أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى بالهواري - القاعديون المغاربة تاريخ النضال و شرف الانتصارات















المزيد.....



القاعديون المغاربة تاريخ النضال و شرف الانتصارات


مصطفى بالهواري

الحوار المتمدن-العدد: 3551 - 2011 / 11 / 19 - 04:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طلبة لنهج الديمقراطي لقاعدي فصيل طلابي في الحركة الطلابية لمغريبية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ,و مند ظهور هدا الفصيل الطلابي و هو يثير الجدل ليس فقط من داخل الحركة الطلابية او من داخل الجامعة او من داخل الاسرة اليسارية بل كدلك في كل المجتمع المغربي سواء السياسي او ما يسمى بالمجتمع المدني .
لهدا من الواجب تعريف هدا الفصيل الطلابي وما هي اسباب وجوده في محور الصراع السياسي و النقابي في الجامعة ’,.؟ للوصول الى هدا المبتغى من الضروري تحديد مواقفه من القضايا العامة للشعب المغربي و مواقفه من القضايا الدولية ؟و لتحديد دواعي جعله هدف كل السهام السامة للقوى المحيطة به من داخل الجامعة او من داخل الحركة الطلابية او من خارجهما؟
القاعديون استمرارية النضال التحرري للشعب المغربي
ان اول مرة تداولت فيها كلمة القاعديين كانت اثناء التهييء للمؤتمر السادس عشر للاتحاد الوطني لطلبة المغرب سنة 1978فقد كانت الاغلبية في المؤتمر للطلبة اللدين بدون انتماء سياسي .و هم الدين يسيطرون على اغلبية اصوات القواعد الطلابية التي كانت مؤطرة بفكرهم و رؤاهم السياسية .في حين ان قيادة المؤتمر كانت لفصيل الطلبة الاتحاديين و التحرريين ..و بهادا اطلقت على الطلبة الغير منتمين للهيئات السياسية الشرعية في نظر النطام تسمية القاعديون نسبة الى القاعدة الطلابية.,.ادن من هم هؤلاء القاديون ؟
بعد المؤتمر الخامس عشر للاتحاد الوطني لطلبة المغرب و بعد الحظر الاداري و اللاقانوني الدي فرضه النظام عليه و في ظل الاعتقال الدي طال كل القيادات و الهياكل الاوطيمية و في معمعان الهجمة الشرسة على الحركة الماركسية اللينينية المغربية مجسدة في منظمة الى الامام و 23مارس و نخدم الشعب و في ظل الحظر الدي طال اغلب الجمعيات و المنظمات النقابية و في الوقت الدي بدا فيه النظام نسج تحالف مع الاحزاب الاصلاحية باصطيادها بطعم المسلسل الدمقراطي و المغربة و استكمال الوحدة الترابية مقابل ما سمي بالاجماع الوطني المبني على شعار الله الوطن الملك و كدلك السلم الاجتماعي الدي تلتزم بموجبه القوى الاصلاحية شل كل حركة نقابية او سياسية او مدنية .هده العملية التجارية التي تمت بين النظام و الاحزاب الاصلاحية التي ابانت عن حقيقتها الانتهازية مع مصالح الشعب المغربي بحيث جعلت مصالحها الخاصة فوق اي اعتبار .و بالتزامها داك دمرت كل تحرك شعبي يقول لا لسياسة النظام اللادمقراطية اللا شعبية فاعطت كل الفرص له ليستكمل كل الياته للهجوم على القوت اليومي لشعبنا المناضل كما انها اصبحت بدلك بوقا له من خلال شرعنة كل ممارساته برفع الاسعار و ضرب الحق في التعليم و الصحة بل قامت بتغطية اجرامه السياسي بالاختطاف و الاعتقال و اغتيال المناضلين الشرفاء و كانت تلك الاحزاب تزين وجهه البشع بجولات قياداتها في حركة دبلوماسية مشبوهة .في ظل هده الظروف كلها لم يجد الطلبة المعروفون في المؤتمر الخامس عشر بفصيل الطلبة الجبهويين او الجبهة الموحدة للطلبة التقدميين و هو تحالف بين طلبة التنظيمات الماركسية اللينينية في الجامعة على برنامج حد ادنى بلور كل ما خرج به المؤتمر الناجح بكل المقاييس و الدي شكل ارقى ما وصلت اليه المنظمة الطلابية في تاريخها لا على المستوى السياسي او التنظيمي او حتى على مستوى الدعم الجماهيري ..لم يجد الطلبة الجبهويون و بالاحرى قواعدهم الغير معروفة لدى اجهزة النظام سوى ابتداع اشكال تنظيمية مناسبة للاوضاع القائمة .اشكال تنظيمية منسجمة مع هويتهم الدمقراطية التي تروم الى اشراك اغلب قدر ممكن من الجماهيرفي الحركة الطلابية و تنمية الفكر التحرري و ترسيخ ادوات التحليل العلمي و الثقافي المنسجم و هويتهم الماركسية الينينية .فابتدعوا مجالس الطلبة و لجان الاقسام .هده الاشكال التنظيمية كانت عبارة عن اوعية تنظيمية للمناضلين تمارس من خلالها التفاعلات الديمقراطية العالية و الراقية في اتخاد القرارات النضالية لاوسع الجماهير الطلابية و التي تشعر ان قراراتها بيدها ما يجعلها تدافع عنها و تفرضها على ارض الواقع مهما كان عنيدا .اسلوب تمكن من خلاله المناضلون الشرفاء من الحفاظ على مكتسيات الحركة الطلابية و الجامعة كما انها منعت النظام من تنزيل مخططاته التخريبية التي طبلت لها احزابه الاصلاحية الديلية بل ان الطلبة اللجانيين و المجالسيين تمكنوا من جعل النظام يستنجد بادياله الاحزاب الاصلاحية باعادة الشرعية القانونية لاوطم مع التزامها بافشال اي قرارات يتخدها اوطم تتناقض و الرؤية المشتركة بين الاصلاحيين و مخططات النظام .هده الرؤية التي تتلخص في جعل اوطم اطارا وظيفيا لهده الاحزاب و تكبيلها بقرارات و قيادات بروقراطية تلجم حركية الجماهير كما هو حال النقابات العمالية و الاطارات الجمعويةالتي تسيطر عليها ....و بالفعل جاء قرار رفع الحظر القانوني عن اوطم و بسرعة تم تحديد تاريخ المؤتمر السادس عشر و تم طبخ القرارات التنظيمية و السياسية بعيدا عن الطلبة بل اكثر من هدا و من اجل اظهار حسن النية للنظام تم نشر وثائق المؤتمر قبل انعقاده في جريدة المحرر لسان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية انداك .و رغم كل دلك كانت اغلبية المؤتمرين من الطلبة المجالسيين و اللجانيين و القيادة للاحزاب الاصلاحية.هده الاخبرة كانت تبتز الاغلبية بقبول ارادتها و اما افشال المؤتمر .و ما للمجالسيين واللجانيين الدين سموا انداك بالقاعديين سوى تفضيل مصلحة الحركة و و انجاح مؤتمرها على مواقفهم الخاصة .و ما كان للمؤتمر ان يخرج عن ما يريده به النظام بحيث انسجمت المواقف السياسية مع التزام القيادة معه موجهة ظهرها للجماهير الطلابية ..اماالجانب التنظيمي فلم يكن الا وجها لعزلة القيادة و احتقارها للجماهير بحيث افرزت اشكالا تنظيمية متخلفة عن المؤتمر الثامن لاوطم .كما عرقل العمل النضالي للطلاب .لكن الاحزاب الاصلاحية تمكنت من تلجيم الحركة و تقييدها و ابانت للنظام انها التلميد المهدب له .في هدا الخضم و وسط ظروف اخرى تم اعلان ميلاد فصيل طلبة النهج الدمقراطي القاعدي سنة 1979.
القاعديون دواعي و اهداف التاسيس
المتتبع لتاريخ المغرب الحديث سيلاحظ ان الاتجاه الكفاحي لشعبنا البطل له جدور عميقة بحيث ان مواجهة المستعمرين الاجانب و حتى عملائهم في الداخل لم تتوقف كلما تطلبتها الظروف .و هكدا كانت الحركة المسلحة المناهضة للاستعمار الفرنسي و النظام السلطاني الدي شرعنه و احتمى به .و كانت حركة التحرر الوطني دات شقين مرتبطين و متراصين في نضالهما ضد اعداء الشعب و الوطن .فكانت الحركة المسلحة في البوادي و الارياف و تكفلت النخبة المثقفة بالعمل السياسي ,الاان الاستعمار و النظام السلطاني المعروف انداك بالمخزنتمكنا من تدجين هؤلاء المثقفين خاصة ان اغلبهم كانوا من ابناء الاعيان و الاقطاعيين و التجار الدين يشكلون النواة الاولى لبورجوازيات ارتبطت مصالحها بمصالح الاستعمار .هده النخبة المثقفة التي انحصرت مطالبها في اصلاحات محدودة الى ان فرضت عليها الحركة المسلحة و الظروف العالمية و توسع حركة التحرر الوطني العالمية خاصة استقلال مجموعة من الدول العربية و الاسيوية و الامريكية .هده الظروف مجتمعة جعلتها ترفع طلب الاستقلال لكن بالمفاوضات التي تحافظ للمستعمر على مصالحه الاستراتيجية و لعملائه على امتيازاتهم ..و كان اول عميل له هو السلطان محمد بن يوسف الدي تمكن من نسج مسرحية له لعب فيها دور الضحية ليكسب عطف البسطاء من الشعب و هكدا اتخدته هده النخبة التي سميت بالحركة الوطنية برمز التحرير .فاصبح من امضى ظهائر اضطهاد المغاربة في وطنهم واعراضهم و في خيراتهم و اغتيال اشرافهم رمزا للتحرر .كما اصبح القواد الدين مارسوا ابشع ما يمكن تصوره على المغاربة من امثال الكلاوي و المتوكي و الحريزي و غيرهم حلفاء للسلطان و رموز ما سمي بالحركة الوطنية .و هكدا اتت معاهدة ايكس ليبان المشؤومة و التي جعلت المغرب تحت استقلال لا معنى له .استقلال شكلي اعفى المستعمر من المسؤولية التي فرضتها عليه المعاهدات الدولية للامم المتحدة التي تمت بين الدول الامبريالية بعد الحرب العالمية الثانية .كما ان كل مصالح المستعمر مصونة و محفوظة من طرف الطغمة التي نصبها للحكم و يحميها بجنوده و القياد العسكريين الدين عملوا معه في حربه الاستعمارية . .و هكدا و بعد نشوة لم تدم الا قليلا استفاق المغاربة على وضع لا يختلف عن سابقه في شيء بل اصبح اكثر احراجا بحيث انه من مغاربة .و ما ما قام به التحالف بين الممضين على وثيقة اكسليبان و نظام بن يوسف في منطقة الريف من قمع للانتفاضة الشعبية و الدي وصل مستوى حرب حقيقية قادها الحسن بن محمد بن يوسف ولي العهد انداك الا الشكل المبسطللقمع و الادطهاد الدي عرفه المغاربة من التحالف الحاكم الجديد,..لم تكن تلك الانتفاضة و الحرب التي ووجهت بها سوى دليل قاطع على احتدام الصراع بين المستعمر و ازلامه من القصروالقواد الاقطاعيين و العسكريين و كل المستفيدين من الاستعمار من جهة و الشعب المغربي و جيش التحرير الدي لم يضع السلاح من جهة اخرى .هدا الجيش الدي اصبح الهدف الاول لحكم محمد الخامس و ابنه و نخبة حزب الاستقلال الدين صوروه عدو الوطن الاول .فحرضوا عليه المواطنين في البوادي و المدن و شرعنوا اغتيالهم .لكن الخط الجدري اخد يفرزه الصراع الطبقي مع التطور التاريخي لشعبنا .و هكدا بدات الافرازات في التنظيمات السياسية .خروج الاتحاد الوطني للقوات الشعبية كيسار من حزب الاستقلال و خروج قوى اخرى الى الواقع من حركات بلانكية و انقلابية و غيرها .كما ظهرت مجموعة من التنظيمات التي يصنعها النظام لتاثيت نظامه و اعطائه الصبغة التعددية بعد ان تبين له ان القوى الوطنية في الحركة الوطنية لن تنساق معه و مع اهدافه التي تعمل على استعباد اكبر قدر ممكن من ابناء الشعب و تشريد كل من لم تتقاطع مصالحه و مصالح اسياده المستعمرين ,و لم تزد سياسات النظام و تجويعه و اضطهاده للشعب انسجاما و طبيعته اللاوطنية و التي تخدم المستعمر و اللادمقراطية انطلاقا من انتماءاته الفيوداليةو التي لا يربطها بالدمقراطية و حق الانسان في التعبير و الاختلاف و الراي الا بالاقوال لا بالافعال و لا شعبي ما دام لا تربطه بالشعب سوى اعتقاده انهم رعايا لديه و انهم كلهم في خدمته و ليس هو في خدمتهم. التجدر النضالي كان هو الاجابة الموضوعية لهده الوضعية التي يعيش فيها الشعب المغربي الدي وجد نفسه لم يحقق اي خطوة في اتجاه التحرر من قيود المستعمر .و هكدا كانت انتفاضة الثالث و العشرين من مارس من سنة خمسة و ستين من القرن الماضي و التي كان ابطالها العمال و الفلاحين و التلاميد و الطلة و الكادحين عموما .هده النتفاضة التي وضعت امام النظام طريقين احدهما بناء ديمقراطية حقيقية ترجع للشعب حقوقه و تفك قيود المستعمر عنه و تجعله يختار طريقه بنفسه نحو التقدم الصناعي و الفلاحي و التنمية البشرية و هدا لن يتاتى الا بديمقراطية حقيقية تنطلق من مبدا المساوات بين كل اهل الوطن .و اما اختيار الطريق الشاد الدي يحافظ على المستعمر كمالك و امر في كل شادة و فادة و يبقى ادياله المتحالفين كطغمة حاكمة و مسيطرة على السلطة و الاقتصاد ...لكن النظام اختار و انسجاما مع طبيعته و جدوره الطريق الوعر باعلانه حالة الاستثناء التي تلغي كل المؤسسات و القوانين واحتكار كل السلطات في يد الملك .و الحق ان هده الحالة هي واقع الحكم في المغرب لازيد من ستون سنة مضت .هده المرحلة و القمع الوحشي الدي مورس على ابناء شعبنا اعاد النظر في مجموعة من المفاهيم و الراى و البحث عن اشكال اخرى من النضال .و هنا وجد العمل السري و الاخد بالتجربة الماركسية اللينينية التي تبنتها الحركات الثورية في العالم شرعية . في الوضع المغربي .و هكدا ظهرت حركة الى الامام من صلب الحزب الشيوعي المغربي وثلاثة و عشرين مارس من الاتحاد الوطني للقوات الشعبية .و رغم جدورهما المختلفتين فقد توحدت الحركتين في ان لا بديل عن العمل الثوري السري للتغيير في المغرب كما لم تختلف في طبيعة النظام و البنية الطبقية في المغرب .كما ان خروج الحركتين الى الواقع قد اكسبها تعاطفا جد مهم في اوساط النخبة المثقفة رغم جنينيتها كما اكتسبت جماهيرة في الاوساط العمالية. اما الحركة الطلابية و التلاميدية فقد اصبحت جزءا من الحركتين بحيث كانت لهم الاغلبية المطلقة في المؤتمر الخامس عشر لاوطم .
لكن النظام و بدعم من حلفائه الاصلاحيين الدين خافوا على مواقعهم و مصالحم امام الثورة الجارفة و حلفائه المستعمرين الامبرياليين قام بالهجمة القمعية الشرسة على كل كوادر حركة الى الامام و الثالت و العشرين مارس .فاحرقت اليابس و الاخضر و كل من شمت فيه رائحة الرفض و قول لا للنظام خاصة بعد الانقلابين العسكريين المتتاليين .ولم تمر الا بضع سنوات لتجف الارض من المناضلين الماركسيين اللينينيين حيث تم وضعهم في المقابر الجماعية او في غياهب السجون السريةو حتى العلنية و في المنفى القسري .
كان هدا كله في وقت نشطت فيه الامبريالية في مواجهة كل حركات التحرر الوطني و كل فكر تحرري وخاصة الثوري منه و دلك بالتحالف مع الرجعيات في العالم ومن ضمنها النظام الحاكم في المغرب الدي اعلن و نفد دوره في دلك بتدخله في الدول الافريقية ضد حركاتها الثورية و دفاعا عن انظمتها العميلة .كما تم تشجيع الفكر و الحركات التحريفية على نشر سمومها في كل مكان .خاصة بعدما بدا اليسار الماركسي اللينيني يهدد مضاجع الدول الامبريالية في عقر دارها و في مستعمراتها .
هنا و بعد القمع بدات تظهر الردة في اوساط المناضلين اليساريين تارة تحت يافطة اعادة النظر و تارة تغيير التاكتيك و اخرى بمبرر التنازل من اجل توسيع التحالفات و في الغالب تغيير المرجعية انسجاما مع الخصوصية .كل تلك الاسباب ابانت على ان الردة عن الفكر الثوري و الانسياق وراء التحريفية هي السبيل الدي سلكه جل المرتدين.
الحركة الطلابية المغرية في عمق هدا الصراع و الجدل بقيت هي المرتع للماركسيين اللينينيين و الفكر الثوري .و ما دام التاثير و التاثر بين الجامعة و المجتمع حالة دائمة لم يجد المتشبتون بخيار الثورة الوطنية الديموقراطية الشعبية و دكتاتورية البروليتاريا من تاسيس اطار يجمعهم بعيدا عن الروابط التنظيمية التي كانت بين الطلبة الجبهويين و التنظيمات الاخرى خارج الجامعة. تاسيس النهج الدمقراطي القاعدي كفصيل سياسي طلابي قطع صلته التنظيمية بامه المريضة و محافظا على على مرجعيته الايديولوجية و متبنيا لكل مواقف اليسار الجدري الثورية .محصنا داته بتوابته التي تعد الحصن الحصين له من كل ما يمكن ان يستهدفه من الداخل او الخارج .هده الثوابت الثلاث هي المناعة من امراض التحريفية الجارفة في المرحلة ..الاستقلالية الماركسية اللينينية و البرنامج الدمقراطي
الثوابت القاعدية اساس الوجود و الاستمرارية و الانتماء الثوري
النهج الدمقراطي القادي فصيل سياسي طلابي مستقل عن اي منظمة اخرى .مرجعيته الايديولوجية الماركسية اللينينية ,و هو بدلك يعتبر نفسه جزءا من كل الحركات التي تتقاطع معه في تبني الماركسية اللينينية .و البرنامج الدمقراطي هو المؤطر السياسي لفعله و تفاعله في الحركة الطلابية المغربية .واطارها الشرعي الوحيد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب .
الاستقلالية
سبق ان وضحنا ان الحركة الماركسية اللينينية شكلت قفزة نوعية في العمل النضالي في المغرب .حيث تمكنت من الجمع بين النضال التحرري و العمل الثوري بتبني الحلول الجدرية لقضية التغيير في المغرب .كما انها هي الوريث الفعلي لجيش التحرير و الخط الجدري في الحركة الوطنية .كما اوضحنا كدلك ان التنظيمات الماركسية الينينية الثلاث عرفت تراجعات و ردة كبيرة جدا تحت مجموعة من المبررات ..و بقيت الحركة الطلابية هي المجال الوحيد الدي ياوي مناضلين متشبتين بالخط الثوري للتجربة و الدين لم يتنكروا لها .في وقت كانت تتعرض تلك التجربة لهجومات قوية و التشكيك حتى في من يتبناها ,و من شدة الغيرة على هدا الارث الدي لم يعد ملكا لمن شاركوا في انجازه و لكن التجربة اصبحت ملكا لكل الاحرار في هدا الوطن .و من اجل الحفاظ على الاستمرارية و جعل الحركة الطلابية مشتلا لانتاج المناضلين الماركسيين اللينينيين و من اجل الهدف الاسمى و هو خلق الظروف المواتية و تاهيل الاجيال القادمة من اجل بناء الاداة الثورية التي لا بديل عنها لقيادة الثورة و الثوار من اجل المجتمع البديل ,و من اجل قطع الطريق على كل العناصر التحريفية التي تعتقد ان التجربة من حقها احتكارها و ان على الكل الانضباط لها ,بحيث علينا ان نشاء حيث شاؤوا اي ان ننحرف حيث انحرفوا ..تم قطع العلاقة التنظيمية بشكل نهائي ما بين الماركسيين اللينينيين في الحركة الطلابية و الاخرين من خارج الجامعة .و كان هدا الثابت .الاستقلالية,اساس و جود القاعديين و لولاه ما كان لهم ان يؤسسوا لهم هدا الاطار المنفصل تنظيميا.و الحق انه بقي القلب النابض في المجتمع كوريث للنضال الجدري .كما ان هدا الثابت ,,الاستقلالية ,,محط هجومات كل التيارات التحريفية .و من اجله كانت حروبا جد قوية خاضها القاعديون دفاعا عن اطارهم السياسي كفصيل سياسي طلابي ضد التحريفيات المتتالية و التي تعتقد للحظات ان القاعديون هم قطاعهم الطلابي ,لكن سرعان ما تتكسر احلامهم على صخرة هدا التابت الدي بضياعه ما بقي للقاعديين وجود .
و قد حاولت مجموعة من الاقلام و الاصوات البحث و بكل الوسائل من اجل نزع الاستقلالية عن فصيل النهج الدمقراطي القاعدي بل ان منها من قال ان الاستقلالية ليس لها تاصيل علمي في الفكر الماركسي .لكن الدي لا يمكن ان يستوعبه اولائك هو ان النظرية لا شرعية لها الا بمارستها على الواقع .و القاعديون ابانوا عن حنكتهم في الابداع بهدا الثابت .و الدي به فقدت كل التجارب التحريفية محاولاتها للسطو على القاعديين .فلا المبادرة الجماهيرية و لا كراس مرتدوا الى الامام و لا وجهة نظر الممانعين وكدلك اصحاب التحاق الشجعان و هاهم دعاة الماوية .و كلتراهات التروتسكاويين و غيرهم من الاصلاحيين بوجه اليساريين تمكنوا من ربح المعركة امام القاعديين المسلحين باستقلاليتهم التنظيمية التي اربكت حسابات الكل. .حيث ان كل هده التراهات التحريفية التي تاخد دورها تباعا عند ظهورها تعلن نفسها الممتل الشرعي و الوحيد للقاعديين و تحاول نزع الصفة النضالية عن كل من يؤمن باستقلالية القاعديين بوسائل متعددة من بينها الاشاعات المشينة و العنف الجسدي الى غير دلك من ممارسات التحريفات .و كلها تدهب كما هي الظواهر المناخية و يبقى النهج الدمقراطي القاعدي وهاجا كفصل الربيع و حار كالصيف و ممطرا كالشتاء و مليئا بالعواصف و الرياح كالخريف شوكة لا تبتلع في حلق النظام و ادياله و امام اعين كل التحريفات هكدا تنهزم كل مجموعة تحريفية امام النهج الدمقراطي القاعدي بعد ان تتعرى عورتها اما عموم الطلبة فتختار لها اقل نصيب هو البحث عن الاعتراف فقط .و بطبعها الانتهزي مع الجماهير تحاول الترويج لفكرة لا اساس لها و هي ان القاعديون مجموعة من التيارات و لكل حقه في الوجود .و الحق ان الحق في الوجود لا يحدده سوى التاريخ و الشرعية النضالية اما القاعديون فليسوا سوى فصيل واحد و اوحد و كل من تخلى عن اي ثابت من ثوابتهم او عن بعضها او كلها فالقاعديون منه براء .اما الدين يحاولون ان يختزلوا ا النهج الدمقراطي القاعدي في البرنامج المرحلي كواحد من الثيارات ,فهم يراهنون على الوهم . فالبرنامج المرحلي كبرنامج حد ادنى وضعه القاعديون للنضال عليه للحركة الطلابية ,لا يتبناه الا من يتبنى البرنامج الدمقراطي الدي هو برنامج الماركسي اللينيني المغربي .و لا يمكن تجاوزه الا من طرف من تخلى عن الاسس الماركسية .

الماركسية اللينينية مرجعية القاعديين الايديولوجي
الطلبة القاعديون فصيل سياسي يعتمد المادية الجدلية في التحليل.تحليل علاقة الانسان بالطبيعة و علاقة الانسان بالانسان.ما تطلب من القاعدي اعتماد العلم و العقلانية في استكشافها .لهدا اعتمد القاعديون الماركسية اللينينية كمرشد عمل و كموجه اديولوجي ,فالماركسية اللينينية كعلم هي السلاح القادر على مواجهة معضلات كشف و استكشاف قوانين المجتمعات المعاصرة ,هده المجتمعات التي تتميز بسيطرة الراسمالية المالية الاحتكارية .و هي المرحلة الامبريليىة التي اكتشف قوانين انتقال الراسمالية من الراسمالية التنافسية في عهد ماركس و انجلز اليها فلادمير لينين قائد اول ثورة اشتراكية في التاريخ الانساني ,فالماركسية اللينينية لم تكن و لن تكون للقاعديين عقيدة كما يروج لدلك اعداء الفكر العلمي و لكن هي علم يعتمدونه في تمحيص قوانين العلاقة الرابطة بين الطبقات و المجتمعات و من داخل المجتمعات في هده المرحلة التاريخية من تطور الانسان ,
ان اعتماد الماركسية الليننية كثابت من توابت القاعديين هو عربون التبات على تبني الخط الثوري الغير قابل للتراجع .هدا امام انتشار الكثير من التحريفات الانتهازية عبر التاريخ التي تسترت من خلف ادعاء تبني الماركسية بتشويه حقيقتها الثورية ,الا ان القاعديون مند التاسيس قطعوا الطريق على كل الانتهازيات بتبني الماركسية اللينينية التي هي روح الماركسية و الاستمرارية العلمية لدراسة الراسمالية التي دشنها ماركس و انجلز و منهما اخد مشعل النضال على نفس الخط لينين ,و كما كان ماركس و انجلز غير رحيمين مع اعداء الفكر المادي كان لينين قاسيا على الانتهزيين من بلانكيين و فوضويين ....وتروتسكويين و كل اطياف المناشفة ,و لهدا رسم القاعديون المؤسسون الخط القاعدي الدي لا حياد عنه على درب ماركس انجلز و لينين .
ان اي تبجح بتبني الماركسية بشكل فج او تبني كل ماهو ’’حي ’’ في الماركسية ’’ و كان في الماركسية موتى و احياء ’’ لن تكون له صلة بالقاعدييين .و من يتبنى اي شيء فما للقاعديين سوى الفضح و التعرية
ان الماركسية اللينينية هي اساس الانتماء الثوري القاعديين ,فالماركسية اللينينية هي التي تربط القاعديين بكل ثوار العالم في المغرب و افريقيا و امريكا و اينما وجد الماركسيون اللينينيون ,
البرنامج الدمقراطي الموجه السياسي لطلبة النهج الدمقراطي القاعدي
البرنامج الدمقراطي للطلبة القاعديين هو المؤطر السياسي لعمل الطلبة القاعديين كفصيل سياسي يعمل من داخل الجامعة المغربية و في اطار المنظمة الطلابية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ,و كفصيل من داخل الحركة الطلابية المغربية كان لزاما على القاعديين تحديد مواقفهم السياسية من مجموع القضايا الدولية و الاقليمية و المحلية ,و هدا ينسجم مع موقعهم الاجتماعي و انتمائهم الايديولوجي بتبنيهم للفكر الثوري فكر الطبقة العاملة و مجمل الكادحين الماركسية اللينينية ,هدا الانتماء الثوري في الفكر و الممارسة يعكس ممارستهم الدمقراطية من داخل الاطار الدي يناضلون من خلاله,و هدا ما يجعل القاعديين يجهرون بمواقفهم التي تميزهم عن غيرهم و يسمح للجماهير بالمشاركة الفعلية في الفعل النضالي في وضوح تام خلافا لما تمارسه قوى اخرى ,و في هدا الصدد تبنى القاعديون كل ما تبناه الثوريون الماركسيون اللينينيون المغاربة و على سبيل المثال لا الحصر نسرد بعض المواقف ,
على المستوى الدولي
الطلبة القاعديون يناضلون ضد التحالف الامبريالي الصهيوني الرجعي ,العالم الحاضر يتميز بالسيطرة الكلية للامبريالية العالمية التي بلغت مرحلة قصوى في حياة النظام الراسمالي الدي لا يجد حلا لازماته الا بالحروب المتتالية لتكريس سيطرته الدائمة على كل شعوب العالم باستنازاف ثرواتها بكل الوانها ,فلا تبخل الامبريالية العالمية في استغلال الامكانيات العسكرية و الايديولوجية و السياسية و الاقتصادية لضمان سيطرتها و اعطاء نفس للراسمالية التي اصبحت ازماتها بنيوية و ملازمة له ,و لعلمهم ان كل تمويه للصراع بين الشعوب المقهورة و نقيضته الامبريالية و حليفتها الصهيونية و الانظمة الرجعية تزيد النظام الراسمالي اياما في الحياة .