أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - هل من بديل غير المعركة الحاسمة مع أعداء الشعب عبر صناديق الاقتراع؟















المزيد.....

هل من بديل غير المعركة الحاسمة مع أعداء الشعب عبر صناديق الاقتراع؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1057 - 2004 / 12 / 24 - 08:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يخوض أعداء الشعب في الداخل والخارج معركتهم الأخيرة الحاسمة ضد الشعب, ضد الحرية والديمقراطية, ضد الفيدرالية والتعددية, ضد حقوق الإنسان وحقوق القوميات, ضد مفهوم العدالة الاجتماعية, ضد الإنسان ذاته. ضد العالم كله. إنهم يدركون تماماً أنها معركتهم الأخيرة الخاسرة قطعاً. ومن هنا تنشأ همجيتهم ومحاولة استخدام كل الأساليب القديمة الجديدة والبالية التي تسعى إلى إشاعة الفرقة والفتنة في صفوف الشعب وقواه الوطنية والديمقراطية. فليس من قبيل الصدفة أن يوجهوا سياراتهم المفخخة وانتحارييهم الأوباش ضد الإنسان البسيط, امرأة كانت أم رجلاً أم طفلاً أم شيخاً كبيراً, في كربلاء والنجف والموصل وبعقوبة وكركوك وأربيل وغيرها من مدن العراق. ليس وحدهم يدركون أنها معركتهم الأخيرة فحسب, بل أولئك الذين يقدمون الدعم لهم خشية وصول "وباء" الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق القوميات والعدالة الاجتماعية وحكم الشعب إلى بلدانهم حيث تتزعزع عروش البعض وكراسي الرؤساء بالوراثة أو الدول التي أقامت نظماً ثيوقراطية استبدادية مرعبة لا تختلف كثيراً عن النظم الاستبدادية الأخرى.
إلا أن الشعب العراقي بدرك بأنه المنتصر في هذه المعركة المفروضة عليه في المحصلة النهائية, وأن الضحايا التي قدمها منذ قرون وعقود لن تذهب هدراً بأي حال من الأحوال. إنه يدرك أن العالم كله إلى جانبه وما عليه إلا أن يصمد بوجه الريح الصفراء العاتية ويشمر عن ساعديه ويلج المعركة بثقة عالية بالنفس وبالمبادئ التي يناضل من أجلها والقضية التي يسعى إليها. ومثل هذه المعركة تستوجب ممارسة كل السبل الإنسانية المشروعة لمواجهة أعداء الشعب الإرهابيين الذين يختطفون يومياً شبيبة العراق المقدامة وإنسان العراق الطيب. وتستوجب هذه المعركة قبل كل شيء مساهمة الشعب في مطاردة هؤلاء الإرهابيين الجبناء, مساهمته في التسجيل للانتخابات ومنح صوته للإنسان الذي يثق به, للقائمة التي تستجيب لأهداف الشعب, وأهدافه التي لا تختلف عنها.
بعد 85 عاماً بالتمام والكمال تتوفر إمكانية التصويت الحر لانتخاب ممثلي الشعب إلى المجلس الوطني الذي سيكون بدوره مؤقتاً, ولكن بواجبات كبيرة جداً, وخاصة وضع الدستور الديمقراطي الفيدرالي الجديد, حكومة ديمقراطية جديدة تساهم مع المجلس في وضع القوانين الديمقراطية الجديدة وتفتح الطريق على مصارعيه أمام مشاركة الشعب, كل الشعب بكل قومياته وأتباع أديانه ومذاهبه العديدة وأصحاب الأفكار والسياسات المختلفة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية العراقية. وهي الضمانة التي يفترض أن تطرح الموقف العراقي الثابت بمسائل كثيرة, ولكن بشكل خاص:
!. استكمال مهمة مكافحة الإرهاب وانتزاع جذور العنف والإرهاب من الأرض العراقية ومن الحياة العامة.
2. دعوة القوات الأجنبية, التي ما تزال تعتبر محتلة, مغادرة العراق وفق القرار 1546 لسنة 2004, بعد أن يكون العراق قد تخلص من عملية تصفية الإرهاب .
إن المعركة الجارية مع قوى الإرهاب في العراق تستوجب من كل إنسان عراقي المشاركة في الانتخابات, إنها الآن مهمة مقدسة لا يجوز الزوغان عنها لأي سبب كان, ولا يقبل أي عذر من أي إنسان شريف في عدم المشاركة, إذ أنها المعركة التي ستساهم في حسم الكثير من الأمور والأوضاع وأيقاف المجازر وحمامات الدم, وستكون لها نتائج كثيرة إيجابية على المجتمع العراقي.
سأشارك في هذه الانتخابات لا كمرشح لها, بل كناخب:
** وسأمنح صوتي, الذي أمنحه لأول مرة في حياتي العراقية ذات السبعة عقود, إلى القائمة وإلى الإنسان اللذين أثق بأنهما سيمثلانني في المجلس الوطني وسيحملان معهما بهذا القدر أو ذاك ذلك الحلم الذي طالما لاعب خيالي وناضلت من أجله في إقامة وطن معافى وسليم, في وطن يمتلك الحرية والحياة الديمقراطية ويسعى إلى بناء حياة جديدة وسعيدة؛
** سأمنح صوتي إلى الناس الديمقراطيين الذين يعوون واجبهم الإنساني إزاء الشعب والوطن, لمن يناضل في سبيل الديمقراطية والمجتمع المدني الديمقراطي الحديث؛
** سأمنح صوتي لمن استوعب التجربة العراقية إزاء القضية الكردية ويقر مبدأ حق تقرير المصير للشعب الكردي ويدعم قرار الشعب الكردي في مواصلة فيدراليته على أرض كردستان العراق, ويناضل في سبيل إنهاء الأوضاع الشاذة التي أوجدها النظام الاستبدادي الدموي المخلوع في كركوك وفي غيرها من المدن الكردية, ويعيد الوضع الطبيعي لمدينة كركوك ذات المجتمع المتعدد القوميات والثقافات؛
** سأمنح صوتي لمن يناضل في سبيل تمتع القوميات الأخرى (التركمان والكلدان والآشوريين) في العراق بحقوقها الثقافية والإدارية ويساهم في تطويرها,
** سأمنح صوتي لمن يناضل ضد الإرهاب ويسعى إلى اجتثاثه من أرض الوطن؛
** سأمنح صوتي لمن يناضل من أجل إشاعة ثقافة وطنية ديمقراطية حرة تفهم كيف تتعامل بحيوية ووعي إنساني مع الواقع الوطني والتراث ومع الثقافات العالمية؛
** سأمنح صوتي لمن يناضل في سبيل إنهاء الاحتلال وعدم التورط بعقود واتفاقيات مخلة باستقلال وسيادة العراق ويصون ثروة البلاد الوطنية؛
** سأمنح صوتي لمن يناضل في سبيل إعادة إعمار البلاد وتحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية ويعيد التوازن لأقاليم العراق المحرومة من التطور الاقتصادي, ولمن يعمل من أجل توزيع وإعادة توزيع الثروة في المجتمع على أسس أكثر عدالة وعقلانية ويقف مرحلياً مع إقامة نظام السوق الاقتصادي الحر الاجتماعي الذي يتجاوب مع النضال ضد العلاقات الإقطاعية البالية وفي سبيل تحقيق تطور القوى المنتجة ويرفض الاستغلال الرأسمالي القائم على أسس اللبرالية الجديدة؛
** سأمنح صوتي لمن يقف مع المرأة العراقية, هذه الأم والأخت والزوجة والبنت والحفيدة والعمة والخالة, هذه الإنسانة الرائعة المناضلة في سبيل سعادة الإنسان والمجتمع والتي تطالب منذ قرون وعقود بحقوق متساوية وكاملة مع الرجل وبقوانين ترفض أي شكل من أشكال التمييز إزاء المرأة وتسعى إلى حماية الطفل ورعاية مصالحه؛
** سأمنح صوتي لمن يناضل ضد الطائفية والتمييز الديني والطائفي, ومن يناضل من أجل فصل الدين عن الدولة ويحترم جميع الأديان والمذاهب ويوافق على تمتعها بالحرية التامة في ممارسة طقوسها وشعائرها الدينية؛
** سأمنح صوتي لمن يرفض ويحرم تشريعاً العنصرية والشوفينية والتمييز القومي وأشكال التمييز الأخرى أو يروج العداء ضد الشعوب والقوميات المختلفة أو ضد الأديان والمذاهب المختلفة أو ضد الفكر والرأي السياسي؛
** سأمنح صوتي لمن يناضل من أجل إقامة علاقات تضامن وتكامل اقتصادي وثقافي واجتماعي مع الدول العربية والدول الإقليمية على أسس من التكافؤ والمصالح المتبادلة والاحترام المتبادل؛
** وسأمنح صوتي لمن يطالب بمحاكمة عادلة وشرعية للمتهمين بارتكاب جرائم إبادة الجنس البشري في العراق, ومنها حلبجة والأنفال والمقابر الجماعية في سائر أنحاء العراق, ومن أشاع القمع والإرهاب والاستبداد والعنصرية من أقطاب النظام الاستبدادي السابق وقوى الأمن والمخابرات والاستخبارات العسكرية التي ارتكبت جرائم بشعة بحق الشعب؛
** وسأمنح صوتي لمن يرفع عالياً راية معالجة المشكلات في المجتمع ومع الدول المجاورة بالطرق السلمية وبآليات ديمقراطية وبعيداً عن القوة والعنف والحروب, ومن يناضل من أجل نزع السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل الأخرى من منطقة الشرق الأوسط ويحرم إنتاجها أو اقتنائها ويرفض الحروب كوسيلة لحل المشكلات. وسأمنح صوتي لمن يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان ومزارع شبع في لبنان, ومن أجل إقامة الدولة الوطنية الفلسطينية.
سأكون سعيداً وممتناً إذا ما تسنى لي ولغيري أن ننشط الإنسان العراق في الداخل والخارج نحو:
• المشاركة في الانتخابات القادمة أولاً
• وأن يمنح صوته لمن يتبنى تلك المبادئ والأهداف الإنسانية ثانياً.

