أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - ما هو الدور الذي يمارسه الإسلام السياسي الكويتي في الخليج والمنطقة؟














المزيد.....

ما هو الدور الذي يمارسه الإسلام السياسي الكويتي في الخليج والمنطقة؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1089 - 2005 / 1 / 25 - 12:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تحرز قوى الإسلام السياسي في الكويت منذ سنوات, وخاصة في أعقاب غزو قوات النظام العراقي للكويت, مواقع مهمة في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية في البلاد وعلى مستويات أو مجالات ثلاثة مهمة, وهي
1 – على الصعيد الاقتصادي والمالي حيث تحتل قوى الإسلام السياسي اليوم موقعاً أساسياً في المجموعة المالية الغنية جداً في الكويت, إذ من هذا الموقع المالي المهم بدأت هذه القوى تمارس دورها وتأثيرها في, وعلى, المجالات الأخرى.
2 – على صعيد الحركة الجماهيرية والمنظمات غير الحكومية والحياة الاجتماعية وهي نتيجة منطقية لضعف فعل وتأثير القوى الأخرى وبسبب موقف الحكومة السلبي من القوى الديمقراطية على مدى سنوات طويلة, إذ فسح ذلك في المجال لقوى الإسلام السياسي أن تقوم بتشكيل منظمات كثيرة وبناء المزيد من الجوامع لممارسة دورها السياسي والاجتماعي والثقافي وزيادة تأثيرها على الحياة السياسية والعامة في الكويت. كما أن نوعاً من التحالف قد نشأ بين هذه القوى والقوى القومية اليمينية على الصعيد الكويتي والعربي الذي سمح لها بمزيد من حرية الحركة على الشباب الكويتي وفي الجامعة والمعاهد المختلفة.
3 – على صعيد مجلس النواب حيث تمكنت هذه المجموعة من تشكيل قوة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية مهمة في البرلمان (لوبي للقوى الدينية خارج البرلمان) قادرة على ممارسة التأثير المباشر وغير المباشر على وجهة ومضمون القرارات والقوانين التي يصدرها البرلمان الكويتي وعلى سياسات الحكومة, وكان أحدها الموقف من مشاركة المرأة في الانتخابات التي رفضها المجلس بسبب موقف قوى الإسلام السياسي, على سبيل المثال لا الحصر. وقد تحققت لهذه المجموعة البرلمانية إمكانية تشكيل لوبي سياسي مهم تجاوز مجال البرلمان ووصل إلى أجهزة ودوائر الدولة وفي صفوف السياسيين والمثقفين وفي الأوساط الجامعية في البلاد.
وعبر هذه المجالات الثلاثة, السياسي والاقتصادي والاجتماعي, إضافة إلى المجال الثقافي, تمكنت هذه القوى على مد جسور لها باتجاهات ثلاثة, وهي:
1. صوب الدول العربية, حيث أقامت علاقات واسعة ومتينة ومتعددة الجوانب مع قوى الإسلام السياسي فيها, بمن فيها القوى المتطرفة تمارس من خلالها التنسيق وتوحيد المواقف والإجراءات والدعم المتبادل.
2. صوب الدول الإسلامية وبنفس الاتجاهات وتقدم الدعم المالي للكثير من تلك المنظمات الإسلامية المتنوعة.
3. صوب الدول الأخرى حيث توجد جاليات إسلامية.
وهي تستفيد من كل ذلك لصالح تعزيز مواقعها في الكويت وضمان التنسيق والتفاعل مع القوى الأخرى. وهي تدعي بأنها قد تبنت اللاعنف في علاقاتها السياسية في الكويت.
تمتلك هذه القوى وزناً ملموساً وتميزاً في الإعلام والصحافة الكويتية, وهي قادرة على زعزعة الشخصيات القومية التي ترفض سياساتها ومواقفها العملية في الحياة العامة. وتمارس ذلك فعلاً, وتمتلك ما يكفي من وسائل لمحاربة الصحفيين الذين يواجهونها ويتصدون لها.