فانهم يؤججون بؤر التوتر الديني و العرقي ,,,كما كان تحالفهم مع نظام الابارتايد في جنوب افريقيا و النظام العنصري الصهيوني في شرق المتوسط و امثلة كثيرة في مناطق اخرى ,كما انها تدعم كل الانظمة الرجعية في العالم بتوفير كل اللوجستيك العسكري و الايجيولوجي و الاقتصادي و السياسي لترسيخ القهر و الابادة التي تمارسها هده الانظمة على الشعوب و التي تستفيد منه الامبريالية بفرض سياسات تخدم اجنداتها في كل الميادين من استمرارية بيع منتوجاتها او تفوقها في مجالات معينة او استمرارية تموينها بالطاقة و المواد الاولية او حتى بتوفير السيولة المالية ,و خير نمودج على دلك النظام القائم في المغرب و الانظمة الخليجية و مجموعة من الانظمة الافريقية ,
وتعد الصهيونية كنقيض لكل الشعوب لتبنيها مرجعية تعتمد الدين و العرق و هو ما يجعلها نظاما عنصريا ,تسترت من خلف مرجعية لا انسانية لتحتل ارض شعب و طردته بالابادة الجماعية لما يفوق قرن من الزمن و دلك بدعم من الامبريالية ,هده الاخيرةهي التي وفرت للصهيونية كل ما يلزم لقيامها ككيان اعطته شرعية دولة و على يد مؤسساتها العالمية ’’الامم المتحدة’’,و جرائم الصهيونية لم تجد لها حدودا جغرافية او دينية او عرقية او لغوية بل تجاوزت كل الحدود لضرب كل من يتبنى فكرا تحرريا ثوريا في العالم من اسيا الى امريكا الاتينية الى افريقيا و حتى اروبا ,
من هنا فموقفنا من الصهيونة مرتبط بموقفنا من حليفها الموضوعي الامبريالية ,و من كل الحركات العنصرية العالمية التي تخدم اجندات الامبريالية العالمية ,
و الانظمة الرجعية في العالم و ارتباطها كتوابع للامبريالية لا يمكن الا ان نضع انفسنا كقاعديين في موقع كل الثوريين و التحرريين في العالم ,موقع النضال من اجل القضاء على الانظمة الرجعية و العميلة و نضالنا هدا مرتبط جدلا بنضالنا الاممي ضد التحالف الرجعي الامبريالي الصهيوني ,
و عليه فالقاعديون جزء لا يتجزء من النضال الماركسي اللينيني في كل بقاع العالم من اجل القضاء على الرجعيات و الصهيونية و كل الحركات العنصرية الاستعمارية و الدفع بالامبريالية للازمة و الموت من اجل عالم المساوات و الحرية,
ادن القاعديون امميون لا القومية لا العرق لا الدين لا الجنس لا الانتماء الجغرافي ....يؤخرهم عن دعم النضال الطبقي و العالمي للكادحين من ابناء الانسانية .,لان القاعديون مخندقون في صف المقهورين و الكادحين هدفهم ككل الثوار الامميين رفع الحيف على كل الكادحين ,و هدا لن يتم الا بقيادة الطبقة العاملة بتحالفها مع كل الكادحين و بالتسلح بالفكر العلمي ’’الماركسية اللينينية ’’,
على الصعيد المحلي
النظام الحاكم في المغرب دو طبيعة لا وطنية لا ديمقراطية لا شعبية
ان المتتبع لتاريخ النظام القائم و الحاكم في بلا دنا يجد انه سليل شبه الاقطاع و حليف الاستعمار ,فقد كان الحكم السلطاني مبني على الجمع بين السلطة و الدين ,السلطة التي تمارس بواسطة الجهاز العسكري الدي يقوم بدور واحد هو الدفاع عن الحاكمين و عملائهم من شيوخ و قواد القبائل .حيث الحكم المركزي يوفر للشيوخ و القواد تغطية استعبادهم و استغلالهم للمغاربة .بالمقابل يوفر الشيوخ و القواد المعلومة و الخدم للسلطة و اهم شيء هو تبعية القبيلة للسلطان ,هده التبعية التي توفر للقبيلة حق استغلال اراض غير مملوكة مثل اراضي الجموع و الجيش و,,,, و التي هي في الاصل اراض مغتصبة من القبائل بحروب ضدها ,
اما الدين فيستعمل كوسيلة للتبعية القبلية للسلطان بواسطة الزوايا .هده التي هي عبارة عن مؤسسات دينية شبيهة بالكنائس في القرون الوسطى ,حيث ان اتباعها مجموعة من القبائل التي تفرض عليهم اتاوات عينية او مالية ,كما ان لها املاك عقارية شاسعة ,و تلعب دور القواد و الشيوخ في العلاقة بين القبائل و السلطان ,و هي تجد في السلطان مشرعنا لعملها في الاستغلال و الاستعباد بغطاء ديني ,كما انها تضمن للسلطان تبعية القبائل له ,
و بدلك نجد الانسان المغربي يعيش تحت نير الاستغلال المتعدد الاوجه ,استغلال السلطان بالضرائب المفروضة عليه و الاتوات المفروضة من طرف الشيوخ و القبيلة و التي تؤدى بالمال او المنتوج اوالعمل المباشر لصالح الشيخ ....
و هدا لا يعني ان السلطان كان مسيطرا على كل القبائل ,بل في اغلب الاحيان لا يسيطر السلطان الا على التجمعات المدنية و بعض القبائل في الارياف .و هو ما يجعل السلطان يستغل كل امكانيات الاختلاف بين القبائل و المناطق ليؤنب بعضها على البعض .و هو ما يجعل الحرب الاهلية لا تتوقف و انعدام الامن يعم كل الطرق ,مما يضطر القبائل للدخول في تحالفات ضد السلطان و هو ما يسمى ببلاد السيبة .اي الغير خاضعة للسلطان ,و بلاد مخزنية اي تبايع السلطان ,و حين تتوسع بلاد السيبة يتحالف السلطان مع الخارج ,هدا الخارج الدي كان انداك هم الاروبيون ,البرتغال و الاسبان ,و كثيرا ما كان السلطان يبيع مدنا و مناطق ساحلية للاروبيين مقابل حماية حكمه من السية ,
مع دخول الاستعمار الفرنسي و الاسباني في بداية القرن العشرين بشكل مباشر .يكون الحكم السلطاني قد سلم كل المغرب مقابل حمايته .التقت المرحلة مع مطامع الاروبيين الدين يتنافسون على المستعمرات ,استغلت فرنسا هدا بالحفاظ على الحاكم الدي يمضي الظهائر و يشرعن كل ممارسة المستوطنين و الشركات على السكان ,من سلب للاراضي و استغلال السكان في العمل بدون مقابل .الكرفي.,,,,ونهب الثروات البحرية و الباطنية ....و كل دلك تحت غطاء السلطان هو الامر و هده رغبته ,و توالت الظهائر المختومة من طرف السلطان التي تكرس قمع و اشعال الحرب الاهلية و اشعال نار الفتنة ,,,,,
هكدا وجد الاستعمار ان النظام السلطاني هو خير خادم له و لمصالحه .فلم يخرج حتى ضمن تنصيبه على البلد حاكما .هده العملية التي تطلبت من فرنسا مدة احدى عشر سنة من التهيء و التجهيز ,اضافة الى الحماية العسكرية و المخابراتية التي لم تنته حتى اليوم ,
و هكدا وجد الشعب المغربي نفسه محكوما بنظام يجد شرعيته في خدمة اسياده في الخارج .مما يجعله يرتبط ببقايا الاقطاع من كبار الملاكين الاقطاعيين و كبار الموظفين العسكريين و المدنيين المستفيدين من العهد الاستعماري اضافة الى نواة الراسماليين الصناعيين و الماليين الدن في اغلبهم ورثة للمستعمرين مما يجعل مصالحهم مرتبطة بالخارج ,هدا ما جعل من النظام نظام لا وطني .
و نظرا لعدم امكانية الجمع بين خدمة مصالح الخارج و طبقة الكومبرادور من جهة و اغلب ابناء الشعب من جهة اخرى فلا يمكن للدمقراطية ان تجد لها محلا و لا مقاما في المغرب .نظرا اتناقض و تنافر المصالح الغير ممكن الجمع بينهما ,و لهدا بقيت معاملات النظام مع الشعب عبر مؤسسات دمقراطية شكلا بلا مضمون .فلا احزاب دات شرعية شعبية و لا انتخابات نزيهة و لا مؤسسات دات مصداقية ,,,و عليه كان النظام لا دمقراطي ,
و كما سبق ان اوضحنا فالسياسات المفروضة لا يمكن ان تخدم الشعب و فئاته المحرومة ,فكلما تقدم النظام في التحكم في قبضة الحكم كلما هاجم مكتسبات الشعب في ابسط الحقوق من تعليم و صحة و سكن و في القوت اليومي و الشغل ,,,,و كلما تمكن من تدجين القوى الحية استنزف خيرات البلد و زاد في تكريس ثقافة الخضوع و الخنوع و المثالية و كرس الفكر الخرافي و ابعد الشعب عن التفكير في الدفاع عن حقه في الوجود و حتى عن انسانيته .بل افقد الانسان المغربي الثقة في قوته على مواجهة و تغيير الواقع المضني ,و بدلك هو نظام لا شعبي
الاحزاب السائدة في المغرب دات طبيعة اصلاحية
انطلاقا مما اوردناه سابقا تبين ان البنية الطبقية في المغرب تطورت مند نهاية القرن التاسع عشر ,دلك ان ظهور التجار الوسطاء بين المغرب و الدول الامبريالية على الموانىء الساحلية افرز طبقة اجتماعية ممهدة لراسمالية تجارية تنافس الاقطاعيين العقاريين الدين كانوا يحتكرون العلاقة الزبونية مع النظام السلطاني,هده الفئة من التجار التي تقاطعت مصالحها مع الدول الامبريالية التي مارست ضغوطاتها لفكهم من اية علاقة قانونية تربطهم بانتمائهم للمغرب خاصة ان فئة كبيرة منهم كانت من اليهود المغاربة ,هؤلاء الدين سموا بالمحميين و الدين لا يمكن للمحاكم المغربية ان تحاكمهم مهما كانت جناياتهم و دلك لتحريرهم و تسهيل معاملاتهم مع الامبرياليين الدين يشترون منهم المواد الاولية المغربية و يبيعونهم مواد مصنعة و اخرى مستوردة من شرق اسيا,.
هده الطبقة كونت الكمبرادور الدي ارتبطت مصالحه مع مصالح الحكم السلطاني في ربط علاقات وطيدة مع الامبريالية ضدا على مصالح الوطن ,
في مرحلة ما بعد دخول الاستعمار الفرنسي بشكل مباشر للمغرب و ظهور الصناعة في المعامل و المناجم ظهرت طبقة اخرى هي طبقة العمال المبلترين بسبب سيطرة المستوطنين على اراضي الفلاحين الصغار بكل الوسائل المشروعة و غير المشروعة ,هؤلاء العمال الدين كونوا الجيش الاحتياطي للصناعة و سياجا قصديريا حولها من الكريانات في تشويه لصورة المدن و دليل على الاوضاع المزرية التي يعيش فيها العمال ,
و بالاضافة الى هده الافرازات الطبقية بقيت فئات الفلاحين الفقراء في المناطق المهمشة تعيش على نفس الحال الدي كانت فيه رغم دخول بعض المنتوجات الخارجية الصناعية و الغدائية التي غيرت نمط العيش و العادات مثل الشاي و القهوة و المصباح الغازي ,,,,لكن تاثيرها على هده الفئات من الكادحين ليست دات اهمية ,
و مع التطور التاريخي لدي ارتفعت سرعته مع دخول الراسماليين الاروبيين و استفادة الاقطاعيين المغاربة من هدا التطور بدات تظهر نخبة مثقفة سايرت هدا التطور و كانت من اصول المحميين و الاقطاعيين الدين استفادوا من التعليم في الدول الاروبية و في المشرق العربي ,هده النخبة و مواكبة منها لما ارتوت به من فكر تحرري خاصة في سياق التطورات العلمية التي تعرفها الامبريالية من تنافس فيما بينها و ظهور المعسكر الشرقي الاشتراكي على الساحة ,بدات تظهر للوجود احزاب تدعو لاصلاحات في نطام الحماية و لتحسين اوضاع الساكنة في المغرب ...الى ان ظهر حزب الاستقلال الدي لم يختلف عن الاحزاب الاخرى ,الا انه تمكن من جمع الجريئين في النخبة للمطالبة بالاستقلال عبر التفاوض ,و هكدا دخلوا في معاهدة اكس ليبان المشؤومة و ما نتج عنها ..
و بالموازاة ظهر فرع من الحزب الشيوعي الفرنسي و الدي استقل في ما بعد عن المركز في باريز ,هدا الحزب رغم انتمائه للمعسكر الشيوعي الا انه لم يكن قادرا على تجاوز حدود المطالبة بتخفيف معانات الشعب من ممارسات المستعمر الى ان سقط في نهاية المطاف احضان خدمة النظام
و للعودة لحزب الاستقلال نجده قد انقسم على نفسه لمرات عديدة و كل قسم منه انقسم على داته مرات اخرى فمن الشورى و الاستقلال الى الاتحاد الوطني للقوات الشعبية الى الاتحاد الاشتراكي فرفاق الشهداء و حزب الطليعة الى المؤتمر الوطني الاتحادي ,,.تلك الانقسامات التي كانت موضوعية من قبيل ظهور الاتحاد الوطني للقوات الشعبية و اخرى داتية و ارادية من قبيل رفاق الشهداء ..يلاحظ ان كل تلك الاحزاب بقيت تدور في نفس الفلك و هو الدفاع عن مصالح الطبقات الوسطى من بورجوزية متوسطة و صغيرة و مصالح الاقطاع العقاري ,هدا الموقع الدي جعل منها احزابا لا تتجاوز حدود الاصلاحية في ظل النظام القائم و عدوة للطبقة العاملة و انتهازية مع كل الكادحين ,لدلك هي تؤجج النضالات الشعبية و العمالية لخدمة مصالح فئوية تخدم انتماءها الاجتماعي,في حين انها تنبد اي عمل يمكن ان يدافع عن الطبقة العاملة و يدفعها للتحرر من نير الاستغلال الطبقي الممارس عليها و الدي تستفيد منه هي و اسيادها الطبقيين من الكمبرادور و الراسمالية الكبيرة و كبار الاقطاعيين ,بل انها اكثر اجتهادا في خدمة النظام بتلجيمه للطبقة العاملة و تشتيته للنقابات العمالية و الفئوية ,
من كل هدا يتبين ان تلك الاحزاب برمتها احزاب اصلاحية ,تتميز بالانتهازية و التدبدب في المواقف بحيث تخلط التاكتيكي بالاستراتيجي ,و هدا ما يفسح لها المجال في تبني مواقف ضبابية تصل بعض الاحيان حتى الثورية و تصل في بعضها الاخر للرجعية ,و لكن يبقى العمق التابث فيها هو انها اصلاحية
و للاشارة لايمكن باي حال من الاحوال ان نخلطها مع احزاب عبرت عن مواقع اجتماعية راسمالية من قبيل تلك التي تدعي اللبرالية و الوسطية و هي في اغلبها مصطنعة من طرف اديال النظام مثل احرضان و كديرة و عصمان و كل تلك الحوانيت الحزبية التي ظهرت كالفطر في الجوطية السياسية المغربية ,كما لا يمكن مساواتها مع احزاب تعبر عن العهد الفيودالي متسترة من خلف الدين او العرق و اللون او اللغة و الجمع بين هده كلها او بعضها .على غرار العدالة و التنمية و العدل و الاحسان او اللبرالي الامازيغي او الحركة الشعبية ,
كما ان الاحزاب الاصلاحية لا تختلف في الموقع عن احزاب البرجوازية الصغيرة و التي تتبنى الطرح الاصلاحي الجدري و لكنها تبقى في العمق احزابا اصلاحية في افقها الاستراتيجي ,و تدخل ضمن هده الفئة حركة من اجل الدمقراطية التي اندمجت مع اخرين في اليسار الاشتراكي الموحد و كدلك النهج الدمقراطي و حركة الثوريين التروتسكاويين ,,,,,
,



#مصطفى_بالهواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاعديون المغاربة و مادا يريدون 3
- من هم القاعديون المغاربة و مادا يريدون 2
- النهج الدمقراطي القاعدي بالمغرب اسس الوجود و دواعي الاستمرار ...
- من هم القاعديون المغاربة و مادا يريدون
- اليسار و اليمين الشوفيني اية وحدة ممكنة


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى بالهواري - القاعديون المغاربة تاريخ النضال و شرف الانتصارات