صلاحيات ..الله ..؟

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3816 - 2012 / 8 / 11 - 18:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ما هي صلاحيات الله؟
هل تتشابه في كل زمان...؟؟
هل تتساوي في كل مكان؟
هل الله الصحراوي يتشابه والله في الصين مثلا؟
هل الله المحمدي هو ذاته الله البوذي .... بمعني ما أنزله الله من وحي علي بودا الحكيم في رحلاته وتوحده عبر التأمل في الكون وأحوال البشر هو نفسه الله الموحي لعبده ورسوله محمد بأن يقتل ويسبي ويتزوج ويسرق ويفرض بالعافية وبواسطة حواريه واتباع سنته ما يرونه في مصلحة الله الصحراوي
حتي تتضح الفكرة كتب الداعية الإسلامي شومان في أحدي مداخلاته للتعليق علي مداخلة لي في مقال للأستاذ سامي لبيب ..كتب يقول
أن الله هو الذي صنع لك هذا العقل ولم تصنعه أنت بنفسك فأقصى ما قمت به هو أنك استخدمت هذا العقل بتوفيق من الله..
شومان يرجع كل شئ إلي الله الذي عرفه بطريق النبي الصحراوي
إلي من يرجع البوذي والسيخ وعبدة الشمس والقمر وخلاف صُنع العقل ..بل و ..الخلق؟
شومان الممثل الشرعي والوحيد للمسلم المؤمن وموحد بالله يرجع كل الظواهر والمخلوقات إلي حكمة الله الصحراوي والتي لا يعرفها المسلم أو غير المسلم ..
الأستاذ سامي لبيب يرجع كل هذة المجادلات إلي فكرة ساذجة سيطرت علي عقل المؤمن إلا وهي وجود الله ذلك الطوطم الذي يتصرف بحريته وبمزاجه وفي سادية ولا يقبل -الله طبعا - أن يستخدم عاقل عقله الذي وهبه له الله الخالق نفسه في التفكير والتنظير والنقد والسؤال..؟
هل هو الله المصنوع في صحراء الربع الخالي هو الوحيد كامل الصلاحية رغما عن تخلف الدول التي تتبعه وتقدم الدول التي لا تعرفه ولم تعرفه...؟؟؟
تعرفت معظم دول العالم علي الله الإسلامي عندما إتسعت حدود المعرفة وأمكانياتها بطريق الراديو ثم من بعد ثورة إتصالات وتبادل المعلومات بطريق التقنية التكنولوجية في زمن قياسي والتي في متناول أي إنسان يريد زيادة معلوماته ومقارنتها
كيف تعرفت الدول التي لم تكن علي صلة بالله الصحراوي علي الإسلام ...
هل قرأت شعوب تلك الدول وبحثت عن وآمنت بالله الصحراوي وإقتنعت بالإسلام دينا..؟؟
هل تعرفت علي الله الصحراوي من خلال وسائل حديثة ومتطورة ونظم حكم صالحة وشعوب هانئة مطمئنة تعيش في حرية وعدل ومساواة ؟
أم أن العالم بأسره اليوم تعرف علي الله الصحراوي بطريق الإعلام المرئي وكم حال البؤس والشقاء الذي يعيشه المواطن العربي المسلم وغير علي أرضه وتحت حكم من يتحدث لغته ويدين عقيدته الإسلامية بل في ترديد الآيات البينات طوال اليوم دون إنقطاع ورغما عن ذلك لا يشعر براحة أو حرية أو أمان ويهرب لاجئ أو يسافر مهجر أو يبحث عن جامعة غربية تساعده علي إتمام بحوثه ...
الله الإسلامي صلاحياته فقط في القتل والتفجير - آخرها حادثة سيناء ومقتل 16 جندي وضابط مصري - والسبي والرجم وقطع الأرزاق وبتر اليد
الله الإسلامي لايمتلك صلاحية توجيه العقول نحو الدراسة والإكتشاف وقبول الآخر ومساواة المرأة ومن يعترض يأتي لنا بدليل واحد علي خلاف ما نكتب...
الله الإسلامي من صلاحياته تكوين ميلشيات من البشر لتدافع له عن صلاحياته كإله
وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ترهبون به عدو الله وعدوكم
الله الإسلامي من صلاحياته إصدار أوامر بكراهية وقتل المختلف
قاتلوهم يعذبهم الله بأياديكم ...!!!ويشف صدور قوم مؤمنيين ...!!! ...إنها بعض من صلاحيات إله الصحراء أنزلها في كتاب محفوظ....!!!
صلاحيات الله لا تتشابه وتختلف من زمان لآخر ومن مكان لآخر بحسب قوة و قدرة الشعوب علي الصحوة والكفاح وفضح كل من تاجر في القديم بإمتلاك صلاحية الحديث نيابة عن الله أو يتاجر اليوم إمتدادا لنفس الفكرة...
صلاحية الله في صلاحية العقول التي تبتكر وتنظم وتدير المجتمعات نحو الحرية والعدل والمساواة ..
صلاحية الله ليست فقط في لغز ما بعد الموت ..
صلاحية الله أن يمتلك كل إنسان وإنسانة حق المساواة و التفكير والتعبير والإعتقاد وهي صلاحيات لا يرتضيها الإله الصحراوي ..
الرجال قوامون عن ....الدين عند الله... هو دين الصحراء ..
صلاحيات الله الصحرواي هي مواصفات وصلاحيات رجل بدوي له نفوذ ومكانة ..

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل