صمت خلع الثياب

رحيمة بلقاس

الحوار المتمدن-العدد: 3817 - 2012 / 8 / 12 - 18:40
المحور: الادب والفن
    

صمت خلع الثياب

الحلم غابات النخيل
عراجين الرطب تميل
ظلالها تومئ للروح
بعبق الألوان
أزقة الأنسام
تتأبطها الريح
المسافات بين زرقتين
سماء وماء

كائنات تضخ الهنيهات
خلف عباءة الفوضى
صمت خلع الثياب
وضوح النهار
دليل الصحراء
امتدت الرمال
على ضفاف السحاب


تمهّل.. ضجيج الغياب!
على مراسي ..غادرت ضوءها
النجوم ..بعثرت ضياءها
عبثا ..تشقّ المسار
تنوء قبسات عانسات
برزء الألسنة
غشتها حشرجات بائسة

تمهّل ..
عقدة الحبال..
كبوة الحصان..
أنغام الضجر..
وشوشات ضئيلة
تكاد تُكتَم!
استوت فتحات الأحلام
حفنات تذر العجاج
مقلاة الرماد
تشعل برد السراب
يتقد الثلج بمواقدنا
أغصان التيه..
شعاب الغسق..
ثكلى هذه الحدقات!
عيون جافتها
حضارة الدموع
تذرف الأنات


أشواق باسقات
فوق أجنحة الرياح
أهداب الزمن
تلوك رجْعَ الصدى
يستفيق الكلام
من غفوة النوى
الوقت يمزق
قضبان الصدر
تهيج الخفقات
وجدا وصبابة
تسيح فوق سنابل الآهات
قراطيس الأنين
تنهمر بأمطار الرنين
تلثم جراح الضمير
غيابه عنيد


بقلم رحيمة بلقاس
سلا -- المغرب
4-8-2012

#رحيمة_بلقاس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل