أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - مرة أخرى مع قناة الفيحاء!















المزيد.....

مرة أخرى مع قناة الفيحاء!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1115 - 2005 / 2 / 20 - 11:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


استضافتني قناة الفيحاء مشكورة, وأنا في زيارة خاصة, للقاء مفتوح على برنامج "فضاء الحرية" لمدة ساعتين ونصف الساعة. دار الحديث في هذا اللقاء الطويل عن العهد الملكي وثورة تموز ونظام البعث الدموي ومجازره. ثم جرى حديث قصير جداً عن الانتخابات والأوضاع الأخيرة في البلاد. وكان إجمالي أحاديث السادة أصحاب المداخلات عبر الهاتف والأحاديث الشيقة للسيد مدير اللقاء أطول من حديثي إلى المشاهدين من جهة, والحديث عن الأوضاع الجديدة التي انتهت إليها الانتخابات وقضايا الساعة هي الأقصر في كل اللقاء من جهة أخرى, في حين كانت نتائج الانتخابات موضوع اللقاء الرئيسي حيث كنت قد وضعت ورقة عمل بشأنها ووضعتها تحت تصرف السيد مدير اللقاء. [أنشر في نهاية هذا المقال هذه الورقة القصيرة كملحق لهذا المقال].
كنت في 6/2/2005 قد وجهت رسالة ودية مفتوحة إلى قناة الفيحاء الفضائية نشرت في مواقع صوت العراق والحوار المتمدن وإيلاف وغيرها تضمنت الملاحظات التالية:
من متابعتي لبرامج قناة الفيحاء تلمست بعض الهنَّات, كما أرى, التي شعرت بضرورة جلب انتباه السيدات والسادة العاملين في قناة الفيحاء إليها, إذ أنها يمكن أن تؤثر سلباً على الدور التنويري والتوعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية التي يمكن أن تمارسها القناة على المشاهدات والمشاهدين في العراق وفي الخارج. ورغم أن السيد الدكتور هشام الديوان قد أكد أن القناة تبتعد كلية عن الجانب الطائفي, فأن رفضه لا يعني غياب ما يمكن أن يوحي إلى ذلك. أورد بعض الأمثلة المهمة في هذا الصدد:
1. إدخال برنامج خاص حول مواقف المذهب الشيعي إزاء الكثير من المسائل الخاصة بالإسلام, وهي, كما أرى ليست من مهمات قناة الفيحاء التي تلتزم الجانب المدني في حياة المجتمع, وبالتالي فهي تمارس تمييزاً لصالح أتباع المذهب الشيعي دون المذاهب الأخرى أولاً, ودون الأديان الأخرى ثانياً. ولا أجد, من وجهة نظري كناشط في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني, أي مبرر لذلك. إذ أن رجال وعلماء الدين لهم الكثير من المساجد التي يستطيعون ممارسة إعلامهم فيها.
2. هناك الكثير من التركيز على المواطنين من أتباع المذهب الشيعي الذين يدعون إلى قناة الفيحاء, في حين نجد قلة ممن يدعون إليها , سواء أكانوا من أتباع المذهب السني أو من أتباع الديانة المسيحية أو من الكرد والكلدان والإيزيديين والصابئة أو غيرهم من مواطنات ومواطني العراق ... الخ.
3. تسمح القناة لعدد غير قليل من المتحدثات والمتحدثين أن يتجاوزا في أحاديثهم أو القصائد الشعبية التي يقدمونها على أتباع المذاهب الأخرى أو الدعوة إلى ممارسة العنف والقتل أو عدم الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان في التعامل مع المعتقلين’, مما يسيء إلى أتباع المذاهب الأخرى أو إلى أناس آخرين. وهو أمر بالغ الضرر على الوحدة الوطنية العراقية التي نسعى وتسعى قناة الفيحاء إليها تحقيقها, علماً بأن قناة الفيحاء لا تتفق مع وجهة نظر هؤلاء, ولكنها تفسح في المجال لقناتها في أن تكون منبراً لهؤلاء الطائفيين في بعض الأحيان.
4. إن ما يهمني أيتها الأخوات والأخوة هو أن لا تتحول قناة الفيحاء الشعبية, التي اكتسبت شعبيتها من وقوفها إلى جانب قضايا الحرية والديمقراطية والفيدرالية وحقوق الإنسان وحقوق القوميات والعدالة الاجتماعية, إلى موقع تمرر من خلاله بعض الأفكار غير المقبولة وغير المنسجمة مع طبيعة الفيحاء ونهجها الواضح, من جانب بعض الأخوات والأخوة سواء عن قصد أو دون قصد.
انطلقت في ملاحظاتي من موقع الحرص على الفيحاء وليس الإساءة إليها بأي حال, كما تمنيت لها في نهاية الرسالة أن تلعب دوراً جديداً وحيوياً يختلف عن الدور الذي تلعبه العديد من الفضائيات الأخرى في هذا الصدد.
تركز حديث العديد من المشاركين في برنامج فضاء الحرية ليوم 17/2/2005 وعبر الهاتف حول مضمون هذه الرسالة الودية وحول قضايا لم ترد في رسالتي ولم تطرح من جانبي أثناء اللقاء حتى بدء المداخلات, وتبلور عبر المداخلات وملاحظات السيد مدير اللقاء السؤال التالي: لماذا أطالب في أن لا تتحدث قناة الفيحاء عن المسائل المذهبية الشيعية؟ ولماذا أتهمها بالطائفية في حين توجد 12 قناة تذيع عن قضايا دينية في المذهب السني أو تتخذ مواقف مناهضة للشيعة؟ وهذا السؤال طرح بصورة خاصة من السيد مدير اللقاء أيضاً!
من شاهد اللقاء التلفزيوني من السيدات والسادة تيقن له بأن طرح السؤال بهذه الصيغة والمحاجّة على هذا الأساس تدلل دون أدنى ريب وكأن قناة الفيحاء قد نشأت لتمارس هذا النهج وهذا الدور, في وقت لم تتهمها رسالتي بالطائفية, كما هو واضح من نص الملاحظات التي أوردتها في أعلاه, بل أشارت إلى ضرورة بذل الجهد للابتعاد عن تلك المداخلات التي يسعى أصحابها زج الفيحاء في أجواء الطائفية المقيتة. وكان هذا هو موضوع ملاحظتي, إذ كنت راغباً حقاً في أن تبتعد القناة عن مثل هذه الأجواء لتصبح منبراً شامخاً للدفاع عن العراق ووجهته الديمقراطية المدنية وتتحدث عن المساواة بين المواطنات والمواطنين من مختلف القوميات والأديان والمذاهب والأفكار من النساء والرجال وبعيداً عن تفاصيل القضايا المذهبية وتتميز عن القنوات الأخرى بهذه الوطنية العراقية المنشودة. ولا بد من الإشارة إلى أن كثرة من الأصدقاء في الخارج وفي المنطقة التي تعمل فيها الفيحاء قد ذكّروا قناة الفيحاء بهذه الملاحظات أيضاً.
وإذا كان النهج أو الدور الذي اختارته قناة الفيحاء وفق طبيعة السؤال الذي طرح من جانب بعض المشاركين ومن جانب السيد مدير الندوة هو المنشود من القناة ومن القائمين عليها أو الممولين لها, فهذا شأنها وشأنهم, وليس لي شأن بذلك, ولكنها لن تزيل الملاحظات التي قدمتها بهذا الصدد بل تؤكدها وتزيد عليها من جهة, ومن حقي وحق غيري أن ينتقدها أو يؤيدها من جهة ثانية!
عندما تسود الطائفية والتمييز الطائفي والصراع بين الطوائف في بلد ما, يسود الخراب والبؤس الفكري والسياسي وتسقط الهوية الوطنية والمواطنة وتسود الفوضى. وسيادة الأجواء الطائفية المقيتة لا تعني سوى حرمان الإنسان العراقي من حقوقه الأساسية, وهي التي سادت في فترة النظام البعثي الدموي, وهو الذي تسعى إليه بعض مجاميع الإسلام السياسي المتطرفة والإرهابية أو حتى بعض المعتدلة, سواء أكانت ممن ينضوي تحت باب المذهب السني أو المذهب الشيعي, ولا فرق بين الجماعتين, فكلا الاتجاهين المتطرفين يقتلان الروح الوطنية ويدنسان روح المواطنة. في مقابل هذا يلتزم المجتمع المدني الديمقراطي والفيدرالي بمبدأ "أن لكل إنسان الحق الكامل في أن يؤمن بهذا الدين أو ذاك, وبهذا المذهب أو ذاك, وبهذا الفكر أو ذاك, دون رقيب أو حسيب, شريطة أن لا يلحق ضرراً بالآخرين من أتباع الأديان والمذاهب والأفكار الأخرى أو يسيء إليها", وأن على الدولة أن تكون بعيدة عن زج نفسها في المسائل الدينية والمذهبية وكذا الإعلام المدني الديمقراطي.
يواجه العراق اليوم عدواناً حقيقياً يمارسه أعداء الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق القوميات باسم الدين والمذهب والقومية. إنهم ينحدرون من أتباع المذهب السني, ولكن الدين الإسلامي والمذهب السني والقومية منهم براء. ولكن هذه السلوكية يمكن أن تدفع بالاتجاه المعاكس أيضاً, أي أن يتشدد البعض من أتباع المذهب الشيعي ليلعبوا دوراً طائفياً سلبياً في مجمل الوضع في العراق, وهو ما ظهر في الآونة الأخيرة بوضوح, وتبدو عندها الصورة وكأن حرباً طائفية تجري في العراق, ولكل طرف له إذاعاته وقنواته وصحافته ومنابره. فهل نسعى إلى المشاركة في خلق مثل هذه الحالة أم نتصدى لها برفضها والتحول عنها نحو التوعية والتنوير الديني بدلاً من الغوص في الطائفية والتمييز الطائفي؟ هذا هو السؤال الذي يفترض أن نجيب عنه.
إحدى المشاكل المستعصية في العراق تبرز في ضعف القدرة على الإصغاء أو القراءة غير الهادئة وغير الموضوعية لما يكتب. وبالتالي تكون الحصيلة "حوار الطرشان". لقد تطرق السيد محمد حسن الموسوي مثلاً, وهو طالب دكتوراه في بريطانيا, إلى جملة من الأمور لم ترد في رسالتي, ومنها ما يمس قضايا مراسيم العزاء في ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وصحبه الكرام وسبي النساء والأطفال. وحاول أن يزج الحوار في قضايا بعيدة عن موضوع اللقاء. فكم كان سليماً منه وهو طالب بحث علمي, أن يعود إلى رسالتي ليقرأها بهدوء أكبر وبعناية أفضل, إذ كنت حريصاً في أن تكون رسالتي دقيقة إلى أبعد الحدود, إذ أعرف جيداً مدى حساسية الموقف الذي خضت به. ولم يتوقف السيد مدير اللقاء, وهو المطلع على رسالتي, عند تجاوز السيد الموسوي لموضوع اللقاء وموضوعات لم ترد في الرسالة أيضاً ولم يوقفه, بل سمح له بمواصلة الحديث وهو يدرك مدى الخطأ الذي يرتكبه الأخ الموسوي. ولم أُمنح الوقت الكافي للإشارة الكافية لما ورد في أحاديث المشاركين في الحوار. أتمنى على السيد الموسوي, الذي أطال في مدح شخصي وأخجل تواضعي ثم بدأ بهجوم لا مبرر له, أن يعود إلى رسالتي ليقرأها ثانية. وسوف يتلمس الخطأ الذي وقع فيه. ورجائي هذا ينطلق من حرصي على باحث علمي يفترض أن يتحرى عن الحقيقة الموضوعية في ما يقول أو يكتب!
إن من يدخل إلى استوديوهات أي قناة يبقى أسير مدير اللقاء بشأن: متى يعطيه حق الكلام ومتى يحرمه منه, ومتى يقاطعه ليغير الموضوع, ومتى يسمح لآخرين بالحديث القصير أو الطويل, وهو أمر لم أتعلمه قبل هذا اللقاء, رغم مشاركتي في ندوات تلفزيونية كثيرة, ولكني خبرت الآن هذا الأسلوب أيضاً. وربما هناك توجيهات وتعليمات تصل إلى مدير اللقاء من المشرفين مباشرة تضطره إلى اتخاذ مثل تلك المواقف التي تلحق ضرراً بالضيف دون مبرر!
مرة ثانية أحيي قناة الفيحاء وأشكرها على استضافتي وأرجو لها التوفيق, وأتمنى عليها أن تدقق في ملاحظاتي إن كانت تريد حقاً أن تبتعد عن تلك الأجواء المثيرة للطائفية المقيتة أو تجاريها.
19/2/2005 كاظم حبيب

العراق ما بعد الانتخابات
مجمل الظروف التي مرَّ بها العراق في فترة حكم البعث ومن ثم الحرب الأخيرة وما نشأ بعدها من إرهاب تركز في مناطق معينة من العراق بسبب فقدان قوى معينة لمكاسبها ومراكزها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والموقف العربي العام من الأوضاع الجديدة في العراق وغيرها من عوامل ساعدت على النتائج التي خرجت بها الانتخابات الأخيرة والتي تميزت بموقف مساند لمجموعتين من السكان في العراق: قائمة أتباع المذهب الشيعي من عرب العراق من جهة, وقائمة التحالف الكردستاني من جهة أخرى. وهي حالة استثنائية بالطريقة والأسلوب والظروف التي جرت فيها, علماً بأن النتائج كانت إلى حدود بعيدة متوقعة.
إلا أن مجمل الوضع في العراق في الوقت الحاضر وبالارتباط مع خمسة عوامل جوهرية تالية ستساهم في صياغة إيجابية غير متشددة وتوافقية لمبادئ الدستور العراقي الدائم, وهي:
1. الدور الكردي الإيجابي في السياسة العراقية.
2. إقرار مبادئ وضع الدستور الدائم المتجسدة في قانون إدارة الدولة العراقية المؤقت.
3. الوجود الأجنبي في العراق وتأثيراته المباشرة وغير المباشرة على صياغة الدستور الدائم بغض النظر عن مواقف جميع القوى والأحزاب باعتبار ذلك أمراً واقعاً.
4. الموقف السياسي لأطراف ديمقراطية واسعة في العراق, سواء أكانت من العرب أم الكرد أم بقية القوميات والأديان والمذاهب العراقية, أي تأثير إيجابي لواقع التعددية القومية والدينية والمذهبية العراقية .
5. الواقع العربي المناهض والضاغط عموماً على العراق باتجاه سلبي, سيسهم بدور إيجابي غير مباشر في أن يسعى الشعب في العراق إلى تقديم نموذج جديد غير ما هو سائد في المنطقة.
إن هذه العوامل ستضعف إلى حدود بعيدة الاتجاهات المتطرفة لدى بعض قوى أتباع المذهب الشيعي التي تسعى إلى إقامة دولة إسلامية دينية ومذهبية من جهة, وإلى إضعاف بعض قوى أتباع المذهب السني التي كانت وما تزال تسعى إلى إقامة نمط سائد في الدول العربية من نظم غير ديمقراطية أو دينية ومذهبية متطرفة على نمط ما يسعى إليه الأخوان المسلمون أو الوهابيون المتطرفون...
فالاتجاه الجديد في العراق سيفرض نفسه باتجاهات خمسة لا مناص منها مرحلياً, وتطوره يعتمد على التغير الإيجابي في ميزان القوى السياسية والاجتماعية والتحولات الإيجابية في حياة المواطنين المعيشية, وهي:
1. قيام نظام جمهوري فيدرالي ديمقراطي مدني بشكل عام وليبرالي من حيث السياسات العامة وفي جميع المجالات.
2. سيادة الحياة الدستورية الديمقراطية البرلمانية التعددية التي تتم فيها عملية تداول السلطة عبر صناديق الاقتراع, حيث تحترم الأديان, مع إقرار أن الإسلام دين الدولة الرسمي باعتباره يمثل دين أكثرية الشعب, ولكنه يسمح بممارسة الطقوس والمعتقدات الخاصة بكل الأديان والمذاهب, إضافة إلى حرية الفكر والاتجاهات السياسية الحزبية وغير الحكومية.
3. انتهاج سياسة مدنية في الحياة الداخلية رغم محاولات جادة لطبع الحياة بطابع إسلامي متشدد في الموقف من المرأة أو الموقف السلبي من الحريات الفردية التي سيقاومها المجتمع تدريجاً, وينحى بها منحاً إيجابياً.
