أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - الساكت عن الحق شيطان أخرس














المزيد.....

الساكت عن الحق شيطان أخرس


ابراهيم الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 3734 - 2012 / 5 / 21 - 14:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(( أسمع كلامك أصدقك , أشوف عمايلك أستغرب ))
مَثل مصري شعبي ,,, عندما أسمعه , يستحضرني فيلم أو مسلسل مصري , لزوجة تقول لزوجها , والذي كلما ارتكب خطأّ وعدها بأن يُصلح من نفسه , وأن لا يعيد أخطاء الماضي , ويُعرّض العلاقة بينهم الى ما لا تُحمد عقباه , وأن يكون رحيماّ , وعادلاّ كأب لعائلته وأولاده , وهذا يكون بمثابة اقراراً منه , أنه ارتكب أخطاء , وأن الزوجة هي من يسامح , وهي من يعطي الفرصة للزوج أن يصلح نفسه , لكن الأفعال تنسف الأقوال .
هذا ما نحن عليه في سوريا , وهذا ما يقوله ولو في السر أغلب من دافع عن الوطن , وعن قيادة الوطن في أصعب مرحلة مرت على سوريا منذ الاستقلال .
كلنا يعرف أخطاء الماضي للنظام , وأغلبنا ذاق الأمرّين من رجالات النظام المسترجله على الشعب , والمستقويه علينا بالفساد والمحسوبيات , والتي كانت أحد أسباب ما يحدث من خلل داخلي في الداخل السوري , وهنا لا أنفي المؤامرة الدولية على سوريا , ولا أبرّيء خيانة الأشقاء الخونه من الأنظمة العربية , لكن أقول : يقع على النظام مسؤولية كبرى لما وصل اليه المجتمع السوري من فساد , ومن فراغ سياسي لمعارضة حقيقية , تمارس العمل السياسي على الارض وتكون رقيب على الأخطاء , وما فساد المعارضة الذي أذكَمَ أنوفنا ,الا انعكاس لفساد طال كل شيء بالوطن من نظام الى معارضه الى مابينهم , ولم يدافع احداً منّا عن النظام , كنظام سياسي حاكم , بل دافعنا عن أمرين أساسيين ( الوطن بالدرجة الأولى ) ( والفكر الاصلاحي للرئيس بشار الأسد ) وما جعلنا نثق بالفكر الاصلاحي للسيد الرئيس , ليس الأقوال بل أفعاله وسلوكه الحضاري على الصعيدين النظري والعملي .
لكن .... هل يصلح العطار ما أفسده الدهر ؟ أنا كنت ممن راهن ومازلت أراهن على أن الرئيس قادر على الاصلاح , ولهذا أقدم النقد تلو النقد , وإن تأخرت بالنقد فذلك بسبب الظرف الصعب الذي يمر فيه الوطن ,,, ولكن من جهة أخرى تراكم الأخطاء والسكوت عنها , سيعيدنا الى النفق المظلم الذي سيخلّف أنفاقاً في الوطن كأنفاق باب عمر , وغيرها من أنفاق قد نهوي جميعاً فيها ,وتكون قبراً لنا , وهذا ما يُخطط لنا الوقوع به من قبل عدو يتآمر علينا ويدرس أخطاءنا.
نعم ....أسمع كلامك أيها النظام السوري وأصدقك , وأشوف أفعالك .. أستغرب !! بل أخاف وقد أُحبَط , لأن ما طُرح من إصلاح من قبل القيادة السورية عظيم , وكلنا أمل أن يضع سوريا في أول الطريق الى دولة جديده حضارية يسودها القانون ويضمحّل فيها الفساد , لكن الواقع على الأرض مختلف , وأفعال النظام تدعو الى الاستغراب !! فبعد طرح الاصلاح كخطوط عريضه من قبل القيادة , نرى انعكاسها وتجلياتها وتطبيقها على أرض الواقع ما هو الا تكريس لما سَبق بثوب وأسم جديد , فأهم النقاط التي سأمر عليها ( من اصلاح تفاءلنا به) ثلاث محاور مخيبه للآمال:
1: الدستور الجديد والذي لن أعلق عليه كثيراً رغم أنه يمتلك من الثغرات ما هو خطير لكن حجتي أنه (ليس الحلم لكنه مناسب للمرحلة .. كمرحلة انتقاليه ).
2: قانون الأحزاب والذي وضع شروط غير منطقيه للترخيص , وكانت النتيجة أن من استطاع الترخيص هو حزب واحد, مما أدى الى التراجع وتخفيف الشروط, ورغم عدد الأحزاب التي تم الترخيص لها أعتبر هذا القانون لم يحقق الهدف من حيث الجوهر , فالأحزاب التي تم الترخيص لها تفتقر أغلبها للبقاء والاستمرار , وذلك بسبب ظرف موضوعي سببه, التعامل معها كدور للحضانة , أو شكل من أشكال الديكور للنظام ليس الا , فهل يعقل ان تكون ميزانية حزب البعث بالملايين , وحزب آخر غير قادر على الترخيص لانه لا يمتلك مقر للعمل , وهل يمكن انشاء حزب دون دعم ورعايه من جهة مموله , ومن ستكون هذه الجهة إن غابت الدوله , إما الأمريكي والخليجي ليزرعها سكين بخاصرة الوطن , وإما تجار الدين ليمرروا فتاويهم , وإما مافيات الفساد الشرعيه .. وللحديث في هذا الشأن بقيه .
3: الانتخابات البرلمانيه التي وُعدنا بأنها نزيهه , والتي أتت بظرف أمني سيء , وكانت تحدّي ورهان للمواطن أن يشارك القيادة والوطن هذا الاستحقاق ولم يتأخر المواطن عن أداء واجبه ونصرة قيادته, فهل يستحق هذا السوري أن نخدعه ؟؟ وهل كانت الانتخابات في جوهرها الا (ضحك على الذقون) !! من حق من يترشح لمجلس الشعب ويخوض الانتخابات أن يُكافأ بالفرص , وإلا كيف تكون النزاهه ؟؟ .
التحالف السياسي لما يُسمى الجبهة الوطنيه التقدمية , والناجحه قبل الانتخابات , والتي هي أصلاً بتزكيه من القيادة القطرية لحزب البعث ( فهل انتهى دور الحزب الحاكم الواحد الأحد فرض صمد ) وما علاقته بانتخاب مجلس الشعب ؟! ,وهل تغيير الاسم بقائمة تحت (اسم الوحدة الوطنية ) هو فعلاً تغيير في المضمون , أم ضحك على الذقون؟؟
كان يجب خوض الانتخابات بشكل نزيه وبأسماء المرشحين بشكل فردي ورعاية الدولة للجميع , لأن الشرفاء من المرشحين هم الفقراء الذين لا حظ لهم في تمويل حمله انتخابيه في ظل عدم الدعم والحماية من قبل الدوله , بالمقابل أسماء ناجحة لمجرد نجاح قائمه ناهيك عن الدعم المادي والاعلامي الغير معلن.

لن نسكت بعد اليوم ,,,,,, بل سنقف داعمين لما يصبو اليه سيادة الرئيس بشار الاسد من اصلاح حقيقي ونحن علينا الوقوف مع الرئيس ونكشف له الزيف في التطبيق .



#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناورات الأسد المتأهب
- كبرياء الحب
- عريشة عنب
- المواطن السوري مسحول ( والأجر على الله )
- آهات الشجر
- المرحلة الرمادية بين تنظيف الشارع وبناء الأمل
- همسه
- قداس ....
- بقعة ضوء على الازمة السورية
- لعبة عروس والولد الشقي ( شعر محكي )
- زهر الرمان
- مملكه
- بقعة ضوء على ( بيان الاخوان المسلمين )
- مطر
- عودة بحار
- القدح بالحجر
- (( المرأة مدينة ))
- بقعة ضوء
- عروبة .. فرس
- نقرأ ما تفعلون ونبشر بما تستحقون


المزيد.....




- ترامب يقرر إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
- مقتل العشرات في اشتباكات مسلّحة جنوب سوريا
- وفاة محمد بخاري رئيس نيجيريا السابق عن 82 عاما بعد مسيرة حكم ...
- سوريا: اشتباكات دامية بين الدروز والبدو في السويداء تسفر عن ...
- قتلى وجرحى خلال اشتباكات طائفية في السويداء، فماذا يحدث في ا ...
- ماكرون يقرر زيادة الإنفاق الدفاعي بـ4 مليارات دولار في 2026 ...
- عباس: حماس لن تحكم غزة والحل الوحيد تمكين الدولة الفلسطينية ...
- مورسيا : مدينة يقطنها مهاجرون من شمال أفريقيا تهتز على وقع ا ...
- ماكرون يعلن عن خطة لتسريع الإنفاق العسكري في فرنسا
- تحطم طائرة في مطار ساوثند شرقي لندن وإغلاق المطار حتى إشعار ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - الساكت عن الحق شيطان أخرس