ليس هناك من بديل للمعركة الراهنة غير الانتصار على الإرهاب وقوى الإرهاب الأسود من خلال صناديق الاقتراع وتعبئة الشعب كله للمشاركة فيها ورفض الإرهاب ومعاقبة المشاركين فيه. ولي الثقة الكاملة بأن الشعب سوف يؤدي واجبه على أفضل وجه ممكن.

برلين في 24L12L2004



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستقبل المشرق والمستقل للعراق ليس بعيداً رغم أنف الإرهاب!
- نعم, هناك تدخل فظ ومتواصل من جانب إيران وغيرها في الشئون الع ...
- هل هناك تدخل من بعض دول الجوار في شئون الانتخابات العراقية؟ ...
- هل هناك تدخل من بعض دول الجوار في شئون الانتخابات العراقية؟
- ماهي طبيعة العلاقة بين القاعدة الاقتصادية والبناء الفوقي في ...
- ما الدور الذي يلعبه موقع الحوار المتمدن في الصحافة الإلكترون ...
- !إذا كان الإرهاب والموت لا يوحدان القوى الوطنية والديمقراطية ...
- ما الطريق لتحقيق الوحدة الوطنية العراقية في المرحلة الراهنة؟
- هل عصابات الإرهاب في العراق هم من مواطني شعبنا من أتباع المذ ...
- هل من حاجة لمعالجة جادة لقوى البعث في المجتمع العراقي؟
- هل يفترض أن يكون موعد الانتخابات محور الصراع أم سلامة ونزاهة ...
- هل من سبيل غير التحالف الوطني الواسع والقائمة الموحد قادرة ع ...
- من هم مصدرو إرهاب الإسلام السياسي المتطرف إلى جميع بلدان الع ...
- !العراق في معادلات الشرق الأوسط والعالم
- بعض الملاحظات حول مقال مكونات الطبقة الوسطى في العراق للكاتب ...
- هل ستكون تجربة محكمة الشعب درساً غنياً لمحاكمات عادلة للمتهم ...
- !كان القتلُ ديدنهم, ولن يكفوا عنه ما داموا يدنسون أرض العراق ...
- !!ليس العيب في ما نختلف عليه ... بل العيب أن نتقاتل في ما نخ ...
- ! ...أرفعوا عن أيديكم الفلوجة الرهينة أيها الأوباش
- لا تمرغوا أسم السيد السيستاني بالتراب أيها الطائفيون؟


المزيد.....




- مشتبه به في إطلاق نار يهرب من موقع الحادث.. ونظام جديد ساهم ...
- الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟
- بشار الأسد يستقبل وزير خارجية البحرين لبحث تحضيرات القمة الع ...
- ماكرون يدعو إلى إنشاء دفاع أوروبي موثوق يشمل النووي الفرنسي ...
- بعد 7 أشهر من الحرب على غزة.. عباس من الرياض: من حق إسرائيل ...
- المطبخ المركزي العالمي يعلن استئناف عملياته في غزة بعد نحو ش ...
- أوكرانيا تحذر من تدهور الجبهة وروسيا تحذر من المساس بأصولها ...
- ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعدا ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات مقطع فيديو أثار غضبا كبيرا في ال ...
- مصر.. الداخلية تكشف حقيقة فيديو -الطفل يوسف العائد من الموت- ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - هل من بديل غير المعركة الحاسمة مع أعداء الشعب عبر صناديق الاقتراع؟