مشكلة القضيب مرة اخرى !!

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3808 - 2012 / 8 / 3 - 10:30
المحور: المجتمع المدني
    

مشكلة القضيب مرة اخرى !!
هل للقضيب علاقة بالتعقيد والمشاكل التي يمر بها الانسان العربي ولماذا الشعوب التي حررت هذا القضيب سَبّاقة ؟؟
اهلاً بكم في المثير للجدل ( القضيب ومشاكله ) لهذه الليلة وهذا العنوان سيكون محور حديثنا لهذا اليوم وسنستضيف فيه السيد القضيب نفسه .. تفضل لقد سمعت المقدمة ...
بصراحة اخي ( لا تقول اخي يا حرام ) آسف لم اقصد .. كَمّل .. لا ارغب الحديث في مثل هذه المواضيع ( تعرف نحن شعوب خجولة ) ولكن ولأن الموضوع مهم جداً ( ومطلوب دولياً وموقعياً ) ويؤثر تأثيراً مباشراً على الحياة اليومية للأنسان ( المحروم والممنوع عليه ) سنتحدث فيه مرة اخرى ..
مشكلة القضيب كانت منذ القِدم عويصة وقد استمرت هذه المشكلة الى أن عَلِم الانسان المتحضر ( هسة راح يكولون كافر ) الحقيقة ( السعيدة له ) الغريزية والعضوية وتفاعلاته الغير الإرادية فقام بفصل الدين عن السياسة ، آسف اقصد القضيب عن الحياة اليومية ..
ففصل القضيب عن العيب والخجل والشرف والعرض والناموس وغيرها من الصفات الغريبة والتي هي من ابتكار الجهل والتخلف وخاصة إذا ما علمنا بِعدم ماديتها .. ولكن المشكلة بقت في بعض المجتمعات الأخرى والقضيب يربط سيقانهم قبل عقولهم لأن الطاقة الكامنة في هذا القضيب وإفرازاته يجب التحرر والتخلص منها وبشكل دوري وبدون هذا التفريغ يرسل القضيب في كل ثانية برقية الى الدماغ وعن طريق الاعصاب الناقلة فيشل حركة الاعصاب والدماغ فيبقى صاحب القضيب محصوراً طول الوقت بين التفكير في القضيب وعملية التفريغ وتقوده هذه الافكار الى ابعاد بعيدة احياناً واحياناً اخرى الى احلام يقظة طول الدوام الرسمي . وقبل النوم يدخل في دوامة الارق العظيم والقلق السريري ..
ويؤثر هذا القلق والارق النهاري تأثيراً مباشراً على عملية الإداء الوظيفي او الدراسي او الجهدي والذهني لصاحب القضيب والقضية ..( هنا سوف لا ندخل في التفاصيل الدقيقة وتأثيراتها النفسية والسيكولوجية ونتائجها المدمرة ولكننا سنتطرق وبشكل عريض ومُبَسّط عن هذا التأثير ) ..
فنتيجة هذه البرقيات المتكررة والمرسلة الى الدماغ لا تغيب صورة المرأة او الفتاة عن مُخيلة صاحبنا هذا وخاصة إذا ما واجهة او احتك مباشرة مع الجنس اللطيف ..
ففي المدرسة يشل القضيب عقلية الطالب تماماً وفي الشارع يقوده احياناً الى الارتطام بالأعمدة الكهربائية وفي الوظيفة يتفاعل الموظفون طول الدوام تاركين عملهم ووظائفهم ومراجعينهم في الاستمتاع والنظر الى صاحبة السيقان الجميلة ومحاولين طول النهار جذب انتباه صاحبة التنورة القصيرة وفي الجيش حدث ولاحرّج و .................................. الخ ..
وبإختصار شديد عدم التخلص وبشكل دوري وطبيعي ( اكرر بشكل طبيعي وليس مُحرّم ) من هذه الافرازات العضوية للقضيب تؤدي بصاحبها الى الشلل التام ..والعالم لم يتقدم ويتطور إلا بالتحرر من هذه الافرازات الحيوانية ، لم يتقدم إلا عندما فصل القضيب وافعاله عن الفكر والعقل والمخ والمخيخ .. وهنا طبعاً نفس الشيء ينطبق على الطرف الآخر ( لا اعلم لماذا لا يتقاسموا الغنيمة وترتاح كل الاطراف ) ولكننا سوف لا ندخل ذلك الباب اليوم ( لأننا كما تعلمون شعوب خجولة ) . بالمناسبة نحن شعوب غير خجولة والشواهد خير دليل على ذلك ولكننا حتى في هذا الجانب نسير عكس التيار وعكس العالم فنخجل من امور من المفروض ان لا نخجل منها ولا نخجل من امور من المروض ان نخجل منها وهكذا مثل كل الامور الاخرى ....
ان عدم التخلص الطبيعي وبشكل دوري من تلك المصيبة ( التي ليس للأنسان اليد فيها ) تؤدي بصاحبها الى الانتحار وبأشكال مختلفة كالزواج المبكر ونتائجه المدمرة او الزواج المستعجل وحتمية نتيجته وتأثيره على نفسية الطرفين والاطفال إن وجدوا وتعدد الزوجات وكذلك الطلاق والضرب والإهانة للنصف الآخر وتوتر وتشنج صاحب الورطة ومن ثم إنعكاس هذا التوتر النفسي على الحياة اليومية لِكلا الطرفين وحتى على كل المقربين وفي كل الاتجاهات وغيرها المئات من الحالات المأساوية والتي لا يمكن حصرها هنا لِعدم الضغط كثيراُ على القضيب .. ولكن هناك اخطار اخرى اعظم من التي ذكرناها مثل الانتحار والقتل والتفجير وووووو الخ ...... هذه سنتركها لكم .. وخلاصة ما نعنيه من هذا الموضوع هو :
الخلاصة : لا يمكن لأي إنسان على وجه الارض ان يتقدم ويتطور ( اكرر لا يمكن ) نهائياً قبل التحرر والتخلص من عقدة القضيب وإفرازاته وعقدة الحرية المرتبطة في هذا الجانب ... والعُقدتين نمتاز بهما نحن وبإمتياز كبير .. لو امتلكتَ كل الجوانب الاخرى في العالم ولا تمتلك حرية التفريغ وحرية الحركة والتفكير لا يمكن ان تتقدم نهائياً .. كل الجوانب الاخرى ليس لها اهمية او قيمة فلا تحاولوا ان تضحكوا علينا وعلى انفسكم ... والمصيبة الاكبر سيحصل هذا الشيء في نهاية المطاف شئنا أم ابينا ولكننا سننتظر لِقرن آخر واجيال اخرى .... ولكن في المقابل ألم نتعلم في ان ننتظر الى آخر المطاف وآخر الشعوب والامم في كل شيء ؟ ألم نتعلم في ان نكون آخر مَن يعلم ويتعلم ويعي ؟؟

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات