أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نيسان سمو الهوزي - لماذا يتراجع الانسان عندما لا يستطيع التقدم ؟؟















المزيد.....

لماذا يتراجع الانسان عندما لا يستطيع التقدم ؟؟


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3826 - 2012 / 8 / 21 - 21:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا يتراجع الانسان عندما لا يستطيع التقدم ؟؟
هل التراجع هو افضل طريقة للتقدم ولماذا تراجعَ العالم العربي والأسلامي بدلاً من ان يتقدم ؟؟
اهلاً بكم في برنامجكم الجديد ( سيرة وانفتحت ) وهذا العنوان سيكون محور حلقتنا لهذا اليوم وسنستضيف فيها العالم والعلامة العربي الشهير السيد مرجعتيان المرجعيني الملقب ب ( هوندا ) ليحدثنا عن هذا المنعطف الخطير . تفضل سيدي الكريم لقد سمعت العنوان هات ما عندك من التقدم ..
نعم سمعت المقدمة وبصراحة هو سؤال مهم وواقعي ، كيف ؟ هل لك ان تشرح ؟ نعم سأشرح وإلا ماذا افعل هنا ؟ طيب سيدي الكلام لك ..... الرجاء كل الرجاء الأختصار والعامية ..
موضوع الرجوع وخاصة العالم العربي والتابعين له بشكل خاص له مدلولاته واسراره ومقاصده ، طبعاً كما طلبت مني سأختصر : الى وقت الحرب العالمية الاولى لم يكن هناك عالم عربي بشكل حقيقي او ( مفهوم الدولة المعاصرة ) بل كنا عبارة عن مجموعة من القبائل والعشائر المتناحرة ولا احد يعلم لماذا ( الشْعر والقصيدة كانت معيار تقدمنا ) ؟ وبعد ان تم الاحتكاك بالعالم الخارجي من خلال تلك الحرب بدأت بعض البوادر لمفهوم الدولة ولكن هذا لم يكن كافياً لبناء دول ذات قانون ودستور بشكل صريح . وبعد ان جاءت الحرب العالمية الثانية ودخول العالم العربي فيها مرغماً وبعد الأنتهاء من الحرب بدأت بوادر تشكيل الدول بشكل بدائي ، وبدأت الدول بالأستقلال عن العالم الغربي ( وهو الخطأ الكبير الذي وقعنا فيه ) فتم تشكيل مفهوم الدولة الجديد في عالمنا أي في بدايات ومنتصف العقد الماضي ( مُعضمها عن طريق الخدر والخيانة والانقلابات ) وعندما كان العرب يستعملون البعران والحمير في الحراثة والطين في البناء كانت الولايات المتحدة تستعمل القنابل النووية في اليابان ( ولهذا نرى التخلف والتأخر الياباني الى الآن ) وكانت الدول العظمى تستعمل الطائرات ب52 والسفن الحربية العملاقة في حروبها وتجارتها بالإضافة الى انتهائها من مشكلة الجنس والسكس الذي عقدنا والى الآن .. وكان كارل ماركس قد علَم العالم نظرية فائض القيمة والحاجة وكان دستويفسكي قد دربَ العالم على الجريمة والعقاب وكان العالم الغربي قد تقدم كثيراً في كل المجالات وخاصة موضوع الدين والأشتراكية ووضع القوانين الاجتماعية وغيرها من الأمور المهمة .. وفجأةً دخل العالم المقصود هنا اليوم الى الباحة الدولية والتي كانت غريبة بشكل كبير علينا وكان الفرق لا يمكن استيعابه فوقعنا رهينة لتكنلوجيا الغربية ( هذه اول مرة ) في كل المجالات وخاصة في موضوع استخراج النفط من تحتنا ( والذي كان الأكتشاف المشؤوم ) وفي بناء المصانع والبنية التحتية ( التي كانت خائسة من تحتنا ) وحتى لا نطول استمر العالم بهذا التقدم السريع الى ان تفاجأنا بوصول المد الماركسي بشكل واضح الى عالمنا العربي وهنا اختلطت اوراقنا من جديد ( هذه كانت اول مرة ) ودخلنا في صراع جديد وجديد تماماً هذه المرة فتشكلت الجبهتين الرأسمالية من جهة وعدوتها من جهة اخرى فكان على العرب اختيار والأنحياز الى احد المعسكرين فكان المعسكر الرأسمالي هو الأقرب الينا ( خاصة بوجود الذكاء المالي وخلاء المخ العربي من اي فلسفة علمية وقصره في الاستيعاب والاستنباط ) .. انخرط العالم العربي مع المالي في مواجهة المد الأشتراكي ولكن الفرق البسيط ( الذي قسم ظهر البعير ) هنا كان ان الرأسمالية استطاعت ان تقود العالم برمته بذكاءها المعهود من ناحية اضعاف ومحاصرة المد الأشتراكي والذي نجحت فيه تماماً ومن الجهة الثانية طوي الجناح العربي تحت سريرها وهذا ما حصل بالضبط ( لم تعلمه لا الأشتراكية الحقيقية ولا الرأسمالية المتقدمة ) .. ولعدم الإطالة جاءت لحظة انهيار المعسكر الأشتراكي ولكنهم كانوا اذكياء ( هذه هي مشكلتنا ) وجريئين في اعلان فشل نظامهم والأقرار بهذا الفشل والتوجه وبالسرعة الممكنة والأنتقال الى النظام الرأسمالي من جديد ( قد لا يكون حباً بهم ولكن اللحاق بهم وعدم التأخر البعيد ) وبما انهم يملكون القاعدة العلمية والنظرية المادية سيتمكنون اللحاق او على الأقل تقليص الفجوة ( الى ان تأتي اشتراكية او نظام آخر ) .. ولكن المشكلة هنا هي نحن العرب وبعد ان اتضحت كل المناظر وجدنا انفسنا في قاع وواد عميق جداً ( لم يكن همنا إلا محاربة المد الماركسي ) ونسينا الجانب العلمي وتفاجئنا في صباح يوم جميل بالفارق الكبير والتخلف العظيم ... الى هنا كانت المسألة اعتيادية ومعروفة ولكن القشة التي قسمت ظهر بعيرنا من جديد كانت في عدم جرأتنا المكاشفة والمصارحة بهذا التخلف ( إن لم يكن خطاً ) كما فعل الأخوان الأشتراكيين ، فبدلاً من الأعتراف بالخطأ او على الأقل الأعتراف بهذا التراجع ومحاولة تصحيح الماضي واللحاق بالعالم المتقدم اخترنا السير ضد التيار ، فَضَلنا التراجع عن الاعتراف بالخطأ ( يقولون الأعتراف بالخطأ فضيلة ) لم نكن جريئين ولا صادقين ( مثل كل المرات ) فلم نصارح انفسنا ولم نصارح شعوبنا على الخطأ الذي وقعنا فيه ومحاولة تصحيحه ولم يكن امامنا في هذه الحالة إلا المحاربة على جبه التخلف والرجوع للإنتصار على التقدم ( كيف لا اعلم ) ؟ والدليل القاطع على ما نقوله هو هذا التوجه الجديد نحو الهاوية ، بالإضافة الى ماذا ومَن نحن ؟ سأضع الجواب بين هلالين كبيرين حتى لا نجادل عليه الآن ( نحن لا رأسماليين ولا اشتراكيين ولا قوميين ولا اسلاميين ولا علمانيين ولا ماديين ولا مذهبيين ولا متحررين ولا صناعيين ولا رياضيين ولا ممثلين بل نحن مجموعة من الكومبارسات في اقفاص حديدية والعالم يأتي لزيارتنا ).. لو كنا تمسكنا بإختيار واحد من كل هذه الأختيارات ولا يفرق ايّ من الأختيارت لكنا الآن خارج الأقفاص . ولكن وللأسف الشديد عدم استطاعتنا في الأختيار الصحيح والواضح وفي المكاشفة وقول الحقيقة قادتنا الى الرجوع ولا احد يستطيع ان يتكهن الى اي قاع سنصل ( الطريق طويل ) ...
لقد وقع الفأس في الرأس عندما انكشفت جبهتنا الداخلية وتخلفنا وتأخرنا على العالم وبشكل واشواط طويلة ، وبما ان وكما قلنا كانت القاعدة خالية من اي نظام علماني او دستوري او مؤسساتي فحصل الفراغ الكبير ( مثل الأنفجار العظيم ) ولم يكن للمتشددين إلا استغلال هذا الوضع الشاذ وهذا الفرق الشاسع وقيادتنا نحو المؤخرة والتي ما ان تضرب الشمس عليها ستحترق وبعجالة ، لأننا لا نستطيع حتى في حمايتها او تخطيتها ولهذا ستكون مكشوفة للجميع ..هذه هي القصة وبإختصار شديد ..
ولكن السؤال المهم هنا هو لماذا نحن فقط دون العالم الآخر ؟ لأننا وببساطة لا نملك ايديلوجيات سياسية او فكرية او حتى اجتماعية كل ما نملكه هي الأيدولوجية الدينية وعندما يتعارض منهج ما مع ايديلوجيتنا السياسية او الفكرية فيلغي بذلك الايدولوجية الدينية وهذا هو السد المنيع والمانع المارد .. كل الايديلوجيات العالمية تتعارض وستتعارض مع الايديلوجية الدينية وبذلك سوف لا يمكن ان نتحرر او نخلص من كل افكارنا وحتى لو كانت خارج طبقة الاوزون لأن كل الافكار الجديدة ستتقاطع مع ايديلوجيتنا الدينية وستتعاكس معها وبالتالي سوف لا يمكن لنا ابداً ، ابداً ان نتغير او نتحول او نتقدم دون إلغاء او تغير في طريقة التعامل مع ايديلوجيتنا الدينية هذا هو السر في تخلفنا وسيبقى وبإختصار شديد .
الرأسمالية امسكت بالحبل من الوسط ( بالرغم من هذا شعارنا الجميل ) فأستطاعت في ترويض الأشتراكية الى ان انهارت واستطاعت في ترويضنا كما ارادت وفي نفس الوقت استطاعت ان تروّض شعوبها وتسليحهم بالعلم والتقدم ولكن من اين مسكنا نحن الجزرة ؟؟..
بصراحة اخي : هذا كل ما هنالك في القضية وبصورة مختصرة جداً ولغة عامية كما طلبت . thank..
إذا كان اقتراب الكلب من الكلبة بفعل الغريزة التي بينهما نعتبره من افعال الشيطان فكيف كنا سنلحق بهم وهم كانوا على سطح القمر ( المريخ خَلوهة سكتة ) ؟؟ لا ، لا لا الموضوع كان بعيداً جداً .. اعتمد على الله ونام واستريح ..
شكراً يا شيخي المرجعي والله لكنت خير مرجع .. والله يفتح ويثقب عيون الحاسدين والطامعين ..



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يضحكون علينا أم نضحك عليهم !!
- بعد ان سُررنا بموت القمم العربية جاءت القمم الاسلامية !!
- مشكلة العالم العربي والاسلامي !!
- المهندس بولص الياس !! انا حمار !
- لِنكن واقعيين قليلاً يا سيد نضال نعيسة ! تعليق على مقال ..
- إنشقاق بشار الاسد وإنضمامه للمعارضة !!
- لقد هبط مسبار الكُفار ( كيريوسيتي ) على سطح المريخ وماذا عن ...
- الحمدلله على كل فشل وخيبىة امل !!
- مشكلة القضيب مرة اخرى !!
- العالم ينقسم الى ثلاثة انواع !!
- لماذا Ye Shiwen الصينية ولا مليار مسلم ؟؟
- لكل رجُل دين قبعتين !! واحدة شيطانية !!
- بعون الله بيبسي كولا يرعاكم في الرمضان !!
- غداً سيبدأ حصد الفتاة العربية للميداليات الذهبية !!
- قناة ماريا وتحنيط الانسان وهو حيّ !!
- مَن سيكتب تاريخنا من جديد !!
- لماذا لا يصوم ويُصلي الطفل الرضيع ؟؟
- ماذا فعلت يا بشار ؟؟؟
- لماذا لا نحترم انبياءنا ؟؟
- الى السيد اغونان عبد الله ( رد على تعليق ) !!


المزيد.....




- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نيسان سمو الهوزي - لماذا يتراجع الانسان عندما لا يستطيع التقدم ؟؟