أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رافد الطاهري - السياسة الرجعية للاحزاب الاسلامية في العراق














المزيد.....

السياسة الرجعية للاحزاب الاسلامية في العراق


رافد الطاهري

الحوار المتمدن-العدد: 2996 - 2010 / 5 / 5 - 08:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( السياسة الرجعية للأحزاب الإسلامية في العراق مناقشة وتوضيح ) .
نحن لسنا على عجب مما يدور حولنا في هذا البلد اللعين ، الذي لطالما تأسس على مشتركات الدين والمذهب والطائفة ، ولو لا مروره مرور الكرام بالثورة العربية الكبرى والتحول الفكري الذي اثر تلك الفترة القصيرة ، لما أحسسنا حتى وعلى مستوى التعليم المدرسي على مستوى من العلم والانفتاح الفكري نحو قضايا أهم واكبر وأعمق ، ان الوضع الراهن في العراق وبعض الدول المحيطة لهو مفتاح لإقامة ثورة العقل والمنطق على الدين والتدين بكل أنواعه وطوائفه الهزيلة ، يكفينا الرضوخ لكم كل هذه السنون من الظلم والانحطاط الفكري وراء أوهام انتم صنعتموها وبيدكم تحكمونها وعليكم تدر أموالها وحصادها ، وبها أصبحوا متربعين على اكبر مجتمع رجعي في العالم الحديث ، يؤمن بالخرافة الدين كأيمان الإغريق بآلهتهم الخيالية ، كل هذا جعلني اخرج عن نطاق معقولاتهم لأدخل بمعقولاتي أنا ومن كان قبلي أو بعدي مؤمن بالإنسانية والعلمانية كالخلاص الوحيد للأمم والشعوب من براثن شيوخ وعلماء و سياسيين الدين ، ولسوف يأتي اليوم الذي تنكشف فيه الكذبة التي لطالما أخفتمونا بها ....
ومن هذه المقدمة اعتقد إنكم استشفيتم المقصود من كل هذا الحديث ، أن عمر الأديان ما أمنت بالديمقراطية والطرح العقلي للأوضاع والهموم التي تشغل المجتمعات ، فالعلم الطريق الوحيد للخلاص من كل هذه الأمراض والخزعبلات الفكرية ، هذا انك انو يمتلكون الفكر حقا ولكن أقول ( فاقد الشيء لا يعطيه ) ، إنما يحاولون التدخل بكل أمور الحياة خوفا من خروجها عن طوع حكمهم ، وكل هذا طبعا يقاد بحملات باسم الدين الذي لطالما بات لبعض المفكرين والعلماء العصريين مشكله في كل جوانبه الحيثية ، انا هنا ليس بمكان طرح ومعالجة الفكر الديني ومن يريد ذلك عليه الاتصال بي أو متابعة كتاباتي بهذا الخصوص ولكن ارغب هنا في إفهام المجتمع النائم والذي يحب أن يكون مغلوب على أمره وهو يتمتع بهذه الخاصية اللاعجيبة ، انه عليكم أن تقرروا طريقكم الصحيح تجاه الأمل وصناعة الإنسان الحقيقي وليس الإنسان الوهم .
وهنا يأتي الإسلام في تأسيس الأحزاب الدينية وحتى الليبرالية لتتماشى مع العلم ( المودة ) في بعض مفاصل الحياة لكي لا تفقد صبغتها في كل الأمور ، وهنا باستغلالها الديمقراطية والقانون الإنساني لغرض مصلحتها الخاصة تبين او تكشف عن اكبر مختطاتها تجاه حل التوازن المتبقي من الإنسانية في العالم العربي على الأقل عناك محاولات خجولة تجاه مغازلة العلمانية في الغرب لغرض التواصل السري مع فئات تكاد تكون مغلقة على أنفسها كمجتمعات العلم والثقافة والفن ، وهي بالطبع أساس تكون الشعوب وصناعة حاضرها ومستقبلها .
ان الذي يخيفنا اليوم لهو اكبر من هذا وذاك ، فبعد تحول الفكر لقومي من أيام الحركة الثورية في العالم العربي ومرورا بالحركات الشيوعية والتقدمية ، وبعد أن أطفأت روحها في زمن البعث الرجعي في العراق ، وبعد كل التطور الفكري والحضري الذي أتت به تلك الموجات وأجزاء من المد العلماني ، إلا انه وفي الظروف الراهنة وبمساعدة كبيرة من قبل الزعيم البعثي في وقته ( صدام حسين ) بمحاربته ومحاولته تحطيم البنة التحتية للدين بشقه وغسل عقول أفراده هذا ما يظهر للعيان ، ولكن الحقيقة ان هذه الشخصية الفنتازيه استطاعت وبفخر الصناعة الرجعية وبمباركة الرموز الامبريالية في العالم الحديث ان تصنع قوة غير نافذة تمدح وتشطح بالدين ، كرموز حرب ضد الطغيان والكفرة و ..... الخ ؟ من الأقاويل الانشوديه لزعماء وقادة الحركة الرجعية في البلاد ، ومثلما قلت أن السبب هو زرع الرجعية في المجتمعات العلمانية وتعيينهم قادة فيها ، وفي النهاية يطلق طلقة الرحمة على هذه التيارات الإنسانية ، ليستفاد منها عجزة وشيوخ وعلماء المقاعد الجلدية في المؤسسة الدينية ، والتي لطالما عاشت على عرق الفقراء واليتامى والمساكين باسم الدين تارة والمذهب تارة آخرة .
كل هذا يستوقفنا للحظة للمقارنة بحاضرنا الغير جميل ، هذه الأيام الغابرة التي يمر بها بلدي الكئيب بسبب أفكار المرضى من قادته والحمقى من مسئوليه ، فالماضي القريب يشهد عليهم منذ صناعتهم وحتى تربعهم على السلطة ، فهم آلة بيد الرجعية الإسلامية والدينية ، وهذا بمباركة أمريكية - انكليزية ، كونهم يشتهرون بصناعة البيئة المثالية في الحرية والديمقراطية ، ولكن بأسس دينية لكي يضل الأخير تحت سيطرة الامبريالية ، وليضل شعبه يعاني ويستفاد من ذلك الغرب المعادي ، تراهم في خطبهم يهزون عروش الهتم بشتم الاحتلال ، وفي الليل يا عيني ، تتضارب الكؤوس وتتصاعد الضحكات والقهقهات ، وهم يستمدون كل هذا من الم وآهات الشعوب ، ألا تعلمون أننا بكم متربصون وبكل كلمة تقولونها نحن عليها لمفسرون ، فالخزي والعار سيلحق بكم والتاريخ سيقطع أوصالكم انتم ومن جاء بكم ومن ساندكم وبقي معكم .
فقد جنون المالكي ومن يتبعه بفوز الأحزاب العلمانية ، هنا مربط الفرس وهذه هي الحقيقة ، فالحقيقة ليس البعث أو التزوير كما يدعون ، بل بالعكس فالبعث هو حجتهم بالوجود ومن غيره فهم زباله ولا يسوون الخف الذي يسيرون به ، والأدلة الدامغة كثيرة ، فالسجون السرية التي يشرف عليها بنفسه المالكي وعصابة الغدر والقتل المنتشرة لتنفيذ أوامره وخنق حناجر الصحفيين وسيطرته على الإعلام ومنافذه و...و .. الخ . من منهجيات وكتيبات تدريب صدام كل هذه الأمور و الأوضاع تنطبق على شخص المالكي حقا وهذا الكلام لم يأتي اعتباطيا ، وإنما من خلال تشريحي العميق للشخصية التي تقف وراء المالكي وهي نفسه ، لذا أتمنى إني أوصلت المعلومة للشعب وأتمنى سماع الحكم منهم بأسرع وقت .



#رافد_الطاهري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بعد إغلاقهما 12 يوما.. إعادة فتح المسجد الأقصى وكنيسة القيام ...
- إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين
- بزشكيان: القواعد الأمريكية تسعى لزرع الفتن بين الدول الإسلام ...
- الداخلية السورية: خلية جاءت من مخيم الهول وفجرت الكنيسة بدمش ...
- -سرايا أنصار السنّة- تتبنى الهجوم على الكنيسة في دمشق
- خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية
- مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر
- تفجير الكنيسة يُفجع عائلة سورية.. ومناشدة للشرع
- “ماما جابت بيبي” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الجنة 2025 Toy ...
- أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رافد الطاهري - السياسة الرجعية للاحزاب الاسلامية في العراق