أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - الازمة السوريه .. وثقافة الاحكام














المزيد.....

الازمة السوريه .. وثقافة الاحكام


ابراهيم الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 3837 - 2012 / 9 / 1 - 23:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثقافة والوعي ، ليس حفظ للمصطلحات العربية والأعجمية ، ولا هي تحصيل شهادات علميه ، الثقافة هي مجمل الثقافة الاجتماعية للمجتمع ،أساسها التربية البيتيه ، وما تحمله الأسرة للفرد من ثقافة وعادات وتقاليد ، وما تقدمه المدرسة والشارع ، وما يجنيه الفرد من عملية ثقل واكتساب ثقافة و معرفة للحضارات البشرية والفلسفات التي يضطلع عليها ، مع ملاحظة الفارق بتشرب هذا الفرد للثقافة المتاحة أمامه لتصبح آلية عقل ومحاكمه للأشياء ، ونحكم على ثقافة الفرد والمجتمع ، ليس بما يدعيه هذا الفرد ولا ذاك المجتمع ، بل ما يمارسه من تحضر مع الذات والأخر ، ومحاكمة الأشياء هي أحد أهم النقاط ، التي تعكس ثقافة ووعي الفرد ، والمجتمع بشكل عام وأنا هنا سأسلط الضوء على مثالين حيين عشناهم خلال الازمة الوطنية .
المثال الأول .. مجرم مارس القتل والذبح أمام عيون الكاميرات ، وسيطه وصل قبل صوره بسبب اجرامه التي لم يسبق لسوريا أن رأته ، من ذبح انسان ، ونزع رأسه عن جسده ، ورفع رأسه المقطوع ورميه أمام الناس ، الى قيادة كتيبة موت روعت الناس في حمص ، وقراها ، نعم انه عبد الرزاق طلاس ، قائد كتيبة الاجرام المسماة كتيبة الفاروق ، مارس الاجرام علناً ، والمعارضين يتفاخرون باجرامه ، وكأن من يذبحهم خراف ، وهذه المناظر لو حصلت من أي شخص في بلد متحضر ، وبغض النظر عن ممارسها ، لصدمت الناس ، وتعاملوا معه كمجرم ، وطالبوا باعدامه ، تخيلوا أن مجرم من هذا الطراز ، لم يسقطه كل ممارساته للاجرام ، اسقطته محادثة اباحيه مع ( ميديا ) داغستاني ، وصل لدرجة أن مناصريه انشقوا عنه ، وبغض النظر عن تقييمنا لممارساته تلك ، لكن المفارقة أن ذبح الناس والاجرام بنظر هؤلاء القوم ، مقبول ولم يسقطه بعيونهم ، بل فعله الثاني كان بنظرهم أشنع ، وهذا ان دل على شيء ، يدل عن وعي وثقافة جزء من المجتمع
المثال الثاني .. شابة ، نحيلة القوام ، اختارت أن تزج نفسها بساحة معركه ، ومنطقه ملتهبه لتنقل للمجتمع ومن تحت الرصاص معاناة سكان تلك المنطقه ،خاطرت بحياتها لتقوم برسالة مشرّفه ، وهي رسالة نقل الحقيقة ، وبسبب قلة خبرتها في هذا المضمار ارتكبت خطأ ليست وحدها المسؤولة عنه ، بل من كان برفقتها يتحمل معها المسؤوليه ، وحتى مدير القناة مسؤول عن الخطأ ، بل المسؤول الأول وزير الاعلام ، ووزير الصحه ، فهل المطلوب من مراسله تقديم الاسعافات ، وهل تمتلك أدوات لذلك إن رغبت ، أم هناك جهات مسؤولة عن سرعة نجدت المواطنين والضحايا ، أنا لا أبرر خطأها ، لكن أريد محاكمة الموضوع بشكل موضوعي ، حجم خطأها مهني مسؤوله عنه قناة الدنيا لعدم تقديم التأهيل لمراسليها ، أو بأقل تقدير توجيه ملاحظات تجنبها الوقوع في تلك الاخطاء ، وبنفس الوقت الاخذ بعين الاعتبار حقيقة أنها تغامر بحياتها لتنقل لنا حقيقة ما يجري على الارض .
لكن .... لم يصدق المعارضين الى بث حبرهم المسموم و المكبوت عن ما تبثه الجزيرة والعربية ، وما يقوم به مجرمي المعارضة من شناعات واجرام ،ليجاهدوا ضد مراسلة قناة الدنيا
ولم يشفع لها عند الموالين أنها كانت تحت الرصاص ومناظر الموت وقلة الخبره المهنية ليكتفوا بلفت النظر ، أو توجيه نقد بناء
حتى أصدقأنا الصامتين صمتوا عن المنا نيع وصدعوا رؤوسنا بحتمية التسامح!!! و نطقوا أمام هذه المراسلة ليظهروا ثقافتنا العربية على حقيقتها



#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بقعة ضوء على لقاء الرئيس السوري على قناة الدنيا
- نفشو وشوف ما... ( احبشو )
- الدراما السوريه في مسلسل الربيع العربي
- تعرف على ثعلب الثورة السورية بخمس دقائق
- (( بطل من ورق ))
- ( المنانيع ) تقفز من السفن الغارقة
- عيدية العيد لكل وطني ( كل عام وانتم المنتصرين )
- مفيد الوحش الي قطع دنب الجحش .. وثورة كرارية
- ( القالب غالب )
- بقعة ضوء للمعارضه الذكيه في سوريا
- ( رُبّ ضارة نافعه )
- من يطرق الباب يسمع الجواب
- مسلسل الربيع العربي للمخرج الصهيوني ( ليفني )
- بلاد الذل تنضح بذلها ,,, وبلاد العزة حتى في الأزمات عزيزة
- طباخين عرب .. للطبخة الاسرائيلة
- أنا المعارض السوري .. أقول
- الساكت عن الحق شيطان أخرس
- مناورات الأسد المتأهب
- كبرياء الحب
- عريشة عنب


المزيد.....




- شاهد.. عودة تمثال -ترامب-إبستين- مجددًا إلى الظهور بعد إزالت ...
- الجيش الإسرائيلي يكشف عدد الساعات التي استغرقها اعتراض -أسطو ...
- حركة -جيل زد 212- بالمغرب تطالب بإقالة الحكومة والاستجابة لم ...
- إسرائيل تعترض آخر سفن أسطول الصمود.. فكيف وصف بن غفير الناشط ...
- فيضان النيل يهدد محافظات مصرية... والحكومة تتهم إثيوبيا بـ-ت ...
- ترامب يمنح حماس -فرصة أخيرة- حتى مساء الأحد لقبول خطته ويحذر ...
- بلجيكا تحقق في تحليق طائرات مسيّرة مجهولة فوق قاعدة عسكرية ش ...
- تحرك استيطاني في عيد العرش.. مستوطنون متطرفون يقيمون مخيمًا ...
- مقتل مصور صحافي فرنسي بهجوم مسيرة في أوكرانيا (منظمات صحافية ...
- أوكرانيا: مقتل مصور صحافي فرنسي وإصابة صحافي أوكراني بهجوم م ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - الازمة السوريه .. وثقافة الاحكام