أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - رسالة ودية مفتوحة إلى قناة الفيحاء الشعبية














المزيد.....

رسالة ودية مفتوحة إلى قناة الفيحاء الشعبية


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1102 - 2005 / 2 / 7 - 12:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الأخوات والأخوة الأفاضل في قناة الفيحاء الفضائية
فجأة ظهرت قناة الفيحاء الفضائية كنجمة مشعة في سماء غائمة مليئة بعدد من الفضائيات العربية الإعلامية الغامضة المحيطة بسماء العراق. وسريعاً تمكنت من أن تكسب ود وتأييد المشاهدات والمشاهدين في العراق وفي الخارج على حد سواء, وأهمل الجمهور العراقي رؤية العدد من تلك الفضائيات التي لم ترحم الشعب العراقي وقواه الوطنية والديمقراطية المناضلة ضد الدكتاتورية قبل وبعد سقوط النظام, بل وجهت للشعب وقواه الوطنية والديمقراطية الكثير من الاتهامات الباطلة وكالت لها الأكاذيب والإساءات, إذ كانت تعمل على مبدأ "اكذب, ثم اكذب, ثم أكذب, لعل بعض تلك الأكاذيب يعلق بأذهان الناس".
علق حقاً الكثير من تلك الأكاذيب في أذهان الكثير من المواطنات والمواطنين العرب في الدول العربية وفي الخارج. لقد نشأت بعض الفضائيات لتساهم في كسر احتكار السلطة للإعلام لنكون منبراً معارضاً, ولكنها سقطت تحت سلطة المال, وللمال قسوة واستبداد يماثلان قسوة السلطة إن لم تكن أشد من ذلك بكثير. ويجني الشعب العراقي اليوم الثمار المرة لذلك الإعلام الذي يطلق على الإرهاب مقاومة, وعلى القتل بطولة, وعلى موت المجرمين القتلة استشهاداً...الخ.
لعبت قناة الفيحاء الفضائية دوراً مهماً يعادل دور العديد من الفضائيات المضادة لما يسعى إليه الشعب العراقي. لهذا فأنها كسبت تأييد ومشاهدة المزيد من الناس في العراق وفي الخارج. هذا جانب أساسي واحد ومهم جداً من جوانب عمل الفيحاء الذي أنعش صدور الناس وسمح لهم بفتح قلوبهم وعقولهم وأطلقوا العنان لاستخدام المنبر للتعبير عما يجول في صدورهم.
لدينا مثل قديم يقول "الحلو غير كامل" والكمال لا يتوفر بسهولة ويحتاج إلى مزيد من العمل والمعرفة والخبرة وتطور الروح الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان لدى المستمعين الذين يمكنهم أن يؤثروا إيجابياً على القناة الفضائية.
من متابعتي لبرامج قناة الفيحاء تلمست بعض الهنَّات, كما أرى, التي اشعر بضرورة جلب انتباه السيدات والسادة العاملين في قناة الفيحاء إليها, إذ أنها يمكن أن تؤثر سلباً على الدور التنويري والتوعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية التي يمكن أن تمارسها القناة على المشاهدات والمشاهدين في العراق وفي الخارج. ورغم أن السيد الدكتور هشام الديواني قد أكد على أن القناة تبتعد كلية عن الجانب الطائفي, فأن رفضه لا يعني غياب ما يمكن أن يوحي إلى ذلك. أورد بعض الأمثلة المهمة في هذا الصدد:
1. إدخال برنامج خاص حول مواقف المذهب الشيعي إزاء الكثير من المسائل الخاصة بالإسلام, وهي, كما أرى ليست من مهمات قناة الفيحاء التي تلتزم الجانب المدني في حياة المجتمع, وبالتالي فهي تمارس تمييزاً لصالح أتباع المذهب الشيعي دون المذاهب الأخرى أولاً, ودون الأديان الأخرى ثانياً. ولا أجد, من وجهة نظري كناشط في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني, أي مبرر لذلك. إذ أن رجال وعلماء الدين لهم الكثير من المساجد التي يستطيعون ممارسة إعلامهم فيها.
2. هناك الكثير من التركيز على المواطنين من أتباع المذهب الشيعي الذين يدعون إلى قناة الفيحاء, في حين نجد قلة ممن يدعون إليها , سواء أكانوا من أتباع المذهب السني أو من أتباع الديانة المسيحية أو من الكرد والكلدان والإيزيديين والصابئة أو غيرهم من مواطنات ومواطني العراق ... الخ.
3. تسمح القناة لعدد غير قليل من المتحدثات والمتحدثين أن يتجاوزا في أحاديثهم أو القصائد الشعبية التي يقدمونها على أتباع المذاهب الأخرى أو الدعوة إلى ممارسة العنف والقتل أو عدم الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان في التعامل مع المعتقلين’, مما يسيء إلى أتباع المذاهب الأخرى أو إلى أناس آخرين. وهو أمر بالغ الضرر على الوحدة الوطنية العراقية التي نسعى وتسعى قناة الفيحاء إليها تحقيقها, علماً بأن قناة الفيحاء لا تتفق مع وجهة نظر هؤلاء, ولكنها تفسح في المجال لقناتها في أن تكون منبراً لهؤلاء الطائفيين في بعض الأحيان.
4. إن ما يهمني أيتها الأخوات والأخوة هو أن لا تتحول قناة الفيحاء الشعبية, التي اكتسبت شعبيتها من وقوفها إلى جانب قضايا الحرية والديمقراطية والفيدرالية وحقوق الإنسان وحقوق القوميات والعدالة الاجتماعية, إلى موقع تمرر من خلاله بعض الأفكار غير المقبولة وغير منسجمة مع طبيعة الفيحاء ونهجها الواضح, من جانب بعض الأخوات والأخوة سواء عن قصد أو دون قصد.
أتمنى لقناة الفيحاء أن تبقى منبراً حراً مناصراً للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق القوميات والعدالة الاجتماعية في العراق وفي منطقة الشرق الأوسط, وأن تشارك بقوة في النضال ضد العنصرية والطائفية والتمييز القومي والديني والمذهبي والفكري والسياسي.
مع خالص المودة والتقدير والتمنيات بالتقدم.
برلين في 6/2/2005 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نمكن أن تقرأ القوى الديمقراطية العراقية تجربة الانتخابات ...
- !السيد عبد العزيز الحكيم والنصر الساحق
- من أجل تبقى ذكرى جرائم الأنفال وجلب?ة ضد الإنسانية في عام 19 ...
- -حوار مع السيد الدكتور منصف المرزوقي حول مقاله الموسوم -الان ...
- ما هو الدور الذي يمارسه الإسلام السياسي الكويتي في الخليج وا ...
- قراءة في الواقع السياسي الراهن في العراق
- هل من جناح عسكري لهيئة علماء المسلمين في العراق؟
- رسالة مفتوحة إلى هيئة تحرير الحوار المتمدن
- حوار مع السيد نزار رهك حول تعقيبه على مقالي إيران وعروبة الع ...
- ! العقلية الصدامية ما تزال فاعلة في بغداد
- !إيران وعروبة العراق
- كيف نواجه قوى الإرهاب المنظم في الموصل؟
- مقابلة صحفية بين السيدة فينوس فائق وكاظم حبيب
- مبادرة جديدة من المجلس العراقي للسلم والتضامن تستحق الدعم وا ...
- رسالة اعتذار وودٍ مفتوحة إلى الصديق والفنان المبدع والمتميز ...
- ما الموقع الذي يحتله العراق في قائمة الفساد في العالم؟ ومن ن ...
- هل من يمارس نشاطاً تآمرياً ضد استقرار العراق؟
- هل تدرك الحكومات الأوروبية ما يريده الإرهابيون في العراق؟
- هل من بديل غير المعركة الحاسمة مع أعداء الشعب عبر صناديق الا ...
- المستقبل المشرق والمستقل للعراق ليس بعيداً رغم أنف الإرهاب!


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - رسالة ودية مفتوحة إلى قناة الفيحاء الشعبية