|
الدراما السوريه في مسلسل الربيع العربي
ابراهيم الحمدان
الحوار المتمدن-العدد: 3832 - 2012 / 8 / 27 - 22:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم تتوقف النجاحات السوريه فقط في صناعة الدراما السورية ، بل نجحت أيضا في دبلجة المسلسلات التركيه وغيرها من المسلسلات الاجنبيه لتعريبها وتقديمها الى المشاهد العربي كي يفهم ما يدور من أحداث . وها هو السوري يدبلج مسلسل فرضه السيناريست هنري ليفني ، وأخرجه الهوليودي الامريكي ،وأنتجه الخليجي البدوي, إنه ((مسلسل الربيع العربي ))... في هذا المسلسل الصهيوني الاستعماري ، لم يقبل السوري على نقل أحداثه كما هي بل فرض نفسه كمبدع, ليدير دفة الاخراج ، ويتحكم بوضع النهاية الوطنيه ، على الأقل بالحلقة السوريه ،،، فغيّرَ الأبطال ، وغيّر الأهداف ، وقدَم ملحمة وطنية ،ستفهمها كل العقول العربية ، والعالميه ، لعلهم ينتقلوا من حالة ( طاش ما طاش ) الى حالات الابداع بخلق أعمال تليق بالفكر العربي ،والأرض العربيه ، وخلق أبطال تستحق أن تقود الأمه العربيه ،لا أن تُقاد من الأمم الاستعماريه ذات الافكار الصهيونيه . الحلقة السورية باللغة العربيه ، والاخراج العربي عنوَنَهُ قائد برتبة زعيم (( سورية لن تسمح بنجاح المخطط الذي يستهدفها مهما كان الثمن )) لسحب البساط الاحمر المفروش على أرض الخليج العربي ، من تحت أقدام الغازي الاستعماري ، وهذه التسمية ، هي ملخص الحلقة ، التي كان أبطالها (الجيش العربي السوري )، الذي تألق في تقديم العمليات النوعية ، ولم تقتصر العمليات النوعيه على الاجراءات العسكري كما يحب أن يقول أبطال ليفني ، بل ترافق مع عمليات سياسيه نوعيه ، ((لا حوار مع المعارضة الا بعد تطهير سوريا من الارهاب )) أليست عملية سياسيه نوعيه ، نعم إن المعلم حين خلع القفازات الدبلوماسيه ، ليمد يده بالموجة الوهابية ويسحب لوح التزلج لراكبي الأمواج من المعارضة السورية القليلة الحيلة والذكاء ، ولنشاهد كيف ستغطس هيئة التنسيقيات بمبادراتها لأن ( المي تكذب الغطاس ) حتى الاشاعات والانتصارات الوهميه ، تعاملت معها سوريا ، بشكل نوعي ، وجعلت من مروجيها يجلسون في خانة اليك جلسة ( حيص بيص )، كإشاعة انشقاق نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع ،،،، كل شيء كان نوعي في هذه المعركه ، حتى سقوط أسماء كانت تضع نفسها في خانة المثقفين سياسياً كان سقوطهم نوعي ، وحتى تلاقي الماركسي والعلماني مع الوهابي والاخونجي ، كان لقاء نوعي ، ألم يكن لقاء عبد الرزاق طلاس مع ميديا داغستاني لقاء نوعي ،يلخص ما ذهب اليه هؤلاء القوم . سوريا قويه ، والشعب السوري عظيم ،والمعركة تخاض على كل الصعد ، السياسيه والثقافيه ،والعسكريه ، أن ينبري آلاف الشباب السوري للدفاع عن سوريا بالكلمة ، أن تظهر آلاف الصفحات الوطنيه ، وجيوش من المواقع المقاتله بالفكر على شبكات الانترنيت لخوض المعركة ، هذا يؤكد أن المعركة فكرية ثقافيه ، وسياسيه وطنيه ، وعسكريه أمنيه أن يلتف أكثر من ثلاثين ألف شخص حول صفحة وطنية ، ينتظرون مقالاً لفارسها ، ويتابعون مقالاته ويطالبونه أن تكون أطول مما هي عليه ، ، ،إنه انتصار للكلمة ،واعادة وضع الثقافة في مملكتها واثبات أنه لدى سوريا مثقفين من لحم ودم ،وليسوا (دمى) تُصدع رؤوسنا بمصطلحات هي كل حصيلة ثقافتها ،وتدافع عن قضايا الكون ، وتخون قضيتها وأرضها وأهلها. سوريا ، تحمّلي قليلا ، خسرنا في هذه المعركة شهداء عزيزين من جيش الوطن ، ومن مواطنين عزل ، لكن دمهم لن يذهب هدراً ، فسوريا القادمه لن تكون ابداً كما سوريا قبل الشهداء ، ستكون سوريا مضرب مثل عن الوطنية والصمود والانتصار النوعي .
#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تعرف على ثعلب الثورة السورية بخمس دقائق
-
(( بطل من ورق ))
-
( المنانيع ) تقفز من السفن الغارقة
-
عيدية العيد لكل وطني ( كل عام وانتم المنتصرين )
-
مفيد الوحش الي قطع دنب الجحش .. وثورة كرارية
-
( القالب غالب )
-
بقعة ضوء للمعارضه الذكيه في سوريا
-
( رُبّ ضارة نافعه )
-
من يطرق الباب يسمع الجواب
-
مسلسل الربيع العربي للمخرج الصهيوني ( ليفني )
-
بلاد الذل تنضح بذلها ,,, وبلاد العزة حتى في الأزمات عزيزة
-
طباخين عرب .. للطبخة الاسرائيلة
-
أنا المعارض السوري .. أقول
-
الساكت عن الحق شيطان أخرس
-
مناورات الأسد المتأهب
-
كبرياء الحب
-
عريشة عنب
-
المواطن السوري مسحول ( والأجر على الله )
-
آهات الشجر
-
المرحلة الرمادية بين تنظيف الشارع وبناء الأمل
المزيد.....
-
بعد شهر من إطلاقه.. هبوط المسبار الصيني -تشانغ آه-6- على الج
...
-
توقيف 22 محتجا خلال تظاهرة داعمة للفلسطينيين في متحف بنيويور
...
-
الحوثيون: مستعدون لمعركة طويلة الأمد
-
وقفة في الناصرة للمطالبة بتحرير جثمان الأسير وليد دقة
-
الجزائر.. السجن 5 سنوات لمتورطين بشراء أجهزة أمريكية حساسة ب
...
-
السعودية.. مداهمة حية لضبط مروجي مخدر -الشبو- في الرياض (فيد
...
-
حزب الله يسقط مسيرة هرميس 900 وإسرائيل ترد بقصف بعلبك
-
متمرس في -السياسة- و-الدبلوماسية-.. من هو ولي العهد الكويتي
...
-
لابيد ينتقد بن غفير وسموتريتش لتهديدهما بالانسحاب من الحكومة
...
-
مهمة جديدة للاستخبارات البريطانية..والهدف وقف تهديد من 3 دول
...
المزيد.....
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|