ابراهيم الحمدان
الحوار المتمدن-العدد: 3707 - 2012 / 4 / 24 - 13:16
المحور:
الادب والفن
النساء شجر
تصّد عنك الريح
وتجلب اليك المطر
ان كانت أيامها ربيعاً
يضحك زهرها
وتدهش خالقها بما خلق
النساء شجر
تتحمل أنين المراجيح
على ساعديها
ليفرح الأطفال بها منذ الصغر
النساء شجر
قد ينبت عند جزورها عشب طفيلي
و يتسلق سيقانها السرخس والعفن
لكن نسغها تحت قشرها محمي
يمدها بالحياة لينضج فوق أغصانها الثمر
النساء شجر
قد يتفيأ في ظلها عابر سبيل
و يعبث بتسلق أغصانها ولد
لكنه ان كان ولد شقي
يكسر غصنا من أغصانها
وعند ساقيها يقع
المرأة شجرة
تحتضن أعشاش العصافير
وتحمي عشاً
من حب حباها به القدر
المرأة شجره
حتى ان كَسّرت أغصانها
وحولت آهاتها الى خشب
يفاجؤك دفء نارها
في موقد الحطب
#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