4. انتهاج سياسة عربية وإقليمية ودولية منفتحة وسلمية وديمقراطية.
5. وستعتمد الحياة الاقتصادية على القطاعين الخاص والعام, رغم المحاولات الجادة التي ستبذل من قوى داخلية وخارجية لإضعاف دور الدولة في الحياة الاقتصادية, إلا أن القطاع العام سيبقى يلعب دوراً مهماً ولكن غير رئيسي, وهو أمر إيجابي ومفيد على مستوى الدولة والمجتمع.
إن الدور الذي تمارسه قوى الإسلام السياسي المعتدلة في المرحلة الراهنة يمكن أن يضعف لصالح القوى الديمقراطية واللبرالية في حالتين, وهما:
1. محاولة قوى الإسلام السياسي أتباع منهج متشدد دينياً بخلاف ما يدعون إليه علناً بما يبعد الناس من العراقيات والعراقيين عنهم تدريجاً؛
2. وفي حالة ممارسة القوى الديمقراطية سياسة أكثر عقلانية ومدنية وأكثر التصاقاً بالناس وتحرراً من أفكار الماضي التي لم تعد صالحة حالياً وتجديد نفسها وبرامجها وخطابها السياسي وعلاقاتها الداخلية الراهنة بشكل عام.
إن الفترة التي تعقب فترة الانتخابات القادمة والموقف من وجود القوات الأجنبية في العراق سيلعب دوراً مهماً في الموقف السياسي الداخلي. إلا أن هذا منوط بالقدرة على دحر الإرهاب الدموي في العراق والانتصار النهائي عليه. ولهذا يفترض أن تبذل الجهود الحثيثة لإنجاح العملية السياسية وكسب الذين قاطعوا الانتخابات أو الذين لم يشاركوا فيها لأي سبب كان وتقديم قوى النظام السابق إلى المحاكمة وإبعاد القوى المعادية حقاً عن أجهزة الدولة وتنظيفها من الذين يمارسون الوقيعة الداخلية. إنها مهمات صعبة ولكنها تفتح الطريق لأفق عراقي ديمقراطي جديد. وهو ما يفترض أن نناضل من أجله خلال هذه الفترة والفترة القادمة. إن صدور دستور عراقي فيدرالي ديمقراطي لا يعني بأي حال القدرة الفعلية على ممارسة الديمقراطية إذ أنها عملية معقدة وتحتاج إلى جهد كبير لممارستها على مستوى الدولة والمجتمع.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتائج الانتخابات الانتقالية والنظام السياسي الديمقراطي المنش ...
- ما هي المهمة المركزية أمام القوى الديمقراطية في العراق؟
- من أجل خوض حوار عقلاني صريح وعلني مع قوى الإسلام السياسي الم ...
- هل سيسمح السيد السيستاني في التمادي باستخدام اسمه دون وجه حق ...
- ما هي شروط ومستلزمات نجاح مؤتمر مكافحة الإرهاب في الرياض؟
- رسالة ودية مفتوحة إلى قناة الفيحاء الشعبية
- كيف نمكن أن تقرأ القوى الديمقراطية العراقية تجربة الانتخابات ...
- !السيد عبد العزيز الحكيم والنصر الساحق
- من أجل تبقى ذكرى جرائم الأنفال وجلب?ة ضد الإنسانية في عام 19 ...
- -حوار مع السيد الدكتور منصف المرزوقي حول مقاله الموسوم -الان ...
- ما هو الدور الذي يمارسه الإسلام السياسي الكويتي في الخليج وا ...
- قراءة في الواقع السياسي الراهن في العراق
- هل من جناح عسكري لهيئة علماء المسلمين في العراق؟
- رسالة مفتوحة إلى هيئة تحرير الحوار المتمدن
- حوار مع السيد نزار رهك حول تعقيبه على مقالي إيران وعروبة الع ...
- ! العقلية الصدامية ما تزال فاعلة في بغداد
- !إيران وعروبة العراق
- كيف نواجه قوى الإرهاب المنظم في الموصل؟
- مقابلة صحفية بين السيدة فينوس فائق وكاظم حبيب
- مبادرة جديدة من المجلس العراقي للسلم والتضامن تستحق الدعم وا ...


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - مرة أخرى مع قناة الفيحاء!