موانعي

رحيمة بلقاس

الحوار المتمدن-العدد: 3832 - 2012 / 8 / 27 - 08:27
المحور: الادب والفن
    

موانعي


ياسيدي
لاتضع لجام الخرس على فمي
وتكون رقيبا يسجن لساني
يصادر ذكرياتي وأحلامي
أسخف ما نجتره من الماضي
قيود كبلت أيامي
غرست خنجر السكوت
بوجداني
أفرغتكوامني
من محتواها وأجهضت أحاسيسي
ترجمتها على أوراقي
وصادرها مجتمعي
مزقتها ومزقت معها آمالي

عيب مخجل...سدود موانعي
أثقلت بها سيدي كواهلي
لاتترك مدامعي تنهال سيولا
من محاجري
أعود إلى سجني
أعاني قهر صمتي
ومشاعري قوافل
تجيش بدواخلي
تترجم ما تكثمه
سنين رواحلي

الأزمان تمر نواقص
أفكاري بذهني شوارد
ذكريلتي أحملها شواهد
أأعود إلى صمتي؟
إلى عداد الموتى
أتوارى خلف جدراني
أدخل قفص القوارض
أبلع لساني وألتهم
ما يجيش بكياني

أحمقاء أنا لما أعبر
عن معاناة وآلام
عالمي
قل ما تريد سيدي عني
فأنا أترجم همومي
كانت ذكرياتي

طلماتي تعربد على جداري
ترسم لوحات بلغتي
تترصد اللغة الكاتمة
لأنفاسي
والأزمان التي تسربت من
شرفاتي
لأسكن عالم ظلالي
متدحرجة داخل ثيابي
ورداء المنفى يلفني

أريد أن تعلرف سيدي
أنني لست زينة في بيتي
ولا رفا يحوي ألم دهري
أريدك أن تعرف أنني
لست ناقصة عقلي
ولا ضلع أعوج ..خلقني ربي
أنا الله فضلني عن سائر الخلق
وجعل الجنة تحت أقدامي

أنا سيدي لي أحاسي
ومنطقي سليم وأميز قيمي
واختياراتي هي رهين مبادئي
وتشبعي بعاداتي
هي قيود تسري في دمي
لست بحاجة لرقابتك
لتحمي مساري
ولا لتوجه اعتقادي

#رحيمة_بلقاس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل