إسلام.. مصر ....!!!؟؟؟

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3810 - 2012 / 8 / 5 - 18:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

مصر اليوم إخوانجية ..
الأخوان هم جماعة دعوية تنتمي فكريا إلي الإسلام ولكنها لا تخضع لفكر إسلام الأزهر السني المصري والذي هيمن علي مقدرات إسلام مصر حتي وثوب جماعة الأخوان المصرية علي مقاليد حكم مصر ..
مصر عام 641 فتحها عمرو بن العاص وخضعت للحكم الأموي
من بعد الأخشيديين ثم الدولة العباسية ومصر سنية غالبيتها علي المذهب الشافعي أوالمالكي..
الشافعية نسبة إلي محمد بن إدريس الشافعي 150 - 204 م
يعتمد المذهب الشافعي في استنباطاته وطرائق استدلاله على الأصول التي وضعها الإمام الشافعي بشكل عام، لكن ليس بالضرورة أن تتوافق آراء المذهب الشافعي مع آراء محمد الشافعي نفسه، بل قد يكون المذهب استقر ورجح خلاف ما رجحه الشافعي، لكن الأصول وطرائق الاستدلال واحدة
تأسس المذهب المالكي علي يد مالك بن أنس في بدايات القرن الثاني الهجري
إن أخص ما امتاز فقه مالك هو رعاية المصلحة واعتبارها، لهذا فهي عمدة فقه الرأي عنده اتخذها أصلا للاستنباط مستقلا
الفاطميون...358 هجرية -969 م
إستخدم الفطميون وسائل ذكية لنشر مذهبهم وقاموا بتوظيف من ينتمي إلي فكرهم في الوظائف المهمة والعامة ...
وهو ما يقوم به منظري جماعة الأخوان المسلميين اليوم لنشر مذهبهم و والقضاء علي معارضيهم من المذاهب الإسلامية الأخري التي تنحاز إلي تأسيس الدولة المدنية أو حتي السلفية الدينية...
إستخدام الشعارات والمطالب الحياتية في تلميع صور قادة الجماعة الأخوانية في تلبية إحتياجات الشعب مثل حملات النظافة والشعارات البراقة نحن نحمل الخير وشعار المائة يوم و....دون نشر الخطط والوسائل ودراسات وأبحاث الجدوي لمشاريع التنمية والنهوض بالإقتصاد والقضاء علي الأمية وبناء المشاريع الثقافية ومعالجة التدني الأخلاقي والتعليمي والثقافي للشرائح الفقيرة والمعدمة..
من تاريخ الإسلام في مصر كل فصيل أو مذهب إسلامي توالي علي إحتلال أو غزو مصر لم يعمل إطلاقا من أجل رفعة ورخاء الشعب المصري بل كانت كل أهداف الجماعات والمذاهب الإسلامية هي سرقة ونهب خيرات مصر في سبيل رخاء وبقاء الجماعات الحاكمة
يستثني من ذلك حقبة محمد علي والذي كانت ظروف إنفصاله عن الخلافة بتركيا - تعيين والي مصر وتغييره بعد سنتين - سببا في الإنفراد بحكم مصر وبقائه و جعل مصر دولة متقدمة بمقياس ظروف وتاريخ ولايته
كانت الجماعات والتنظيمات الإسلامية تستغل فترات الضيق الذي يعاني منه المصريون بسبب فساد أجهزة الحكم وتفشي الرشوة والسرقات والحكم الديكتاتوري المهين كما وكان في العصور السابقة ضجوا من حكم الأخشيديين و حكم الولاة العباسيين من قبلهم، و كانوا يتطلعون للتغيير. و هذا ما يفسر أن المصريين لم يظهروا أدني مقاومة عند دخول جوهر الصقلي بجيشه إلي مصر سنة 358 هج / 969 م والذي قام بنشر المذهب الشيعي وحدث هذا أيضا عندما تمكن صلاح الدين الأيوبي من إسقاط الدولة الفاطمية 1171 م ونشر المذهب السني مرة أخري..
مع سقوط حكم الديكتاتور مبارك والضيق العظيم الذي عاشته الجماهير المصرية البسيطة في عصر فساد وشاركت فيه قادة من جماعة الاخوان وبرغم ثورة شعبية خالصة إلا أنه بحكم معرفة حجم الفساد وطريقة تفكير مسلمي مصر تمكنت جماعة الإخوان بالتهديد والوعيد أولا ثم بالتصريحات والشعارات البراقة الإلهية ثانيا تمكنت من الوصول إلي سدة حكم مصر وبالتالي تعمل اليوم علي إحتلال الفكر الإسلامي المصري مرة أخري للبقاء وتغيير الهوية الإسلامية المصرية إلي هوية إخوانجية هدفها الحكم بما يرضي المرشد وجماعته وكله علي سنة الإسلام ورسوله
مصر أصبحت أو قاب قوسين من تغيير هويتها الإسلامية السنية إلي هوية أخوانجية وللأسف لا زال التاريخ الإسلامي يعيد نفسه دون أي تغيير يذكر ...حتي ملابس وعادات ومظاهر عصر البداوة يعاد تكرارها وتقديسها وكأن الإسلام قد ولد توا والشعوب المؤمنة لا تعرف أن العالم قد إكتشف وقام بفضح معلومات القرءان الركيكة عن الأرض والكون والسماء والنجوم والجبال وهذا موضوع آخر... مصر شيعية ...مصر سنية.. مصر أخوانجية ...كما يتوارد ... كله عند العرب صابون ...

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات