعب الذي سيرتكب في الإنتخابات البرلمانية القادمة ، و تكرر في الإنتخابات الرئاسية التي أتت بمرسي لسدة رئاسة الجمهورية ، و سيتكرر في أية إنتخابات رئاسية أو برلمانية قادمة إذا لم تتغير البيئة السياسية المصرية الحالية .
لكي تتضح الأمور يجب أن إستعراض الطريقة التي كان يتم بها التلاعب في نتيجة الإنتخابات البرلمانية في عهد مبارك الأثيم .
التلاعب المشهور عن عهد مبارك كان يتم في أثناء الإدلاء بالأصوات و خلال الفرز ، بأساليب متنوعة مثل المنع من دخول اللجان الإنتخابية بالأطواق الأمنية البشرية و بإستعمال البلطجية و الساقطات ، لمنع دخول الناخبين للجان الإنتخابات ، و بشراء الأصوات علنا أمام لجان الإقتراع ، و بتسويد البطاقات الإنتخابية ، و بالتلاعب في عد الأصوات ، و ما إلى ذلك من أساليب يعرفها كل مواطن مصري .
لكن التلاعب بالإنتخابات ، أو بقول أدق : التلاعب بإرادة الشعب ، كان لا يتم فقط في لجان الإنتخابات و أمامها و أثناء فرز الأصوات ، فكل هذه التلاعبات يمكن أن نطلق عليها أسم التلاعب في المصب ، لكن هناك تلاعب آخر يمكن أن نطلق عليه التلاعب في المنبع ، و يتمثل هذا في تحكم السلطة ، من خلال الأجهزة الأمنية ، في قوائم المرشحين ، فتحدد من هو المسموح له بخوض الإنتخابات .
و إذا شئنا أن ذكر تلاعب أعلى في المستوى كان يحدث في عهد مبارك الأثيم و يتم في المنبع الأعلى ، فلنا أن نذكر تحكم السلطة في رسم الخريطة السياسية الحزبية في مصر ، من خلال تحكمها في تشكيل الأحزاب .
في عهد طنطاوي الدموي ربما يكون التلاعب في فرز الأصوات قد إختفى ، و بالتأكيد إختفت الأطواق الأمنية ، و لم تعد الأجهزة الأمنية تستعين بالبلطجية و الساقطات لمنع المواطنين من دخول لجان الإنتخابات ، و لم يعد شراء الأصوات يحدث علنا أمام لجان الإقتراع ، و أصبحت الدعاية الإنتخابية في الفترة المسموح بها قانونا تتم بحرية ، و تم السماح بشكل غير رسمي لجهات أجنبية ، مثل مركز كارتر ، بمراقبة الإنتخابات ؛ أي بإختصار إختفى التلاعب في المصب ، و هو التلاعب الذي يرصده المراقبون لأي عملية إنتخابية ، و تركز عليه التقارير الإعلامية .
لكن بقى شكل مهم من أشكال التلاعب ، و هو التلاعب من المنبع الأعلى ، فقد ظلت السلطة متحكمة في تقرير من له حق ممارسة العمل السياسي في مصر ، تماما كما كان الأمر في عهد مبارك الأثيم الذي يتمتع حاليا بحماية الإخوان له .
السلطة في عهد طنطاوي الدموي كانت تحدد من له حق ممارسة العمل السياسي في مصر ، فسمحت فقط لعملائها بممارسة العمل السياسي بحرية ، و بتشكيل أحزاب ، و بخوض العملية الإنتخابية ، بينما منعت من هم خارج سيطرتها من ممارسة العمل السياسي ، مع ملاحظة يجب ألا تفوتنا و هي أن تشكيل الأحزاب أصبح أكثر صعوبة في عهد تحالف طنطاوي الدموي مع الإخوان الإنتهازيين مما كان في عهد مبارك الأثيم ، و هي ملاحظة لها مغزاها .
أرجو أن يعود القارئ الكريم بذاكرته ليستعرض أسماء الأحزاب و الشخصيات التي خاضت الإنتخابات البرلمانية في عهد طنطاوي الدموي ، و كذلك أسماء المرشحين الكبار في الإنتخابات الرئاسية التي جرت في نفس العهد الدموي ، ليعرف مدى تحكم الأجهزة الأمنية السرية ، و على رأسها جهاز المخابرات - سواء دعوتها بالسليمانية أو العامة - في العملية الإنتخابية ، بالتحكم في المنبع .
كما أرجو أيضا أن يعود القارئ الكريم بذاكرته لمقالاتي التي ذكرت فيها التهديدات التي وصلتني ، و التي تراوحت بين الإعتقال و الإغتيال ، لو عدت إلى مصر ، و هي التهديدات التي بدأت في الوصول إلي منذ مارس من العام الماضي ، 2011 ، و هي التهديدات التي شملت أيضا التهديد بتلفيق تهمة لي بالخارج لو حاولت العودة لمصر ، كما حاولت الأجهزة الأمنية جاهدة ربط حزب كل مصر - حكم بأحداث العنف التي كانت هي و عملائها في داخل مصر و خارجها هم من تسببوا فيها ، و ذلك لتشويه حزب كل مصر - حكم ، و للقضاء علي شخصيا .
لكن قبل أن أنتقل من الماضي ، و لو كان شديد القرب ، للحاضر و المستقبل القريب ، فيجب أن أضيف أن هناك عامل خارجي يتحكم أيضا في العملية الإنتخابية في مصر من المنبع أيضا ، و هو العامل السعودي ، فلكي يستطيع أن حزب أو شخص أن يتنافس في المستويات العليا ، أي محاولة الفوز بالأغلبية البرلمانية أو برئاسة الجمهورية ، فعلى ذلك الحزب أو الشخص أن يكون حاصل أيضا على موافقة آل سعود ، فالموافقة الأمنية على ممارسة العمل السياسي في مصر لا تكفي للتنافس على المستويات العليا ، كالأغلبية البرلمانية و رئاسة الجمهورية .
إنني أكتب هذا في ضحى اليوم ، الأحد الثاني من سبتمبر 2012 ، لأعضاء حزب كل مصر - حكم ، و لمؤيدية ، ليس للحديث عن الماضي ، و لكن للتنبية ، و التحذير ، لأننا كحزب لازلنا عرضة لذلك القمع الوضيع ، فلازالت نفس الأساليب التي تعرضت لها من قبل قائمة تمارس بل إنها قد إزدادت ، لتشمل الضغط العنيف على أفراد أسرتي ، في مصر و الخارج ، للعمل لحساب الأجهزة الأمنية السرية ضدي ؛ و هذه مؤشرات خطيرة تدل على إنه لا نية للسلطة الحالية ، المشكلة من تحالف الإخوان مع أعوان مبارك ، على السماح بتسجيل حزب كل مصر - حكم ، و على نيتهم قمع أي محاولة لكسر الإحتكار الذي يفرضونه على السلطة الحالية ، و على إستعدادهم ممارسة أحط الأساليب و أقذرها ، بمباركة من مرسي و إخوانه ، لقمع الديمقراطية .
من جانبي سأستمر في النضال السلمي ، بإذن الله و عونه ، لكن علي أن أبحث أولاً عن منفى آخر أكثر أمنا ، و أكثر نظافة من الناحية السياسية و الأمنية .
ما يمكن أن نقوله الآن ، و نلخص به الوضع الحالي ، و نستشف فيه المستقبل القريب ، هو أن حزب كل مصر - حكم لن يتم تسجيله رسميا في المستقبل القريب ، لأننا لا نقبل أن نكون مخلب للأجهزة الأمنية السرية ، و لا نقبل أن نكون مجرد لاعب صغير في الساحة السياسية المصرية ، و لا نقبل أن يتحكم آل سعود في رسم الخريطة السياسية المصرية و في كتابة مستقبل مصرنا ، و لا نقبل بإحتكار تحالف الإخوان مع أعوان مبارك للسلطة ؛ أما بخصوص العملية السياسية في مصر في المستقبل القريب فإننا نتوقع إنتخابات برلمانية قادمة على نفس الشاكلة التي جرت في عهد طنطاوي الدموي ؛ إنتخابات تقرر الأجهزة الأمنية السرية من له حق خوضها ، و نسب كل طرف في النتيجة النهائية ، إنتخابات تأتي ببرلمان ذليل آخر كالبرلمان الإخواني الأول .
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسني
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر
02-09-2012



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنهم يتلاعبون في الإنتخابات من المنبع ، و مرسي يقر إستخدام ا ...
- يا مرسي إحترم شهداء الثورة السورية و كل شهداء ربيع العرب
- رفض تبني نظام القوائم على المستوى الوطني لإنتخاب البرلمان هو ...
- قلادة النيل لطنطاوي دليل آخر على زيف مرسي ، و الجيش ليس من م ...
- ربيع الإخوان لإحتواء ربيع العرب في مصر و المشرق العربي
- مجلس الشعب بالقوائم على المستوى الوطني يجب أن يكون المعركة ا ...
- لأن علينا أن نجتاز المرحلة الإخوانية قبل الوصول للديمقراطية ...
- السذاجة الثورية سبب فشل ثورة 2011
- أول قصيدة مرسي كفر بالثورة التي أتت به رئيساً لمصر
- إنه تعديل طفيف لإتفاقية سليمان - العريان
- شفيق إستفزاز سليماني للشعب
- لقد كان مجلس ذليل لا يليق بالثورة
- نرفض المحاكم الثورية كما نرفض المحاكم العسكرية ، و لا بديل ع ...
- إما الزحف إلى طرة ، و إما إنتظار نتيجة الإنتخابات
- لهذا سيظل حزب كل مصر - حكم على دعمه لمرسي في الجولة الثانية
- الفلول هم الحكام و الأمن و القضاء و الإعلام و غير ذلك ، إنهم ...
- الدساتير لا تؤسس الديمقراطيات الحقيقية ؛ البيئات السياسية ال ...
- أتمنى أن يصبح هناك قسم للرسائل القصيرة داخل الموقع
- في ألمانيا أعدمتم حوالي خمسمائة نازي ، إذا لا تطلبوا منا أن ...
- توماس جفرسون من المحتمل أن يكون من أصل مصري


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إنهم يتلاعبون في الإنتخابات من المنبع ، و مرسي يقر إستخدام الأساليب الأمنية القذرة