أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد المصباحي - الكاتب في المغرب














المزيد.....

الكاتب في المغرب


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 3824 - 2012 / 8 / 19 - 00:13
المحور: الادب والفن
    


كان مفخرة بتاريخه عندما انحاز بكلمته للحرية,مقررا الإنتصار لها في وجه المستعمر,وتوالت بطولاته,عندما وقف في الصف الفلسطيني,مدافعا عن الحق والعدل,كان كل ذلك مشرفا للكاتب المغربي,وبعد الإستقلال,انحاز أغلب الكتاب المغاربة لليسار المغربي,بكل توجهاته,الإصلاحية والجذرية,وعانوا الكثير في مسارات تفكيرهم وإبداعاتهم الأدبية,شعرا وقصة ورواية,خاضوا صراعات مريرة,دفعت بالكثير منهم للتحول إلى ساسة و مناضلين في ساحة المواجهات اليومية,فكانت الإعتقالات في صفوفهم,والعنف والقمع الجسدي والتعذيب بكل أشكاله,لقهر إرادة الكتاب والمثقفين
1راهن الكتاب
الكثير ممن خاضوا الصراعات المريرة,السياسية أيام المواجهات والعنف السياسي للدولة,تحولوا في أوج عطائهم إلى ساسة,يحكمون عندما تصل أحزابهم إلى السلطة,في إطار تحالفات أو توافقات,كما حدث مع حكومة التناوب,لكنهم سرعان ما يعودون إلى كتاباتهم عندما تختار أحزابهم المعارضة,يبدعون في انتظار وصول تنظيماتهم السياسية إلى حكومة أخرى,وكأنهم حاليا يمارسون عمليات تسخينية استعدادا للآتي في سياق الصراعات السياسية الحالية,ومنهم من لم يستفيدوا من سياسة أحزاب اليسار فقرروا التراجع للخلف,والتفرغ لكتاباتهم,خصوصا الذين ليس لهم ماضي نضالي,بل كانوا يتعاطفون من بعيد مع اليسار,مع فكره,ولم تكن لهم القدرة على الإنخراط الفعلي فيه,لأن هذا الإنتماء كان مكلفا,فاكتفوا بالتذكير بنضالات الحزب الذي ينتمون له,ولم يكن لهم كشخوص أي حضور فعلي فيه,هم فقط يستثمرون تاريخه لصالح طموحاتهم الثقافية أو لنقل الإبداعية.
2رهانات الكتاب
هناك المراهنون على الإنتصارات السياسية,لليسار المغربي,التي يتبوؤون بها مكانة رمزية,وربما مادية,بتحمل مسؤوليات سياسية,قريبة أو بعيدة من السياسة,ليس هذا ما يهم,فالكاتب المغربي له قدرة غريبة على فهم كل المجالات,ليقطع الطريق على من يسمون بالخبراء,والذين زاحموهم على بلاطوهات القنوات التلفزية,عربيا وحتى مغربيا,رغم فشل قنواتنا وعد تأديتها لتعويضات الحضور والتفكير لكتابنا الأجلاء,لكن هنا فئة أخرى من الكتاب تراهن ‘لى نجاحها الفكري,ورفع رصيد مبيعاتها في الشرق والغرب وتنشيط ترجمة مؤلفاتها,لتصير منتوجاتها مطلوبة على صفحات المجلات العربية والخليجية خصوصا,والتي لها تعويضات محترمة,تحفظ كرامة الكتاب المغاربة,وتقيهم بؤس الحاجة والعوز,كما أن هناك رهانا آخر يحمله الكتاب الأكادميون في الجامعات,والبحوث العلمية والمعرفية.
3مآلات الكتاب
ومعناها ما يؤولون إليه بعد هذه الصراعات,والمسارات المعرفية والإبداعية,بحيث نجد من التهمته السياسة,وصارت الثقافة بالنسبة إليه مجرد حنين,يذكره بالخسارات والأوقات التي ضاعت منه في خضم البحث والتنقيب عن الحقائق لبناء الرؤى والتصورات,بل إن منهم من انخرط في فن المقاولات والتجارة,ولم يعد يظهر له أثر إلا في المناوشات السياسية والحزبية,لكن هناك من كبرت أسماؤهم عربيا,وغدوا تحت الطلب,يستجيبون لما يعرض من مطارحات,ولم تعد وظائفهم تعنيهم,بل صارت عبئا عليهم,إلى أن هجروها بالتقاعد النسبي أو الكلي,وتفرغو للتفكير أو خوض المسابقات أو التحكيم فيها,وربح جولات السفر إلى دول المعمور لنسيان الكدح وأيامه وبخل الدولة المغربية على الكتاب رغم أنها تفرط في إهدار المال العام في أبسط الماسبات وعلى ضيوف الفن المستوردين من الخارج,لتنشيط الشباب بدل تثقيفهم,.
4خسارات الكتاب
هل يمكن تحديد خسارات الكاتب المغرب,وهل المقصود بها الخسارات المادية المالية أم الرمزية والثقافية؟
الخسارات في عالم الفكر والإبداع لا يمكن أن تقاس بما هو مادي ومالي,إنها تقاس بالإنجازات الحضارية والمعرفية والفنية,والصيت الذي تحقق في العالم,الغربي والعربي,هناك حضور,حققه بعض المثقفون المغاربة والكاتبات,لا يمكن نكرانه,مهما كانت الدوافع,لم تبذل فيه الدولة المغربية أي مجهود,لا دعما ولا تعريفا,بل إنها أصلا لا تنصت لصوت المثقف ولا تنتبه له اللهم في مناسبات كجائزة الدولة وغيرها من اللقاءات الرسمية الدورية سنويا,وهنا تكون خسارة الكتاب,هي عزلتهم عن المجتمع الذي ينتمون إليه,وسوف يجدون أنفسهم يوما معروفون في الشرق العربي وربما الغربي أكثر من بلدهم,وهذه خسارة لا يشعر بها وبفداحتها الكتاب المغاربة حاليا,لكنها مؤثرة مستقبلا,على الثقافة والمعرفة والإبداع,فنحن هنا أمام هجرة جديدة,هجرة الكتاب لأوطانهم بل قل هربهم من الوطن لأن الدلوة ومعها المجتمع,يبدون وكأن لا رغبة لهم في وجود الكتاب,ولا حاجة لهم,مما يولد نفورا من الدلوة نفسها والمجتمع المغربي أيضا



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب وضرورة الإصلاح الشامل
- مغرب التوافقات
- مغرب التخوفات
- مغرب التوقفات
- متاهات مغربيبة
- الحركة النسائية في المغرب
- يسارية المثقف
- بؤس اليسار المغربي
- الإتحاد والأصالة,رهانان وخسارة
- الإسلاميون في المغرب
- تأثيرية بن كيران
- الإسلام والقبيلة
- تدينات الإسلام
- الإسلام,دين سلطة أم مجتمع؟
- جنون بقرة
- قوة العدالة والتنمية
- ثرثرة في القطار
- الصرصار المنقلب
- كلام عابر
- مرشح قبل الأوان


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد المصباحي - الكاتب في المغرب