أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى بالهواري - من مع 20 فبراير لمبايعة الكرامة ،،، رد على مقال ( 20فبراير الى اين)















المزيد.....

من مع 20 فبراير لمبايعة الكرامة ،،، رد على مقال ( 20فبراير الى اين)


مصطفى بالهواري

الحوار المتمدن-العدد: 3829 - 2012 / 8 / 24 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


      من مع 20 فبراير لمبايعة الكرامة - رد على مقال        ( 20 فبراير الى اين)    

                          تعودنا على مجموعة من المناضلين و  المفكرين و حتى القياديين الحزبيين بل في بعض الاحيان هيات سياسية و فكرية و ثقافية ان تتخذ مواقف باثر رجعي من احداث وقعت . و في اغلب هذه الاحيان تكون هذه المواقف سلبيية ان لم تكن مدمرة لمسار نضالي معين. و هكذا كان الحال في تعاليق و تقييمات لما قامت به قوات القمع المغربية في الدار البيضاء في نهاية المسيرة التي نظمتها حركة 20. فبراير بحي البرنوصي مؤخرا. 
      بعد الهجمة الشرسة للقوات القمعية  و التي كان من بين نتائجها اعتقال اكثر من 20 شخصا مناضلا من الحركة المنظمة ، ثم تعنيفهم في سيارات الشرطة و اطلق منهم البعض في ساحة التدخل لينقل 15 منهم الى الدائرة الامنية لاناسي التابعة لتراب عمالة البرنوصي . هنا و في مخافر الشرطة كان التعذيب و التنكيل بالضرب بالايدي و الالات و السب و القدف و التهديد بالاختفاء بنقل المناضلين بشكل جماعي الى سجن تمارة الذي تنكره السلطات . كما تم ابتزاز المناضلين بقول عبارة ( عاش الملك) . و في النهاية تم اطلاق سراح البعض منهم الشابة اشراق عطاف و المصور محمد قرطاشي المهندس المسن ليتم تقديم ستة اشخاص للمحاكمة في حالة اعتقال الا السيدة نسيمي ليلى التي توبعت في حالة سراح .  
 في اليوم الموالي و في ظروف الارهاب المخيم على كل مدينة الدار البيضاء و المنطقة الشمالية منها خصوصا بعد ما تعرض له كل المواطنين الحاضرين في المسيرة او الذين اتى بهم حب الاستطلاع و حتى الذين فرضت عليهم اغراضهم الخاصة للمرور بالمكان من ترهيب و ضرب و دفع و رفس و استهتار بالكرامة الانسانية خاصة و ان الممارسات المشينة كانت موجهة عنوة للمواطنين حتى ينقلوا ذلك لاخرين للتاكيد لمن له بذرة شك في ان التغيير في بلاد المغرب لا مجال حتى لتخيله . في هذا اليوم تم الهجوم مرة اخرى على الحاضرين امام محكمة عين السبع حيث كان منتظرا تقديم المعتقلين . الهجوم كان منظما و من طرف عناصر بوليسية بلباس مدني و بدون اي اعتبار للمكان المفترض احترامه و هو مركب قضائي و امام مدخل النيابة العامة و القضاة و المحامون و كل الجسم القضائي . اما الصحافيون فقد اصبحوا بكل تلاوينهم بالنسبة للشرطة في صف المحتجين . فكرة تم التعامل معها باثقان تام حيث لاحظ نشطاء 20 فبراير ان الهجوم يتم على مرحلتين : الاولى للكامرات و الهواتف المحمولة حتى و ان كانت بدون عدسات و بعدها تتكلف فرقة اخرى بمهمة القمع و الرفس و الاعتقال . في هذا اليوم اعتقل ستة متضامنين تحرر ثلاثة منهم و توبع ثلاثة اخرين امام المحكمة في حالة سراح . 
      في خضم هذه الاحداث كلها  و عوض التعامل مع المعطيات كما هي و الانحياز الى جانب الحق في التظاهر السلمي و التنديد بالهجومات القمعية ضد الابرياء المسالمين ، انخرطت بعض الاقلام الفايسبوكية  و قيادات حزبية لاحزاب تدعي انتماءها و دعمها لحركة 20 فبراير و تتبجح بالانتماء للصف الوطني و الدمقراطي بل انهم يمارسون سياسة الهروب الى الامام في كل المحطات بالتجدر على كل التيارات و يبحثون عن التميز بالدعوة الى الانضباط في صفوف الكادحين ، انخرط هؤلاء السادة في تبرير الهجوم و توجيه اللوم للحركة و لبعض الهيئات فيها . حيث تم الترويج لاشاعات البوليس ان سبب قمع الحركة هو شعار اسقاط النظام الذي  يرفعه ( بعض نشطاء الحركة) رغما عن اغلبيتها . 
    الغريب في امر هؤلاء السادة انهم سواء كاشخاص او هيئة سياسية  غابوا و لاسبابهم الخاصة عن انشطة الحركة لمدة ليست بالهينة ، كما انهم لم ينخرطوا في المسيرة ، كما ان كتاباتهم المسيئة للحركة و في ظرفها العصيب و المدعمة كذلك لمرامي النظام و اجندته بواد الحركة و افراغها مما تتميز به من جراة لم تكن من الممارسة في الميدان ، و لكنها من منتجعات صيفية و اماكن بعيدة عن الدار البضاء . 
  تعليقاتهم على الفايسبوك كانت نموذجا للمحققين مع المعتقلين تعطى لهم كخط و نماذج اشخاص  يجب الاحتداء بهم . و هذا ما طرح ،لدى من مروا بمخافر الشرطة او من تم اخبارهم بذلك ، مجموعة من الاسئلة عن ادوار بعض الوجوه في الحركة . اسئلة تجد لها مبرراتها اذا ما تتبعنا مسار البعض من هذه الوجوه منذ انطلاق الحركة و حتى ايام كانت العدل و الاحسان و بعد انسحابها ، بل حتى في التعامل مع من هم معهم في نفس البوثقة التنظيمية . اسئلة و ممارسات و تعابير توحي بان ما استجد ليس الا ما هو عادي . 
  قد نختلف في التقييم لكن نتفق ان هذ ا هو خط التدبدب لدى هذه الفئة من السياسيين الذين لا يتعايشون الا مع المتناقضات . لان طبيعتهم تجعل المبدا اخر شيء يمكن الالتزام به ، فقط لانهم يتبنون فكر البرجوازية الصغيرة التي تتميز بالانتهازية و التدبدب بين الصبيانية الثورية و الاندحار في بعض الاحيان الى الرجعية المقيثة مثل ما جرى بالتحالف مع العدل و الاحسان و الاستقواء بها على حساب قوى سياسية اخرى  سواء لها معها اتفاقية تحالف او تجمع . 
     هذا الفعل الذي لم يكن زلة  و فقط من احد قياديي   التيار الشبيبي لهذا التنظيم و لكن تم تاكيده بمقال لاحد القياديين وطنيا بمقالة نشرت باحد المواقع الالكترونية و الذي اكد فيه ما جاءت به قريحة صديقه في التنظيم . 
   مقال اجتهد فيه صاحبه لتجييش القراء ضد خط سياسي يختلف معه بل عمد  بشكل مبطن لتوجيه التهمة الى شخص ذاع  صوته و صورته في احد الفديوهات ليحمله المسؤولية كاملة عن التدخل الذي عرفته مسيرة البرنوصي و انه سبب اعتقال من سماهم هو بالبريئين. يصعب على من يحترم نفسه ان يصف هذا الفعل المشين . خاصة في ظرف عصيب ما احوجنا فيه الى التنزه  عن ممارسات الصبيان. خاصة ان الشخص الذي اشار له صاحب المقال في الفديو من النشطاء البارزين في الحركة و منخرط في شبيبة حزب في تجمع اليسار .  كما انه مهدد من طرف  البوليس الذين يتحرشون به كل مرة بل ان الاشارات ترسل له كل مرة عبر وسائل البوليس المختلفة. 
      لم يكتف صاحب المقال بما سبق و لكنه سال مداده بالادعاءات التي تثير السخرية الفكرية بنعت تنظيمات و رؤى فكرية بالصبيانية و الفوضوية و وابل من النعوت التي الف اصحاب هذا الخط بتشنيف المسامع بها دون ان يعرفوا لا اصولها و معانيها السياسية و لكنهم يستعملونها لانها عبارات رنانة تعجبهم في تلويكها بافواههم . 
     
يقول صاحبنا المنظر المحترم لحزبه ( إذ لا يمكن أن نخاطب أسرة بأبناءها جاءت إلى المسيرة أو الوقفة بشعارات تخلق الخوف والقلق لديها بل بشعارات الأمل والورود والحياة السعيدة . إن من لا يعرف كيف يقود الجماهير وكيف يعمل على التجميع لا يصب جهده بالضرورة- إذا ادعى اليسارية- إلا في خانة الفوضوية بأشكالها المتطرفة ، لأنها دائما ما تؤدي بأسلوبها وأدواتها إلى خدمة القوى المستبدة دون أن تعي ، ولا ترى من عدو أمامها إلا من كان دون استراتيجيتها العنترية الشئ الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى خلق تصدعات وسط الصف الذي يناضل ضد القوى المستبدة . مناسبة هذا الكلام هو ما جاء في نهاية مسيرة الدار البيضاء ليوم السبت 11غشت وقد اطلعت عليه هذا الصباح من موقع الجريدة الالكترونية كود . حيث قال شاب يتكلم باسم المسيرة أن الرسائل التي تم التعبير عنها في المسيرة ليست موجهة للحكومة لأن كل الحكومات المتعاقبة متشابهة يعني أنه لا سلطة لها ، بل إلى أعلى سلطة في البلاد . ثم ردد شعارا لمح فيه إلى تخوين الملك بسبب العنف والاعتقالات .كثيرا ما يتم الربط بين الفوضوية والصبيانية في الأدبيات الاشتراكية . إذا كانت الرسائل مرفوعة إلى الملك مباشرة وكل أجهزة الدولة غير معنية بها ، ماذا يريد الشاب من الملك أن يفعل ؟ أن يتلقى الرسائل ويستجيب لها ؟ بمعنى أصبحت الشعارات الفوضوية في خبر كان . وأصبح الشاب إصلاحيا بامتياز ، يطلب ممن يتهمه تلميحا بالخيانة أن يستجيب له للمطالب التي يرفعها ، أليست هذه قمة الصبيانية ؟ لنسر مع هذا المنطق حتى النهاية ، ماذا يشكل هذا الخطاب من قوة لكي يستجيب له الملك ؟ لأننا نعلم ليس فقط بالنظرية وإنما بمسيرة طويلة من نضال الشعب المغربي ، أن النظام في المغرب لا يأخذ الأمر على محمل الجد إلا إذا كان من يرفع شعارات قوية له موقع هام في الساحة الجماهيرية تعبئة وفكرا وإشعاعا )
  انها حقيقة اليزيد البركة ، القيادي في حزب رفاق الشهداء(...) . ينتقد الحراك و المسيرات التي تتكلم عن الواقع السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي للطبقات الشعبية المسحوقة. فالشعارات التي ترفعها الحركة ليست مناسبة للمرحلة في تقديره العلمي . اذ في نظره علينا ان نرفع شعارات الامل و الورد و الحياة السعيدة ، شعارات قولوا العام زين ، هذه ليلة ما ليها مثيل امي ، يوم ليلة الخميس الفرحة عندي ف دارنا ، وقت اش تغني يا قلبي الى ما غنتي اليوم ؟ ... كما ان علينا توزيع انواع الورود و الابتسامات و الملابس التقليدية و لما لا ندعوا الفرق الموسيقية من امثال الخمسة و الخمسين و نؤدي التحية للقوات المساعدة و قوات التدخل السريع .... و نقدم لها تشكراتنا الحارة على تدخلها ضدنا وفق التعليمات بعيدا عن القوانين ..... 
هذا ما ينصحنا به القائد الطليعي المحنك اذا كنا نريد قيادة المسيرات و الحراك . و ضمنيا هذا ما سيقوم به هو و اتباعه من حزب الطليعة اذا قدر لهم ان قادوا الحركة . هذه هي الثقافة التي يؤطر لها الطليعيون الثوريون الحقيقيون . انه الخط الذي يتبناه احفاد المهدي و عمر كما يدعون ( بهتان) لتجميع كل الناس . هذا هو نهجهم حتى لا يسقطوا في اليسارية المتطرفة. 
 اليست هذه هي افكار اللبرالية المائعة ؟ اليست هذه هي طروحات البرجوازية المتطرفة ؟ اليست هذه براثن اليمينية بكل مقاييسها التي سقط فيها اليزيد البركة و اتباعه ؟ بل انها التربية التي تلقاها و لقنها لاجيال راكمت في حزبه التفسخ و الانتهازية؟ 
اليست هذه مبررات اليزيد البركة للدفاع عن التحالف مع اتباع عبد السلام ياسين في مرحلة لا زالوا يحنون لو عادت ليستغلوا الحركة ماديا و معنويا لمصالحهم الشخصية الضيقة ؟  يحنون للعودة للاستحواذ على القيادة قسرا بتهريب قراراتها و اموالها الى ما سموه بالنواة الصلبة( المائعة) . يحنون للعودة الى موائد ملء بطونهم بالماكولات في بيوت سرية جماعة عبد السلام ياسين و ملء الجيوب بما يتاح لهم من تمويل الحركة الذاتي و الخارجي ، اضافة الى الاستفادة من سخاء مريدي عبد السلام البودشيشي لشراء ضمائر اتباع اليزيد البركة . 
  الم يكن خطكم هذا و قيادتكم لتلك المرحة هو خدمة المستبد ؟ الم تفوتوا الفرصة على شعبنا في التغيير في تلك المرحلة التي كان فيها الاندفاع الشعبي  قويا جدا من اجل التغيير ؟ ام ان علميتكم و ثوريتكم خانتكم في تلك الاثناء ؟ الم تكن كل القرارات التي تفرض في الدار البيضاء انتم مهندسوها ؟ الم تكن الشعارات المرفوعة كلها منكم الا ما لم يقصه رقيب اتباع سيدكم عبد السلام ؟  
  لماذا قمعت حركة 20 فبراير في سباتة و لمريتين و انتم متحكمون في شعاراتها و مسارها و كل صغيرة و كبيرة فيها ؟ 
   لكن السيد اليزيد البركة له منطق خاص منطق يكيل بمكيالين . مكيال ما وافق عليه و قاده و مكيال ما غاب عنه او ما تجاوزه و لم يتمكن من التحكم فيه . و هذه هي العنترية بمقياسه كما جاء في ما كتبه . حيث ان من خرج عن استراتيجيته فهو صبياني و فوضوي و يسراوي . هذه المفاهيم السياسية التي يثقن اليزيد البركة و اتباعه نطقها و كتابتها دون ان يتعب نفسه حتى في البحث عن معناها.  يرددونها كما الببغاوات بمناسبة و دون مناسبة. مفاهيم سياسية ليست و لم تكن و لن تكن ذات مضمون للذم و القدف و السب كما يريدها هؤلاء الثوريون العلميون كما يصفون انفسهم ، و لكنها اشارات الى تيارات فلسفية و سياسية  معينة . لكن الطليعيون لا يعرفون عنها اي شيء . حيث انهم يسبون كل الماركسين اللينينيين بها . في حين ان هؤلاء لا علاقة لهم بما يدعي اليزيد البركة . بل ان لينين و من تبنى فكره هم من فضح و واجه بالفكر و العلم و المادة كل التيارات الغير ماركسية ، خاصة الفوضوية التي سيجد اليزيد البركة نفسه اذا تعمق في البحث في موضوعها جزءا منها. حيث ان الفوضوية باختصار هي نكران وجود الدولة في المرحلة الانتقالية نحو المجتمع الاخر. هذه المرحلة التي هي دكتاتورية البروليتاريا . و المعلم و القائد الماركسي فلادمير لينين يقول " من لا يؤمن بدكتاتورية البروليتاريا ليس بعد بماركسي". 
 لكن اليزيد البركة لا يعرف بان الفوضوية تلائم طروحاته هو الذي يدافع عن الحرية الفردية بشكل فج و ليست مرتبطة بمعياره الخاص الذي يختزله هو في الانتماء للتنظيم الحزبي. فالفوضوي في نظر اليزيد و ازلامه هو  من لا يعمل في تنظيم حزبي يشرعنه النظام وفق شروطه.  و اي استقلالية تنظيمية هي فوضوية و هذا لب اليسراوية التي يتميز بها الفكر البرجوازي الصغير الذي ينحدر منه السيد اليزيد البركة .
  في نظر المنظر الكبير و القائد العظيم لحزب الطبقة العاملة و حفيد المهدي و عمر و المنضبط للخيار الثوري ان توجيه الشعارات للحكومة يدخل ضمن الفعل الثوري و ان توجيه  الشعارات للملك هو الصبيانية الممزوجة بالفوضوية . 
 هل هناك من صبيانية اوضح من هذه ؟ هل فعلا السيد الكاتب هو الذي لم يفهم ماذا كتب ام انه يعتقد ان القراء غير قادرين على فهم ما كتب ؟ ام ان الغاية لدى السيد اليزيد تبرر الوسيلة ؟ 
لقد كان المهدي بن بركة يوجه خطابه للحسن الثاني هل كان صبيانيا و فوضويا ؟ 
لماذا لم يختر اليزيد البركة الطريق الاسهل لتبليغ مضمون افكاره ؟ لماذا لا يقول بوضوح اننا نحن في حزب الطليعة الدمقراطي الاشتراكي و بعد المؤتمر السابع اصبحنا اكثر وضوحا و خرجنا من الضبابية التي تميزنا بها و لمدة طويلة من الزمن ، و اصبحنا بعد تراجع خط بن جلون بسبب مرضه نتبنى الملكية البرلمانية كاستراتيجية لفعلنا . 
"وبعد استحضاره لغياب الإرادة الحقيقية للإصلاح الشامل لدى الطبقة الحاكمة ، كما تجلى ذلك بوضوح فيما عرفته بلادنا خلال السنة المنصرمة من مناورة كبرى تكللت بتمرير دستور لا يستجيب لانتظارات الشعب المغربي وتطلعاته المشروعة في إقامة ديمقراطية حقيقية ، وتحويل النظام السياسي من ملكية تنفيذية مخزنية إلى ملكية برلمانية يملك فيها الملك ولا يحكم ، وبإجراء انتخابات نيابية متحكم في نتائجها وفاقدة لشروط المصداقية والمشروعية الشعبية نظرا لإقصاء  ما لا يقل عن ثلث الهيئة الناخبة من المشاركة فيها يؤكد ما يلي :"
   هذا نص من البيان العام للمؤتمرالسابع  و الذي خرج بوضوح لا يترك مجالا للمزايدة بتبني ملكية برلمانية من طرف اليزيد البركة و حزبه الطليعة الدمقراطي الاشتراكي.  
"لانتظارات الشعب المغربي وتطلعاته المشروعة في إقامة ديمقراطية حقيقية ، وتحويل النظام السياسي من ملكية تنفيذية مخزنية إلى ملكية برلمانية يملك فيها الملك ولا يحكم"
 هذا السقف الذي كان و لمدة طويلة مثار صراع و مواجهة مع الهيئات السياسية الاخرى و التي يتزايد الطليعيون بها على الاخرين . و حتى في 20 فبراير كان هذا الشعار هو باب مواجهة بين الطليعين و الحزب  الاشتراكي الموحد.و كانوا يتجدرون على الاتحاديين و المؤتمرين و الاشتراكي الموحد برفع سقف الحركة الى ما يتجاوز الملكية البرلمانية. 