تمارس قوى الإسلام السياسي في الكويت تأثيراً مباشراً على مجرى الحياة السياسية والثقافية والإعلامية في البلاد والتأثير الفعلي غير المباشر على اتجاهات عمل بعض الوزارات, ومنها وزارة الإعلام مثلاً, حيث اضطرار وزير الإعلام على الاستقالة تحت ضغط قوى الإسلام السياسي في البرلمان. وقد كان لإسقاط وزير الإعلام الكويتي دلالته الكبيرة بالنسبة للوضع في الكويت, فهو يؤكد بأن في مقدور هذه القوى التحكم بمضمون القوانين والقرارات التي يمكن أن تصدر عن البرلمان أولاً, وفي فرض وجهة العمل العام الاجتماعي والثقافي في البلاد ثانياً, وهي قادرة أيضاً على فرض استقالة أو بقاء وزير ما في الحكومة ثالثاً, رغم أن وجهتها السياسية والإعلامية مخالفة تماماً لمضمون الدستور الكويتي. ويشكل هذا الاتجاه نذير شؤم للكويت حيث يمكن أن تتحول الحياة السياسية فيها إلى صيغة ثانية مقاربة لما هو قائم في إيران مثلاً, وأن كان من منطلقات المذهب الإسلامي السني السلفي والرديكالي, رغم الإدعاء بالاعتدال.
هناك الكثير من المخاطر الكامنة في الوجهة الراهنة للتطور الجاري في الكويت لا نتيجة تسرب تأثير قوى الإسلام السياسي إلى الحياة الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والجامعية والمنظمات غير الحكومية فحسب, بل وفي تأثيرها الواضح والمتزايد في المنطقة, وخاصة في دول الخليج ونشوء عمليات تنسيق مع القوى المماثلة لها في الدول العربية, ومنها العراق.
إن الإمكانيات المالية لقوى الإسلام السياسي في الكويت ووزنها السياسي يسمح لها بالتحرك الحر ودعم نشاطات قوى الإسلام السياسي في الدول الأخرى دون رقيب أو محاسبة. والعراق نعاني اليوم من هذا الواقع الذي سوف لن يقتصر تأثيره السلبي على العراق بل ينتقل إلى الكويت, إذ أن له قواعد مهمة وأساسية فيها يمكنها أن تنطلق في كل لحظة لتغير وجهة تطور الأوضاع في الكويت. وعلينا أن ننتبه إلى العلاقة التي تربط بين النشاط الإسلامي السياسي المعتدل وبين القوى المتطرفة التي تستفيد من عمل قوى الإسلام السياسي التي يطلق عليها بالمعتدلة. وهي تبدو أحياناً وكأنها توزيع أعمال وأدوار. وما العمليات الأخيرة التي وقعت في الكويت سوى التعبير الأولي عن احتمال تصاعد هذا الأسلوب في الفترة القادمة, خاصة وأن جماعة الإرهابي بن لادن لها قواعد مهمة في الكويت وأنجبت بعض قادة هذا التيار الإرهابي.
هناك الكثير من الأحاديث عن أن قوى الإسلام السياسي في الكويت تدعم بشكل مباشر أو غير مباشر تحرك العناصر الإرهابية صوب العراق. وقد أمكن إلقاء القبض على البعض من هؤلاء الذين وجدوا من يدافع عنهم في بعض القوى القومية الناشطة في مجال حقوق الإنسان.
نأمل أن تتمكن القوى الديمقراطية في الكويت من منع تطور هذا التيار الذي يهدد أي تطور ديمقراطي عقلاني ومدني مستقبلي في الكويت.
برلين في 22/1/2005كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في الواقع السياسي الراهن في العراق
- هل من جناح عسكري لهيئة علماء المسلمين في العراق؟
- رسالة مفتوحة إلى هيئة تحرير الحوار المتمدن
- حوار مع السيد نزار رهك حول تعقيبه على مقالي إيران وعروبة الع ...
- ! العقلية الصدامية ما تزال فاعلة في بغداد
- !إيران وعروبة العراق
- كيف نواجه قوى الإرهاب المنظم في الموصل؟
- مقابلة صحفية بين السيدة فينوس فائق وكاظم حبيب
- مبادرة جديدة من المجلس العراقي للسلم والتضامن تستحق الدعم وا ...
- رسالة اعتذار وودٍ مفتوحة إلى الصديق والفنان المبدع والمتميز ...
- ما الموقع الذي يحتله العراق في قائمة الفساد في العالم؟ ومن ن ...
- هل من يمارس نشاطاً تآمرياً ضد استقرار العراق؟
- هل تدرك الحكومات الأوروبية ما يريده الإرهابيون في العراق؟
- هل من بديل غير المعركة الحاسمة مع أعداء الشعب عبر صناديق الا ...
- المستقبل المشرق والمستقل للعراق ليس بعيداً رغم أنف الإرهاب!
- نعم, هناك تدخل فظ ومتواصل من جانب إيران وغيرها في الشئون الع ...
- هل هناك تدخل من بعض دول الجوار في شئون الانتخابات العراقية؟ ...
- هل هناك تدخل من بعض دول الجوار في شئون الانتخابات العراقية؟
- ماهي طبيعة العلاقة بين القاعدة الاقتصادية والبناء الفوقي في ...
- ما الدور الذي يلعبه موقع الحوار المتمدن في الصحافة الإلكترون ...


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - ما هو الدور الذي يمارسه الإسلام السياسي الكويتي في الخليج والمنطقة؟