ممدوح رزق
الحوار المتمدن-العدد: 3823 - 2012 / 8 / 18 - 19:30
المحور:
الادب والفن
الابتسامة التي تبزغ في جمجمتك
كلما أغلقت عينً جديدة
حفرتها داخل تابوتك الضيق
لتشاهد إعادة تمثيل الجريمة
التي أعطتك جارا آخرا ...
الابتسامة التي لا تُفرح سوى الموتى
لا تحتاج للتخلص من الطمأنينة
أكثر مما تحتاجه شمعة
وضعها رجل وامرأة في الظلام
على حافة شرفة
ليرى كل منهما وجه الآخر
أثناء المطر ...
أكثر مما يحتاجه إغلاق فم طفل
لحظة سقوط بصره من أعلى
بعد ارتطامه بسقف الخيال
الذي يمر السحاب تحته ...
رغم أنك رأيت بشرا يعلقون جارك
على حبال الغسيل
والفأر الذي يعيش في قلبه
لا يخرج للعب
إلا وراء باب مغلق ...
رأيتهم يوصّلون الكهرباء بجسده
ليضيء لهم الغيب
ويقطّعون من غفلته
ليسدوا بها ثغرات الحكمة ...
رغم أنك رأيت بعض الكلمات
في نصوصه القديمة
تثير ندمه ...
لكن حبال الغسيل
كانت لبشر لا تعرفهم
والحجرات المغلقة
لا تشبه بعضها
تماما
مثل الأجساد
والغفلة
والكلمات القديمة
أما الأسوء
ذلك الجزء المعتم
الذي لم تتمكن من اكتشافه
في نهاية التابوت
الذي يتمدد جارك بداخله .
#ممدوح_رزق (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