رافد الطاهري
الحوار المتمدن-العدد: 3836 - 2012 / 8 / 31 - 04:12
المحور:
الادب والفن
كتابتي البائسة
لربما يفترض بي أن أجد حلا لكل هذا؟ لكني بعكسه وجدت المشكلات أكثر، لربما طقس الكتابة عندي مختلف ، أو أنها لم تكمل شتاء أيامها الأخيرة؟!.. انتظر في كل ليلة إن ينزل شيء من الطقس؟.. وان كان مظلم ، لأرى من خلاله النور.
لا تتعب نفسك بهذا ، فانه لا يأتي من بعد الانتظار ، وهو ما لا يمكن تعريفه أو التسليم اليه، الأجدر بك البحث في التنبؤات؟ التي لطالما كانت مثالا لمن يعيش في مدينتي ، مدينة الموت، بل أحياء في السماء ، يسيرون بروح شهيد مات منذ أبعد من ولادة الكون ، هذا ما استوقفني عنده، لكتابة ما قراءته في أعين امرأة تكاد تختفي من على الأرض، وهي تسير ... وتسير إلى أين يا عجوز ؟!
- هذه دنيا فانيا وانأ أسير حافية لكي لا أزعج الأرض التي ستدفئني يوما برمالها .
- أشكرك يا مجنونة فانه يومك وليس يومي ، وهمهمت علي برأسها ! .. وقالت ؟؟
- لم يأتي الوقت بعد لربما أجدك قبلي فأزورك واضحك ببكاء أم فقدت ولدا ليس من صلبها .
- يا له من فال نحس تحملينه ، لعلي اصبحت في وجه الأعور، وجاري الأبتر ، لطالما أزعجني صباحه ( الادهر ) منه .
- شكرا لسنين عمرك المنتهية يا مدينتي فقد أعطيتني كل النحس والبؤس ، وأخذت مني كل أفراحي وتأملاتي وزيادة عليه حبيباتي .
- ما عساي أن افعل أمام هذا الشر كله من حولي؟...
- ورود ...ورود.. بدأت تتساقطين من يدي كرمال مدينتي ، الصحراء ارحم منها ، وماء البحر الأجاج اطعم من مائها ، لذا أنتي لم تعودي تزهرين في حديقتي ، وسببه خيانة الطقس العجوز لي، بماذا تفكرين وأنت تقرئين ما اكتب عنكِ؟.. هل تنامين من شدة النعاس ؟ ، ام تسرحين في خيالك الناسوتي المعقد ؟؟.
تصوري اني لم أذق في حياتي طعما مثلك و لا شوكا اسم منك، وردة بكل معاني الوطن الحزين ، والذي لا نجتمع فيه إلا في الإحزان، وما أكثرها، لأني أعيش في مدينتي ، مدينة الأموات يا عجوز ليتك رأيت وردة حديقتي؟!.
#رافد_الطاهري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