اما اليوم و قد اهتدى رفاق بن عمرو الى تبني هذا السقف فهاهم اليوم يواجهون الحركة بكاملها لتبرير موقفهم . هل هناك من انتهازية و صبيانية و يسراوية اكثر من هته التي يترجمها في الواقع منظر حزب الطليعة .؟؟؟ انها الانتهازية بابشع صورها . ايها اليزيد كن شجاعا كما هو الساسي و قل في الوضوح انكم ملكيون و ستجدون مكانكم في الخانة التي اخترتم . اما الهجوم على الحركة و تيارات فيها لتمرير خطابكم فلن يوصف هذا الفعل الا بالانتهازية  المقيتة . كما ان المحاسبة السياسية لن تكون الا على ارضية ما تتبناه نظريا و ممارسة . اما الاختباء وراء الضبابية و انعدام الوضوح فلن يجعلك تنفلت منها . ان اقل ما يمكن ان تسلح به نفسك من خلق هو الشجاعة على الاعتراف بانك اصبحت واضحا. اما الردة فالعارف بابجديات السياسة في المغرب يعرف انكم منذ الانفصال عن الاتحاد الاشتراكي الى تاسيس حزب الطليعة حتى المؤتمر الذي رقمتموه بالسابع لم ترتدوا عن شيء و لكنكم تقدمتم في الوضوح مع اتباعكم و المتتبعين دون ان تتقدموا في موقعكم. 
  لابد للسيد اليزيد البركة ان يستوعب ان حركة 20 فبراير من الصعوبة بمكان ان تكون ضيعة خاصة لاحد المكونات السياسية كما هو حال الاطارات النقابية و الجمعوية التي وزعتها الكائنات السياسية بينها. كما ان لا حق لاحد ان يتكلم باسمها كما حاولت في مقالتك ان توهم ان اغلبية المنخرطين يتبنون طروحاتك . كما ان تدبدب اتباعك في الانخراط فيها بالحضور و الغياب و البحث عن الاضواء لتوهيم الناس انكم متحكمون بدوالبها لن يضعكم الا على الهامش كما انتم في الجامعة و الاتحاد الوطني لطلبة المغرب . ان اسلوب الابتزاز الذي تمارسون ضد الحركات المناضلة لن يزيدكم الا عزلة و انكماشا كما و نوعا . و الدليل هو واقعكم الذي تعرفونه اكثر من غيركم في حزب الطليعة . 
           و الخلاصة ان  الاخلاق النضالية تفرض علينا جميعا البحث عما يقوي الحركة و يصلب عودها كما و نوعا و ليس البحث عن افتك الاسلحة النخر الجسد العشريني . و هذا ما جعلنا و كعلى طول هذه  المدة نتحفظ عن الدخول في هذا النقاش و لكن سلاطة السيد اليزيد البركة و اتباعه جعلتنا ننبهههم لذنبهم . و نتمنى ان يطلوا علينا بتعليقات و مقالات مشابهة  بعد قمع وقفة الولاء للكرامة لنرى تحليلاتهم العلمية.



#مصطفى_بالهواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار و اشكالية النضال الدمفراطي منقول عن الرفيق طه بعد است ...
- النهج الدمقراطي القاعدي بين نحريفية الامميين الثوريين و فاشس ...
- القاعديون المغاربة تاريخ النضال و شرف الانتصارات
- القاعديون المغاربة و مادا يريدون 3
- من هم القاعديون المغاربة و مادا يريدون 2
- النهج الدمقراطي القاعدي بالمغرب اسس الوجود و دواعي الاستمرار ...
- من هم القاعديون المغاربة و مادا يريدون
- اليسار و اليمين الشوفيني اية وحدة ممكنة


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى بالهواري - من مع 20 فبراير لمبايعة الكرامة ،،، رد على مقال ( 20فبراير الى اين)