أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الخياط - ضد الاسلام والديمقراطية والدستور والقضاء














المزيد.....

ضد الاسلام والديمقراطية والدستور والقضاء


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 20:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلنا يعرف أن المادة الثانية من الدستور تنص على:
اولاً :ـ الاسلام دين الدولة الرسمي، وهو مصدرٌ اساس للتشريع:
أ ـ لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع ثوابت احكام الاسلام.
ب ـ لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع مبادئ الديمقراطية.
ج ـ لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع الحقوق والحريات الاساسية الواردة في هذا الدستور.
ومع ذلك يأتي برلماننا العتيد في جلسته ليوم 1/8/2012 ويصوّت على قانون انتخابات مجالس المحافظات بشكل يقنن فيه سرقة الاصوات، لان المفترض هو ذهاب صوتك لمن تصوت له، فان أخذه غيره فهذا سرقة واضحة بل أكبر من سرقة، ولكن كيف أكبر من سرقة؟
نعم، فلو أخذ إنسان مال غيره في الخفاء، على ما يقول الفقهاء، ومن المكان الذى يحفظه فيه صاحبه، بدون وجه حق فهذا يعد سرقة، ولكن لو أخذه منه جهرًا أمام الناس وبالقوة، فهذا يعد غصبا.
والسرقة كبيرة من الكبائر، وعليها حدّ، وحدّها قطع اليد، وهي معصية ويلعن مرتكبها، فما بالك اذا كانت غصبا واغتصابا، بما يشبه اقرار القانون الظالم الذي جاء وفق ما ذكرنا متعارضا مع ثوابت احكام الاسلام.
ومن باب آخر فان الديمقراطية لاتعني اتخاذ الانتخابات كأنها دبابة البيان رقم 1 والتعكز عليها كونها آلية متفق عليها، فالاوطان لاسيما في الاوقات الاستثنائية تحتاج للانواع، والنوع لايقاس بالعدد والكمية، بل بالدور والعراقة والموقف، فلا نحتاج الى تسعين جواد سليم حتى ندلل على رقي الحركة الفنية العراقية في الخمسينات مثلا، وهكذا الحال ـ الان ـ فالبرلمان يجب أن لايقتصر على كتلتين أو ثلاثة تأخذ مقاعدها بالمال السياسي والنفوذ والسلطة وتأثير الجوار، ثم لاتشبع فتتخم نفسها بأصوات الخاسرين الاقوياء، وهؤلاء أصواتهم لم تكن ألفا أو ألفين في آخر جولة انتخابية بل مليونان ومائتا ألف صوت، وهذا يتعارض بشكل صارخ مع مبادئ الديمقراطية.
وبما اننا أثبتنا تعارض القانون المجحف مع ثوابت الاسلام ومع مبادئ الديمقراطية فهذا يعني أنه يتعارض مع المادة الثانية من الدستور والتي نصّها في أعلاه، وبالتالي فهو مخالف للدستور.
ثم ان المحكمة الاتحادية في قرارها الصادر في 14 حزيران 2010 قد أقرت ـ وقرارها ملزم للسلطات كافة حسب المادة الدستورية (94) ـ اعتماد مبدأ الباقي الأقوى في قانون الانتخابات، فلم يأبه برلماننا صاحب الامتيازات الشخصية المعروفة وصوّت على القانون الذي تضمنت إحدى فقراته احتساب عدد المقاعد دون الأخذ برأي المحكمة الاتحادية التي أكدت على ضرورة احتساب المقاعد وفق نظام الباقي الأقوى، مما جعل عمل البرلمان مضاددا لعمل القضاء.
وبهذا نستنتج بأن تصويت البرلمان على قانون انتخابات مجالس المحافظات هو تصويت ضد الاسلام والديمقراطية والدستور والقضاء، وقديما قيل ان الذي يحب نفسه كثيرا فانه يحب الناس قليلا، ولم يشذ نوابنا النرجسيون عن حكمة الاولين، فلأنهم مغرمون بالمال والمسدسات والمصفحات والعرصات والابهات وقطع الطرق والظهور التلفازي الكثيف لذا لا شأن لهم بالناس وحتى بالمساكين الذين انتخبوهم، فقلوبهم كنظاراتهم وسياراتهم هي مظللة وكدت أقول مضللة.



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .. ودمع لا يكفكف يادمشق
- ليلنا ورد وغول
- ملتقى قصيدة النثر في البصرة
- قبر الجواهري لا يقل إدانة عن المقابر الجماعية لنظام صدام
- علمني الحزب الشيوعي أن أقدم رغيفي الشعري ساخنا
- العراق والعرب في ساحة الادب
- .. وهذي الشهادةُ على أنّك -كاملُ-
- بعد ألفين !!
- التنقيط عند الفنان الراحل عزيز حسك البعقوبي.. كومونة البنفسج
- العلاقات العامة عند الجواهري
- آثمون.. من قصائد مهرجان المربد الخامس البصرة 9 11 أيار 200 ...
- بعقوبة والشيوعيون وموسم الهجرة إلى الأفراح
- وقفة عند محاججة الأرباب
- فبأيّ أعين بعضكما تنظران
- بئس هذه الحرية ، نِعم هذا الزعاف!
- على حائط حنا السكران
- أفلاطونيا
- انا واحد ...وانت تتكرر للشاعر مهدي القريشي
- النبي الصامت
- بعقوبة


المزيد.....




- التلفزيون الإيراني: بدء الموجة 13 من عمليات -الوعد الصادق 3- ...
- ماذا نعرف عن الحرس الثوري الإيراني؟ وما هو دوره؟
- حصيلة صادمة: قتلى -حملة ترامب- في اليمن تضاهي 23 عامًا من ال ...
- الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صواريخ من إيران باتجاه أراضي إ ...
- بوتين يعلن عن إمكانية إيجاد -مخرج من الوضع- بين طهران وتل أب ...
- العراق.. تدمير طائرة مسيرة مفخخة في أربيل (صورة)
- مراسلتنا: بدأ اجتماع غرفة العمليات بين ترامب وكبار المستشاري ...
- باريس: ماكرون كلف وزير الخارجية باتخاذ مبادرة تسوية تنهي الن ...
- -وول ستريت جورنال-: ترامب وافق على خطة هجوم على إيران لكنه ل ...
- -60 طائرة و20 هدفا-.. الجيش الإسرائيلي يعلن نهاية موجة جديدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الخياط - ضد الاسلام والديمقراطية والدستور والقضاء