العرب بدون وحي الله..

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 21:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ماذا يتغير في عادات وتقاليد العرب المسلميين لو لم ينزل وحي الله العربي ....!!!؟؟؟علي الرسول
أو ماذا تغير في عادات وسلوكيات البدو منذ أن هبط وحي الله في شبه جزيرة العرب وبالربع الخالي تحديدا؟
القبلية ...لازال العرب يعيشون ويتفاخرون ويفتخرون بقبليتهم وقبيلتهم ...
آل سعود مثلا ..لازالت عائلة آل سعود بطريق شيوخ آل محمد عبد الوهاب تتحكم في توجهات الإسلام بل والمسلميين كافة علي وجه البسيطة..
إذن ماذا تغير..؟؟
آل سعود يهيمنون علي ريع تجارة الحج...ولا تستطيع دولة إسلامية أو جماعة إسلامية مثل الأخوان المسلميين المصرية أن تعترض علي سرقات عائلة آل سعود لبيت المال الإسلامي تصرفها دون أن يعرف أو تعرف أي جماعة إسلامية أين ذهبت نقود الحج وكيف تم صرفها؟ولماذا ؟؟ ومتي؟؟ وأين؟؟
أليست أموال الحج هي أموال عامة المسلميين وعلي الدولة السعودية التي تدعي تطبيق شريع الإسلام وحماية الإسلام وتنفيذ رغبات رسول وإله الإسلام أن تقوم بدراسات عن أحوال المسلميين ومن هم بحاجة إلي مساعدة ترسل إلي من يحتاج نصيب من بيت المال الذي هي أموال الحج وبالتالي أموال المسلميين كافة وللمسلم حق بحكم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا)....
ماذا تغير في أحوال وعادات وطبيعة وحقوق وحرية.... الإنسان ....منذ أن مارس عبادة وأدي طقوس وحي إله الأسلام؟
كأن الوحي كان في مصلحة ذاتية من أجل حماية صاحب الوحي وحوارييه وتداعيات الوحي كانت في مصلحة من يحكم بإسم شرع إله الوحي كخليفة لإله الوحي وأما الإنسان البسيط ظل كما هو لا يتمتع بحرية ويفتقر إلي العدل وليس من حقه إبداء رأي أو إقتراح أو وجهة نظر بل فقط عليه طاعة ولي الأمر ...إذن ماذا تغير منذ نزول الوحي ...
أو ماذا كان سيتغير لو لم ينزل الوحي عما هو اليوم وما كان بالأمس؟
قالوا وأد المرأة أو المولودة أنثي...... واليوم لا صوت ولا عمل ولا رئاسة حتي مذيعات التليفزيون أصبحن منقبات ... بمعني المرأة لازالت تتعرض حريتها إلي الوأد وليس من حقها أن تظهر أو تشارك بكامل هيأتها وشخصيتها وملامحها وزينتها ...فقط أصبحت المرأة تنتظر فقط صلوات الوأد فهي من الرحم تخرج مرتين إلي بيت زوجها ثم إلي مدفنها ؟؟؟
هل تغير شيئ ؟
أوهل لو لم يكن الوحي تم علي أرض شبه الجزيرة أو تم نزوله في مكان آخر بعيد وعلي شخص آخر لا يتكلم العربية ولا يفهمها هل كانت تغيرت عادات وتقاليد وسلوك وفكر البدو نحو المرأة إلي الأسوأ ؟؟
الجنس هو أساس المشكل ..كلما تدنت حدود المعرفة وإقتصرت الثقافة علي كتب وأحاديث وشروح لها من خلال أفكار بدوية بعينيها تتمحور قضية الإنسان في طريق واحد و بلا عودة...... المرأة ...
هل تسمح لإمرأتك أو أبنتك أن تلبس ما يكشف صدرها....؟؟؟
- لماذا تشغلني ملابس المرأة ولا يشغلني تفكيرها أو ثقافتها أوشخصيتها أو مشاركتها ....؟؟
الوحي لم يغير شيئا بنزوله في عادات وتقاليد وسلوكيات الشعوب البدوية الصحراوية ...
أي مجتمع بدائي لازال يتعامل من خلال منظومة مغلقة لا تعرف حداثة أو تغيير ...
ما هو الفرق ما بين الشعوذة والدجل بأن العودة إلي تطبيق عادات وتقاليد 1400 عام مضي ستصلح من أحوال الخلق رغما عن إنتهاء عهدها وظروفها... عقولهم لازالت تدين بالسمع والطاعة كما وكأنهم تحت أمرة زعيم قبيلة في مجتمع بدائي .. ..؟؟
ماذا تغير من أحوالهم اليوم ومنذ نزول وحي الأمس ..... ؟؟ دعوكم من تكرار أمجاد الخلافة ....لأن أمجاد الإمبراطوريات غير الإسلامية لا حصر لها ولا يحلم إلا المرضي ...بعودة أمجاد إمبراطوريتهم اليوم
أو ماذا كانت ستؤول إليه أحوالهم الحقوقية الإنسانية تجاه الآخر وغير دون نزول وحي الله ؟

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل